بلد قديما و حديثا

بلد قديما و حديثا
المؤلفاياد عيدان المدللاوي العباسي البلداوي
اللغةالعربية
الناشر
الإصدار

هو كتاب يحتوي على مقالة بحثية مختصرة عن بلد قديما وحديثا قام بتأليفه الاستاذ الباحث و المؤرخ اياد عيدان المدللاوي العباسي البلداوي مما جاء فيه .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المقدمة والإهداء

بسمه تعالى قال الله العزيز الحكيم في كتابه الكريم ( بلدةُ طيبةُ ورب غفور) انطلاقا من هذه الآية المباركة اندفعت برغبة صادقة وحب عميق لمدينتنا الحبيبة المقدسة فقمت بتدوين كتاب في أحوال مدينة بلد التي تشرفت بضم الجدث الطاهر لسيدنا ومولانا السيد محمد بن الإمام علي الهادي (ع) وصنفته بعنوان : ( بلد قديماً وحديثاً ) وهو عبارة عن دراسة موجزة ذات قيمة حضارية وفكرية واشتمل بحثها على أمور كثيرة منها : معنى بلد اللغوي وموقعها الجغرافي مع لمحة تأريخية وما هي مساحتها وممن نسب اليها وقراها الأثرية المهمة والمقامات والمراقد المقدسة فيها والمساجد والحسينيات ووكلاء المرجعية الدينية وعرجت على التربية والتعليم والمكتبات العامة والبلدية والمحلات والأحياء والخانات واخترت وقائع وأحداث من تاريخها ثم الزراعة والصناعة وبعض الاحصائيات المفيدة وختمت البحث بذكر قسم من مصادر الدراسة حول المدينة , وسرني أن أهدي بحثي هذا الى طلاب العلم من الباحثين والمصنفين والمثقفين وأتمنى في الوقت نفسه أن تكون هذه الصفحات المتواضعة بحثاً يضاف الى بحوث المكتبة العربية والإسلامية في مجال تراث الحواضر والمدن , والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل .

( بلدٌ ) رقت هام العلى والسؤدد = بجوار حامي الزائرين محمد

هي فخر عدنان وفيها دوحة = لشريف قوم بالفضائل مغمد

هي روضة للزائرين وجنة = للقادمين وقبلة للوّفد

كتبت بنور العز صفحة مجدها = فيها مجامع كل فخر سرمد

اياد عيدان البلدواي 11 ذو القعدة الحرام 1430هـ


بلد لغة

بفتح الباء وسكون الدال المهملة , قال ابن منظور (1) ( كل موضع أو قطعة مستحيزة عامرة كانت أو خلاء ) وتعني أيضاً الإقامة في المكان وصدر القرى ومجموعة من القرى والأقطار , وقيل ان بلد لفظة كلدانية جاءت من بلداد (2) وهو أحد الالهة أي بل وهو الإله وداد تعني الفتك , وقيل جاءت من بعل داد أي إله الشمس , ويقال لمن ينسب اليها البلدي أو البلداوي . الموقع الجغرافي : تقع مدينة بلد ضمن الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة في دائرة حدود سامراء وتبعد عن شمال بغداد نحو 85 كم ويحدها من الشرق ديالى ومن الغرب الحافة الجنوبية الشرقية من بحيرة الثرثار , ومن الشمال سامراء ومن الجنوب بغداد والقسم المجاور لها من الفلوجة , وتقع في منطقة مهمة من وسط العراق حيث يبدأ منها السهل الرسوبي وتشير الدراسات الى أن أهم مناطق العراق الزراعية والمعمورة التي يتركز فيها السكان (3) هي المنطقة الممتدة بين الدجيل والموصل , ودل الحفر الاستكشافي في منطقة بلد (4) على وجود تركيب جيولوجي سمي بتركيب بلد يتألف من عدة أجزاء متصدعة ذات تحدبات مغلقة تعود الى ما قبل 100 مليون سنة , وطبيعة الأرض في بلد تنحدر نحو الشرق والجنوب الشرقي وبسبب الجفاف جفت مجاري نهر دجلة المائية السابقة وتحولت الى وديان صحراوية يمكن استغلالها كمقالع للحصى , وسطح الأراضي يوصف بأنه سهل مضرس , وتعرضت المنطقة الى نوعين من التعرية هي التعرية الاخدودية والتعرية الصفيحية , كما وتظهر التلال بكثرة في أراضي بلد والدجيل .

بلد في أقوال البلدنيين والكتاب

  • قال الجاحظ في كتابه البلدان (5) : ( وجميع العرب النازلين على شاطئ دجلة من بغداد الى بلد لا يدعون الخيل في الصيف على أواريها ( معالفها ) على شاطئ دجلة ولا يسقونها من مائها لما يخاف عليها من الصرام ( الداء ) ... إنما يسقونها بسرمن رأى مما أحتفروها من كارباتهم ).
  • قال ياقوت الحموي (6) : ( بلد قرية بفتح الباء واللام وتسكين الدال معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى ) .
  • قال ابن عبد الحق البغدادي : ( بلد قرية قرب الحظيرة وحربى )(7).
  • قال شيخ المؤرخين السيد عبد الرزاق الحسني (8): ( بلد لاتزال أطلالها القديمة في بعض البساتين الواقعة شرقي بلد الحالية ).
  • قال السيد موسى نجل العلامة السيد صادق الموسوي الهندي (9): ( بلد قرية كبيرة من قرى دجيل تقع على الجانب الشرقي من سكة الحديد الممتدة بين بغداد والموصل , وهي قديمة جداً لم يحدد البلدانيون زمان وجودها وكانت محاطة بسور وهي كورة وناحية وكانت قبلاً تحاذي جهة نهر دجلة اليسرى وهي طسوج بزرجسابور , وأضحت بعد ان تحول مجرى نهر دجلة الى الشرق بعيدة عن جانبه الأيمن بما يقرب الثلاثة أميال .... وعدد نفوسها اليوم ( سنة 1967م ) تبلغ أكثر من ثمانية آلاف نسمة ويلحق بها من العشائر المحيطة بها 25 ألف نسمة )
  • قال يونس ابراهيم السامرائي (10) : ( وناحية بلد مشهورة ببساتينها المعروفة بالكروم والنخيل والحمضيات , وبالقرب منها مرقد السيد محمد ) .

لمحة تاريخية

تقع في جنوب بلد الحالية على الضفة الغربية من دجلة الى الشمال بقليل من (11) التقاء نهر العظيم بدجلة مدينة أوبس القديمة عند تل الذهب التي مر بها زينفون  سنة 401 ق.م وعبرها الأسكندر المقدوني , وقيل ان المعركة التي جرت بين الفرس والروم سنة 363 ق.م كانت قرب تل الذهب , وقبل 3500سنة شيد البابليون سد نمرود لأرواء الأراضي على ضفتي دجلة قرب بلد وهو أضخم مشروع عرفه التاريخ القديم ويتألف من فرعين وجرفت المياه السد في عهد المستعصم العباسي , وشيد نبوخذ نصر سنة 604 – 562 ق.م السور الميدي للدفاع عن مملكته وهو الحد الفاصل بين بلاد بابل وبلاد آشور ويصون جناحي سد نمرود ويسمى سورسميراميس أيضاً وهو من أعظم الأسوار في تاريخ البشر (12) وتقع آثاره على بعد (10كم) شمال بلد الحالية , وحول البابليون نهر النهروان من دجلة وكراه (13) الفرس وله ثلاثة مداخل يمر واحدا منها من أمام حصن القادسية الآشوري ويسير غربي بلد الحديثة ولاتزال بعض آثاره ظاهرة للعيان , وأحتمى به الفرس في حربهم مع الروم المتراجعين , واتخذه الخوارج حصنا لهم في حربهم مع الإمام علي (ع) سنة 38هـ , وكانت بلد وسميكة زمن الساسانيين تقع ضمن إدارة أستان العال ( شاذقباد ) وطساسيجها ثلاثة : ( بزر جسابور , مسكن , قطربل ) ودهقانها رفيل الفارسي (ع) الذي أسلم بعد الفتح حيث فتح قرى نهر دجيل النسير بن دسيم العجلي بأمر المثنى بن حارثة الشيباني سنة 13هـ فجاء الى عكبرا ومسكن وباقي القرى في المنطقة ففتحها وغنم منها غنيمة حسنة , وكان حذيفة بن اليمان (رض) على سقي دجلة ومنه سقي دجيل وقراه , وعيّن الإمام علي (ع) على أستان العال حسان بن ثابت بن حسان البكري , وكانت كورة نهر دجيل مركز أستان تشمل ناحية واحدة وثلاث بليدات و 28 قرية حيث نقل ابن خرداذبة في وصف العراق في المئة الثالثة فقال : ( كان مقسماً الى 12 كورة أستان تضم 60 طسوجاً ) أي قضاءاً في مصطلح اليوم , وذكر ابن المستوفي المتوفي سنة 740 أو 750هـ بأن قرى نهر دجيل ناهزت المائة ونيف واكبرها ( أوانا ) ظلت حتى المئة الثامنة في غاية الخصب , وقال المنشي البغدادي في رحلته سنة 1237هـ : ( أن نهر دجيل يتألف منه 40 قرية عامرة ) وأشهر تلك القرى : بلد والحظيرة وحربى والجمد والعلث والقادسية وقبان وأوانا وصريفين وقبيصة والبردان ومسكن والدور وبصرى والقفص وكنر وقطربل والقصر وصورى والمنارية والمزرفة ودور حبيب وغيرها .

النظام الإداري

إثر تغير مسار نهر دجلة عن مساره الأول في الشطيط منه 624هـ وكثرة الفيضانات والحروب والأمراض خصوصاً الطواعين المتكررة وعدم الإستقرار أثناء الفترة المظلمة أصبحت بلد قرية صغيرة تضم مجموعة من المساكن والأبنية والضياع ثم تطورت مرة أخرى فصارت مركز ناحية بعد نزوح السكان اليها من القرى المجاورة ومناطق أخرى وذلك حين أصدر الوالي العثماني مدحت باشا قراراً باستحداث مركز قضاء سامراء سنة 1286هـ وضم قرى كبيرة هي : ( بلد , سميكة , تكريت , الدور ) وعين علي بك أول (15) قائممقام للقضاء , وبعد الحرب العالمية الأولى وتقسيم إدارة الألوية العراقية , أصبحت بلد مركز ناحية تتبعها مجموعة من القرى ولكل قرية مختار يتولى شؤون إدارتها ويرتبط مباشرة بمدير الناحية , وفي سنة 1962م بلغت قراها نحو 30 قرية منها (16) بني سعد , عزيز بلد , المجمع , القادرية , عگاب , العلث , حربى , الحويجة البحرية , بنوتميم , الخضيرة وغيرها وأصبحت بلد مركز قضاء حسب المرسوم الجمهوري المرقم ( 1124 ) والمؤرخ 19/10/1968م يضم (17) أربع نواحي : ( الدجيل , يثرب , الضلوعية , الاسحاقي ) وتم إلحاق القضاء بمحافظة صلاح الدين بعد أن كانت إدارته ضمن العاصمة بغداد وذلك حسب المرسوم الجمهوري المرقم (41) والمؤرخ 29/1/1976م ثم أصبحت ناحية الدجيل مركز قضاء وألغيت ناحية يثرب حسب المرسوم الجمهوري المرقم (316) والمؤرخ 5/8/1989م .

المساحة والنفوس

نتيجة للتقسيمات الإدارية التي صدرت في 5/8/1989م فقد أصبحت مساحة بلد المركز 288كم2 والإسحاقي 1351كم2 والضلوعية 267كم2 ومجموع مساحة القضاء الكلية 1906 كم2 فتكون بذلك أكبر من مساحات دهوك وبعقوبة وأقضية الدجيل والدور والشرقاط والعمادية والحمدانية وتلعفر وسنجار وتلكيف والشيخان وشقلاوة وبشدر ورانية ودوكان والدبس ومندلي والمقدادية والمدائن والمحاويل والهاشمية , وأما نفوس بلد حسب إحصاء سنة 1987م فبلغ 68609 نسمة منها المركز 39702 والضلوعية 21254 والاسحاقي 6334 فتكون بذلك اكبر من نفوس 53 مدينة عراقية صفتها الإدارية قضاء ومنها : العمادية والحمدانية وسنجار والحضر وشقلاوة ورانية والحويجة والشرقاط والدجيل وبيجي والدور وخانقين ومندلي وهيت والرطبة والمحاويل والشامية والرفاعي وسوق الشيوخ والمجر والقرنة والفاو وغيرها .

أعلام منسوبون الى بلد

  • الشيخ ابو الرجاء محمد بن علي بن أبي طالب البلدي , من محدّثي الشيعة العظام تتلمذ على (18) الشيخ النعماني صاحب كتاب الغيبة , ورحجه العلامة السيد محسن الأمين العاملي الى بلد .
  • أبو محمد ابراهيم بن محمد البلدي , ذكره العبادي في طبقاته وجعله من الطبقة الثانية الذين (19) أدركوا المزني وغيره من أصحاب الشافعي , قال الأستاذ عبد الله الجبوري : ( ولم أقف له على تاريخ وفاة ولعله من قرية بلد المعروفة قرب الحظيرة وحربى من نواحي دجيل ) .
  • أبو جعفر أحمد بن محمد بن سعيد التميمي البلدي الكاتب الوزير الشاعر المقتول سنة 566هـ (20) ذكره صاحب المنتظم ورجحه العلامة مصطفى جواد الى بلد حسبما نقل الأستاذ عبد الأمير الطائي .
  • سلمان بن أبي طالب بن عيسى بن حامد أبو الربيع البلدي المعروف بأبن بطيلة الخياط (21) الشاعر الشيعي الذي له في أهل البيت (ع) مديح كثير وتوفي ببلده سنة 627هـ , رجحه العلامة السيد محسن الأمين الى بلد .

التلول والمواقع الأثرية

يوجد في بلد وسميكة أكثر من 112 تلاً وموقعاً أثريا ً قديماُ منها : تل أبو حليج , تل عيث , جسور وقناطر النهروان , تل أم صايح , تل مسعود , تل قيس , خرائب العلث , تل حديد , تل شيخان ,تل الذهب , تل عابر , تل مظلوم , تل خر حربى , تل گزاز , جسر حربى , مدينة المطبك , تل طويبة , حصن الدوير الكبير والصغير , قبر الخزرجي , تل جادر , تل عبرته , الحير , تل الحسينية , الشطيطة , السمر, تلول گبور البيض , گبر محمد , تل كراثي , تل الشجرات , عوار الصغير , عوار الكبير , تل مسكين , تل ضاري , خربة وانه , تل الصخر , تل المعوج , خيط الشيخ إبراهيم , تل إمام عثمان , تل إمام الشيخ إبراهيم , قصر المنذر وغيرها , ولم تنقب دائرة الآثار العراقية إلا في القادسية وحربى سنة 1940م  وعثرت على كتل من الزجاج المنصهر شرقي سور القادسية , وهناك تنقيبات عشوائية من قبل الأهالي عثروا خلالها على قطع معدنية وأختام وتماثيل صغيرة وسراج معدني وقوري وبعض المسكوكات الذهبية .

القرى الأثرية القريبة من بلد

  • الحظيرة : قرية قريبة جداً من مركز بلد الحالية واشتهرت بصناعة الثياب القطنية السميكة (23) وكانت مركزاً لتربية الماشية , ويسقيها نهر الحظيرة وبها المسجد الجامع ودير العذارى وتل أبي عزيز الذي يعرف اليوم بـ ( تل أبو گزاز ) , ورسمه المنذري في خارطته المتوفي 322هـ وذكرها ابن تغرى المتوفى 874هـ وينسب اليها جماعة من أهل العلم منهم سعد بن علي بن القاسم (24) الخزرجي الكاتب المؤلف الشاعر المتوفى 568هـ وله في أهل البيت (ع) :

إن بالطف والغري وسامرا = وطوس ويثرب والحريم

لقبورا لآل أحمد لازا = ل مواليهم بدار النعيم

وينسب إليها عبد الكريم بن شبانة الحظيري المعلم الذي قال : أنشدني عبد الرحمن بن عبد الله (25) أبو الدر الرومي المتوفى سنة 622هـ في مدح أهل البيت (ع) :

وكيف يرام صرفي عن هداة = بهم عرف الحلال من الحرام

إذا ما شئت أن تمسي وتضحي = عريا من ذنوبك والأثام

فزر بمدينة الزوراء موسى الـ = إمام ابن الإمام ابن الإمام

وأمالقرى الأثرية القريبة من بلد

  • الحظيرة : قرية قريبة جداً من مركز بلد الحالية واشتهرت بصناعة الثياب القطنية السميكة (23) وكانت مركزاً لتربية الماشية , ويسقيها نهر الحظيرة وبها المسجد الجامع ودير العذارى وتل أبي عزيز الذي يعرف اليوم بـ ( تل أبو گزاز ) , ورسمه المنذري في خارطته المتوفي 322هـ وذكرها ابن تغرى المتوفى 874هـ وينسب اليها جماعة من أهل العلم منهم سعد بن علي بن القاسم (24) الخزرجي الكاتب المؤلف الشاعر المتوفى 568هـ وله في أهل البيت (ع) :

إن بالطف والغري وسامرا = وطوس ويثرب والحريم

لقبورا لآل أحمد لازا = ل مواليهم بدار النعيم

وينسب إليها عبد الكريم بن شبانة الحظيري المعلم الذي قال : أنشدني عبد الرحمن بن عبد الله (25) أبو الدر الرومي المتوفى سنة 622هـ في مدح أهل البيت (ع) :

وكيف يرام صرفي عن هداة = بهم عرف الحلال من الحرام

إذا ما شئت أن تمسي وتضحي = عريا من ذنوبك والأثام

فزر بمدينة الزوراء موسى الـ = إمام ابن الإمام ابن الإمام

وأم بأرض سامرا وطوس = قبور أئمة غرر كرام

وقف بالطف وابك بكربلاء = على ضمآنها والماء طامي

وعذ من كل نائبة وخطب = بحب أبيهم البطل الهمام

وحيّ بيثرب أجداث قوم + هم خير البرية والأنام

  • الغواضر : قرية قديمة شرقي بلد الحالية ومن آثارها تل الغواضر الذي يبلغ أرتفاعه أربعة أمتار ويسقيها نهر الغواضر وكانت عامرة بأهلها وزراعتها ومنها هاجر السيد هاشم الوردي الى الكاظمية سنة 1215هـ .
  • الجمد : قرية قديمة شمال بلد الحالية بقليل وتعني ما أرتفع من الأرض وتسمى الآن أراضي جميّد وتقع بين البرندس وحربى ويسقيها نهر الجميد الذي يتفرع من الضفة الشرقية (26) لنهر دجيل وهي كثيرة البساتين والشجر والمياه , وبلغت أراضي الوقف فيها 6400 جريب وينسب إليها جماعة من أهل العلم .
  • حربى : قرية قديمة كبيرة مشهورة تعني الرأس والطلع ولا تزال تحتفظ باسمها منذ صدر الإسلام والى وقتنا الحاضر ويخترقها نهر الدجيل , وسميت بالأخنونية أيضاً ويمر منها طريق البريد العام وهي تقابل الحظيرة وتبعد عن شمال بلد الحالية بنحو 5كم واشتهرت (27) بصناعة الثياب الغليظة الكرباس والأزر الرقيقة وكانت غنية بمعامل الفخار والزجاج وتكثر بها الأشجار الكثيفة والمراعي وزارها ابن بطوطة وابن جبير ووقع بها الطاعون (28) زمن المقتدي العباسي سنة 478هـ , ويقع بأزائها قرب فوهة دجيل دير الذنبة وقصر خالد بن يزيد , وبقيت حربى عامرة زاهرة الى ما بعد سنة 1071هـ , وينسب اليها جماعة من أهل العلم منهم ابو نعيم الفضل بن دكين المتوفى سنة285هـ قال في صحة الحديث النبوي (29) الشريف ( شارب الخمر كعا بد الوثن ) هذا حديث صحيح ثابت روته العترة الطاهرة الطيبة وأبو علي بن هشام الحربى المحدّث روى عنه أبو بكر الشافعي وقال في صحة الحديث النبوي (30) الشريف ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) , ويقع في شمال حربى موضع الطوابيقي وهو قديم ولعله كان مكاناً لصنع الطابوق وفوقه تقع قرية خصا الكبيرة التي ذكرها الحموي وخربت أوائل القرن الثامن الهجري ولم يبق منها حالياً سوى نهر يسمى نهر حصايا , ويوجد في حربى الجسر الأثري الشامخ الذي شيده المستنصر العباسي سنة 629هـ لربط ضفتي نهر دجيل ولإغراض الري وطوله 54م وعرضه 11,80 م ويستند الى أربع قناطر ثلاث منها مردومة بالأتربة حتى أصول اقواسها ورممته مديرية (31) الآثار العامة سنة 1941م وسنة 1965م .
  • العِلث : مدينة مزدهرة تقع على بعد 7كم شمال غربي بلد الحالية على مجرى نهر دجلة (32) القديم ( الشطيطة ) الذي يسير فيه نهر بلد الحالي وجاء في خرائط ابن حوقل والبلخي وهي كلمة سريانية تعني المجاز الضيق واشتهر أهلها بصناعة السفن والأطواف الصغيرة ( الأكلاك ) وكانت موقوفة على العلويين , وفيها موضع الأبواب الذي يمر دجلة منها بأصعب ممر مائي , وكان المستنصر العباسي يمضي الى العِلث ليزور اسحاق العلثي كما في مرآة الزمان لابن الجوزي ، وكان بها جامع وزاوية ودير للنصارى , وقال (33) السيوطي : في سنة 581هـ ولد بالعلث ولد طول جبهته شبر واربع اصابع وله أذن واحدة , وينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم إسحاق بن أحمد بن غانم شيخ أهل العراق في زمانه الذي توفي سنة 634هـ وكذلك ابن الزجاج وعبد الرحيم بن محمد بن أحمد المتوفى سنة 685هـ . 6- باقدري : قرية تبعد عن بغداد 40 ميلا / 80كم تعمل بها الثياب القطنية الغلاظ الصفاق (34) التي يضرب بها المثل , وتعني بالآرامية موضع صانعي القدور من الخزف (قدرا) كما قال الدكتور بطرس حداد , ولعل موضعها الحالي جنوب محطة قطار بلد الحالية , وينسب اليها محمد بن ابي غالب الحافظ الثقة المتوفى سنة 575هـ .

بأرض سامرا وطوس = قبور أئمة غرر كرام

وقف بالطف وابك بكربلاء = على ضمآنها والماء طامي

وعذ من كل نائبة وخطب = بحب أبيهم البطل الهمام وحيّ بيثرب أجداث قوم + هم خير البرية والأنام

  • الغواضر : قرية قديمة شرقي بلد الحالية ومن آثارها تل الغواضر الذي يبلغ أرتفاعه أربعة أمتار ويسقيها نهر الغواضر وكانت عامرة بأهلها وزراعتها ومنها هاجر السيد هاشم الوردي الى الكاظمية سنة 1215هـ .
  • الجمد : قرية قديمة شمال بلد الحالية بقليل وتعني ما أرتفع من الأرض وتسمى الآن أراضي جميّد وتقع بين البرندس وحربى ويسقيها نهر الجميد الذي يتفرع من الضفة الشرقية (26) لنهر دجيل وهي كثيرة البساتين والشجر والمياه , وبلغت أراضي الوقف فيها 6400 جريب وينسب إليها جماعة من أهل العلم .
  • حربى : قرية قديمة كبيرة مشهورة تعني الرأس والطلع ولا تزال تحتفظ باسمها منذ صدر الإسلام والى وقتنا الحاضر ويخترقها نهر الدجيل , وسميت بالأخنونية أيضاً ويمر منها طريق البريد العام وهي تقابل الحظيرة وتبعد عن شمال بلد الحالية بنحو 5كم واشتهرت (27) بصناعة الثياب الغليظة الكرباس والأزر الرقيقة وكانت غنية بمعامل الفخار والزجاج وتكثر بها الأشجار الكثيفة والمراعي وزارها ابن بطوطة وابن جبير ووقع بها الطاعون (28) زمن المقتدي العباسي سنة 478هـ , ويقع بأزائها قرب فوهة دجيل دير الذنبة وقصر خالد بن يزيد , وبقيت حربى عامرة زاهرة الى ما بعد سنة 1071هـ , وينسب اليها جماعة من أهل العلم منهم ابو نعيم الفضل بن دكين المتوفى سنة285هـ قال في صحة الحديث النبوي (29) الشريف ( شارب الخمر كعا بد الوثن ) هذا حديث صحيح ثابت روته العترة الطاهرة الطيبة وأبو علي بن هشام الحربى المحدّث روى عنه أبو بكر الشافعي وقال في صحة الحديث النبوي (30) الشريف ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) , ويقع في شمال حربى موضع الطوابيقي وهو قديم ولعله كان مكاناً لصنع الطابوق وفوقه تقع قرية خصا الكبيرة التي ذكرها الحموي وخربت أوائل القرن الثامن الهجري ولم يبق منها حالياً سوى نهر يسمى نهر حصايا , ويوجد في حربى الجسر الأثري الشامخ الذي شيده المستنصر العباسي سنة 629هـ لربط ضفتي نهر دجيل ولإغراض الري وطوله 54م وعرضه 11,80 م ويستند الى أربع قناطر ثلاث منها مردومة بالأتربة حتى أصول اقواسها ورممته مديرية (31) الآثار العامة سنة 1941م وسنة 1965م
  • العِلث : مدينة مزدهرة تقع على بعد 7كم شمال غربي بلد الحالية على مجرى نهر دجلة (32) القديم ( الشطيطة ) الذي يسير فيه نهر بلد الحالي وجاء في خرائط ابن حوقل والبلخي وهي كلمة سريانية تعني المجاز الضيق واشتهر أهلها بصناعة السفن والأطواف الصغيرة ( الأكلاك ) وكانت موقوفة على العلويين , وفيها موضع الأبواب الذي يمر دجلة منها بأصعب ممر مائي , وكان المستنصر العباسي يمضي الى العِلث ليزور اسحاق العلثي كما في مرآة الزمان لابن الجوزي ، وكان بها جامع وزاوية ودير للنصارى , وقال (33) السيوطي : في سنة 581هـ ولد بالعلث ولد طول جبهته شبر واربع اصابع وله أذن واحدة , وينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم إسحاق بن أحمد بن غانم شيخ أهل العراق في زمانه الذي توفي سنة 634هـ وكذلك ابن الزجاج وعبد الرحيم بن محمد بن أحمد المتوفى سنة 685هـ . * باقدري : قرية تبعد عن بغداد 40 ميلا / 80كم تعمل بها الثياب القطنية الغلاظ الصفاق (34) التي يضرب بها المثل , وتعني بالآرامية موضع صانعي القدور من الخزف (قدرا) كما قال الدكتور بطرس حداد , ولعل موضعها الحالي جنوب محطة قطار بلد الحالية , وينسب اليها محمد بن ابي غالب الحافظ الثقة المتوفى سنة 575هـ .