پيير دى ماريڤو

(تم التحويل من بيير ماريفو)
پيير دى ماريڤو
Pierre de Marivaux
پورتريه لماريڤو، بريشة لوي-ميشل ڤان لو
پورتريه لماريڤو، بريشة لوي-ميشل ڤان لو
وُلِد4 فبراير 1688
باريس، فرنسا
توفي12 فبراير 1763
الوظيفةكاتب مسرحي
القوميةفرنسي
الفترةالتنوير
الأصنافكوميديا رومانسية

پيير كارلى دى شامبلين دى ماريڤو Pierre Carlet de Chamblain de Marivaux (و. 1688-1763م) هو كاتب مسرحي وقصصي فرنسي، تتناول كتاباته أساسًا نهوض الطبقة الوسطى التي كانت تحل تدريجيًا محل عصر النبلاء بوصفها قوة اجتماعية حاكمة في فرنسا.

ذاعت شهرته بسبب مسرحياته الهزلية التي تعتمد على مشكلات الحب من وجهة نظر المرأة، وبطلاته رشيقات ومثقفات وذوات دهاء، وحديثهن رقيق ومهذب. ومن مسرحياته الكوميدية الهزلية: التقلب المزدوج (1723)؛ لعبة الحب والحظ (1730)؛ الاعترافات الكاذبة (1737).

پيير ماريـڤو ولد في باريس وتوفي فيها. درس القانون وخالط الصالونات الأدبية الباريسية، وأسس جريدة كان يحررها بأكملها وحده هي «سبكتاتور فرانسيه (المتفرج الفرنسي)» (Le Spectateur Français (1722-1723. بعد إفلاسه خصص جل وقته للكتابة الأدبية، وقد انتُخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 1742 وترأسها عام 1759.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المسرحي

كان ماريـڤو غزير الإنتاج فقد كتب خمساً وثلاثين مسرحية وسبع روايات ومجموعة من القصص التهكمية. من أهم رواياته «حياة ماريان» (La Vie de Marianne 1731- 1741) و«الفلاح الوصولي» Le Paysan parvenu (1735) وتتميزان بدقة تحليل الواقع في تصويره الصراع في مجتمع سلطوي ذكوري، وتعدان محطتين رئيسيتين في تطور الرواية الفرنسية، وقد تفوقتا على الروايات الإنكليزية في المرحلة نفسها. لكن عبقرية ماريـڤو وقدرته على الابتكار تجلت في المسرح، فقد كتب للكوميدي فرانسيز Comédie-Française وللمسرح الإيطالي ما يقارب ثلاثين مسرحية مايزال بعضها يُعرض حتى اليوم.

لم يطب فولتير نفساً بظهور منافس له من بين القبور، ولكن كان عليه أيضاً أن يواجه في الملهاة منافسه ماريفو المتعدد الجوانب الشديد الانفعال إن بيير كارل دي شمبلين دي ماريفو أصبح هجاءً حين رأى بمحض الصدفة، حبيبته ذات السبعة عشر ربيعاً تطبق عملياً مفاتنها المغرية أمام المرآة. ودق قلبه مؤقتاً فقط، لأن والده كان المدير الثري لدار سك النقود في ريوم، وكم من شابه أو غادة تاقت نفسها لتكون زوجة بيير. وتزوج من أجل الحب، وأدهش باريس حين عاش حياة جنسية طابعها الرصانة والاعتدال. وانضم إلى صالون مدام دي تنسان، وربما تعلم فيه الدعابة المرحة، والعبارة الرشيقة الإحساس الرقيق، وانتقل كل أولئك إلى رواياته، وتميزت به مسرحياته.

وأول نجاح أصابه ماريفو هو رواية "آرليكان يصقله الحب" التي عرضت لمدة أثنتا عشرة ليلة متوالية على "مسرح الإيطاليين" 1720. وبقدر ما كان يحصل عليه من أجور، فقد معظم أمواله عند انهيار بنك لو. ويروي إنه استرد ثروته بقلمه(13)، حيث كتب سلسلة من رواياته الملهاة (الكوميديا) أمتعت باريس بمرحها اللطيف وحبكتها البارعة، وأشهرها "لعبة الحب والحظ". وقد هاجمت اعتزام زوجين (أربعة أشخاص، رجلان وامرأتان) اعتزاماً متزامناً، ولكن غير متفق عليه، أن يختبرا إخلاص الخطيب الذي لم تقع عليه العين بعد، عن طريق تبادل الزي والشكل بين سيد وخادم وسيدة وخادمة، في سلسلة من المصادفات السخيفة المضحكة، مثل منديل ديزدمونة (في رواية عطيل). وسر نساء باريس أكثر مما سر رجالها بالمآزق التي يتورط فيها الحب في هذه الرواية وبما فيها من عاطفة رقيقة. وهنا أيضاً كما هو الحال في قصر فرساي، وفي الصالونات، وعند واتو وبوشيه، تحكمت المرأة، وكان لها القول الفصل، وحل تحليل المشاعر محل مشاكل السياسة وبطولات الحرب، وتخلت الملهاة الرجولية عند مولبير عن مكانها أمام الملهاة الأنثوية التي سيطرت على المسرح الفرنسي (معترضة الطريق) إلى أيام سكرايب وديماس الابن وساردو.


القاص

إن ماريفو هذا هو نفسه الذي أضفى على القصة في فرنسا شكلاً جديداً. وفي 1731 أصدر الجزء الأول من "حياة ماريان". وتقبلها القراء قبولاً حسناً. واستمر يقدم أجزاء أخرى عام 1741، حتى بلغت أحد عشر جزءاً، ولم يكملها (ولو أنه عمر حتى عام 1763)، لأن هدفه لم يكن أن يقص حكاية بقدر ما كان أن يحلل شخصية، وبالذات شخصية المرأة، وبصفة خاصة في الحب. ولم يكن ثمة شيء رائع أخاذ أكثر من المشهد الافتتاحي، عصابة من اللصوص تسطو على مركبة للبريد والمسافرين، وتقتل كل من فيها، باستثناء ماريان التي عاشت لتقص القصة في شيخوختها.

وتحتفظ البطلة والمفروض أنها مؤلفة القصة، بعدم ذكر اسمها، وهذا عمل كيدي، إلى النهاية. وتحمل المخطوطة إلى صديق لها مع تحذيره "لا تنس أنك وعدتني ألا تبوح باسمي أبداً" أنا أود ألا يعرفني أحد إلا أنت"(14).

ولما كان أبوها من بين الضحايا، فقد تولى تربيتها رجل برجوازي محسن كريم، حتى أصبحت بائعة في محل لبيع ملابس النساء. وازدادت فتنة وجمالاً إلى حد أثار مسيو دي كليمال. وصار يقدم لها هدايا صغيرة ثم هدايا ثمينة، وأخيراً طلب يدها جزاء ما قدم. ولكنها رفضته، وأعادت إليه هداياه بعد ترددات يصفها ماريفو في ذكاء لطيف. وكان جديراً بنا أن نقول إنها في نفس الوقت كانت قد التقت بابن أخي كليمال، وهو مسيو دي فالفيل، الذي كان أقل من عمه مالاً وأصغر منه سناً. ومهما يكن من أمر فإن فالفيل يترك ماريان معلقة، لما يقرب من ألف صفحة، وينصرف إلى سيدة أخرى. وهنا ختام قصة ماريفو.

أسلوبه

لم يكن ماريـڤو يهتم بالمدارس الأدبية والنماذج المتبعة، فقد قطع صلاته بالعقائد والأفكار المسبقة وقواعد الأجناس الأدبية التي كانت تميز اتباعية (كلاسيكية) القرن السابع عشر، واستبدل بها الأشكال الشعبية التي كانت منبع إلهام عنده. وكان يكتفي في مسرحياته بثلاثة فصول بدلاً من خمسة، وأحياناً بسلسلة من المشاهد؛ مما يؤكد تأثره بالكوميديا المرتجلة الإيطالية Commedia dell’arte التي جدّدها بأن جعل الحب الموضوع الأساس فيها. كذلك ذهب بعيداً في وصف الدلال الأنثوي وأعطى المرأة الدور الرئيسي. تمتاز مسرحياته أيضاً ببساطة الحبكة وخفتها، وبعفوية الحوارات التي تشبه المحادثات في الصالونات. ومن هذه المسرحيات «مفاجأة الحب» La Surprise de l’amour (1722) و«التقلب العاطفي المزدوج» La Double Inconstance (1723) و«لعبة الحب والمصادفة» Le Jeu de l’amour et du hasard (1730) و«انتصار الحب» Le Triomphe de l’amour (1732) و«المناورة الناجحة» L’Heureux stratagème (1733)، و«الاعترافات الكاذبة» Les Fausses Confidences (1737) و«الاختبار» L’Épreuve (1740).

أثره

نُحتت من اسم ماريـڤو صفة الماريـڤوداج Marivaudage وهي كلمة تحمل معنى انتقاصياً يدل على الثرثرة الخفيفة والرغبة في التسلية وإثارة الانفعالات. لكن الكاتب الذي تميز بأناقة اللغة وذكاء التحليل وجمال رسم الشخصيات كان قادراً أيضاً على رؤية الظلم الاجتماعي من حوله في مرحلة ماقبل الثورة الفرنسية، وإدانته في مقالاته وأعماله الأدبية. والواقع أن أعمال ماريـڤو تلخص مناخ المجتمع الفرنسي المترف في بداية القرن الثامن عشر وما تميز به من ميل إلى اللهو والعبث والاستمتاع بملذات الحياة كنوع من الهروب من واقع أدى في نهاية القرن إلى الثورة التي قلبت الأمور رأساً على عقب.

كتب ماريـڤو مسرحيات هجائية شبيهة بأسلوب الكاتب الإنكليزي جوناثان سويفت انتقد فيها المجتمع الأوربي عموماً كما في «جزيرة العبيد» L’Ile des esclaves (1725) و«جزيرة العقل» L’Ile de la raison (1727) و«المستعمرة الجديدة» La Nouvelle colonie (1729) التي تحدث فيها عن المساواة بين الجنسين، و«مدرسة الأمهات» L’École des mères (1732) التي تلقي الضوء على العلاقة بين الأم وابنتها.

كان ماريـڤو يرى في تصويره مجتمعه ـ مثل شكسبير وكالديرون ـ أن الحياة ليست سوى لعبة لا نفهم معناها، وأن الشاعر وحده قادر على أن يحيط بخطوطها. ولم تُكتشف أهمية أعماله إلا في القرن التاسع عشر حين قيّمه الناقد الفرنسي سانت بوڤ Sainte-Beuve، فعدّ منذ ذلك الوقت جسراً أدبياً بين عصر العقل Âge de raison والعصر الإبداعي (الرومانسي).

كتب ماريفو أيضاً قصتين ولكنه لم يكملهما هما: حياة ماريان (1731 – 1741)؛ الفلاح الناجح (1735 – 1736). وكان الكتابان من بين القصص الفرنسية التي تعطي صورة واقعية للطبقة الوسطى.

المصادر

قالب:الموسوعة العربية

وصلات خارجية

مناصب ثقافية
سبقه
كلود-فرانسوا-ألكسندر هوتڤي
المقعد 24
الأكاديمية الفرنسية

1742-1763
تبعه
كلود-فرانسوا ليسارد ده رادونڤييه