بوكلاب

بوكلاب هو لقب الجد الأول الذي سكن "دوار" (ريف) "بركان حوالي سنة 1670 م, (تقدير الفترة كان من خلال شهادات الميلاد التالية على الترتيب و التعاقب في النسب إلى غاية ابن المنطقة الكاتب بوطاس الحاسن بن مختار بن قويدر بن أحمد بن عمار بن أحمد المستخرجة من بلدية الميلية بولاية جيجل الجزائرية). وقد تشتت أحفاده بين منطقة و أخرى من المناطق المجاورة مشكلين "دشرات" (مجمعات سكنية تقليدية صغيرة) متواجدة كل واحدة منها بمحاذاة العيون, هذه "الدشرات" (القرى)هي: لمكوع، لحويركة، الدمنة، أنساق، غريوة، الزبابل، الساكية، راس الدمنة، لجويمعة، بوعزون، أغلاد، القرفالة، تاورار، الصيفر، غلالة، لمقصبة، تاورار, بني ميمون, أولاد عمر التي بها بدورها: الرمان, بوطاس،أينان, الفوكية, تالفت.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عادات وتقاليد الجد

الأعــــراس

تردد النسوة أغاني تقليدية باستعمال "البندير" و التصفيق و يأخذون معهم "العروسة" إلى أقرب عين, تسمى الجولة بـ"طلوع العين" و يفرح الجميع سيما الفتية بما يكون من نصيبهم من التمر الذي تسلمه إياهم "العروسة", ثم العودة إلى البيت الزوج الذي لا يستقل عن الأهل. خلال العرس يذبح أهل الزوج ثور أو مجموعة كباش, أو ماعز, و تقدم مطهية مع "البربوشة"(الكسكس) و عند عدم كفايت اللحم يتم اللجوء إلى بعض من أنواع "العولة" (المخزون المخصص للتغذي طوال السنة) خاصة منه ما يسمى بـ"الشناك" و يجتهد رب الأرة و أقاربه و جيرانه في تلبية طلب الحضور بشأن الزيادة في الكسكس "البربوشة" و غيرها مبدين كرما عاليا.

الغـــــذاء

من اهم و أشهر المأكولات : الكسكس الرقيق و الخشين و التريدة و البكول و سمومة و ببراس و الرفيس و لغرايف و لفطاير و في فصل الصيف الأكلة المشهورة هي بيطنجال (بادنجان) و الشكشوكة (خليط المقليات) و في بعض الأحيان تزين المائدة بلحم أطاوطاو أو الطربان (حيوان بري يسمى الضربان يتم اصطياده باستعمال حبل معقود كالذي يستعمل للشنق, ينصب في فوهة المغارة التي يعيش فيها الحيوان في الغابات و الجبال الصخرية الشاهقة الارتفاع,التي يكتشف الصيادون أمرها بعد بحث عسير).

اما في فصل الشتاء حيث البرد القارس بالمنطقة فتكون وجبات سكان المنطقة متكونة أساسا من لحم الحجل و الدردروس و الزرزور و بوفسيو و كحلت و حمرت و غيرها (طيور مهاجرة كثيرة التواجد بالمنطقة في فصل الشتاء)

الغطاء النباتي و التضاريس

نظرا لغلبة الطابع الجبلي على تضاريس المنطقة من جهة و متاخمتها لحواشي ساحلية بحوالي 70 كيلومتر, فقد نتج عن ذلك رطوبة عالية النسبة بالغابات الكثيفة بالمنحدرات و مجاري الوديان, مثل غابة ويزان الكثيفة جدا الشهيرة التي يمر بها وادي بني عيشة, و و ادي الرمان و بالقرب منها وادي تالفت.

يسودها أساسا شجر البلوط الذي تقدم ثماره غذاء للحيوانات التي يربيها السكان, هذه الثمار مفضلة كثيرا لدى الخنازير البرية و فئران الغابة, و "عروسة الخير" (حيوان شبيه بالقط بطول حوالي 20 سم), و ينمو فوق جدوعها الميتة القديمة نوع من الفطريات مواسم جنيها تزامن الفترة المشمسة الدافئة التي تعقب المطر الثالث من الشتاء. كما تنمو أشجار "ساسنو" المفضلة ثمارها الحمراء لدى القردة, و كذا لدى السكان.

و إلى جانب الغابات الطبيعية تنحجب المنطقة بما فيها القرى بأشجار الزيتون التي تمثل المصدر الأساسي لأموال أرباب الأسر بعد جنيهم الثمار و عصر الزيتون في بيوتهم من قبل النسوة باستعمال خمس أدوات هي "القرطلة" (دلو مضفور من القصب) و "المختافة" (قضيب طوله حوال مترين طرفه يشبه الحرف حـ لتقريب الأغصان و نزع الحب يدويا منها, "و القرقابة" و هي صخرة تستعمل في طحن الحب, و "آصناج" و هي "قرطلة" كبير يوضع فيها الطحين "اللمش" لينفذ منه الزيت, و الباقي يستخلص في "الجابية" و هي بئر صغير قطره متر و نصف و عمقه بطول الخصر, تعبأ ماء ثم يسكب فيها "اللمش" ليبقى الزيت وحده طافيا بعد أن يصير اللمش إلى قاع "الجابية", ثم يجفف اللمش و يستعمل في الطبخ و تدعيم صناعة الفخار, التي يقاس بها مدى نشاط و فحولة المرأة إلى جانب قدرتها على جلب أكبر كمية من الحطب و امتلاك أكبر عدد من "المحايط" (الحطب الجاف المكدس الموجه للتدفئة و ...)

أغلب الأحراش التي تغلب على الطابع النباتي بها, نباتات الخنج (الخلنج) و الكندول, و الحلموش (الريحان) اللذان تفوح منهما روائح ممتازة, ذلك فضلا عن نبات يسمى "آليّة" ايمثل الغذاء الأمثل للماعز, و "آفالتشو" الذي يستعمل في صناعة البرادع, و في أعلالي الجبال نجد نبات الديس الذي يلقي رواجا تجاريا منقطع النظير لاستخدامه في صناعة الأسقف و الأفرشة و الحبال و البرادع (جمع بردعة, و هر سرج الحمار).

كما تنمو نبتة "كريوة" بالمناطق المرتفعة الروبة و الظل, و لها ثمرة تستخرج من تحت التراب باستعمال قضبان "الخنج" القاسية, تشبه هذه البذرة حبة البطاطا شكلا و طعما, و تستعمل وحدها مع كثير من زيت الزيتون في تحضير "العصيدة" الشبيهة بالعجين.

ونظرا لكون المنطقة مندرجة ضمن أعلى مكان للمغياثية في الجزائر, فإن جبالها تزخر بينابيع دائمة العطاء مستغلة في الشرب و السقي للمجمعات السكنية (الدشور) مثل: عين مجراب - آنساي - العين دي لحميرة - العين أم النغاور - العينديقلاسن...

أهم الأعمال

علاوة على ما سبق عرضه أعلاه من أعمال تقليدية, بوكلاب يمارسون رعي الماعز و الأغنام و الأبقار و الخيول بشكل أساسي, بالاضافة إلى الفلاحة كزراعة الحمص و "القرفالة" و الجلبان و اللوبيا, و اللفت (الخردل)و البطاطا و الفول و الطماطم و الفلفل و البادنجان، اما بالنسبة للفواكه فنجد: الرمان و العنب و الباكور و الكرطوس و التفاح و "الفرماس" و "اللنجاص (الإجاص).

الكلمات الدالة: