أخبار:قتال عنيف بين قوات الجنجويد والمخابرات في الخرطوم

جنود سودانيون أثناء اشتباكات الخرطوم، يناير 2020.jpg

وفق شهود عيان، فقد وقع إطلاق نار كثيف سُمع في العاصمة الخرطوم في قاعدتين تابعتين لجهاز المخابرات التي أغلقت الطرقات المؤدية إليهما، مساء الثلاثاء 13 يناير 2020.[1]

وفي صباح 15 يناير، أعلن الجيش السوداني إنتهاء ما أسماه بالتمرد، والذي وقع في الخرطوم في اليوم السابق. حسب ما أعلنه الجيش السوداني أسفرت الاشتباكات عن مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين.

وذكر البيان أن "ما حدث كان نتيجة لقرار منذ شهور قضى بتسريح قوة هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق، إدارة المخابرات العامة الحالية، ومنح منسوبيها أربعة خيارات: الانضمام للقوات المسلحة، أو قوات الدعم السريع، أو البقاء بجهاز المخابرات العامة، أو التسريح وصرف الاستحقاقات".[2]

وأضاف البيان: "طلب معظم قوات العمليات خيار التسريح وتم تحديد مستحقاتهم حسب اللوائح والقوانين المالية المعمول بها بجهاز المخابرات العامة وعند إعلانها لهم رفضوا القبول بذلك".

وتابع: "نتيجة لهذا الرفض قامت كل القوات في كل مواقفهم بالرئاسة بالرياض وموقع كافوري وموقع سوبا وموقع كرري وبعض المواقع بالولايات بإطلاق أعيرة نارية وقفل لبعض الطرق وترويع أمن المواطن".

واختتم البيان بالقول: "نتيجة لهذه الأحداث والتي تعتبر تمردا على السلطة من عناصر عسكرية منظمة بذلت القيادة العسكرية جهودا كبيرة لوقف هذه التصرفات بالطرق السلمية وعندما فشلت تلك المساعي قررت القيادة اقتحام تلك المواقع باستخدام أقل قوة ممكنة في وقت متزامن وفق خطة محكمة لإزالة هذا التمرد وبأقل الخسائر".

وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان أن ما حدث في الخرطوم هو محاولة لإجهاض الثورة، مشدداً على عدم السماح بحدوث انقلاب في البلاد.

وأعلن البرهان عن عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها في مطار الخرطوم، بعد أن تمت السيطرة على جميع المقار من قبل القوات المسلحة السودانية. وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة متماسكة لحماية المرحلة الانتقالية.

وقال مصدر لرويترز "القوات المسلحة تستلم جميع مقار هيئة العمليات بعد نجاح تفاوض قاده مدير جهاز المخابرات دمبلاب وأقنع القوات بتسليم سلاحها وتسليم المقار وانتهاء الأزمة". وأوضح الناطق الرسمي باسم جهاز المخابرات العامة عبر "تويتر": "‏بحمد الله تم احتواء الموقف وحقن الدماء عبر مفاوضات قادها دمبلاب بنفسه وسلم الأفراد أسلحتهم وانصرفوا بأمان ودخلوا في إجازة لحين استلام حقوقهم".

أصدر جهاز المخابرات العامة السودانية بياناً ذكر فيه أنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات اعترضت مجموعة منهم على قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".


وفي السياق، ذكر تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل 2019، أن حالة ذعر انتابت "سكان أحياء كافوري، الرياض، حي المطار وعدد من الأحياء بالخرطوم" نتيجة أصوات ذخيرة حية من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة.

وأضاف بيان تجمع المهنيين "إننا نرفض أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات كما نطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع".


المصادر

  1. ^ "السودان.. حمدوك يعلق على "أحداث الخرطوم"". سكاي نيوز عربية. 2020-01-14. Retrieved 2020-01-15.
  2. ^ "الجيش السوداني يكشف حصيلة عملية إنهاء "التمرد" بالخرطوم". سكاي نيوز عربية. 2020-01-15. Retrieved 2020-01-15.