الغارة الإسرائيلية على سوريا 2013

الغارة الإسرائيلية على سوريا 2013
التاريخ29-31 يناير 2013
الموقع
النتيجة تدمير مركز أبحاث عسكرية بجمريا، وقافلة شاحنات محملة ببطاريات الصواريخ على الحدود اللبانية
المتحاربون
Flag of Israel.svg إسرائيل Flag of Syria.svg سوريا
Flag of Hezbollah.svg
القادة والزعماء
القوات الجوية الإسرائيلية الجيش السوري
الضحايا والخسائر
144 قتيل من الجيش السوري، منهم 42 في ضواحي ريف دمشق.[1]

الغارة الإسرائيلية على سوريا، وقعت في 30 يناير 2013، عندما هاجمت 12 طائرة عسكرية إسرائيلية هدفين داخل الأراضي السورية؛ الأول بالقرب من الحدود اللبنانية حيث دمرت قافلة شاحنات كانت تقل صواريخ مضادة للطائرات كانت في طريقها إلى حزب الله، والثانية مركز أبحاث عسكرية في قرية جمرايا بريف دمشق.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تفاصيل الهجوم

حسب تقرير الجيش اللبناني، فإن الطلعة الأولى، التي شاركت فيها أربع طائرات كانت يوم الثلاثاء الموافق 29 يناير 2013، في الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي. وتسللت الطائرات إلى المجال الجوي اللبناني فوق مدينتي الشاطئ صور وصيدا وعند الساعة 21:00 توجهت نحو بلدة الناقورة، المجاورة لرأس الناقورة وغادرت المجال الجوي اللبناني. وجاء في التقرير اللبناني بأنه بعد بضع دقائق من ذلك، تسللت الى سماء لبنان أربع طائرات قتالية أخرى، حامت في سماء لبنان حتى الساعة 2:00 بعد منتصف الليل. أما الغارة الثالثة فكانت عند الساعة 8:00 وشاركت فيها أربع طائرات أخرى عادت كلها بسلام.

ووفق الصورة التي رسمتها مصادر أجنبية، دمرت الغارة الليلية قافلة شاحنات أقلت صواريخ مضادة للطائرات بين بلدة الزبداني السورية وقرية نبشيت في لبنان. وحسب وكالة "ايه. بي" فإن الصواريخ التي أخفيت في الشاحنات هي صواريخ روسية دقيقة من طراز سام 17. وهذه صواريخ ذات حراك وتشغيل سهل نسبيا، وهي قادرة على مفاجأة الطائرات والتأثير على حرية عمل إسرائيل خلف الحدود. كما أن الصواريخ هي ذات قدرة على إصابة طائرات قتالية، بما في ذلك الطائرات ذات الطيران المنخفض.


الإعلان عن الهجوم

سوريا ولبنان

لم تعلن سوريا عن الهجوم الأول على القافلة العسكرية، وأعلنت أن الرادارات السورية لم ترصد أي هجوم على الأراضي السورية، كما أنكرته وكالات الأنباء الحكومية اللبنانية. إلا أنه بعد الساعة التاسعة مساء بقليل ظهر في وكالة "سنا" السورية للأنباء بيان جاء فيه "تسللت طائرات إسرائيلية الى المجال الجوي السوري مع الفجر وضربت معهد بحوث علمية في منطقة جمارية شمال غرب دمشق. وحسب الجيش السوري، فإن هذا معهد بحوث غايته رفع مستوى الدفاع الذاتي".

وحسب سنا، فقد تسللت الطائرات من شمال جبل الشيخ وحامت على ارتفاع منخفض. وجاء أن العملية أدت الى تدمير مبنى المعهد. ونشر موقع لبناني أمس بأن المعهد الذي قصف "طور سلاحا كيماويا". وفي البيان السوري، على أي حال، ادعى الجيش السوري بأنه في أعقاب الهجوم "واضح أن إسرائيل هي التي تشجع، وتستفيد وأحيانا تنفذ أعمال الإرهاب في الأراضي السورية".

وفي ذات البيان نفت سنا الأنباء التي ظهرت في بعض من وسائل الاعلام وبموجبها هوجمت قافلة سلاح على الحدود اللبنانية. يبدو أنهم في سوريا فضلوا الاعتراف بالهجوم على الموقع قرب دمشق لصرف الانتباه عن الأنباء التي تدينهم"عن نقل السلاح الى لبنان. وبالمناسبة، فعند منتصف الليل ادعى الثوار بأنهم هاجموا المنشأة.

وفي 31 يناير، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بأن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري فجر 30 يناير وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر الدخول والاستيلاء على الموقع المذكور.[3]

إسرائيل

بشكل رسمي، إسرائيل لم تتطرق الى الهجمات، ولكن تدمير السلاح، إذا كانت نفذته إسرائيل بالفعل، فإنه ينسجم مع الخطوط الحمراء التي ترسمها منذ فترة طويلة وبموجبها لن تسمح بأن ينقل الى حزب الله سلاح يخرق توازن القوى الناشئ في المنطقة بعد حرب لبنان الثانية. السلاح الذي "يحطم التوازن" كهذا هو سلاح غير تقليدي أو سلاح تقليدي يسمح بالقفز درجة في قدرات منظمات الإرهاب.

والتقدير هو أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد والرسالة هي أنها لن تتردد في الهجوم في المستقبل إذا ما انتقل سلاح "محطم للتوازن" من سوريا الى حزب الله.

الخسائر

قُتل في الهجوم 144 فرد من الجيش السوري، منهم 42 في ضواحي ريف دمشق.[4]

ردود الفعل

سوريا

بعد الهجوم أظهرت الأقمار الصناعية الأمريكية أن 4 صواريخ سكود في وضع تأهب لإحتمال إطلاقها على مراكز في إسرائيل، وتحمل 500 كج من المتفجرات، وأبدت الولايات المتحدة قلقها من إندلاع حرب سورية إسرائيلية..[5]

وصرح رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم في صوت الجيش أمس فقال: "إذا كان هجوما، فإن السبب هو أنه تم اجتياز خطوط حمراء. لقد أوضحت إسرائيل ما هي خطوطها الحمراء، ولا يمكن تحديد خطوط حمراء دون الحفاظ عليها".

إسرائيل

التزم المسؤولون الإسرائيليون صمتاً تاماً تجاه الحادث مع التشديد على أن وقوع أسلحة متطورة بيد حزب الله اللبناني يشكل "خطا احمر". وردا على سؤال من الإذاعة العامة قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز انه على علم بالموضوع "من الإعلام" مضيفا "بعبارة أخرى لا تعليق".

عالمياً

  • Flag of Lebanon.svg لبنان: نددت أطراف لبنانية محسوبة على المعارضة والموالاة بالهجوم الذي ذكرت تقارير أن إسرائيل نفّذته على هدف بالأراضي السورية.[6]
  • Flag of Egypt.svg مصر: أدان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الهجوم الإسرائيلي، مشيراً إلى أن مثل هذا الاعتداء على أراض عربية مرفوض تماماً ويعتبر مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي. وذكر الوزير في بيان له بأن هذا الاعتداء يأتي في أعقاب اعتداء سابق على أراضي السودان في شهر أكتوبر 2012، الذي أدانته مصر في حينه إدانة واضحة.
  • Flag of Russia.svg روسيا: أبدت روسيا قلقها من الغارة الجوية الإسرائيلية، معتبرة أنها تشكل، إذا صحت، انتهاكاً للسيادة السورية. وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية في موسكو إلى أنه "في حال تاكدت صحة هذه المعلومات، فهذا يعني أننا أمام عملية إطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الأمم المتحدة".
  • Flag of Iran.svg إيران: أدان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الغارة الاسرائيلية، واعتبرها "عدواناً عنيفاً"، وذلك في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية. وقال صالحي: "لا شك أن هذا العدوان يتماشى مع سياسة الغرب الرامية إلى حجب نجاحات شعب وحكومة سوريا في استعادة الاستقرار والأمن في البلاد"، حسب قوله.
  •  الولايات المتحدة: كشفت صحيفة واشنطن پپوست الأمريكية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بشأن الهجوم، وأوردت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن ذلك التحرك الإسرائيلي يوضح بقوة عزم إسرائيل ضمان عدم استفادة حزب الله - العدو اللدود في الشمال - من الفوضى في سوريا في تعزيز قدرات ترسانته من الأسلحة، بينما لا توجد توقعات بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصرة مهتمة بالرد على هذا الهجوم، وقد زادت الغارة من المخاوف من أن الحرب الأهلية السورية سوف تمتد إلى خارج حدودها.[7]
  • قالب:الجامعة العربية: حملت الجامعة العربية المجتمع الدولي مسؤولية هجوم الطيران الاسرائيلي على منشأة علمية في ريف دمشق اسفر عن سقوط قتلى، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي "جعل اسرائيل تتمادى في عدوانها". [8]
  • قالب:الإتحاد الاوروبي: رفض وزراء خارجية الاتحاد الأوروپي التعليق على الحادث، وأعلنت كاترين آشتون عن اجتماع قريب للنظر في حظر الأسلحة المفروض على سوريا والذي سينتهي في مارس 2013. [9]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ http://www.lccsyria.org/10885
  2. ^ "تفاصيل العملية السرية لإسرائيل داخل الأراضي السورية". العربية نت. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.
  3. ^ "الطائرات الاسرائيلية تقوم بقصف مجمع الأبحاث العلمية في جمرايا بريف". شام تايمز. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.
  4. ^ http://www.lccsyria.org/10885
  5. ^ "الأقمار الصناعية: 4 صواريخ سكود سورية تأهبت". شام تايمز. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.
  6. ^ "تنديد في لبنان بـ"اعتداء إسرائيلى" على سوريا". جريدة الوفد. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.
  7. ^ "صحف أمريكية: إسرائيل أبلغت واشنطن بالهجوم على قافلة الأسلحة السورية". جريدة الأخبار. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.
  8. ^ "الجامعة العربية تندد بالهجوم الاسرائيلي على سورية". الجزيرة أونلاين. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.
  9. ^ "هجوم إسرائيلي على سوريا" يثير ردود فعل دولية متباينة وإسرائيل تلتزم الصمت". دويتش فيله. 2013-01-31. Retrieved 2013-01-31.