أخبار:الجنائية الدولية تبرئ الرئيس العاجي السابق لوران گباگبو من تهم جرائم حرب

في 16 يناير 2017 برئت محكمة العدل الدولية الرئيس العاجي السابق لوران گباگبو من تهم جرائم الحرب التي تسببت في مقتل أكثر من 3.000 شخص في الفترة 2010-2013. حال عودته لساحل العاج، سيواجه گباگبو حكماً بالسجن 20 عام لإرتكابه جرائم اقتصادية.[1]

يذكر أن المحكمة أصدرت بياناً في وقت لاحق بتعليق إطلاق سراح لوران گباگبو بعد تلقيها طلب طعن جديد في قرار تبرئته من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد إصدارها حكماً بالإفراج عن گباگبو، أول رئيس دولة يمثل أمام المحكمة، ومساعده شارل بلي گوديه بعد تبرئتهما من تهم التورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال موجة أعمال عنف شهدتها البلاد بين 2010 و2011 أدت إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص.

وبعد القرار الأول بإطلاق سراحه، انطلقت الاحتفالات خارج قاعة المحكمة وقالت ابنة گباگبو إنه ينوي تنظيم احتفال بعودته إلى البلاد، بعد قضائه سبع سنوات في الاحتجاز. لكن الادعاء قدم طلبا في اللحظات الأخيرة لإبقاء الرجلين في الحجز بانتظار نظر المحكمة بالطعن في قرار الإفراج عنهما.

وذكر المتحدث باسم الجنائية الدولية "بانتظار بت غرفة الاستئناف بطلب الطعن المقدم من قبل الادعاء... سيبقى السيدان غباغبو وبلي غوديه في الحجز الاحتياطي لدى المحكمة الجنائية الدولية". وأمام الرجلين مهلة لتقديم طعن تنتهي الساعة 11:00 بتوقيت گرينيتش.

وبحسب الادعاء فإن گباگبو ومساعده بلي گوديه سيرفضان العودة للمثول أمام المحكمة إذا أطلقت سراحهما الآن وقررت لاحقا نقض قرار الإفراج. وشكل قرار المحكمة تبرئة الرجلين ضربة للمدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا، وهو يندرج في إطار سلسلة قضايا لم تؤد إلى إدانة قادة أفارقة سابقين.

وبدأت جلسات المحاكمة في يناير 2016 على خلفية أعمال عنف شهدتها ساحل العاج بعد رفض گباگبو الإقرار بهزيمته في الانتخابات أمام خصمه اللدود الرئيس الحالي الحسن وطارة.

وأعلنت المحكمة أن المدعين لم يقدموا أدلة على وجود "خطة مشتركة" لإثارة العنف وقرروا بطلان القضية. مضيفة أنها "توافق على طلب التبرئة الذي قدمه گباگبو وشارل بلي گوديه (الرئيس السابق لحركة الشباب الوطنيين، الموالية لغباغبو) من كل التهم" الموجهة إليهما "وتأمر بالافراج الفوري عن المتهمين".


جرائم اقتصادية

لكن گباگبو يواجه في حالة عودته إلى ساحل العاج حكما بالحبس لمدة 20 عاما بسبب "جرائم اقتصادية" أصدرته محكمة محلية في 2018. ولدى سؤاله عن عودة گباگبو إلى البلاد قال المتحدث باسم حكومة ساحل العاج سيدي تييموكو "هو سيد قراره. بخلاف ذلك ليس لدينا أي تعليق". مشيراً إلى أن الحكومة "تدعو للهدوء، والمسامحة والمصالحة".

المرأة الحديدية

وتأتي تبرئة گباگبو في أعقاب تبرئة زوجته سيمون گباگبو. وحكم على زوجته الملقبة بالمرأة "الحديدية" بالسجن 20 عاماً في ساحل العاج. وخرجت من السجن في أغسطس 2018 مستفيدة من عفو منحه الرئيس وطارة بعد تمضيتها 7 سنوات خلف القضبان.

ومن المقرر تنظيم انتخابات رئاسية في ساحل العاج في 2020 لاختيار خلف لوطارة الذي أعلن أنه لن يخوض السباق الرئاسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية.

ويقبع گباگبو في الحبس منذ 2011 عندما ألقت قوات وتارا القبض عليه بمساعدة الأمم المتحدة والقوات الفرنسية، قبل نقله إلى لاهاي للمحاكمة. وتحولت أبيدجان بعد انتخابات نوفمبر 2010 إلى ساحة حرب زعزعت استقرار أكبر منتج للكاكاو في العالم.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الجنائية الدولية تعلق الإفراج عن الرئيس العاجي السابق لوران غباغبو إثر طعن في قرار تبرئته". فرانس 24. 2019-01-17. Retrieved 2019-01-17.