أحمد يحيى (مخرج)

أحمد يحيى
أحمد يحيى.jpeg
وُلِدَ16 يونيو 1944
توفي7 فبراير 2022 (78 عاماً)
سبب الوفاةصراع مع المرض
الجنسيةمصري
الجنسيةمصر
المدرسة الأمالمعهد العالي للسينما
المهنةممثل، مخرج
سنوات النشاط1968-2010

أحمد يحيى (و. 16 يونيو 1944 - ت. 7 فبراير 2022)، هو مُخرج وممثل مصري. اشتهر أحمد يحيى طفلاً حيث ظهر في بعض الأدوار السينمائية في السيتينيات، أشهرها مشاركته عبد الحليم حافظ في فيلم حكاية حب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

أحمد يحيى طفلاً في مشهد من فيلم البنات والصيف.

أحمد يحيى ابن صعيد مصر انطلق في مشواره الفني وهو طفل حينما شارك كممثل مع عبد الحليم حافظ في فيلمي حكاية حب والبنات والصيف، ويبدو أن الأمر كان مرتبطا به منذ الصغر. وتخرج في المعهد العالي للسينما عام 1968 من شعبة الإخراج، وعمل مساعدا للعديد من المخرجين الكبار أبرزهم حسين كمال ومحمد عبد العزيز.

كان أحمد يعلم أنه يمتلك الموهبة والقدرات والخبرة لإخراج الأفلام. برحيل حلمي حليم، الذي كان أحمد يعمل كمساعد مخرج له قرر أحمد أن يبدأ في الإخراج وأن يتوقف عن العمل كمساعد مخرج. كان يهوى المسرحيات التي كتبها الكاتب السويدي الشهير سترايندنبرج، والذي كتب حوالي 27 مسرحية، كلها تدور حول الخيانة وقد انتهت حياة الكاتب من فرط كتابته إلى الجنون. وقع اختيار أحمد على رواية "الأب"، وقرر تحويلها إلى فيلم باسم "العذاب امرأة". ظل أحمد دائم التفكير في سيناريو الفيلم. وكان علي الزرقاني السيناريست أفضل كاتبي السيناريو في هذا الوقت فطلب منه أحمد كتابة سيناريو تلك الرواية وباع أحمد الشقة التي يمتلكها لشراء سيناريو "العذاب امرأة"، وقام بدفع مبلغ 3000 جنيه ثمنا للسيناريو.

انتهى علي الزرقاني من السيناريو بعد سنة كاملة تخللتها جلسات ولقاءات ومناقشات طويلة مع أحمد. بدأ أحمد في طرق الأبواب على المنتجين والموزعين في ذلك الوقت، الذين كانوا يتوسمون فيه دائما مخرج المستقبل. على الرغم من ذلك فقد كان الغضب والإحباط والإخفاق حصيلة اللقاء فكل من امتدحوه قبلا يخشون اليوم أن يغامروا مع شاب في أول أعماله على الرغم من موهبته.

لم يجد أحمد أي موزع أو منتج يقبل أن يمول الفيلم أو حتى يقرضه جزءاً لتمويل الفيلم، حتى أنه عرض إخراج الفيلم بدون أجر، كما عرض السيناريو الذي كبده مبلغا هائلا في ذلك الوقت بدون أجر لكن دون جدوى. حتى التقى بالصدفة مع رياض العقاد، شقيق المخرج مصطفى العقاد.

كان رياض العقاد بصدد إنشاء شركة إنتاج بمصر. ووافق على إنتاج الفيلم. أخيرا، قام أحمد بتحقيق حلمه، ووقع اختياره على محمود ياسين، ونيللي لبطولة الفيلم. وعرض الفيلم، وسط كم هائل من الأفلام الكبيرة لمخرجين ونجوم كبار، فقد كان يعرض في نفس الوقت فيلم "أفواه وأرانب" لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة من إخراج المخرج الكبير بركات. وضرب فيلم أحمد يحيى الإيرادات،، مفاجأة تعلن عن مولد مخرج كبير. حصل الفيلم على تقدير النقاد والمشاهدين وحصل على العديد من الجوائز. وأصبح أحمد يحيى المخرج الصاعد.

وولا يُغفل الدور الكبير للفنان محمود ياسين في مساندة أحمد. فقد كان محمود ياسين يرى الموهبة في المخرج الصاعد حتى انه كان يعرض سيناريو الفيلم على من يقابلهم من منتجين وموزعين، ولكن كان يفاجأ بالرد بأن الفيلم قصته غير ملائمة للسوق المصري، حيث أن القصة تدور حول تشكيك امرأة لزوجها حول كونه الأب الحقيقي لابنهما الوحيد. ولكن بعد النجاح الذي لاقاه الفيلم ذهب كل المنتجين الكبار والموزعين في ذلك الوقت لتهنئة أحمد، وكانوا يعرضون عليه دفعات مقدمة لأي مشروع فيلم يختاره. وتوالت نجاحات أحمد، فقام بإخراج فيلم "رحلة النسيان" من إنتاج محمود ياسين عرفانا له بالجميل وتقديرا للنجم الكبير. وحقق الفيلم نجاحا مماثلا. كان السيناريست علي الزرقاني المفضل لأحمد، وحين توفى، بدأ أحمد في التعاون مع السيناريست مصطفى محرم، وكونا ثنائيا ناجحا في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين.


أفلام مميزة

حتى لايطير الدخان

يقول المخرج أحمد يحيى أنه عندما قدم لعادل إمام أن يقوم بالدور الرئيسي في الفيلم:

قعد علشان يدخل الفيلم يأجلنى سنتين كان خايف من موضوع الفيلم والشخصية. الشخصية بها نزعة انتقامية وهو لا يريد أن يظهر كمنتقم ثم انه سيموت في النهاية كانت أول مرة لعادل إمام أن يموت في نهاية فيلم وكان يعتقد أن الجمهور سينصرف عن الفيلم بسبب هذه النهاية وشخصية عادل المنتقمة حتى انه ذهب إلى السينما في العاشرة مساء عندما أخبرته أن كل الحفلات كاملة العدد ومحجوزة لمدة ثلاث أيام مقدمة فلم يصدق نفسه وحضر إلى السينما واستقبل استقبال حافل وفي النهاية سمع عاصفة من التصفيق مما جعله يخرج ما في جيبه ويعطيه لمدير السينما من فرط سعادته، كان العاملين يقولوا لعادل مبروك يا أستاذ عايزين الحلاوة.

وفي هذا الفيلم ظهرت الصحف وعليها مانشيت عادل يتفوق على شادية ونادية حيث كان يعرض في نفس التوقيت فيلم جبروت امرأة لنادية الجندي ولا تسألني من أنا لشادية لكن الفيلم الذي ظل عادل إمام مترددا في دخوله لمدة عامين جاء بالنسبة له فاتحة خير حيث نجح نجاحا ساحقا على المستوى النقدي والجماهيري ورشح عادل إمام لجائزة أحسن ممثل في مهرجان قرطاج.

و المعروف أن عادل إمام كان قد اضطر إلى الهروب من نفس دار العرض قبل فيلم الدخان بسنة أشهر حينما كان يعرض له فيلم " الحريف " فبعد نصف ساعة من عرض الفيلم سمع عادل إمام صفافير وكلمات الاستهجان من المشاهدين من الفيلم ومن عادل إمام فاضطر لترك السينما وهو في قمة الحزن والاكتئاب.

كراكون في الشارع

ثم قدم أحمد يحيى عادل إمام في السنة التالية في فيلم "كراكون في الشارع" سنة (1986) وهو فيلم مختلف تماما عن حتى لا يطير الدخان ولعب عادل فيه دور يختلف عن دور الدخان فقد قدم أحمد يحيى أهم الأفلام الكوميدية لعادل إمام حيث انه الفيلم الوحيد الكوميدي لعادل إمام الذي يحوى فكرا ومضمونا وموقفا من الدولة وأجهزتها المترهلة والذي يقول أحمد يحيى في نهايته انه لولا تدخل رئيس الجمهورية في كل صغيرة وكبيرة ما فعل أحد من المسؤولين شيئا.

هذان الفيلمان من إنتاج وإخراج أحمد يحيى وقد لاقى هذا الفيلم كراكون نجاحا كبيرا أيضا على المستوى النقدي والجماهيري وكتب عنه كل المفكرين السياسيين الذين عادة أو نادرا ما يكتبون عن الأفلام مثل صلاح منتصر ومحمود عبد المنعم مراد وأنيس منصور وغيرهم.

و يحكى أحمد يحيى كيف بدأ التعاون واللقاء والحب الذي جمعه بفريد شوقي قائلا

بعد محمود ياسين جرى ورايا فريد شوقي وتولدت بيننا صداقة ورؤيا فنية مشتركة جعلتني أفكر لفريد شوقي فقط وبناء عليه عملت له خمسة أفلام متتالية ثلاثة من إنتاجه واثنين من إنتاج آخرين كانت البداية "لا تبكى يا حبيب العمر" يهمني هنا أن أحكي كيف بدأ التعاون واللقاء والحب الذي جمعني بفريد شوقي.

كان فريد قد حكى لي عن قصة من تأليفه اسمها الأيدي القذرة ولم تعجبني القصة وفي ليلة كنت سهران عنده في الحديقة أنا وزوجته السيدة سهير ترك وبعد فترة قلت له اسمع يا ملك لقد غيرت في القصة بالشكل التالي ثم جلست أحكي له ولزوجته قصة فيلم لا تبكى يا حبيب العمر التي ألفتها أنا

حكيت له القصة بالحوار كانت النتيجة أن بكى فريد وزوجته في الحديقة وقمت منصرفا لأركب سيارتي فجرى ورائي وفوجئت به يضع في يدي مبلغ كبير من المال فقلت له ما هذا قال لي عربون ما حكيته لي فأنا أريد أن تكون هذه القصة ملكي وبالطبع لم أخذ منه النقود فقال لي إذن غدا نلتقي في المكتب لكي نوقع العقود ففريد بإحساسه وخبرته قد تأكد في هذه الليلة أن هذا الفيلم سيكون فيلم عمره وفعلا هذا ما حدث فقد صرح فريد في عدة لقاءات وأكد أن أعظم أفلامه وأحب أدوار له شخصيا وفيلم عمره هو فيلم لا تبكى يا حبيب العمر متخطيا بذلك أكثر من 350 فيلم قام بتمثيلهم

هذه الليلة كانت بداية 8 سنوات صداقة وحب وعمل مع فريد شوقي الذي يمكن أن أحكي عنه الكثير وللعلم إن هذا الفيلم قد أبكى العالم العربي ويذكر أن باعة "الكلينكس" المناديل الورقية كانوا يحتشدون على باب السينما لبيع المناديل قائلين للجمهور لابد لمن يدخل هذا الفيلم أن يحمل معه مناديل ورقية لأنه سيبكى كثيرا ويذكر أن الرئيس الراحل أنور السادات قد صرح في أحد خطبه الرسمية انه قد شاهد لا تبكى في منزله وانه بكى يومها كما لم يبك من قبل حتى انه قال لفريد شوقي لقد أبكيتني يا فريد بس الفيلم حلو قوى قوى قوى!

وفاته

في 7 فبراير 2022، توفي المخرج المصري أحمد يحيى عن عمر يناهز 78، بعد صراع مع المرض حيث كان يتواجد بمستشفى مصر الدولي، حسب ما أعلن شقيقه معتز يحيى. وأعلن عن الوفاة عبر حسابه على فيسبوك، على أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بعد أداء صلاة العصر على الراحل من مسجد السيدة نفيسة بوسط العاصمة المصرية القاهرة.[1]

أعماله

السينما

التلفزيون

  • زى القمر
  • البنات (2003)
  • السيف الوردي (2005)
  • ولم تنسى أنها امرأة (2006)
  • امرأة في شق الثعبان (2007)

المصادر

  1. ^ "وفاة المخرج أحمد يحيى.. تسبب فيلمه في بكاء السادات". العربية نت. 2022-02-07. Retrieved 2022-02-07.