أخبار:بعد تدميرها منظومة الدفاع السورية بانستير إس-1 العام الماضي، إسرائيل تغير على دمشق لتدمر النسخة الأحدث إس-2، كيف سترد روسيا؟

الإنفجارات في سماء دمشق بعد الغارة الإسرائيلية 20 يناير 2019.

بعد أن دمرت إسرائيل، في مايو 2018، منظومة الدفاع الجوي السوري پانتسير إس-1، مول دمشق، قامت إسرائيل في 21 يناير 2019 بتدمير النسخة الأحدث، پانتسير إس-2 قبل تذخيرها. كيف سترد روسيا؟


صورة نشرتها إسرائيل لما وصفته ببطاريات الدفاع الجوي في سوريا، أثناء غارتها على سوريا، 21 يناير 2019.

في 21 يناير 2019، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بمهاجمة وتدمير عدد من نظم پانتسير-إس1 السورية. بحسب مقطع ڤيديو نشرته إسرائيل، فقد تم استهداف النسخة الأحدث من منظومة پانتسير - النسخة پانتسير إس-2. في شهر مايو 2018، نشرت إسرائيل مقطع ڤديو للهجوم على النسخة الأقدم پانتسير إس-1. كانت سوريا قد تعاقدت منذ سنوات على النسخة إس-1 ويبدو أن روسيا قد سلمت الجيش السوري النسخة إس-2 بعد أن بدأ التدخل العسكري الروسي خريف 2015، ولكن من دون أن تعلن روسيا عن ذلك رسمياً وإن كانت المنظومة قد ظهرت في صور ومقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع السورية.

حسب التصريح الإسرائيلي، فقد استهدفت الغارة الإسرائيلية أهداف إيرانية داخل سوريا، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري، أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت بكفاءة عالية لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية ومنعته من تحقيق أي من أهدافه". سُمعت في دمشق أصوات انفجارات وقصف صاروخي سمعت في محيط العاصمة، كما شوهدت قاذفات صاروخية في سماء دمشق استمرت لمدة قاربت عشرين دقيقة. قالب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهو جماعة معارضة، إن الأهداف التي ضربت تعود إلى القوات الإيرانية، وقوات جماعة حزب الله اللبناني.[1]

في هجوم 21 يناير، كما في هجوم مايو 2018، استخدمت إسرائيل ما يعرف بالدرونات الانتحارية أو الذخائر التي تحلق في المكان loitering munition، غالباً من طراز هاروپ Harop، وهي طائرة انتحارية إسرائيلية الصنع. وأيضاً في هذا الهجوم، لم تكن منظومة البانتسير في وضع قتالي - كما يستدل على ذلك من كون الرادار (رادار الكشف) غير منصوب. غالباً كانت هناك عملية إعادة تذخير كما يستدل على ذلك من وجود شاحنة قريبة من المنظومة.

لدى روسيا، المجمع العسكري تحديداً، حساسية كبيرة من أي استعراض يظهر ضعف قدرات المنظومات العسكرية الروسية. الأزمة التي حصلت في شهر سبتمبر 2018 عندما أسقطت طائرة إليوشن 20 الروسية لم تكن بالدرجة الأولى بسبب الخسائر بالأرواح، بل لكون تلك الطائرة مصممة للقيام بمهام حرب إلكترونية واستطلاع، أي العمل بشكل متقدم ضمن بيئة معادية. لهذا فإن سقوطها خلال حادث قتالي يشارك فيه عدد قليل من الطائرات المقاتلة، انعكس سلباً على صورة هذه الطائرة. الأمر نفسه حصل عند استهداف البانتسير أول مرة في دمشق.

مرئيات

ڤيديو يوضح أهداف الغارة الإسرائيلية على سوريا، 21 يناير 2019.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "نتنياهو: ضربنا أهدافا إيرانية في سوريا وسنضرب كل من يحاول إيذاءنا". بي بي سي. 2019-01-21. Retrieved 2019-01-21.