أخبار:اشتباكات مسلحة بين أنصار الحريري وحركتي أمل وحزب الله في بيروت

انتشار الجيش اللبناني في وسط بيروت، 25 نوفمبر 2019.

ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري وحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين تطورت إلى إطلاق نار في بيروت في وقت متأخر يوم الاثنين 25 نوفمبر 2019. وتنذر الاشتباكات، التي تقع في ثاني ليلة على التوالي من أعمال عنف مرتبطة بالأزمة السياسية في البلاد، بتحويل المظاهرات التي يغلب عليها الطابع السلمي إلى مسار دموي.[1]

وأظهر تسجيل ڤيديو بثته محطة تلفزيون ”إل.بي.سي.آي“ اللبنانية إطلاقا كثيفا للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت. ولم يعرف بعد مصدر إطلاق النار ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار حزب الله وأمل أزالوا خياماً للمحتجين بمدينة صور في جنوب البلاد وأشعلوا فيها النيران مما دفع قوات الأمن للتدخل وإطلاق النار في الهواء.

وسعى أنصار أمل وحزب الله بين الحين والآخر لفض المظاهرات وتطهير الطرق التي أغلقها المحتجون. ودمر مؤيدو الحركتين مخيما رئيسيا للاحتجاجات في وسط بيروت الشهر الماضي.

ويتمتع حزب الله وحركة أمل بدور مؤثر في الحكومة الائتلافية التي يقودها الحريري الذي استقال في 29 أكتوبر عقب اندلاع الاحتجاجات.

وأصدر تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري بيانا نصح فيه مؤيديه بعدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والابتعاد عن أي تجمعات كبيرة بهدف ”تجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن“. وشوهدت مجموعات من الرجال على دراجات نارية، بعضهم يرفعون أعلام حركتي حزب الله وأمل، تجوب شوارع بيروت وذلك وفقا لتسجيلات فيديو بثتها وسائل إعلام لبنانية وروايات شهود.

وكان المستشار العسكري للحريري قد سأل عن موقف الولايات المتحدة في حال اصطدم الجيش اللبناني مع حزب الله وذلك أثناء مؤتمر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي عُقد في المنامة في 23 نوفمبر 2019، سأل العميد مارون حتي (المستشار العسكري لرئيس الحكومة اللبنانية) الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية عن موقف الولايات المتحدة في حال اصطدم الجيش اللبناني مع حزب الله. الجنرال ماكينزي لم يقدم أي التزام من جانبه. الجملة اللافتة هي قول مارون حتي أنهم (لم يقل الحكومة صراحة) كانوا يطالبون الجيش اللبناني بالاستعداد لمثل هذا الاحتمال منذ ستة أشهر. فيما يلي ترجمة تقريبية للفيديو.

العميد مارون حتي: "من الواضح أن الوضع في لبنان اليوم لن يعود إلى الوضع الراهن السابق، أي قبل السابع عشر من أكتوبر. وكلنا نعلم أنه في جوهر الأزمة، يوجد على المحك التغيير المقبل في مسار لبنان باتجاه الحياد أو باتجاه نحو العالم العربي المعاصر، بعيداً عن إيران والملالي..."

الجنرال ماكينزي: "نحن لا نزال نؤمن أن القوات المسلحة اللبنانية تبقى هي أفضل ضامن لأمن دولة لبنان ويجب أن تكون المعبر عن الدولة بصفتها الممسكة بالقوة المسلحة في لبنان. وهذا يبقى موقفنا. وسنستمر بموقفنا القوي الداعم للقوات المسلحة اللبنانية".

المصادر

  1. ^ "الوكالة الرسمية: اشتباكات وإطلاق نار بلبنان في ثاني ليلة من العنف". رويترز. 2019-11-25. Retrieved 2019-11-26.