أخبار:قصف غزة مع لقاء عباس وجانتس بمنزله

محمود عباس-بنتي جانتس.jpg

في 29 ديسمبر 2021، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس الإسلامية في قطاع غزة، بعد أن أصابت نيران أطلقت من القطاع الفلسطيني مدنياً إسرائيلياً، وفق ما أفادت مصادر متطابقة في الجيش الإسرائيلي وأخرى أمنية فلسطينية الأربعاء 29 ديسمبر 2021. وقال الجيش في بيان إن دبابات إسرائيلية استهدفت عدداً من المواقع العسكرية لحركة حماس في شمال غزة بعد إصابة مدني إسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية بإطلاق نار من القطاع. ووصف جراح الإسرائيلي بـ "الطفيفة".[1]

وأكد مصدر أمني في حكومة حماس في غزة أن القصف المدفعي الإسرائيلي "استهدف أربعة مواقع حدودية للرصد تابعة للمقاومة (لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس)، ما أسفر عن إصابة مزارعين اثنين وأضرار". وبحسب مصدر طبي فلسطيني، "نقل إلى المستشفى الأندونيسي (شمال) مصابان بحالة دون المتوسطة، كما نقل مصاب ثالث إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بحالة متوسطة". وقال مزارع فلسطينيين إنه كان في أرضه الزراعية "عندما حصل إطلاق نار من الجهة الفلسطينية تبعه قصف مدفعي وإطلاق نار من قوات الاحتلال". وأضاف "هربنا من المكان".

وتأتي هذه الحادثة في اليوم الأخير من مناورة عسكرية تجريها الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية لحركة حماس والفصائل الأخرى في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ خمسة عشر عاماً. وشهد قطاع غزة منذ نهاية 2008 أربعة حروب، كان آخرها تصعيد دام في مايو استمر 11 يوماً، وقتل خلاله 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً ومقاتلون. وقتل في الجانب الإسرائيلي 13 شخصاً بنيران فلسطينية، من بينهم جندي وطفل وفق مصادر إسرائيلية. وبحسب التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي الصادر الثلاثاء، أطلقت من قطاع غزة منذ دخول التهدئة التي تمت بوساطة مصرية حيز التنفيذ في أواخر مايو، خمس قذائف فقط.

لقاء عباس-گانتس

واجه لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بني گانتس موع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "انتقادات حادة" من الوسط السياسي الإسرائيلي، ومن أحزاب ووزراء في حكومة نفتالي بنت. وانتقد سياسيون يمينيون من المعارضة وكذلك من التحالف الحاكم لقاء وزير الدفاع بيني غانتس مع رئيس السلطة الفلسطينية، كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن رئيس الوزراء نفتالي بنت نفسه اعترض على هذه الخطوة. وتعرض الاجتماع لانتقادات حادة من قبل أحزاب المعارضة المتشددة، وكذلك من أعضاء التحالف اليميني.[2]

وذكرت قناة "كان" أن "بنت أُبلغ بالاجتماع في وقت مبكر، وانتقد نية غانتس عقد الاجتماع، وأعرب عن استيائه "من استضافة عباس في منزل گانتس". هذا وصرح وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، من حزب "الأمل الجديد" اليميني التابع للائتلاف لراديو "103 إف إم" أنه "لم يتم إخطار جميع الوزراء في وقت مبكر بشأن الاجتماع".

وأضاف: "ما كنت سأدعو إلى منزلي شخصاً يدفع رواتب لقتلة الإسرائيليين، ويريد أيضا أن يضع ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي في السجن في لاهاي، بما في ذلك المضيف نفسه"، في إشارة إلى الحملة التي يشجعها عباس والتي تحث على أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بمن فيهم غانتس - رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي - سيحاكمون من قبل المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.

ولفت زئيف إلكين إلى "سياسة السلطة الفلسطينية لدفع رواتب شهرية للمدانين بالإرهاب في السجون الإسرائيلية وعائلات القتلى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا أثناء ارتكابهم هجمات إرهابية". واعتبر إلكين أن "غانتس ليس لديه تكليف من الحكومة لإجراء مفاوضات سلام، وهو يعرف ذلك". كما نقلت "كان" عن وزير الإسكان قوله: "لا توجد خطة سلام مطروحة على الطاولة".

وقال يوعاز هندل، وهو وزير من حزب "أمل جديد"، لقناة "كان": "بينما ترتبط القدس برام الله.. لم أكن لأتقابل شخصيا مع محمود عباس، الذي لا يزال في نظري ينكر المحرقة ويلعب لعبة مزدوجة غريبة للغاية". ونقلت "كان" أيضا عن وزراء لم تسمهم قولهم إن "سلوك غانتس لا يساهم في استقرار الحكومة".

وانتقد حزب الليكود المعارض الاجتماع مساء الثلاثاء، قائلا إن "حكومة بينيت الإسرائيلية الفلسطينية تعيد عباس والفلسطينيين إلى مركز الصدارة"، محذرا من أن "الأمر ليس سوى مسألة وقت حتى يكون هناك تنازلات خطيرة للفلسطينيين". كما حذر حزب "الصهيونية الدينية" اليميني من "تكرار اتفاقيات أوسلو مع السلطة الفلسطينية في التسعينيات".

وتابع: "بيت وحكومته اليسارية يعيدون أوسلو إلى طاولة المفاوضات، ومحمود عباس يعود إلى مركز الصدارة.. بعد 10 سنوات نجح فيها اليمين في جعل عباس غير ذي صلة وشخصا غير مرغوب فيه بالعالم، ورفع الحديث عن تقسيم الأرض وإقامة دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل". في حين اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، عبر "تويتر" أن "حكومة بينيت تشكل خطرا على إسرائيل".

مرئيات

موكب محمود عباس في تل أبيب، 28 ديسمبر 2021.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "تزامنا مع زيارة عباس إلى إسرائيل: قصف مدفعي على قطاع غزة ردا على إصابة إسرائيلي بجروح". مونت كارلو الدولية. 2021-12-29. Retrieved 2021-12-29.
  2. ^ "انتقادات واسعة من وزراء وأحزاب إسرائيلية للقاء غانتس وعباس". روسيا اليوم. 2021-12-29. Retrieved 2021-12-29.