أخبار:بايدن-بوتن اتفقا على ممر معونات لسوريا

بايدن-بوتن-خريطة سوريا.jpg

في 10 يوليو 2021، نجحت واشنطن وموسكو في ما عجزت عنه الاجتماعات الماراثونية السابقة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فقد اختار الرئيسان جو بايدن وڤلاديمير پوتن، الاتفاق على كيفية الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية الى ملايين السوريين. ولأنهما اتفقا، فإن مجلس الأمن صوّت بالإجماع على هذه الخطوة. وقالت صحيفة واشنطن پوست إن ما حصل هو "اختبار للعلاقات الدولية ولعله مثالٌ عابر لاستئناف التعاون بين الدولتين لكن القضايا العالقة بينهما ما تزال كثيرة وبينها قضية الأمن الالكتروني".

أقرّ مجلسُ الأمن آلية إدخال المساعدات الى سوريا عبر معبر باب الهوى عند الحدود السورية التركية، وتستمر هذه الآلية عاماً كاملاً تنقسم على فترتين من 6 أشهر، بحيث يُصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً في أعقاب الأشهر الستة الأولى يؤكد أو ينفي فيه حدوث شفافية في خلال إيصال هذه المساعدات عبر الجبهات المستمرة بين الجيش السوري والمسلحين. ويبدو أن قسمة التمديد الى مرحلتين جاء كمخرج للطرفين الروسي والأمريكي، ذلك أن واشنطن كان تريد ذلك لعام كامل وروسيا لستة أشهر فقط.[1]

وقد جاء هذا القرار متوازناً بين مطالب روسيا التي أصرّت طيلة الفترة الماضية على أن تمر المساعدات بالحكومة المركزية السورية، وبين اقتراح آخر تقدّمت به كل من النرويج وإيرلندا مدعومتين من أبرز القوى الأطلسية، وقد بدت التسوية مقبولة لكل الأطراف، وتبادل الرئيسان بوتين وبايدن في أعقابها الشُكر والتنويه.

أجواء الرئيسين انعكست على المجلس، فقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا:” إننا نشهدُ اليوم لحظة تاريخية، فنحن والأمريكيون لم نتوصل فقط الى اتفاق، وانما قدمنا نصا مشتركا لاقى تأييد وإجماع كل زملائنا في المجلس، وان سورية لن تكون الرابحة الوحيدة من ذلك وانما كل الشرق الأوسط والعالم”

كذلك الأمر بالنسبة للمندوبة الأمريكية ليندا توماس-گرين‌فيلد التي قالت : "إن ما حدث هو لحظة مهمة في العلاقات مع روسيا، وأنه يظهر ما يمكن فعله مع الروس إذا تم العمل دبلوماسيًا على أهداف مشتركة.وإننا نتطلع إلى البحث عن فرص أخرى للعمل مع الروس حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لحكومتينا".

والى الروس والأمريكيين، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو گوتـِرِش مُشيدا بالتعاون والقرار وقال: "إن الأمم المتحدة ستكون قادرة الآن على توفير مساعدات لما يقارب 3 ملايين ونصف المليون سوري، لكن الاحتياجات تبقى أكبر ويمكن للأمم المتحدة القيام بالمزيد لمساعدة الاعداد الإضافية من المحتاجين وذلك من خلال معابر وتمويل إضافيين".

يُشار الى أن روسيا التي أصرّت ونجحت في إشراك الحكومة السورية في إيصال المساعدات لأن معبر باب الهوى الحدودي يقع في محافظة إدلب الخاضعة وفق التعبير الروسي الرسمي لقبضة المسلحين الإرهابيين، كانت نجحت مع الصين في رفع مستوى الضغوط داخل الأمم المتحدة لحصر المعابر جميعا بمعبر واحد ورفض أي تجديد للمعابر الأخرى.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "أول اتفاق بين بايدن وبوتين حول سورية". لعبة الأمم. 2021-07-10. Retrieved 2021-07-10.