الحزب الشيوعي السوداني

 
'الحزب الشيوعي السوداني'
 
SUDANESE COMMUNIST PARTY.jpg
ياعمال العالم وشعوبه المضطهدة إتحدوا
 
تأسست سنة1946
 
مركز القيادةالخرطوم، Flag of Sudan.svg السودان
الصحيفة الرسميةالميدان [1]
 
الأيديولوجياماركسية لينينية
 
 
الموقع الرسمي
موقع الحزب الشيوعي السودانى

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية تاريخية

نشأ الحزب الشيوعي السودانى -كما تقول وثائقه- خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وبدأ نشاطه الفعلي عام 1946 تحت اسم الجبهة المعادية للاستعمار وعرفت لاحقاً باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني وتم اختصارها باسم حستو التي اشتركت في انتخابات عام 1953 قبيل استقلال السودان من الاستعمار البريطانى ونالت مقعدا واحدًا من مقاعد مؤتمر الخريجين الخمسة، وتم اعتماد اسم الحزب الشيوعي السوداني بعد ذلك بعشر سنوات. وجاء تأسيس (حستو) نتيجة توحد الحلقات الأولي من الشيوعيين التي نشأت تحت تأثير التنظيمات الشيوعية في مصر خاصة وسط الطلاب، وتحت تأثير شيوعيين بريطانيين كانوا يعملون بالسودان. وقد انقذ توحيد هذه الحلقات الحركة الشيوعية السودانية من الانقسام الذي عانت منه الحركة الشيوعية المصرية حتي اليوم.

تزامن تأسيس (حستو) منتصف الاربعينات مع تأثيرات الحرب العالمية الثانية علي حركة الوعي الفكري والسياسي علي الشعب السوداني فقد ساهم السودانيون في الحرب بالقتال خارج السودان وانفتحوا علي التأثيرات الخارجية علي مدي لم يسبق له مثيل واستمعوا الي وعود حلف الناتو وبينها حق تقرير المصير بعد انتهاء الحرب وتعرفوا علي آفاق جديدة.

وقد انتهت الحرب بهزيمة الدول الفاشية وانتصار الحلف الديمقراطي، وفي داخله الاتحاد السوفيتي الذي انكسر الحصار حوله وبالتالي حول الأفكار الماركسيةو الاشتراكية وانبعثت حركة التحرر الوطني العالمية في الشرق الأقصى ثم جنوب آسيا ثم في البلدان العربية وانعكس ذلك كله علي حركة الجماهير في السودان فنشأت الأحزاب وتأسست الاندية العمالية في المدن الكبري وتحرك مزارعوا مشروع الجزيرة وقدموا مطالب في مطلع العام 1946. وفي نفس الوقت تقريباً بدأت مفاوضات بين مصر وبريطانيا حفزت السودانيين الي تكوين وفد موحد من الاتحاديين والاستقلاليين للمشاركة فيها، ونظم الطلاب أول مظاهرة تسير في شوارع الخرطوم منذ عام 1924.


التاريخ السياسي

متطوعو الحزب الشيوعي السوداني في صد العدوان الثلاثي على مصر. التجاني الطيب يمين صلاح سالم، نوفمبر 1956.

أهم المحطات

شخصيات تاريخية

جدل

محمد عثمان إبراهيم
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

عبثاً أهدر الصحفي العربي البارز نور الدين زورقي وقته في محاورة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني طارق عبد المجيد، فقد بدا مثل أي قيادي حركي شيوعي في السودان مشوش الذهن ضعيف العبارة قليل الانفعال بالأسئلة والقضايا التي تثيرها وفوق هذا سيء الهندام. لم أهدر وقتي فقد توقفت عن المشاهدة والإستماع بمجرد أن بدأ الحركي في الإجابات العمومية، وتكرار الهتافات، والتهديد بالإحتكام للشارع!

في العام 2009 ابتدرت جدلاً في أحد منابر الإنترنت التي يقوم عليها شيوعيون مثقفون (غالبهم مبعدون عن هياكل ومؤسسات الحزب كما يجدر بالمثقفين هناك) أسسته على مقال كاتب يساري عراقي سخر من الميول اليمينية للحزب اليساري العتيق. كالعادة ضاق الشيوعيون برأيي وبتفاصيل ما كتبته في الحوار لكنهم لم يكونوا مفوضين بما يكفي من قيادة الحزب ولم تصل إليهم نشرة سرية بالرد فيما عجزوا هم عن الرد من الرأس في غياب الكراس!

بعد ذلك نشرت مقالاً محفزاً للشيوعيين على إعادة التفكير والنقد الذاتي لو أحسنوا الظن بالكتابة بعنوان "الميدان: صحيفة شيوعية بلا شيوعيين" أشرت فيه إلى عي الصحيفة وحصرها وعجزها عن تقديم ما يشي بأنها صحيفة تصدر عن مؤسسة عمادها الماركسية اللينينية وإنما تصدر كنشرة مشاغبة وتساءلت عن سبب احجام الشيوعيين ذوي التأهيل العلمي والمعرفي العالي عن النشر في صحيفة حزبهم واللجوء بكتاباتهم إلى الصحف الأخرى (لم أقل الممولة علنا أو سراً بواسطة المؤتمر الوطني الذي كان حاكماً).

قبل يومين كتب الدكتور عبد الله علي إبراهيم، المثقف الرفيع والماركسي المستقل، مقالاً اختار له عنواناً كالنبوءة "جاءك الموت يا تارك الماركسية" أشار فيه الى نقد غير الماركسيين للحزب بسبب التخلي عن التحليل الماركسي "في موقفه الأخير ضد الإتفاقين السياسي والدستوري". من الضروري لقادة الحزب الشيوعي أن يقرأوا النصيحة المشفقة في عبارة الدكتور عبد الله المكثفة الدلالات والتي جعلت موت الحزب رهيناً بالتخلي عن الماركسية، إذ ليس من مصلحة السودانيين جميعاً خسارة المؤسسة العريقة وتحقيق المزيد من الاختلال لصالح اليمين في الطبقة السياسية الهشة.

من الواضح أن هناك قراءة قديمة متجددة بأن الحزب الشيوعي القديم يعاني من قلة عدد الشيوعيين فيه، وإن فترات العمل السري ما بعد رحيل زعيمه الراحل الشهيد عبد الخالق محجوب قد حولته من حزب طليعي يستقطب المتعلمين والمثقفين على أساس الفكر الماركسي والنظرية الاشتراكية، إلى منظومة سرية محدودة (وبرجوازية) توفر لقياداتها وظائف مدفوعة الأجر عبر (تذاكر التفرغ) وتفتح العضوية وفقاً ل(نهج الولاء) المجاز في فقه القيادة السرية، والتي تمتلك أيضاً حق فصل الأعضاء وحرمانهم من الاعتراض على قرارات فصلهم أمام جهة مستقلة. هناك ضرورة حقيقية للإصلاح الهيكلي والقانوني الحزبي في السودان بحيث تتحول هذه الأحزاب الى منظومات ذات أطر معلنة ومتفق عليها، وتمكين القضاء من فض المنازعات داخلها مثل جميع منشئات النفع العام الطوعية.

يقوم على قيادة الحزب الشيوعي شيوخ جديرون بالتوقير من كبار السن في الغالب، والذين قضوا في دهاليزه عشرات الأعوام، ومن يمكث في حزب سياسي عقوداً دون أن يحقق هدفاً واحداً من أهدافه فهو، للأسف، فاشل وفق أي تقييم موضوعي وعادل وليس لمقولات (مخضرم وملتزم) وغيرها من سوق في عالم الصراع السياسي، الهادف أصلاً للوصول إلى السلطة من أجل تحقيق الشعارات والأهداف والبرامج خدمة للجماهير. لا يمكن لرياضي البقاء في فريقه الرياضي لأربعين عاماً دون نجاح، وهكذا الحال في جميع مناحي الحياة فلماذا تتكلس المنظومات الحزبية فتقعد بالجماهير عن تحقيق أهدافها بينما تزعم لقادتها المجد الكاذب الممنوح جزاء للخدمة الطويلة الفاشلة؟

إن قرار عودة الحزب الشيوعي الى منصته المعارضة لا علاقة له بالموقف من محتوى الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وإنما له علاقة بالديناميات الداخلية للحزب. وقد كتبت قبل الرفض الرسمي للاتفاق في مجموعة للحوار الإلكتروني ما يلي “لو وافق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على تكليف الخطيب (المهندس محمد مختار) بصياغة الاتفاق ثم التوقيع عليه لما وافق الحزب الشيوعي. إن أي خروج للحزب الشيوعي من المعارضة الأبدية سيجعله في مواجهة استحقاقات حرية التعبير والانتخاب والتغيير داخل الحزب، والحل الوحيد أمام قيادته للحفاظ على سطوتها هو البقاء في المعارضة والاحتفاظ بسرية العمل التنظيمي". لم يخذلني الحزب الشيوعي فالطريقة الوحيدة لضمان موافقته على أي تعاهد سياسي ينبغي أن تأتي وفقاً لوصفة اتفاق القاهرة التي شارك فيها في مؤسسات سلطة الإنقاذ بزعامة الرئيس السابق البشير تحت مظلة التجمع الوطني فيما بقي الحزب في المعارضة أمام جماهيره.

يحتاج قادة الحزب الشيوعي السوداني بشكل عاجل الى مذاكرة كراسة الرفيق فلاديمير إليتش لينين (مرض الطفولة اليساري) وفق نصيحة الدكتور عبد الله علي إبراهيم المخلصة أما الماركسيين السودانيين فالفضاء مشرع أمامهم للإصلاح أو لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني الأصل فحاجة الشعب إلى حزب شيوعي حقيقي ملحة للغاية!

المراجع

  • عن الحزب[2]
  • برنامج ودستور الحزب الشيوعي السوداني 2009 [3]
  • الحزب الشيوعي السوداني من قناة الجزيرة [4]
  • توثيقات الحزب الشيوعي السودان لإنتهاكات حقوق الإنسان في السودان [5]