أخبار:أعمال شغب و400 معتقل باحتجاجات فرنسا

من اثار الاحتجاجات بفرنسا 28 يونيو 2023
من اثار الاحتجاجات بفرنسا 28 يونيو 2023

استمرت الاحتجاجات التي اجتاحت فرنسا، لليوم الثالث على التوالي، بعد مقتل شاب مراهق (17 عام) يدعى نائل، خلال عملية تفتيش مرورية بعد أن أطلق رجل شرطة النار على سيارته يوم 27 يونيو 2023. ووصل عدد من ألقي القبض عليهم إلى أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء فرنسا، بحلول مساء يوم 29 يونيو.

وأثار مقتل المراهق "نائل"، موجة من الشغب في عموم فرنسا، لا سيما في منطقة نانتير الواقعة إلى الغرب من العاصمة باريس حيث نشأ. فيما قالت والدة الفتى، أن الحادثة لها دوافع عنصرية. وقالت "منية" في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار: "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصاً واحداً: الشخص الذي قتل ابني". وأضافت: "لدي أصدقاء من الشرطة، إنهم يدعمونني تماما، ولا يتفقون مع ما حدث".

من أثار الاحتجاجات بفرنسا 29 يونيو 2023
من أثار الاحتجاجات بفرنسا 29 يونيو 2023

واعتبرت أن الشرطي البالغ 38 عاما والذي وُجهت له تهمة القتل العمد، كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة.

وأضافت الأم: "لم يكن مضطرا لقتل ابني. رصاصة؟ من هذه المسافة من صدره؟ لا، لا".

واعتبرت أن الشرطي "رأى وجهاً عربياً، طفلاً صغيراً، وأراد أن يقتله".

وقادت منية المظاهرات في ضاحية نانتير غربي باريس حيث عاشت مع ابنها وانتهت بوقوع صدامات بين المتظاهرين والشرطة.

من ناحيته، قدم الشرطي الفرنسي، الاعتذار لعائلة الفتى نائل الذي القتله، خلال عملية مراقبة مرورية.

وقال محاميه :"الكلمة الأولى التي نطق بها هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم الاعتذار للعائلة".

وأشار: "أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف هذا الفيديو الذي شاهده لأول مرة أثناء احتجازه لدى الشرطة"، في إشارة إلى الصور التي تظهره وهو يطلق رصاصة تسببت في وفاة الشاب نائل البالغ 17 عاما بعد رفضه الانصياع ووقف السيارة التي كان يقودها.

من اثار الاحتجاجات بفرنسا 28 يونيو 2023
من اثار الاحتجاجات بفرنسا 28 يونيو 2023

فيما وُجهت إلى الشرطي تهمة القتل العمد، وأعيد إلى الحبس الاحتياطي.[1]

وكان نائل طفلاً وحيدا لوالدته، وكان يعمل في توصيل طلبات البيتزا، إلى جانب ممارسة رياضة الرغبي.

وكان مشواره الدراسي تشوبه الفوضى بعض الشيء؛ وكان اسمه مدرجا ضمن قوائم كُلية في سوريسن غير بعيدة من محل إقامته، حيث كان سيتلقى تدريبا ليصبح فنّي كهرباء.

ويقول الذين عرفوا نائل إنه كان محبوبا في نانتير، حيث عاش مع والدته مونيا، فيما يبدو أنهلم يكن يعرف والده على الإطلاق.[2]

وكانت قد عقبت وزارة الخارجية الجزائرية، ببيان أكدت فيه أن الحكومة الجزائرية لا زالت تتابع بـ"اهتمام بالغ" تطورات قضية وفاة الشاب نائل بشكل وحشي و مأساوي بفرنسا، موضحة أنها "علمت بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي و مأساوي والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة" معربة عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد التي "تؤكد لها أن الجميع في بلدنا يشاطرها حزنها وألمها".

وجاء في البيان أن "وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به".

وأضافت: "الحكومة الجزائرية لا زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها الوطنية في أوقات الشدائد والمحن".[3]

المصادر

  1. ^ "هذا ما قالته أم الفتى نائل عقب مقتله البشع في فرنسا.. والشرطي يعتذر". العربية.
  2. ^ "ماذا نعرف عن نائل الذي لقي مصرعه برصاص الشرطة في فرنسا؟". بي بي سي.
  3. ^ "فرنسا ومقتل الشاب نائل.. اعتقال 400 شخص والجزائر تصدر بيانا". سي ان ان.