أخبار:النواب التونسيون يقتربون من عزل الغنوشي

راشد الغنوشي مع أنصار حركة النهضة.

في 24 مارس 2021، رجح النائب عن الكتلة الوطنية العياشي زمال،أن "يتم إيداع لائحة سحب الثقة من الغنوشي بمكتب المجلس خلال الساعات القادمة"، مؤكداً أن "عدد النواب الذين وقعوا عليها بلغ 101". بدوره قال النائب والقيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، منجي الرحوي، إن "الوقت قد حان لرحيل رئيس منظومة الفساد والإفساد راشد الغنوشي".[1]

يشار إلى أن طرح لائحة للمرة الثانية لسحب الثقة من الغنوشي تجد دعماً من الكتلة الديمقراطية (38 نائباً) وكتلة تحيا تونس (10 نواب) وكتلة الإصلاح (18 نائباً) والدستوري الحر (16 نائباً) وبعض نواب الكتلة الوطنية (9 نواب)، إلى جانب نحو 13 نائباً مستقلاً.

يأتي ذلك بعد أن قرر مكتب مجلس النواب برئاسة الغنوشي منع رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، من أخذ الكلمة خلال 3 جلسات متتالية بعد "تعمدها تعطيل سير الجلسة العامة، وما نتج عن ذلك من توتر وأجواء مشحونة داخل البرلمان"، وفق البيان الصادر عن المجلس الثلاثاء. واعتبرت موسي، في فيديو نشرته على فيسبوك، أن هذا القرار غير قانوني وأنها لن تعترف بـ"ديكتاتورية مرشد الإخوان"، في إشارة إلى رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي.

يشار إلى أنه يمكن للبرلمان التونسي سحب الثقة من رئيسه أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة (109 نواب) من أعضاء المجلس، بناء على طلب كتابي معلل يقدم لمكتب المجلس من ثلث الأعضاء (73 نائباً) على الأقل، وفق الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان.

وسبق أن واجه رئيس حركة النهضة خطر الإبعاد من منصبه في يوليو الماضي، عندما تقدمت 4 كتل نيابية بلائحة لسحب الثقة منه، أسقطها البرلمان في جلسة عامة، بعد تصويت 97 عضواً بـ"نعم" بينما عارض اللائحة 16 نائباً، فيما اعتبرت 18 ورقة ملغاة، إذ يعود الفضل في بقاء الغنوشي على رأس البرلمان إلى حليفه حزب قلب تونس.

المصادر

  1. ^ "نائب تونسي يرجح: "سحب الثقة" من الغنوشي خلال ساعات". العربية نت. 2021-03-24. Retrieved 2021-03-24.