انتفاضة القدس 2021

الشرطة الإسرائيلية تستخدم قنابل الغاز لتفرقة المحجتين الفلسطينيين في القدس، 22 أبريل 2021.

انتفاضة القدس 2021، هي مواجهات بدأت في القدس بين المحتجين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين في 13 أبريل 2021، سرعان ما تحولت إلى احتجاجات تنديداً لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية وكذلك اقتحامهم المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية. اندلعت احتجاجات متزامنة في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

كان من المقرر عقد الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 22 مايو 2021، وفرضت السلطات الإسرائيلية قرارات تحول دون مشاركة فلسطينيو القدس في الانتخابات ومنعهم من ممارسة أي نشاط انتخابي فيها. [1]


الأحداث

الشرطة الإسرائيلية تعتقل فلسطيني في الضفة الغربية، أبريل 2021.

بدأت المواجهات بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية والمستوطنين في القدس في منتصف أبريل 2021، حيث أصيب ثمانية فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية في ما جرى اعتقال آخرين خلال مواجهات في محيط البلدة القديمة بالقدس الشرقية. واستخدمت قوات الشرطة الإسرائيلية الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا تنديداً باعتداءات المستوطنين على منازل وممتلكات الفلسطينيين بأحياء القدس ورفضاً لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية.

في 23 أبريل شهدت بلدات العيسوية وسلوان والصوانة ووادي الجوز والشيخ جراح والطور، مواجهات متفرقة بين القوات الإسرائيلية المقتحمة للبلدات والشبان الغاضبين، وأغلقت بعض الشوارع في الأماكن المذكورة بالحاويات المحترقة، ورد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات على جنود الجيش الإسرائيلي. وفي بلدة سلوان، اشتعلت النيران في محيط إحدى البؤر الاستيطانية خلال تبادل إطلاق المفرقعات والقنابل في حي بطن الهوى، كما أطلق الشبان المفرقعات باتجاه البنايات التي سربت للمستوطنين مطلع أبريل 2021.

وفي حي الشيخ جراح، نقلت الوكالة عن شهود عيان، أن عشرات المستوطنين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات أهالي الحي، وحاولوا اقتحام منازلهم، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، قبل أن يتصدى لهم الشبان، ولاذوا بعدها بالفرار.[2]

في 24 أبريل 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه رصد إطلاق 36 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لافتا إلى أن القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت 6 فقط. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان "خلال ساعات الليلة الماضية أطلقت 36 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية حيث اعترضت القبة الحديدية 6 منها بينما سقطت معظم القذائف في مناطق مفتوحة ولذلك ووفق السياسة المتبعة لم يتم اعتراضها". وأضاف أدرعي "بعد تقييم الوضع في القيادة الجنوبية العسكرية تقرر عدم فرض أية قيود على الجبهة الداخلية في منطقة قطاع غزة".[3]

في المقابل أغارت مقاتلات إسرائيلية على بنى تحتية تحت أرضية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. وفي العملية الأولى تم إطلاق 3 قذائف، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض واحدة منها بواسطة منظومة "القبة الحديدية". وبعد قصف دبابة إسرائيلية للموقع في غزة، أطلقت قاذفتان أخريان من القطاع، تم اعتراض واحدة منهما، حسب الجيش الإسرائيلي. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، مساء الجمعة، وفجر السبت، 15 صاروخا تجاه مستوطنات غلاف القطاع.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه في تمام الساعة الحادية عشر من مساء يوم الجمعة، أطلقت المقاومة الفلسطينية ثلاثة صواريخ، اعترضت القبة الحديدية أحدهم وسقط الآخران في منطقة مفتوحة. وتبعه في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت، إطلاق صاروخين اعترضت القبلة الحديدية أحدهما، وأطلق بعدها بعشرون دقيقة أربعة صواريخ، سقط اثنان منهما في منطقة مفتوحة فيما تم اعتراض الصاروخين الآخرين. وأطلقت فصائل المقاومة لاحقا، صاروخا سقط في منطقة مفتوحة، وتلاه إطلاق صاروخين سقطا أيضا في منطقة مفتوحة، وفي تمام الثالثة والنصف فجرا، أطلق صاروخين دون أن تفعل صفارات الإنذار. وأطلق صاروخ تجاه معبر كرم أبو سالم، دون أن تفعل صفارات الإنذار، وسقط في منطقة مفتوحة.

ومساء 24 أبريل بدأت الصدامات بعد تظاهرة ليهود متشددين هتفوا خلالها "الموت للعرب" أمام باب العمو، أحد مداخل القدس الشرقية، وسار الفلسطينيون ردا عليها بتظاهرة احتجاجية في القدس الشرقية حصلت خلالها المواجهات مع الشرطة.

ردود الفعل

  • في 24 أبريل 2021، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التهدئة في القدس في أعقاب أوسع مواجهات شهدتها المدينة المقدسة منذ سنوات بين فلسطينيين ويهود متطرفين والقوى الأمنية. وقال نتنياهو: "نريد قبل أي شيء ضمان احترام القانون والنظام العام.. نطالب الآن باحترام القانون وأدعو جميع الأطراف إلى الهدوء".[4]

وفي اليوم نفسه أفادت وكالة "وفا" بأن مواجهات اندلعت في بلدة الطور بالقدس المحتلة، بين جنود إسرائيليين وشبان فلسطينيين ردا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين وممتلكاتهم. وقالت مصادر من البلدة إن مواجهات عنيفة تدور الآن في نقطتي من البلدة، قرب مفرق الطور ووسط البلدة. وأضافت أن المواجهات تخللها إطلاق لقنابل الصوت الحارقة والغازية والرصاص المطاطي صوب الشبان.

وقال الهلال الأحمر إن 6 أشخاص أصيبوا خلال المواجهات في محيط البلدة القديمة بالقدس، مشيرة إلى أنه قد تم نقل أحد المصابين إلى المستشفى.


المصادر

  1. ^ "إذا كانت القدس هي القربان فلتلغ الانتخابات". العربي الجديد. 2021-04-23. Retrieved 2021-04-25.
  2. ^ "مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في بلدة الطور بالقدس". روسيا اليوم. 2021-04-23. Retrieved 2021-04-25.
  3. ^ "الجيش الإسرائيلي: رصدنا 36 صاروخا أطلقت من قطاع غزة... والقبة الحديدية اعترضت 6 منها فقط". سپوتنيك نيوز. 2021-04-24. Retrieved 2021-04-24.
  4. ^ "نتنياهو يدعو للتهدئة بعد أوسع مواجهات شهدتها القدس منذ سنوات". روسيا اليوم. 2021-04-25. Retrieved 2021-04-25.