فيل شمال أفريقيا

(تم التحويل من الفيل القرطاجي)

فيل شمال أفريقيا
14 Piazzale delle Corporazioni Ostia Antica 2006-09-08.jpg
فسيفساء رومانية في أوستيا أنتيكا، إيطاليا
Extinct  (ح. 100)
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Class:
Order:
Family:
Genus:
Species:
Subspecies:
فيل الأحراش الأفريقي الفرعوني
L. a. pharaoensis
Trinomial name
فيل الأحراش الأفريقي الفرعوني
Loxodonta africana pharaoensis

دراني‌ياگالا ، 1948

فيل شمال أفريقيا (North African elephant ؛ فيل الأحراش الأفريقي الفرعوني Loxodonta africana pharaoensis) كان نـُوَيـْع من فيل الأحراش الأفريقي (Loxodonta africana)، أو ربما صنف منفصل من الفيلة، تواجد في شمال أفريقيا شمال الصحراء الكبرى حتى انقرض في العصور الرومانية القديمة. وهذا النوع اشتهر كفيل حرب الذي استخدمته قرطاج بكثافة في الحروب الپونيقية، صراعها مع الجمهورية الرومانية. وبالرغم من أن الأصناف الفرعية له قد وُصِفت رسمياً،[1][2] إلا أنه لم يكن معروفاً على نطاق واسع بين مصنـِّفي الحيوان. وثمة أسماء أخرى لهذا الحيوان، منها فيل غابات شمال أفريقيا، والفيل القرطاجي، وفيل الأطلس. في الأصل، ربما كان موئله الطبيعي يمتد عبر شمال أفريقيا وجنوباًً حتى السواحل السودانية والإرترية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوصف

تمثال برونزي روماني لفيل حرب

فسيفساء قرطاجية[3] وعملات صكها من كان يحكم شمال أفريقيا في أوقات مختلفة، تبين فيلة ضئيلة جدا، ربما كان ارتفاع كتفها 2.5 متر، بآذات كبيرة وظهر مقعر نمطي للفيل الأفريقي الحديث. كان فيل شمال أفريقيا أصغر من فيل الأدغال الأفريقي الحديث (L. a. africana)، وربما تساوى في الحجم مع فيل الغابات الأفريقي الحديث (L. cyclotis). ولعله كان أكثر استئناساً من فيل الأدغال الأفريقي، الذي هو عموماً غير قابل للترويض، مما أتاح للفينيقيين ترويضه كـفيل حرب بطريقة ضاعت في ثنايا التاريخ.


تاريخ

الحرب الپونيقية الثانية: فيلة الحرب في معركة زاما، بريشة هنري موت، ح. 1890.

بعد أن هزموا صقلية في 242 ق.م.، أراد الرومان أن يمسكوا ببعض العينات التي تركها القرطاجيون في وسط الجزيرة، إلا أنهم فشلوا في مسعاهم. الفيلة التي عبر بها حنبعل جبال الپرانس والألپ لغزو إيطاليا أثناء الحرب الپونيقية الثانية (218-201 ق.م.) كانت من تلك المجموعة، باستثناء الفيل الخاص بحنبعل، سوروس Surus (ويعني "السوري"، أو ربما "وحيد الناب"[4]). هذا الفيل تحديداً، حسب اسمه المدوّن وحجمه الهائل، ربما كان فيلاً سورياً (Elephas maximus asurus)، وهو نـُوَيع من الفيل الآسيوي المتواجد حتى اليوم، والذي انقرض بعد فترة وجيزة من غزو حنبعل لإيطاليا ولكن قبل انقراض فيل شمال أفريقيا.

فيل شمال أفريقيا درّبته أيضاً واستخدمته الأسرة الپطلمية في مصر. كتابات القرن الثاني ق.م.، پوليبيوس (التواريخ؛ 5.84) وصفت تخلفهم في القتال أمام الفيلة الهندية الأكبر حجماً التي كان يستخدمها الملوك السلوقيون. ويـُعدِّد نقش پطلمي محفوظ ثلاثة أنواع من فيلة الحرب، "ساكن الكهوف" (ربما ليبي)، "الإثيوپي" و "الهندي". ويفاخر الملك پطليموس الثاني فيلادلفوس بأنه وأباه پطليموس الأول سوتر كانا أول من روّض الفيل الإثيوپي، وهو صنف مطابق لأحد الصنفين الأفريقيين الباقين حتى اليوم.

وفي عهد أغسطس، أسفرت ألعاب السيرك الروماني عن مقتل 3,500 فيل.[5][حدد]

ريبة تصنيفية

أخذا بالتاريخ القريب نسبياً لاختفائه، فإن وضع هذا الصنف من الفيلة يمكن تحديده باستخدام تحاليل تسلسل الحمض النووي العتيق، إذا ما تم العثور على عينات أكيدة تنحدر من فيل شمال أفريقيا، واختبارها.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Nowak, Ronald M. (1999), Walker's Mammals of the World, 6th edition, بلتيمور ولندن: The Johns Hopkins University Press, pp 1002.
  2. ^ Yalden, D.W., M.J. Largen and D. Kock (1986), Catalogue of the Mammals of Ethiopia. 6. Perissodactyla, Proboscidea, Hyracoidea, Lagomorpha, Tubulidentata, Sirenia, and Cetacea, Italian J. Zool., Suppl., n.s., 21:31-103.
  3. ^ tunisie : Tunisie, Carthage, la ville disparue
  4. ^ Scullard, H. H. (1953). "Ennius, Cato, and Surus". The Classical Review. 3 (3/4): 140–142. doi:10.1017/S0009840X00995805. JSTOR 703426. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help)
  5. ^ Greg Woolf (2007). Ancient civilizations: the illustrated guide to belief, mythology, and art. Barnes & Noble. p. 397. ISBN 978-1-4351-0121-0.