تمنهنت
تمنهنت | |
---|---|
الإحداثيات: 27°13′00″N 14°37′00″E / 27.21667°N 14.61667°E | |
البلد | ليبيا |
إقليم | فزان |
محافظة | سبها |
التعداد (2006)[1] | |
• الإجمالي | 2٬462 |
منطقة التوقيت | UTC + 2 |
تقع تمنهنت بالقرب من مدينة سبها ، بما يقارب الثلاثين كيلو متراً ، يزيد عمر هذه القرية عن خمسمئة عام ، ويعتقد أن تاريخها يعود إلى ما قبل التاريخ في فزان ، على الرغم من أنها لم تشتهر بهذا ،فقد جاء في كتاب مختصر تاريخ فزان لمحمد سليمان أيوب أنها كانت من المحطات الجرمنتية ، أي التي كان يمر بها الجرمنت على الطريق الشرقي.
ولا بد من الإشارة إلى أن تمنهنت كان لها اسم آخر وهو " الحميدية " غير أنه لم يعد مستعملاً الآن . وهذه دعوة لكم للدخول في عالم تمنهنت الرحب ، فما تمنهت ؟
تلك القرية التي ما إن تدخلها حتى تحس بأنك ولجت عالماً رحباً برغم صغر رقعتها ، هذا العالم مزيج من التاريخ والأصالة والعراقة ، نحن نتحدث عن قرية تمنهنت القديمة . قرية تحيط بها أشجار النخيل من كل الجهات ، فكأنها زهرة في حديقة غناء ، تمنهنت القديمة بشوارعها الضيقة حيناً والمتسعة حيناً آخر ، جدرانها تتحدث بكلمات كلها رقة ، مرحبةً بزائريها ، ولا زالت أزقتها تكرر وتعيد الحكايات والأقاويل والأقاصيص التي كان أهلها يتسلون بها بعد يومٍ من المشقة والجهد ، والنصب ، ولا زالت تلك الأخاديد والشقوق تبوح بما يعتريها من شوق وتلهف ، ولا زالت تلك المحاجر والغرف صغيرة الحجم لا زالت تنشد قصص كان يا ما كان ، وحكايات الأمهات والجدات ، وأراجيز " سعيد الناوي " وكلمات " الشيشباني " ، هذا كله على الرغم من أن الزمن قد أعمل فيها صنيعه ، ناهيك عن صنيع الإنسان نفسه من إهمال لها حيناً وحيناً آخر العبث بها من جميع النواحي ، والعبث بما تكتنزه من ذخائر وكنوز من تراث قديم.
مع ذلك نراها متماسكة نسبياً ، محافظة على شوارعها ومعالمها وطرازها المعماري الرائع الجميل . قرون مرت على هذه الأبنية ولا زالت تتنفس هواء من سكنها من زمنٍ بعيد ، وتنتشق عبيرهم وفي المقابل نرى على وجوه آهليها من قبل تقاسيم توحي بالحنين لهذه البلدة ، ولهذه الأزقة ، ولهذه الظلالات المظلمة التي يضيئها الصفاء وطيب قلوب أهلها وبساطتهم.
احتضنت تمنهنت الدورة الرابعة لمهرجان الشعر الفصيح بالجنوب الليبي.
- سلام محب يا تمنهنت مفعم تبوح به الأشواق والقلب يرسم
- سلامٌ إلى أرض النخيل محبةً ورمز وفاءٍ صار في الكون يعلمُ
- لقد صاغك المولى العظيم عطاؤه فضائل من إغداق فيضٍ يترجم
- بدت فيك من هذي المحاسن جنة حسناً عظيماً غادة تتبسم
- لقد جئتُ يا أخت المحاسن مسرعاً لأنظر فيك النخل كيف يسلم
- وأبصر فيك المكرمات تحفني لتوقظ إحساساً عظيماً يكلم
- لقد كنت حقاً يا تمنهنت غايتي وفيك خيالاتٌ شرادٌ تكلم
- أتيتك مشتاقاً أقدم مهجةً لها من صنوف الحب دوماًَ تقسم
هذه هي مدينة تمنهنت القديمة الأثرية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراجع
- ^ امراجع محمد الخجخاج، "نمو المدن الصغيرة في ليبيا"، دار الساقية للنشر، بنغازي-2008، ص 122.