أخبار:الناتو يدرس أنبوب غاز الجزائر-أوروبا

مظاهرات معادية لإنشاء خط أنابيب ميدكات في إسپانيا.
مسار خط أنابيب ميدكات.

في 10 فبراير 2022، أفادت تقارير بأن حلف الناتو يدرس إمكانية بناء خط أنابيب غاز يربط قتالونيا الإسپانية بألمانيا ويقلل من اعتماد وسط أوروپا على الغاز الروسي. وجاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة La Vanguardia الإسپانية نقلاً عن مصادر في الحكومة الإسپانية. وتشير الصحيفة إلى أن الخطة الشاملة هي "تحويل شبه الجزيرة الأيبيرية إلى منصة توزيع قادرة بشكل كبير على تقليل الاعتماد الكبير لألمانيا وأوروپا على الغاز الروسي".[1]

إحياء ميدكات

كذلك يتم النظر في خيار إعادة إحياء مشروع ميدكات غير المنجز، وهو ممر الغاز المتوسطي يهدف لتوصيل الغاز الجزائري إلى وسط أوروپا. ووفقاً للصحيفة فإن الفكرة تتمحور حول إنشاء خط جديد عبر البيرينيه لإرسال الغاز الطبيعي والمسال الجزائري إلى وسط أوروپا، وذلك بعد معالجة الغاز بواسطة 8 مصانع لإعادة تحويل الغاز، تقع في إسپانيا والپرتغال. وتوجد 7 مصانع للغاز في إسپانيا ومصنع واحد في الپرتغال، ويتضمن المقترح ضخ الغاز من إسپانيا إلى ألمانيا عبر خط أنابيب يفترض نقل ما لا يقل عن 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً. وعلى حد تعبير الصحيفة الإسپانية فإن "الاعتماد الكبير لألمانيا على الغاز الروسي الآن هو أحد نقاط الضعف في الجيواستراتيجية في الاتحاد الأوروپي".

ميدكات هو خط أنابيب للغاز يربط إسپانيا وفرنسا بهدف السماح بتدفق الغاز الجزائري إلى أوروپا، وتحديدا سيربط الخط أنظمة الغاز الإسپانية والفرنسية من خلال مناطق كاتالونيا وميدي بيرينيه. وتم تنفيذ أول 87 كيلومترات من خط أنابيب الغاز، لكنه تم التخلي عن المشروع فيما بعد إذ يعتبر أنه غير مربح في ظل الاتجاه نحو استبدال الغاز بمصادر طاقة متجددة.

وعن مدى جدوى المشروع، أشارت صحيفة ڤزگلياد إلى أن إسپانيا لا تمتلك احتياطيات غاز خاص بها، وتلبي احتياجاتها من الوقود الأزرق من خلال الإمدادات من الجزائر عبر خط أنابيب ميدگاز.

وأضافت الصحيفة، أنه "لا معنى ولا فرصة لمد أنبوب جديد من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، إذ يبلغ إجمالي إنتاج الجزائر السنوي من الغاز 20-22 مليار متر مكعب كما أن الجزائر غير قادرة على زيادة حجم المواد الخام المنتجة".

من جهته قال المحلل في الصندوق الوطني لأمن الطاقة إيگور يوشكوڤ: "الآن المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا هو الجزائر. حتى عام 2021 كانت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ترسل الوقود إلى جنوب أوروبا عبر ممرين رئيسيين. وفي نوفمبر 2021، اندلع صراع بين الجزائر والمغرب. وانتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل". وأضاف المحلل أن "ضخ الغاز بين الجزائر وإسبانيا يتم اليوم فقط من خلال خط مباشر من الجزائر إلى المغرب"، وفقا لما نقلته صحيفة "غازيتا.رو".

وتابع الخبير قائلاً: "تبلغ الطاقة الإنتاجية لخط الأنابيب المباشر الجزائر - المغرب - إسبانيا حوالي 15-18 مليار متر مكعب سنويا. وفي حال تنفيذ ميدكات سيتم إضافة 7-10 مليارات أخرى. لكن مجموع هذه الإمدادات ما يزال يمثل نصف قدرة نورد ستريم-2.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ ""الناتو" يحاول إحياء مشروع غاز من الجزائر إلى أوروبا.. وخبير يقلل من فرصه". روسيا اليوم. 2022-02-10. Retrieved 2022-02-10.