القبيسيات

القبيسيات إنگليزية: Al-Qubaysiat، هي جماعة إسلامية صوفية أسستها منيرة القبيسي في سوريا أوائل ستينيات القرن العشرين وانتشرت في بلدان أخرى كثيرة.

ويتركز نشاط الجماعة في سوريا بشكل أساسي، وكذلك في لبنان، وفلسطين، والأردن، ودول الخليج، وفي أوروبا وأمريكا أيضًا، ولكن بتسميات مختلفة. 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإيدلوجية

هناك جدل حول أيديولوجية الجماعة. يدعي البعض أن الجماعة متأثرة بأيديولوجية الطريقة النقشبندية. أساس هذا الافتراض أن منيرة القبيسي كانت من تلاميذ الشيخ أحمد كفتارو..[1] كما أن طبيعة عمل المجموعة لها سمة صوفية. إنه يدعو إلى رفع مستوى الوعي الديني والأخلاقي للمجتمع من خلال تحفيز السلوك والعادات الأخلاقية للفرد. الافتراض الآخر هو أن فكر القبيسيات متأثر بـالبعثية[2] لأن بعض أعضاء هن شقيقات وبنات أعضاء حزب البعث.[3] This assumption is rather strong since the Group assumed Baathi posts after the 2011 Revolution.


الهيكل

يتكون هيكل جماعة القبيسيات من:

  • الحجَّات: وهن الطبقة الأولى والنواة المركزية والمرجعية النهائية التي تدير الجماعة وحلقاتها، وتضع الخطط والبرامج، وتشرف على التنفيذ العام، وتُرفع إليهن التقارير وترجع إليهن الآنسات في كل شؤونهن، ولا يصل إلى هذه المكانة أي شخص إلا بعد المرور بمرحلة زمنية من الالتزام مع الجماعة وتزكيات خاصة وثبات على المواظبة وظهور الولاء المطلق للجماعة. 
  • الآنسات (الخالات الكبيرات): وهن مسئولات عن تنفيذ الخطط والبرامج، وعلى عاتقهن تقع مسؤولية الاستقطاب والوصول إلى الشرائح المستهدفة، الآنسات يتمايزن بألوان حجابهنّ من الأزرق السماوي إلى الكحلي الغامق وما بينهما من درجات. 
  • المريدات (التلميذات): وهن القاعدة التي ترتكز عليها الجماعة في عملها، والشريحة المستهدفة، ويتم تأطيرها في حلقات تتبع كل منها لآنسة، ويقدّم لها منهاج مدروس ومقرر من "الآنسات الكبيرات" أو "الحجات"، وينتقلن تصاعديًا من آنسة إلى أخرى، أي إلى حلقة جديدة بعد تحقيق شروط معيّنة وإنهاء مناهج محددة. 

علاقتها بالصوفية

تتلمذت منيرة القبيسي، مؤسسة الجماعة، يد مفتي سوريا أحمد كفتارو، الذي كان يتبع الصوفية النقشبندية والذي كان ذراع حافظ الأسد الدينية في سوريا يده في أوائل الستينيات، وبدأت القبيسي نشاطها الدعوي في مجمع أبو النور الصوفي الذي يتبع الشيخ كفتارو.


الزي

من عادتهن انهن يرتدين الحجاب الكحلي لتمييزهن عن غيرهن ويلبسن البالطو.

الإنضمام للجماعة

1 ـ من أسس الدخول في الجماعة كتابة رسالة توضح فيها الفتاة أسرارها الشخصية الخاصة والذنوب التي ارتكبتها، على طريقة كرسي الاعتراف عند النصارى، ولهن عبارة في ذلك وهي (افتضح واسترح).

2ـ تقسيم الفتيات إلى مجموعات وحلقات، وكل حلقة تحتوي على مجموعة بينها صفات مشتركة كالعمر والفترة الزمنية في الدعوة، وغير مسموح للفتاة بحضور حلقات غير الحلقة التي تخصها.

وعموماً، هناك ثلاث فئات للفتيات كما في نظام جمعية بيادر السلام – الكويت وهي:

أ ـ النوادر: وهن البنات من عمر 14ـ 18 سنة.

ب ـ البشاير: الفتيات من عمر 18 ـ 24 سنة.

ج ـ البيادر: الفتيات من عمر 24 سنة فما فوق.


القبيسيات في سوريا

يطلق عليهن هناك اسم "القبيسيات"، ولهن من المدارس هناك "مدارس النعيم"، ومن المكتبات المهتمة ببيع كتبهن "مكتبة السلام"، بالقرب من دائرة الجوازات والهجرة في دمشق.

وتعتبر سعاد ميبر، أبرز تلميذات القبيسي في سوريا، وهي تدرس في "معهد الفتح" فرع الإناث في دمشق، وكتبها مقررة عند هذه الجماعة، ومن كتبها "عقيدة التوحيد من الكتاب والسنة".

ولهن العديد من المدارس والمعاهد في سوريا.

القبيسيات في لبنان

تزعمت الجماعة هناك في البداية، أميرة جبريل،وهي شقيقة أحمد جبريل الزعيم اليساري الفلسطيني ، ولكن أميرة جبريل أخلت الساحة فيما بعد لسحر حلبي، حيث صرن في لبنان يعرفن بالسّحريات، وبلغ من تعصبهن هناك لسحر حلبي أن بعضهن فسّرن قول الله تعالى "ونجيناهم بسحر"([7])، أي أن الله نجّاهن من الضلال بسحر حلبي!


القبيسيات في الأردن

ويعرفن فيها باسم "الطبّاعيات" نسبة إلى شيختهن فادية الطباع، التي تملك وتدير مدرسة بارزة في العاصمة عمّان، هي مدارس الدر المنثور في حي أم السماق، حيث تعتبر تلك المدرسة أهم معاقل هذه الجماعة، إضافة إلى مدرسة أخرى في عمّان، هي مدرسة الخمائل.


وكانت فادية الطباع فيما سبق تدرس في مدراس الأقصى التي أسسها شاعر الأقصى يوسف العظم، وكانت على خلاف مع الدكتورة مهدية الزميلي، صاحبة مدارس الرضوان حاليا وأبرز الداعيات في جماعة الإخوان بسبب قضية تقصير الجلباب وإظهار الساق، كما يروي العظم ذلك في سيرته.

القبيسيات في الكويت

أسست الجماعة فيها أميرة جبريل، شقيقة أحمد جبريل زعيم إحدى المنظمات اليسارية الفلسطينية. ثم تأسست "جمعية بيادر السلام النسائية".[4]

وجمعية بيادر السلام هي الجمعية الرسمية التي تعمل الآنسات من خلالها، وقد تأسست سنة 1981م، وتشرف على عدد من المؤسسات التربوية منها: مدرسة القطوف الخاصة، وحضانة السلام، وحضانة دار الفرح.

ورأست مجلس إدارة الجمعية دلال عبد الله العثمان. وقد جاء إنشاء الجمعية نتيجة جهود كبيرة بذلها يوسف سيد هاشم الرفاعي رأس الصوفية الكويتية، بعدما فشل في دعوة الرجال على مستوى الساحة الكويتية، ولجأ بذكاء إلى الجنس النسائي مستغلاً عاطفتهن وقلة علمهن، وموجداً بهذا التوجه متنفساً لمشاكلهن الاجتماعية وظروفهن الأسرية([8]) .

القبيسيات والحرب الأهلية السورية

أبدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد اهتمامًا بـالقبيسيات، خاصة بعد بداية الثورة السورية عام 2011، وأعطاهم مساحة لزيادة نشاطهم الدعوي 2012، وذلك لإيصال الرسائل للداخل والخارج. 

وفي 2019، نقلت وكالة سانا الإخبارية أن الأسد اجتمع بالعشرات من الداعيات ومعلمات القرآن من "القبيسيات"، بهدف "تمتين المجتمع من الداخل، والتصدي للمفاهيم الخاطئة والمغلوطة التي حملتها التنظيمات الإرهابية"،

مع بداية الثورة السورية، انشقت أعداد كبيرة من طالبات الجماعة عنها، وأسسن ما أطلقن عليه اسم "حرائر الثورة المنشقات عن تنظيم القبيسيات". 

وترشّح بعض من عضوات إلى "مجلس الشعب"، كممثلات عن المرأة في دمشق، وكانت أبرز المرشحات فرح حمشو، التي نجحت في الوصول إلى المجلس عبر قائمة "دمشق الشام".  [5]

المصادر

  1. ^ القبيسيات التنظيم النسائي الصوفي http://www.saaid.net/feraq/sufyah/t/11.htm
  2. ^ "Syrian Women Flocking to Muslim Movement". Archived from the original on 2013-06-16. Retrieved 2013-05-17.
  3. ^ "Sada".
  4. ^ شبطة سحاب السلفية
  5. ^ "وفاة مؤسسة جماعة "القبيسيات".. من "الحاجة منيرة"؟".

وصلات خارجية