أحد عشر كوكبا من سماء مصر (كتاب)

المؤلف: محمد خالد ثابت
الناشر: دار المقطم للنشر والتوزيع
المقر: القاهرة
الطبعة الأولى: 2009
ردمك:8-015-478-977-987
موقع الدار:http://www.dar-almokattam.com/

أحد عشر كوكبا من سماء مصر كتاب من تأليف محمد خالد ثابت, يتناول سير أحد عشر وليا من أولياء مصر, ممن عاشوا بها ودفنوا في أرضها، منذ بداية الإسلام إلى عصرنا الحاضر.

هذه السير هي الأحد عشر فصلاً التي يتكون منها الكتاب بعد المقدمة والتمهيد.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المقدمة

يقول فيها الكاتب إن من الأمنيات التي راودته طويلاً أن يكتب عن مشاهير الأولياء بمصر عبر القرون, فلما فرغ من الإعداد لهذا الأمر وجد أنه قد اجتمع عنده ما يقرب من مائة منهم..ثم يقول: "و لما شرعت في الكتابة -مؤخرا- أدركت أن همتى تقصر على تناول هذا العدد الكبير دفعة واحدة, وكنت قد كتبت عن بعض منهم في كتب لى سابقة.. فاكتفيت في هذا الكتاب بعدد منهم حسب ما وفق الله.. وراعيت أن تغطى مواضيع الكتاب مختلف الأزمان"

ثم يقول: "لقد كانت مصر -و لا تزال بفضل الله- أرضاً منبتة للأولياء وجاذبة لهم.. ونحن في هذا الكتاب نقابل نماذج منهم, نتعرف على أخبارهم وأحوالهم ومجاهداتهم وما أثروا به الحياة من علوم وأخلاق وأنوار.. بمثلهم أصبحت مصر من أغنى بلاد الدنيا, لأن ثراء الشعوب لا يكون بحطام الدنيا.. إنما ثراؤها بالرجال.."


تمهيد

في التمهيد يسوق المؤلف رأيا خاصاً به في فتح مصر, فيقول إنها فتحت للإسلام وبالإسلام على ثلاثة مراحل:

و يقول إننا لكى نقدر قيمة هذا الحدث علينا أن نستمع لقول النبى صلى الله عليه وسلم:

"إنى أوشك أن أدعى فأجيب, وإنى تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض, وعترتى أهل بيتى, وإن اللطيف الخبير أخبرنى أنهما لن يفترقا حتى يراد على الحوض يوم القيامة, فانظروا فيما تخلفونى فيهما" (رواه مسلم والترمذى والحاكم في المستدرك).

  • الثالثه :عندما أرسل الملك العادل نور الدين محمود جيوشه إلى مصر لتخليصها من الحكم الفاطمى الشيعى..فتم ذلك على يد القائد المظفر صلاح الدين الأيوبى,و تمت إعادة مصر إلى سنة النبى صلى الله عليه وسلم, وبهذا رجع الأزهر ليبث علوم السنة بعد أن ظل قرنين من الزمان يبث الدعاية الشيعية.

يقول الكاتب: "إن وجود الأزهر الشريف في مواجهة مسجد ومقام الحسين لتحمل معنى عميقا لا يخفى على متأمل؛ يشير بوضوح إلى الثقلين اللذين أخبر عنهما الرسول صلوات الله وسلامه عليه واللذين لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة"

فصول الكتاب

و فيما يلى عرض موجز لثلاثة فصول منها:


ضريح السيدة زينب رضى الله عنها

السيدة زينب (62 هـ)

يبدأ الفصل الخاص بها بقول المؤلف: "على اسمها تسمى واحد من أعرق أحياء القاهرة, وهو حى السيدة زينب, والذي يحيط بمسجدها العامر, ويضمه كما تضم الصدفة حبة اللؤلؤ الثمينة.في مسجد السيدة زينب العريق يوجد قبرها ومقامها المنيف الذي حظى بحفاوة المصريين عبر أربعة عشر قرنا هي عمر الإسلام في مصر.

ثم يتكلم عن حسبها فيقول إنها أكرم الناس بيتا وأشرفهم حسبا، ويتعرض لمولدها ونشأتها في كنف جدها النبى صلى الله عليه وسلم، ثم يتطرق للظروف التي أدت إلى ماساة كربلاء والتي كانت السيدة بطلة أحداثها الفاجعة ويقول:

"إن ما حدث للإمام الحسين وأهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم يوم كربلاء لهو أعظم دليل على مدى هوان الدنيا على الله, لو أنها تساوى عند الله شيئا لما أوقع بأوليائه وأحبابه فيهاالضر والبلاء."

و يقول : "إن كانت قلوبنا بكت من مشاهد كربلاء, فإننا رأينا معها حكمة الله البالغة في قوله: ((و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)). فهذه الأحداث التي كرهناها هى -نفسها- التي ساقت الخير, وفتحت أبواب الرحمة والبركة, لا على مصر وحدها ولكن على الدنيا بأسرها, وذلك حين يممت السيدة زينب شطر أرضنا".

يصف الفصل حفاوة المصريين بها, وخروجهم إلى مشارف مصر ليكونا في استقبالها, وكيف كانت إقامتها في مصر التي لم تكمل العام, ثم وفاتها في سنة 62 هـ.

ملف:Omar ben el fared.jpg

ضريح عمر بن الفارض

دمرداش المحمدى (929 هـ)

"حى الدمرداش, ومستشفى الدمرداش, وجامع الدمرداش.. أسماء شهيرة لمعالم معروفة بالقاهرة (بحى العباسية), كلها تحمل اسم الرجل الذي قطن هذه المنطقة قديما عندما كانت خلاء مهجورا تعوى فيه الذئاب, فعمرها بالذكر, ونورها بالقراَن, واستنطق أرضها بالخير والبركة"

هكذا يبدأ المؤلف هذا الفصل ثم يعرف بصاحبه فيقول: هو الشيخ العارف المكاشف أبو عبد الله محمد دمرداش المحمدى الجركسى.. أصله من مماليك السلطان قايتباى, ثم ألتقى بالشيخ أحمد بن عقبة الحضرمى فتعلق به ولازمه وسلك على يده طريق أهل الله. وبعد وفاة شيخه طلب شيخا اّخر حتى اتصل بالشيخ عمر الروشنى في تبريز, وعلى يده تمت تربيته, فأمره بالعودة إلى مصر لينتفع به الناس.

لدى عودته إلى مصر اتخذ الشيخ دمرداش مقامه بأرض خلاء، فأقام زاويته واستصلح قطعة من الأرض وقام بنفسه على زراعتها, فكان يطعم الفقراء من عمل يده, حلالاً صرفاً, لا منة فيه لأحد.

ثم يتطرق إلى ذكر بعض كراماته، ونماذج من كلامه ومعارفه وعلومه، وينقل عن الإمام عبد الوهاب الشعرانى -الذي كان معاصراً له- قوله: "صحبته نحو خمسة سنين, وبت عنده ليالى كثيرة, فكان لا ينام من الليل إلا قليلا, وفى غالب لياليه يمشى حول الزاوية والغيط وهو يتلو القراّن إلى الفجر.." ثم يصفه بقوله: "كان رجلا مهيبا, وأمره كله جد, لا تكاد تراه في ليل أو نهار في غير عمل صالح, إما يجر السواقى بيده, وإما يعزق حول النخل, وإما يشد القواديس, وإما يدرس, وإما يطحن, وإما ينقى الطحين من الحجر والطين, وإما يضرب طوبا, وإما يبنى, وإما يقلم النخل.. وأقام عنده الفقراء (أى الصوفية) الصادقون وانتفعوا به".

توفى الشيخ في ليلة الخميس السادس والعشرين من ذى الحجة سنة 929 هـ ودفن بزاويته.


مسجد أبو الحجاج الأقصرى

محمد توفيق سعد (1411 هـ-1991 م)

استفتح المؤلف ترجمته بقوله: "لو أن عبارة واحدة تصف حياة أحد من الناس وأعماله وحاله الذي تفرد به, ما كانت تصلح للمهندس محمد توفيق سعد إلا تلك العبارة التي اتخذها لحياته شعارا: "اعمل ليراك الله وحده" وهى السر وراء تفوقه الذي أصبح نموذجا يقتدى لكل من أراد أن يكون لله عاملا. فمن هو المهندس محمد توفيق سعد؟

ولد في الفيوم سنة 1900, ونشأ في بيت صالح, وكان منذ طفولته محبا للمعرفة, باحثا عنها, فاتصل بالمسجد والكنيسة الذين كانا أمام بيت أسرته, والتحق بمدرسة للتبشير المسيحى كان يديرها قس أمريكى يسمى "جلوى".. ثم وجد ضالته أخيراً في القراّن الذي ملأ صدره بنور المعرفة, فراح يسعى في نشر هذا النور ما استطاع -على حد تعبير المؤلف. فقام بإصدار جريدة من صفحة واحدة اسمها "التقوى", ثم -بعد ذلك- رشح في بعثة دراسية في سويسرا.

في أوروبا شعر بالعداء المتوارث للإسلام, فراح يحاول تصحيح هذه الصورة في أذهان الأوربيين حتى قام بتأسيس ما يسمى بـ"دار تبليغ الإسلام" وظلت دار تبليغ الإسلام تعمل -بعد عودته إلى مصر- إلى اّخر يوم في حياة مؤسسها, وقد تسببت في إسلام اّلاف, وتصحيح الفكرة عن الإسلام عند اّلاف أخرى مضاعفة.. وذلك عن طريق الرسائل التي كان يكتبها بنفسه ويرسلها إلى أنحاء العالم على نفقته الخاصة, ودون أن يستعين بأحد. [[ملف:|تصغير|
الشيخ عبد الحليم محمود]] يختم المؤلف هذا الفصل بقوله: ترى لو أن شيخنا الجليل امتد به العمر إلى أيامنا هذه حيث سهلت وسائل الاتصال.. ماذا تظنه كان فاعلاً ؟ وهو الذي استخدم أقل الإمكانيات للوصول إلى أعلا الغايات؟ ثم يقول: "سؤال نتوجه به إلى أنفسنا, وإلى شبابنا الذين يقضون الساعات الطوال أمام شاشات الكمبيوتر. ماذا لو سلك هؤلاءطريق تزكية الأنفس, ثم سعوا لنقل محاسن الإسلام إلى كل مكان.. مسئولية جسيمة ملقاة على كاهل أهل التزكية ؟ أهل التصوف..إنها مسئوليتهم وحدهم, لا يقدر على القيام بها غيرهم, فياليتهم -اليوم- ينتبهون!

وصف الكتاب

يقع الكتاب في 224 صفحة من القطع المتوسط (24×17), وفي اّخره قائمة بالمراجع من أربع صفحات, ثم فهرس الكتاب وقائمة بكتب المؤلف.
صدرت الطبعة الأولى سنة 2009.

الناشر دار المقطم للنشر والتوزيع بالقاهرة.