إتيان-گابرييل مورلي

صفحة العنوان لكتاب "ناموس الطبيعة ou le véritable Esprit de ses Loix." ‏(1755)

إتيان-گابرييل مورلي (Étienne-Gabriel Morelly ؛ بالفرنسية: [mɔʁɛli]؛ 1717، ڤيتري-لو-فرانسوا1778) كان مفكراً طوباوياً وروائياً فرنسياً. وعدا ذلك فكان "موظف ضرائب مغمور"،[1] كتب مورلّي كتابين في التعليم ونقد لـ مونتسكيو. إلا أنه يـُذكر بتأليفه ناموس الطبيعة The Code of Nature المنشور غفلاً من اسم المؤلف بفرنسا في 1755. وقد انتقد ذلك الكتاب بشدة المجتمع آنذاك واقترح دستوراً يُقصد منه أن يقود إلى مجتمع مساواة بدون حيازات أو زواج أو كنيسة أو شرطة.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

كثيراً ما يُعرّف مولي بأنه مدرس مغمور نكاد لا نعرف شيء عنه عدا أنه عاش في بلدة صغيرة في شمال غرب فرنسا، ڤيتري-لو-فرانسوا.

ويشير بحث حديث[بحاجة لمصدر] إلى احتمال أن مورلّي لم يتواجد قط، وإنما كان اسماً مستعاراً. فلا توجد سجلات عن مولده أو وفاته ولا سجلات عن أي شخص قام بلقاء ذلك الرجل في القرن الثامن عشر. ويقترح البعض[من؟] أن فرانسوا-ڤانسان توسان كان المؤلف الحقيقي للأعمال المنسوبة لمورلّي، بينما اعتقد آخرون[من؟] أن دني ديدرو هو المؤلف الحقيقي.


أعماله

  • Essai sur l'esprit humain, 1743
  • Essai sur le coeur humain, 1745
  • Le Prince, les délices des coeurs, ou traité des qualités d'un grand roi et système d'un sage gouvernement [The Prince, the delights of the heart, or, A treatise on the qualities of a great king and system of wise government], 1751
  • ناموس الطبيعة، ou de véritable esprit de ses lois‏، 1755

شيوعية مورِلـّي

بينما كان الفيزوقراطيون يرسون الأساس النظري للرأسمالية، كان موريللي ومابلي، ولانجيه، يشرحون الاشتراكية والشيوعية. فقد عزت الطبقات المتعلمة نفسها بمتع هذه الأرض بعد أن تخلت عن آمالها في السماء: فتجاهل الأغنياء منهم المحظورات الدينية، وأطلقوا العنان لرغباتهم في الثروة والقوة والنساء والخمر والفن؛ ووجد العامة عزاء في عالم مثالي تقسم فيه خيرات الأرض بالقسط بين البسطاء والموهوبين، وبين الضعفاء والأقوياء.

ولم تقم في القرن الثامن عشر حركة اشتراكية، ولا جماعة محددة مثل جماعة المسوين في إنجلترا كروموِل، أو يسوعي برجوازي الشيوعيين. وأقتصر الأمر على أفراد متفرقين أضافوا أصواتهم إلى صيحة متصاعدة ستصبح في "جراكوس" بابوف عاملاً في الثورة الفرنسية. ونذكر القراء بأن الكاهن الشكوكي جان ميزلييه طالب في كتابه "الميثاق" الذي أصدره عام 1733 بمجتمع شيوعي يقسم فيه الناتج القومي بالتساوي بين الناس ويتزاوج فيه الرجال والنساء وينفصلون كما يشاءون، ثم ألمع إلى أنه مما يعين في هذا اليباب أن يقتل بعض الملوك(55). وبعدة سبعة أعوام من طبع هذه الدعوة ندد روسو في "مقاله" الثاني (1755) بالملكية الخاصة لأنها أس جميع شرور الحضارة، ولكنه حتى في صيحته أنكر أي برنامج اشتراكي. وما وافى عام 1762 حتى كان أبطال كتبه أفراداً ينعمون بالثروة.

وفي نفس العام الذي صدر فيه كتاب روسو "مقال في أصل عدم المساواة" ظهر كتاب عنوانه "ناموس الطبيعة" لراديكالي مغمور لا نكاد نعرف عنه شيئاً غير اسمه الأخير، إذا استثنينا كتبه، وهو مورِلّي Morelly. ولا نخلط بينه وبين أندريه مورليه Morellet الذي التقينا به مشاركاً في تحرير الموسوعة. وقد بدأ مورلي بإيقاظ الإفهام بكتابه "رسالة في فضائل ملك عظيم" (1751) الذي صور ملكاً شيوعياً. وفي 1753 أضفى على حلمه الشاعرية بقصيدته "غرق الجز الطافية، أو الملحمة الملكية". وهنا نرى الملك الطيب، ربما بعد أن قرأ الكاتب مقال روسو الأول، يعود بشعبه إلى حياة بسيطة فطرية. وكان خير عرض للمثال الشيوعي وأكمله كتاب موريللي "ناموس الطبيعة" (1755-60) وقد نسبه الكثيرون إلى ديدرو، وصرح المركيز دارجانسون بأنه يفوق كتاب مونتسكو "روح الشرائع" (1748). وقد ذهب مورلي، كما ذهب روسو، إلى أن الإنسان خير بطبعه وإلى أن غرائزه الاجتماعية تحمله على السلوك الطيب، وأن القوانين أفسدته بتقرير الملكية الخاصة وحمايتها. وامتدح المسيحية لميلها إلى الشيوعية، وأسف لأن الكنيسة أقرت الملكية، فإقامة الملكية الخاصة أورثت البشر "الغرور، والحمق، والكبرياء، والجشع، واللؤم، والنفاق، والشر..وكل شيء شرير ينتهي إلى هذا العنصر الخفي المؤذي، وأعني به شهوة التملك(56)". ثم ينتهي السفسطائيون إلى أن طبيعة البشر تجعل الشيوعية ضرباً من المحال، في حين إن الذي حدث في التتابع الواقعي للأحداث هو أن انتهاك الشيوعية هو الذي أفسد الفضائل الفطرية للإنسان. ولولا الجشع والأنانية، والمزاحمات، والأحقاد التي ولدتها الملكية الخاصة لعاش الناس معاً في أخوة مسالمة متعاونة.

ولابد للبدء في إعادة البناء من إزالة العوائق من طريق التعايش الحر في الأخلاق والسياسة "فتعطى كامل الحرية للعقلاء من الناس في مهاجمة الأخطاء والأهوال التي تدعم نزعة التملك" وينبغي أن يؤخذ الأطفال من آبائهم وهم في السادسة وينشئوا تنشئة مشتركة بواسطة الدول حتى يبلغوا السادسة عشرة، وعندها يعادون إلى ذويهم بعد أن تكون المدارس قد دربتهم على التفكير بلغة الصالح العام لا التملك الشخصي. وينبغي ألا يسمح بالملكية الخاصة إلا في أخص خصائص الحاجات الشخصية "فتجمع كل النواتج في مخازن عامة لتوزع على كل المواطنين لسد حاجات الحياة"(57). ويجب أن يعمل كل قادر على العمل، فيساعد في المزارع من الحادية والعشرين إلى الخامسة والعشرين. ويجب ألا يكون هناك طبقة عاطلة، ولكن لكل فرد الحرية في أن يعتز في الأربعين على أن تدير الدولة رعايته في شيخوخته. وتنقسم الأمة إلى مدن حدائق لها مركز للبيع والشراء وميدان عام. ويحكم كل جماعة مجلس من الآباء الذين تزيد أعمارهم على الخمسين، وتنتخب هذه المجال مجلس شيوخ أعلى يحكمها كلها وينسق فيما بينها.

ولعل موريللي بخس قدر النزعة الفردية الفطرية في البشر؛ وقوة غريزة الاقتناء، ومقاومة التعطش للحرية والاستبداد اللازم للإبقاء على حالة من مساواة غير طبيعية ومع ذلك كان تأثيره كبيراً. فصرح بابيف بأنه تشرب شيوعيته من كتاب موريللي "ناموس الطبعة" والراجح أن شارل فورييه استمد من نفس المصدر خطة المستعمرات التعاونية (الكتائبية Phalansteries) (1808) التي أفضت بدورها إلى تجارب شيوعية من أمثال مزرعة بروك (1841). وفي "ناموس" موريللي نلتقي بذلك المبدأ الشهير الذي انحدر ليـُلهم الثورة الروسية وينكبها، ونعني به "من كل حسب قدرته، ولكل حسب حاجاته".(58)

أما جماعة الفلاسفة فقد رفضوا بوجه عام نظام موريللي باعتباره غير عملي، وقبلوا الملكية الخاصة نتيجة لا مناص منها للطبيعة البشرية. ولكن في 1763 وجد موريللي حليفاً قوياً في سيمون-هنري لانجيه، وهو محامٍ هاجم القانون والملكية جميعاً. فبعد أن شطب اسم لانجيه من جدول المحامين نشر (1777-92) "حوليات سياسية" وهي مجلة أطلق فيها وابلاً من النيران على الشرور الاجتماعية. فالقانون في رأيه قد أصبح أداة لتحليل وصيانة المقتنيات التي كسبت أصلاً بالقهر أو الغش:

Cquote2.png "إن القوانين يُقصد بها أولاً تأمين الملكية. وبما أنه يمكن الآن أن يؤخذ من الغني أكثر مما يؤخذ من الفقير، فمن الواضح أنها ضمان يعطى للأغنياء ضد الفقراء. وقد يعسر علينا أن نصدق-وإن كان هذا يمكن بيانه بجلاء-أن القوانين من بعض نواحيها مؤامرة على الكثرة العظمى من البشر(59). Cquote1.png

ويترتب على ذلك أن حرباً طبقية لا مندوحة عنها تستعر بين أصحاب الملكية أو رأس المال، وبين العمال الذين لا بد لهم من بيع كدحهم لأرباب العمل الملاك، منافسين في ذلك بعضهم بعضاً وقد احتقر لانجيه دعاوى الفيزوقراطيين بأن تحرير الاقتصاد من سيطرة الدولة سيجلب الرخاء تلقائياً، لأنه على النقيض من ذلك يعجل بتركز الثروة، فترتفع الأسعار، وتتخلف الأجور. وسيطرة الأغنياء على الأسعار من شأنها الإبقاء على عبودية الأجير حتى بعد "إلغاء" الرق قانوناً، "فكل ما جنوه (أي العبيد السابقون) هو العذاب الدائم من خوف الموت جوعاً، وهو خطب أعفي منه على الأقل أسلافهم ممن تردوا في هذا الدرك الأسفل للإنسانية"(60). فقد كان العبيد يسكنون ويطعمون على مدار السنة، أما في الاقتصاد غير المقيد فإن رب العمل حر في أن يقذف بالعمال في مهاوي التسول إذا لم يستطع جني الربح من ورائهم، ثم يجعل التسول جريمة. وفي رأي لانجيه أنه لا دواء لهذا كله إلا الثورة الشيوعية. على أنه لم يوصي بها لجيله، لأنها ستفضي على الأرجح إلى الفوضى لا إلى العدالة؛ ولكنه أحس بأن الأحوال المواتية لثورة كهذه آخذة في التشكل السريع؛ يقول:

Cquote2.png "لم يحدث قط أن كان الفقر أعم ولا أشد فتكاً بالطبقة التي تبلى به، ولعل أوربا لم تكن في يوم من الأيام أقرب منها اليوم إلى الانقلاب التام وسط هذا الرخاء الظاهر...وقد بلغنا بالضبط، بطريق عكسي تماماً، تلك النقطة التي بلغتها إيطاليا حين أغرقتها حرب العبيد (التي قادها سپارتاكوس) في حمام من الدم، وحملت النيران والتقتيل إلى أبواب عاصمة الدنيا ذاتها"(60). Cquote1.png

وقد نشبت الثورة وهو حي بعد رغم نصيحته وقذفت به إلى الجولتين (1794).

مابلي

وأما الأبيه گابرييل بونو دى مابلي Gabriel Bonnot de Mably فقد احتفظ برأسه لأنه مات قبل الثورة بأربع سنوات وكان سليل أسرة كريمة في جرينوبل، وأحد أخوته جان بونو دمايلي الذي عاش روسو معه في 1740، والأخر كوندياك الذي أثار ضجة بأبحاثه السيكولوجية. ثم قريب مشهور آخر هو الكردينال دتنسان، حاول أن يجعل من جابرييل قسيساً، ولكنه لم يجاوز مراتب الكهانة الصغرى، واختلف إلى صالون مدام تنسان في باريس، ثم استسلم لإغراء الفلسفة. وفي 1748 تشاجر مع الكردينال، وأنصرف إلى الدرس في خلوته، وبعدها كانت أهم أحداث حياته هي كتبه، وكلها ذاع صيته في الماضي.

وقد أفاد من الأعوام السبعة التي قضاها في باريس ولمرساي علماً بالسياسة، والعلاقات الدولية؛ والطبيعة البشرية. وأسفر هذا كله عن مزيج فذ جمع بين التطلعات الاشتراكية والشكوك المتشائمة. وقد أصر مايلي على أن المعايير الخلقية التي تطبق على الأفراد يجب أن تطبق على سياسة الدول (وهو عكس ما قال به مكيافللي)، ولكنه أدرك أن هذا يتطلب نظاماً من القانون الدولي يمكن فرضه. وكان كفولتير وموريللي موحداً بغير المسيحية، ولكنه آمن بأن لا سبيل إلى صيانة الفضيلة إلا بديانة قوامها العقاب والثواب فوق الطبيعيين، لأن أكثر الناس "قضي عليهم بطفولة العقل الدائمة"(62). وقد آثر أخلاقيات الرواقيين على أخلاقيات المسيح، والجمهوريات الإغريقية على الملكيات الحديثة. واتفق مع موريللي على أن رذائل البشر مبعثها الملكية لا الطبيعة؛ فهي "أس جميع البلايا التي نكب بها المجتمع(63)". "وقد تربعت شهوة الغني على عرش متضخم في قلب الإنسان، فخنقت كل ما فيه من حب العدل والإنصاف(64)"، وكلما ازدادت التفرقة بين حظوظ البشر تأججت هذه الشهوة. فالحسد، والطمع، والفوارق الطبقية، تسمم ما في طبيعة البشر من مودة فطرية. فيستكثر الأغنياء من أسباب الترف والبذخ، ويتردى الفقراء في مهاوي الذل والهوان. فأي خير في الحرية السياسية ما دامت العبودية الاقتصادية قائمة؟ "إن الحرية التي يحسب كل أوربي أنه يستمتع بها ليست سوى حريته في أن يترك عبوديته لسيد ويسلم نفسه إلى سيد آخر(65)".

وكم يكون البشر أسعد وأهنأ إذا اختفت ألفاظ "هذا ملكي" "وذلك ملكك". وزعم مايلي أن الهنود الحمر كانوا أهنأ بالاً في ظل شيوعية اليسوعيين في برجواي من فرنسيي جيله، وأن السويديين والسويسريين في ذلك الجيل، الذين تخلوا عن الجري وراء المجد والثراء قانعين برخاء معتدل، هم أسعد حالاً من الإنجليز الذين يغزون المستعمرات والتجارة. وذهب إلى أن الأخلاق في السويد تحظى بمقام أعظم من الشهرة، وأن القناعة أثمن في نظر القوم من الثراء الطائل(66). أن الذين يملكون الحرية الحقيقية هم أولئك الذين لا تهفو نفوسهم بالغنى. ولن تتوافر السعادة في مجتمع كذلك الذي يدعو إليه الفيزيوقراطيون، لأن الناس ستثيرهم على الدوام الرغبة في أن يتساووا في مقتنياتهم مع من يفوقونهم ثراء.

وهكذا خلص مابلي إلى أن الشيوعية هي النظام الاجتماعي والوحيد الذي يدعم الفضيلة والسعادة.

Cquote2.png "أقيموا اشتراكية السلع، وعندها لن يكون أيسر من إقرار المساواة بين أحوال العيش، وإرساء رفاهية الإنسان على هذا الأساس المزجوج." Cquote1.png

—مابلي (67)

ولكن كيف السبيل إلى إقامة شيوعية كهذه والناس على مثل هذا الفساد؟ هنا يرفع الشكوكي في مابلي رأسه، وسيلم في قنوط بأنه ليس في قدرة أي قوة بشرية اليوم أن تعيد إقرار المساواة دون أن تحدث من ضروب الخلل والاضطراب ما يفوق تلك التي تحاول تفاديها(68). فالديمقراطية رائعة نظرياً، أما عملياً فهي تفشل بسبب جهل الجماهير وحبها للاقتناء(69). قصارى ما نستطيعه هو أن نعرض الشيوعية مثلاً أعلى ينبغي أن تسعى إليه الحضارة شيئاً فشيئاً في حذر، وتغير ببطء عادات الإنسان الحديث من التنافس إلى التعاون. ويجب ألا يكون هدفنا الاستكثار من الثروة، ولا حتى الاستكثار من السعادة، بل إنماء الفضيلة، فالفضيلة وحدها هي مجلبة السعادة. وأول خطوة في سبيل الحصول على حكومة أفضل هي دعوة مجلس طبقات الأمة، الذي ينبغي أن يضع دستوراً يخول السلطة العليا لجمعية تشريعية (وهذا ما تم. في 1789-91). وينبغي تحديد مساحة الأطيان التي يمتلكها الفرد، وتقسيم الضياع الواسعة للاستكثار من ملكية الفلاحين للأرض، ووضع القيود الصارمة على إرث الثروة، وإلغاء " الفنون عديمة الجدوى" كالتصوير والنحت.

وقد تبنت الثورة الفرنسية كثيراً من هذه المقترحات. ونشرت مجموعة أعمال مابلي في 1789، ثم في 1792، ثم 1793، ورتب كاتب نشر عقب الثورة هلڤتيوس، ومابلي، وروسو، وڤولتير، وفرانكلن، بهذا الترتيب بوصفهم أكبر ملهمي ذلك الحدث، وقديسي الدين الجديد الحقيقيين(70).

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Michael Sonenscher, Sans-Culottes: An Eighteenth-Century Emblem in the French Revolution, Princeton University Press, 2008, p.229
  2. ^ The Cambridge History of Eighteenth-Century Political Thought, ed. Mark Goldie and Robert Wokler, Cambridge University Press, 2006, p.762

وصلات خارجية