الفقير

عشيرة الفقير (الفقرا)-أهل الصيرة، من أعقاب خالد الخزام، ويقسمون إلى الشهبان (أحفاد علي الأشهب، وهم عيال سالم، وعيال أبو الشيخ، وعيال الشيخ حسين، وعيال علي، ومنهم الشيخ حسين بن سليم)، والمسلّميّن (وهم عيال محمد وعيال الحاج أحمد، ومنهم الشيخ محمد العماوي بن حسن)، والغوانمة (وهم عيال إبراهيم، وعيال خليل الشريقي، وعيال سالم، ومنهم سليمان بن غانم - راعي الكبيشة)٠ يقطن أبناء العشيرة بلدة بصيرا في (محافظة الطفيلة) والتي تسكنها عشائر السعوديين أو (السعودي) نسبة إلى جدهم سعود بن خليفه الذي يعود نسبه للشيخ عز الدين أبو حمرة. وكباقي عشائر السعوديين في الماضي، سكنت عشيرة الفقير منطقة جبال الشراة وتحديداً (عين أمون) بالقرب من (الطيبة)، وخلّفت على ربوة من ربواتها مقبرة تقدّر مساحتها حالياً بدونم ونصف، دفن فيها العديد من أفرادها ورجالها الصالحين، ثم تعرضت العشيرة للجلوة ما دعا بعض أفرادها بالتوجّه إلى جنوب (فلسطين) ثم عادت إلى بصيرا لاحقاً لتنظمّ إلى عشائر السعوديين. وأهم ما يميز أبناء الفقرا أن أجدادهم كانوا من الصالحين والأولياء وأصحاب الكرامات، إذ تأثّر بعضهم بالنهج الصوفي الرفاعي، ومما يدلّ على مكانتهم الدينيّة هذه ما تم ذكره في كتب الرحالة، وكذلك الباحثين من أبناء المنطقة وغيرها، فقد ورد ذكر مقامهم عام 1908 من قبل الرحالة ألويس موسيل الّذي زار المقام عام 1898، وتحدث عن ممارسات الزيارة السائدة في وادي موسى في تلك الفترة، حيث ذكر مقام الفقرا، إضافة إلى مقام النبي هارون عليه السلام، وقبر الحسني الواقع في منطقة إلجي، وقبر السعيدات في وادي موسى، وموسى على نبع موسى، وذكر كذلك مقام أبي سليمان في الشوبك، ومقام الشيخ عبداللّه في معان، وحذيفة وحمّاد (وهو الاسم القديم لمقام الصحابي الحارث بن عمير الأزدي) في بصيرا (موسيل، 1908 ، 3: 330). أيضاً ذكر مقام الفقرا وقدّم له وصفاً أوليّاً الباحث توفيق كنعان عام 1920 عندما تحدث عن طبوغرافية البتراء وفلكلورها، (كنعان، 1929: 207-208). وقد بقي مقام الفقرا في ذاكرة أبناء المنطقة (وادي موسى وبصيرا تحديداً) لفترات طويلة حيث كانت تمارس عنده العديد من الطقوس التي لا مجال لذكرها الآن، والتي يمكن معرفتها من خلال الرجوع لكبار السن، ومعاينة الأبحاث والكتب التي تحدّثت عن الموقع، ومن تلك ما أورده النوافلة عندما أشار إلى أن منطقة (عين أمون) كانت تسكنها عشيرة الفقرا التي غادرت للطفيلة، والتي اشتهر أفرادها بكونهم شيوخ ممن عرفوا بالتقوى والصلاح، إذ اعتاد هؤلاء علاج السكان المحليين الذين يعانون من العديد من الأمراض والمشكلات (النوافلة، 2004: 76-78). وقّدم القوابعة كذلك دراسة تفصيليّة عن الطفيلة ومحيطها حيث أشار إلى أن عشيرة الفقير (الفقرا) التي يعيش أفرادها حالياً في بصيرا، ويشكلون إحدى عشائرها الفرعية، ينحدرون في الأصل من عين أمون، التي حددها كمنطقة بين وادي موسى والطيبة (القوابعة، 1986، 2: 116-117).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دراسات وأبحاث

هناك العديد من الدراسات والبحوث التي تحدّثت عن المقام وطقوس زيارته، نذكر منها:

1- الفريحات، مرام معن وأبو تايه، عايدة مهاجر. 2015. التعبيرات الثقافية و الممارسات الدينية الشعبية : بحث أنثروبولوجي في مجتمع إقليم البترا . دراسات و أبحاث، مج. 7، ع. 20، ص. 187-211.

2- الفلاحات, هاني. 2021. وادي موسى حاضنة البتراء.. ذاكرة المكان والإنسان. دار الخليج للنشر والتوزيع, عمان.

3- القوابعة, سليمان. 1986. الطفيلة تاريخها وجغرافيتها. الجزء الثاني. المطبعة الوطنية, عمان.

4- النصرات, محمد. 2013. موسم النبي هارون- عليه السلام - في البتراء تاريخ الموسم والمقام. المجلة الأردنية للتاريخ والآثار, مج. 7, ع. 1, ص. 110-152.

5- النوافلة, محمد. 2004. لواء البتراء: الأرض والإنسان. وزارة الثقافة الأردنية.

.Al- Salameen, Z. & Falahat, H. 2009. Religious Practices and Beliefs in Wadi Musa between the Late 19th & Early 20th Centuries. Jordan Journal for History and Archaeology. 3 (3): 175- 204 .Musil, Alois. 1908. Arabia Petraea. Vol. 3. Wien, Alfred Hölder

Folklore of Petra. Journal of the Palestine Oriental Society. Vol. 9: 136- 2