أوگوست رودان

(تم التحويل من أوغوست رودان)
أوگوست رودان
Auguste Rodin
Rodin-cropped.png
وُلِدَ
فرانسوا-أوگوست-رينيه رودان

(1840-11-12)12 نوفمبر 1840
توفي17 نوفمبر 1917(1917-11-17) (aged 77)
Meudon، فرنسا
الجنسيةفرنسي
اللقبالنحت، الرسم
العمل البارز
الوالدانماري شفيه وجان باپتيست رودين
الجوائزجوقة الشرف

أوگوست رودان (و. في 12 نوفمبر 1840 - ت. 17 نوفمبر 1970)، هو نحات فرنسي شهير.[1] ويعده الكثيرون أعظم مثالي القرن التاسع عشر. أُعجب رودان كل الإعجاب بأعمال المثالين الإيطاليين، دوناتللو ومايكل أنجلو. تعامل رودان في كل أعماله تقريبًا مع الجسم البشري مثلما فعل مايكل أنجلو. وربما كان رودان أفضل مثَّال صمَّم التماثيل البشرية بمثل هذه القوة الشاعرية بعد مايكل أنجلو.

صمم رودان عددًا كبيرًا من المنحوتات، تشمل مجالاً واسعًا من حياة البشر وانفعالاتهم ومعاناتهم. وكان رودان ـ في الأصل ـ مجسمًا للطين والشمع أكثر منه نحاتًا للحجر. وتحول بأشكاله إلى الكتل والسطوح الوعرة غير التقليدية التي تحمل لمسات حية نابضة في كل جزء منها. حاول رودان أن يقتبس من النماذج الحية تلك الظلال الدقيقة للوضع والحركة التي تبرز السمات الشخصية للجسم. كما صمم كثيرًا من الأعمال الفنية التي تركها عمدًا ناقصة أو مؤلفة من شظايا وقطع. غير أن هذه التماثيل كان بها من القبح ما يجعلها أعمالاً مُرضية تمامًا في حد ذاتها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد رودان في پاريس لدى أسرة متواضعة في 12 نوفمبر 1840، وأنه التحق في الرابعة عشرة من عمره بمدرسة الرسم والرياضيات التي كانت تسمى المدرسة الصغرى، حيث تعلم مبادئ الفن والنحت – الأمر الذي دفعه للتقدم إلى امتحانات مدرسة الفنون الجميلة، حيث رسب ثلاث مرات متتالية ولم يُقبَل في نهاية المطاف.


سنوات التكوين

رودين ح. 1862.

في عام 1862، التحق، بُعيد وفاة شقيقته، بسلك آباء السر المقدس بهدف أن يصبح كاهنًا؛ إلا أنه سرعان ما غادره بإيعاز من رئيس السلك الذي شجعه على اختيار طريق الفن – وكان هذا ما فعل. فما بين عامي 1864 و1874، عمل مع ألپير كارييه بيلوز في پاريس، ثم مع فان ريپسبورگ ومع كارييه بيلوز أيضًا في بروكسل، حيث ساهم في أعمال ديكور قصر الأكاديميات. وقد قدم في تلك الفترة أولى أعماله الملفتة للنظر، التي كان أهمها: قناع "الرجل ذو الأنف المكسور"، الذي رُفِضَ عندما تقدم به إلى معرض الفنون الجميلة في عام 1865، و"الصبية ذات القبعة المكلَّلة بالورد" الفخاري في العام نفسه.[2]

الاستقلال الفني

أوگوست رودين، جون سينگر سارجنت، 1884.
Head and shoulders of a young, dark haired woman looking downward.
كامي كلودل (1864–1943)
رودين في الأستوديو.


أما في عام 1875، فقد أسعفه الحظ بالسفر إلى إيطاليا، حيث اطلع على أعمال دوناتيلو وميكلانجلو، الذي ترك فيه عميق الأثر، ليعود بعد ذلك إلى فرنسا التي زار معظم مدنها وقراها، متوقفًا أمام كاتدرائياتها وكنائسها ومنحوتاتها، ليعود من بعدُ إلى باريس، حيث قدم في العام 1877، في قاعة كلية الفنون، أولى أعماله الشهيرة: تمثالاً من البرونز أُطلِقَ عليه اسمُ العصر البرونزي.

وقد أحدث هذا التمثال فضيحةً عندما اتهِّم رودان يومذاك بأنه استعمل جسمًا حيًّا لصنع قالب الجص لتمثاله، الأمر الذي تبين فيما بعد أنه كان تلفيقًا.

ونسجل أن رودان تعرف في تلك الفترة (في عام 1864 تحديدًا) إلى عاملة الخياطة روز بوريه التي كان عمرها آنذاك عشرين عامًا، فعملت لديه كموديل، ثم أصبحت عشيقته، وكانت المرأة التي رافقتْه طوال حياته والتي اقترن بها رسميًّا في 29 يناير من العام 1917، أي قبل أشهر من وفاتهما. وقد أنجب منها ابنه غير الشرعي الوحيد الذي ولد في عام 1866، أي بعد سنتين من العام الذي ولدت فيه كامي كلودل، التي أصبحت فيما بعد عشيقة رودان، إن لم نقل إنها كانت قصة حبِّه الحقيقية الوحيدة.

أعماله

م. أوگوست رودان- تصوير إدوارد ستايشن، ح. 1911.


التماثيل المبكرة: إلهام إيطاليا

Nude man holding is hand out, as if explaining a point.
عظة يوحنا المعمدان (1878).




بوابات الجحيم

بدأ رودان يشتهر في الوسط الفني الباريسي. إذ بدأ هذا الوسط، الذي كان (ومازال ربما) الأكثر حساسية في العالم، يشعر أنه أمام ظاهرة فريدة لم تعرف الإنسانيةُ مثيلاً لها منذ زمن طويل. فكان في 16 أغسطس 1880 أنْ كلَّفتْ إدارةُ الفنون الجميلة رودان، الذي لم تقبله ذات يوم طالبًا لديها، تكليفًا رسميًّا بتصميم البوابة الرئيسية لمتحف الفنون التشكيلية المزمَع إقامته في باريس آنذاك – وهو المكان نفسه الذي بات يُعرَف اليوم بمتحف أورسي Musée d’Orsay – بوابة أرادوها مزينةً بصور منحوتة مستوحاة من الكوميديا الإلهية لدانتي، فكان هذا العمل الرئيسي الذي انكب عليه حتى مماته، وإنْ لم ينجزه تمامًا – هذا العمل الذي اشتُقَّتْ من موضوعاته غالبيةُ أعماله العظيمة.

وطبعًا، استوحى رودان في عمله هذا من المعلِّمين الذين سبقوه، وخاصةً من ميكلانجلو وغيبرتي، مع فارق أنه ركز، هاهنا تحديدًا، على "جحيم" دانتي الذي سَحَرَه. وهكذا أقدم على تلك المحاولات المعدة أصلاً للبوابة، التي أضحت فيما بعد أعمالاً قائمة بذاتها.

المفكر

المفكر (1879–1889) من بين أكثر المنحوتات شهرة.

هذا المنحوت الأشهر لرودان، الذي كان مُعدًّا لأن يصير جزءًا من البوابة، فأضحى عملاً مستقلاً – هذا العمل الذي عُرِضَ لأول مرة بحجمه الأصلي (71.5 سم) في كوبنهاغن في العام 1888، ثم دُشِّنَ أمام "مقبرة الخالدين" في باريس، حيث أصبح رمزًا اشتراكيًّا، قبل أن يُنقَل في نهاية المطاف إلى حدائق متحف رودان، حيث وُضِعَ فوق ضريحه.




آدم وحواء

اللذان، كما جاء في العهد القديم، كانا أول من عصى أوامر الخالق الذي طردهما من الفردوس. وقد دُشِّنَ هذا العمل، كأول طلبية ملحقة مستقلة عن البوابة، وإنْ من أجلها، فكان هذا الثنائي الخارق: حيث يقف آدم ذو الإصبع الممدودة (نحو الأسفل؟) لتلقِّي الحياة وهو منحنٍ أمام خالقه تعبيرًا عن الرهبة والخشوع؛ وكذلك تقف حواء، كما وصفها ريلكه، "كأنها منكفئة من بعيد على ذراعيها، ويداها الموجهتان نحو الخارج تودان أن تدفعا كلَّ شيء، حتى جسمها المتحول نفسه"؛ حواء الـ"... خجلى من الإثم، منحنيةً تحت وطأة الرعب، جزعةً جزعًا غامضًا، لا من ندم على الخطيئة، بل من فكرة أنها خلقت كائناتٍ منذورةً للعذاب الآتي...".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بورجوازيو كاليه

مقال رئيسي: بورجوازيو كاليه

بورجوازيو كاليه، هذا المنحوت الخالد، الذي كُلِّفَه رودان في العام 1884 وكان من أجمل أعماله، والذي يخلِّد ذكرى بطولة وتضحية ستة من أبناء مدينة كاليه التي حاصرها يومئذٍ (العام 1347) ملك إنكلترا إدوارد الثالث، فافتدوا بأشخاصهم مدينتهم المحاصرة. ونجد هذا التمثال اليوم في حدائق متحف رودان. وأيضًا، في عام 1891، كُلِّف رودان، بدافع من رئيس جمعية الأدباء آنذاك، الكاتب الكبير إميل زولا، نحتَ نصب تذكاري لأديب فرنسا والإنسانية الخالد.



اللجان والجدل

صب بالزاك (1891–1898) عُرض في متحف رودين. استخدم نفس التمثال في النصب في پاريس.
رودين في منتصف حياته المهنية.
Rodin observing work on the monument to Victor Hugo at the studio of his assistant Henri Lebossé in 1896
نصب بالزاك في پاريس.



فكان هذا النصب، المعبِّر فعلاً عما تخيَّله فناننا من شخصية هذا الروائي العظيم، صاحب الكوميديا الإنسانية. إذ إن المشكلة هنا لم تكن بنظر رودان مشكلة تصوير وصفيٍّ لشكل هذا الكاتب في إحدى مراحل حياته، بل كانت أساسًا حل معضلة كيفية نقله للجمهور، من خلال منحوتة، أعماق شخصية هذا الكاتب العظيم. فكما عبَّر ذات يوم لصديقه غْسِل:

... لأن ما فهمته هو ضرورة أن أبيِّن عبر الشخصية التي أمثِّل لها ذلك الوسط الذي كان يعيش فيه بلزاك، بحيث تظهر الهالة الكبيرة من الأفكار التي كانت تتملَّكه وتعبِّر عما يجيش في أعماق نفسه...

فكان هذا العمل المذهل لفنان صرف الكثير من الوقت كي يتفهم هذه الشخصية المعقدة؛ وكان هذا التمثال الذي وصفه ريلكه بـ"... الخليقة التي استخدمتْ صورة بلزاك كي تُظهِر غرور وكبرياء الخالق أمام عمله، إنْ لم نقل سكره وذهوله..." – هذا العمل الذي لم يُفهَم يومئذٍ، فأثار الكثير من اللغط حين قُدِّمَ لأول مرة في عام 1889 ورُفِضَ.

أعمال أخرى

أوگوست رودين، لكمي كلودل، 1892.



القُبلة

كان هذان العاشقان من أوائل الذين قابلهما فرجيل ودانتي في الحلقة الثانية من الكوميديا الإلهية. وقد قُتِلا لأنهما، كما تقول الرواية، تعاطيا "الحب الحرام": ففرانتشيسكا كانت متزوجة، لكنها "أجرمت"، إذ أحبت پاولو، شقيق زوجها، الذي "أجرم" هو الآخر فأحبها. لكنهما قُتِلا عندما فاجأهما الزوج وهما يتبادلان قبلتهما الأولى والأخيرة! فـ"الحب يقودنا دائمًا إلى الموت الوحيد"، كما قال دانتي. وهذا الحب، المقرون بكامي كلوديل، هو الذي ألهم رودان حين أنجز مختلف نماذج هذا العمل الذي نجد نسخةً منه اليوم في متحف أورسيه ونسخةً أخرى في متحف رودان. وأيضًا...



أوگلين وأبنائه

يزيِّن هذا المنحوت المرير، الذي يشكِّل النقيض الكامل للقبلة، وفق نموذجه الأول، الجانبَ الأيسر من البوابة، وذلك قبل أن يستقل فيصبح عملاً قائمًا بذاته، كما نشهده اليوم في قلب بركة وسط حدائق متحف رودان. وتتحدث هذه الأسطورة عن أوغولين الذي اتُّهِمَ بالخيانة، فسُجِنَ مع أبنائه، وتُرِكوا كي يموتوا جوعًا عن آخرهم – أوغولين الذي شاهد أبناءه يموتون أمامه واضطره جوعُه إلى الأكل من جثثهم قبل أن يموت هو الآخر، والذي قال، نقلاً عن دانتي في كوميدياه، أنْ:

... هكذا رأيتهم جميعًا... يقعون على الأرض الواحد تلو الآخر... حتى إنني، وقد فقدتُ البصر، ألقيت بنفسي على جثثهم التي بلا حراك، صارخًا وزاحفًا... ناديتهم ليومين بعد وفاتهم، وناديتهم أيضًا وأيضًا، قبل أن يتغلَّب جوعي على ما تبقَّى من ألمي...

أعمال جمالية

"القطعة" الشهيرة: الرجل السائر (1877-78)



إيريس مرسالة الآلهة

إيريس مرسال الآلهة، (1895)، هذا العمل الذي قد يبدو مستقلاً، لكني (وإن كنت لست متأكدًا) أشعر وكأنه أُعِدَّ أيضًا لكي يكون جزءًا من البوابة. هو منحوت من أجمل منحوتات رودان وأقواها تعبيرًا: امرأة بلا رأس تطير مقدِّمةً للبشرية فرجها الذي هو، كما وصفه الفنان غوستاف كوربيه في أحد أعماله، "أصل الخليقة" – وهذا لأن جسم المرأة، كما عبَّر رودان (نقلاً عن جوديت كلاديل)، "هو عبارة عن معبد يسير – معبد له، ككلِّ المعابد، نقطة ارتكاز تدور الحجومُ من حولها، كهندسة متحركة.

وقد أنجز رودان هذا العمل إبان فترة انهيار علاقته مع كامي كلوديل. لذا نراه يعكس، في آنٍ معًا، حالةَ رغبة وعبادة وحال خوف ورفض. مما يدفعنا إلى التساؤل: بمن كان يفكر حين قام بهذا العمل؟ وما نعرفه عنهما يجعلنا شبه متيقنين من أنه كان يفكر بها حتمًا – مما يجعلنا، فيما يشبه الاستقطاع، نتفكر بعض الشيء، من منظور "بوابة الجحيم"، بعلاقة العشق المتبادل بين رودان و...

الأسلوب

الظل، (1880-81) متحف هاي للفنون، أتلانتا.




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات اللاحقة (1900–1917)

پورتريه لرودين رسم صديقه ألفونس لوگرو.




أمريكا

حواء، 1881-ح.1899 برونز، Jardin des Tuileries، پاريس




بريطانيا العظمى

رودين عام 1914.


مقبرة وردان في متحف رودان.



حياته الشخصية

كامي كلودل، تلك التي كتب لها ذات يوم هذه الكلمات الملتهبة: "يا طيبتي، إني أركع جاثيًا أمام جسمك الجميل الذي أحتضنه..." – لأنه كان يحبها حتى الجنون، هذه الصبية ابنة الـ19 عامًا التي تعرَّف إليها في العام 1883، فأصبحت تلميذته، ومن بعدُ، عشيقته وحبيبته؛ تلك التي أثَّرت فيه تأثيرًا كبيرًا إبان علاقتهما العاصفة التي دامت من العام 1884 حتى فراقهما النهائي في العام 1898 (وكان عمر رودان يومذاك 58 عامًا، بينما كان عمر كامي كلوديل 34 عامًا)، تلك الفترة الأجمل في حياتهما التي، عبر "بوابة الجحيم"، قدَّم فيها "بورجوازيو كاليه" وتمثال بلزاك، اللذين يُعتبَران من أجمل أعماله.

كامي كلوديل التي تضرعت إلى الألوهة كي تعيد إليها الحبيب بعد فراقهما والتي لم يستطع رودان أن ينساها، فجعل من وجهها الطفولي رمزًا خالدًا لفرنسا بُعيد ذلك.

وأتفكر بأن رودان الذي كان على دين المرأة، فعبدها من خلال كامي كلوديل وقدم لها أجمل أعماله، لم يتجرأ – أو لنقل رفض – أن يجاري هذه الأخيرة، فيسير بقصة حبِّه معها حتى النهاية، فاختار في نهاية المطاف، ربما، أن يخرج من "جحيمها" – الأمر الذي يؤكده بكلِّ صراحة أصدقاؤه الذين احتفلوا به في فاليزي في حزيران 1903 حين قُلِّدَ أعلى وسام فرنسي هو وسام "جوقة الشرف" Légion d’Honneur، فخاطبه صاحب الكلمة التكريمية وصديقه أنطوان بورديل، رافعًا الكأس قائلاً: "أرفع الكأس لأشرب نخبك، رودان، يا أبا العواطف الجياشة ويا أبا الدموع. أشرب نخبك، يا أيها العائد إلينا من الجحيم!"...

لأن رودان كان قد ترك "جحيم" حبِّه فعلاً، لكنه لم يعد قطعًا إلى "جنة" واقع البشر؛ لأنه تركه، على ما يبدو، لكي يبقى إلى جانب "أصدقائه" وإلى جانب روز بوريه. لكنه بقي متابعًا – وإن وحيدًا – مسيرته الفنية التي بقيت منقوصةً لأنه لم يستطع عبور "بوابة الجحيم"!

حيث يبدو ظاهرًا أنه لم يتأثر بفراقها إلى الحدِّ الذي تأثرتْ هي بفراقه[9]. لكن بعض التمعن فيما قدَّمه من أعمال بعد فراقهما يجعلنا شبه متيقنين من أن هذا الفراق ترك أعمق الأثر في نفسه، الأمر الذي انعكس انعكاسًا جليًّا على أعماله. ونتفكر أنه لهذا السبب، ربما، لم يستطع أن يكمل، كما سبق وأشرنا، "بوابة الجحيم"، وإنْ قدَّم بعد فراقهما أحد أجمل أجزائها وأجمل أعماله من خلال "أوغولين" (1904). ونلاحظ أن وتيرة أعماله تباطأت إلى حدٍّ كبير، لكنْ "شيطانه" لم يتركه، فلم يصبح "عاقلاً" كالآخرين!

وأتوسع قليلاً، لأعود إلى تلك الفترة التي شهدت نهايات علاقته بكلوديل، فأتوقف أمام منحوتتين خارقتين مؤرختين في العام 1896، هما...


ذكراه

Artist's signature is raised above the surface of a sculpture.
توقيع رودان على المفكر
متحف رودا، فيلادلفيا، پنسيلڤانيا، الولايات المتحدة.




المصادر

  1. ^ "Auguste Rodin - Art History - Oxford Bibliographies - obo" (in الإنجليزية). Retrieved 2018-03-24.
  2. ^ بوابات الجحيم: وقفةٌ خاشعةٌ أمام حياة أوغوست رودان وأعماله، معابر

المراجع

  • Crone, Rainer and Siegfried Salzmann, eds. (1992). Rodin: Eros and Creativity. Munich: Prestel. ISBN 3-7913-1809-8. {{cite book}}: |first= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Elsen, Albert E. (1963). Rodin. New York: The Museum of Modern Art. LCCN 63014847.
  • Getsy, David (2010). Rodin: Sex and the Making of Modern Sculpture. New Haven: Yale University Press. ISBN 0-300-16725-3.
  • Hale, William Harlan (1973) [1969]. World of Rodin, 1840-1917 (Time-Life Library of Art ed.). New York: Time-Life Books. LCCN 70105511.
  • Janson, H. W. (1986). History of Art (3rd ed.). New York: Harry N. Abrams. ISBN 0-8109-1094-2.
  • Jianou, Ionel; Goldscheider, C. (1967). Rodin. Paris: Arted, Editions d'Art. LCCN 68084071. {{cite book}}: Unknown parameter |lastauthoramp= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  • Lampert, Catherine (1986). Rodin: Sculpture and Drawings. New Haven: Yale University Press. ISBN 0-7287-0504-4.
  • Le Normand-Romain, Antoinette (2007). The Bronzes of Rodin. Paris: Editions de la Réunion des Musées Nationaux.
  • Ludovici, Anthony (1926). Personal Reminiscences of Auguste Rodin. London: John Murray.
  • Morseburg, Jeffrey (2010). The Indefatigable Miss Hallowell. (Online Essay)[استشهاد ناقص]
  • Taillandier, Yvon (1977). Rodin. New York: Crown Trade Paperbacks. ISBN 0-517-88378-3.
  • Tucker, William (1974). Early Modern Sculpture. New York: Oxford University Press. ISBN 0-19-519773-9.
  • Weisberg, Gabriel (1987). The Documented Image, Visions in Art History. New York: Syracuse University Press. ISBN 978-0815624103.
  • Rodin, Auguste (1984). Art: Conversations with Paul Gsell. Berkeley: University of California Press. ISBN 0-520-05887-9.
  • Royal Academy of Arts (2006). Rodin. London: Royal Academy of Arts.

قراءات إضافية

  • Corbett, Rachel, You Must Change Your Life: the Story of Rainer Maria Rilke and Auguste Rodin, New York: W. W. Norton and Company, 2016.
  • Chevillot, Catherine; Marraud, Hélène; Pinet, Hélène; Adamson, John (transl.) (November 2014). Rodin: The Laboratory of Creation. Dijon: Éditions Faton. ISBN 9782878442007.
  • Le Normand-Romain, Antoinette (September 2014). Rodin. New York: Abbeville. ISBN 9780789212078.
  • Miller, Joan Vita (1986). Rodin: the B. Gerald Cantor Collection. New York: Metropolitan Museum of Art. ISBN 9780870994432.
  • Vincent, Clare. "Auguste Rodin (1840–1917)." In Heilbrunn Timeline of Art History. New York: The Metropolitan Museum of Art, 2000–. (October 2004)

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بأوگوست رودان، في معرفة الاقتباس.