أخبار:النيجر ستصبح مصدرة للنفط، بأطول أنبوب بأفريقيا إلى بنين

مراسم تدشين خط أنابيب النيجر-بنين، ديسمبر 2023.
مسار خط أنابيب النيجر - بنين
مسار خط أنابيب النيجر-بنين

في 1 نوفمبر 2023 بدأت النيجر في تشغيل خط أنابيب ضخم لنقل النفط الخام يربطها بميناء كوتونو في بنين بهدف تصديره دولياً، وذلك رغم إغلاق الحدود بين البلدين. وقالت وكالة الأنباء النيجرية الرسمية إن رئيس الوزراء علي الأمين زين حضر مراسم تدشين خط الأنابيب في حقل أگاديم للنفط الذي يقع في منطقة ديفا جنوب شرقي النيجر، قرب الحدود مع نيجيريا. وأضافت الوكالة أن مشروع خط الأنابيب يجري بالتعاون بين حكومة النيجر وشركة النفط الوطنية الصينية المشغلة لحقل أگاديم.

وقال الجنرال عبد الرحمن تشياني إن النيجر تتوقع تصدير أول شحناتها من النفط الخام عبر خط أنابيب جديد بين النيجر وبنين في يناير 2024. وأضاف أن صهاريج التخزين في كوتونو يتم ملؤها حالياً ومن المقرر أن يتم ذلك بحلول يناير، عندما تبدأ مرحلة التسويق.

وستحصل النيجر على 25.4% من الـ 90.000 برميل التي سيتم تصديرها يومياً عبر خط الأنابيب فيما سوف تذهب باقي الكميات لتسديد الديون لبكين. وجرت علمية نشر حوالي ألف جندي للدفاع عن خط الأنابيب من هجمات المسلحين، والجماعات المسلحة.[1]

خط أنابيب النيجر-بنين

عبد الرحمن تشياني رئيس المجلس العسكري في النيجر
عبد الرحمن تشياني رئيس المجلس العسكري في النيجر.

تمتلك النيجر، الواقعة في غرب أفريقيا حاليا مصفاة صغيرة لتكرير النفط تبلغ طاقتها نحو 20.000 برميل يومياً تزود سوق الوقود المحلية في النيجر. وأوضح تشياني، إن بلاده تهدف إلى تكرير المزيد من النفط محلياً. وقال:"رغبتنا ليست تسويق النفط الخام. نريد التحرك نحو إنشاء مصفاة تقوم بمعالجة الخام النيجيري على الأراضي النيجيرية"، مضيفا أن النيجر لم تستفد بما فيه الكفاية من مواردها الطبيعية.[2]

يبلغ الطول الإجمالي لخط أنابيب النيجر-بنين 1.950 كيلومترًا، منها حوالي 1275 كيلومترًا ستمر عبر أراضي النيجر، بينما الجزء المتبقي البالغ طوله 675 كيلومترًا ستكون بنين.[3] وسيصل بين منطقة حوض أگاديم المتصدع في منطقة ديفا جنوب شرقي النيجر إلى محطة ميناء سيمى في بنين. تبلغ قدرته 90 برميل نفط يومياً، ويسمح للنيجر ببيع النفط الخام في السوق الدولية للمرة الأولى.

وصرح رئيس وزراء النيجر حينها بأن هذه الموارد ستسمح لنا بالتغلب على التحديات التي نواجهها، وسنبذل كل الجهود لضمان استخدام هذه الموارد بأكبر قدر من الشفافية، وبأفضل الطرق الممكنة، مضيفاً أنه سيتم استخدام هذا النفط لخدمة جميع المواطنين. من جهته قال وزير النفط والمناجم والطاقة النيجري مصطفى باركي باكو إن يوم الأول من نوفمبر هو يوم بدء إنتاج النفط الخام للتصدير.

يُذكر أنه في 2019 جرت الموافقة على المشروع، لكن بسبب جائحة كوڤيد-19 تأخر إنشاءه حتى عام 2021، وافتتح في 1 نوفمبر 2023، وحضر مراسم تدشين خط الأنابيب كل من حضر الحفل وزراء الطاقة لكل من مالي وبوركينا فاسو.[4] وتشرف على استخراج النفط شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC).

بلغت تكلفة المشروع استثمار حوالي 6 بليون دولار، تضمنت 4 بليون دولار لتطوير حقول النفط و2.3 بليون دولار لبناء خط الأنابيب. وبحسب الإعلام الرسمي فإن هذا الاستثمار سمح للبلاد بزيادة إنتاج النفط إلى 110.000 برميل يومياً، مع هدف رسمي بزيادة الإنتاج إلى 200.000 برميل يومياً بحلول 2026.

وشهدت النيجر قبل أشهر انقلاب عسكري، حيث استولى الجيش على السلطة في 26 يوليو 2023 وأطاح بالرئيس محمد بازوم، وتبع ذلك احتجاجات حاشدة تطالب برحيل قوات فرنسا، الحاكم الاستعماري السابق. وقامت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بفرض عقوبات على النيجر، بعد الانقلاب على بازوم.[5] وبالإضافة إلى العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، قامت العديد من الدول الغربية بقطع مساعدات التنمية عن النيجر. فيما حذر البنك الدولي من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن ينخفض بحولي 2.3 بالمئة هذا العام إذا استمرت العقوبات الدولية.[6]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Francesco Sassi". x.
  2. ^ "Niger Set to Begin Oil Exports Through Benin Pipeline in January". Pipeline & Gas Journal.
  3. ^ "Niger-Benin Crude Pipeline". nsenergybusiness.com. 2023-12-11. Retrieved 2023-12-12.
  4. ^ "Francesco Sassi". x.
  5. ^ "تجاوزا لعقوبات اكواس : النيجر تبدأ تشغيل خط أنابيب ضخم لنقل النفط الخام إلى بنين بهدف تصديره دوليا". وكالة الأنباء الليبية.
  6. ^ "Niger Commissions Oil Pipeline To Benin". barrons.