آيدين دوغان

عاصم الأحمر
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
أيدين دوغان
Aydın Doğan
Aydın Doğan.jpg
وُلـِد1936
كلكيت، محافظة گوموش‌خانه، تركيا
مقر الاقامةإسطنبول، تركيا
التعليمأكاديمية إسطنبول للاقتصاد والتجارة
المهنةمقاول، رجل أعمال
قيمة الممتلكات 2 بليون دولار (2008)
الأنجالArzuhan Doğan Yalçındağ
Vuslat Doğan Sabancı
Hanzade Doğan Boyner
Begümhan Doğan Faralyalı

أيدين دوغان Aydın Doğan (و. 1936 في كلكيت، محافظة گوموش‌خانه) هو مقاول ورجل أعمال تركي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد أيدين دوغان في عام 1936 ، وتلقى تعليمه الثانوي في مدينة إرزنجان، درس الاقتصاد والتجارة في جامعة إسطنبول بين عامي 1956-1960، بدأ أعماله التجارية رسمياً سنة 1959 من خلال التسجيل في مكتب الضرائب، وأسس شركته الأولى ضمن نشاط صناعة السيارات عام 1961 ، و اليوم تمتد أعماله إلى 18 دولة ، و يقيم علاقات تحالف مع 11 مؤسسة تجارية عالمية ، و يمتلك أكبر شركة وطنية لتوزيع مشتقات النفط في تركيا ، بينما يبسط سيطرته على سوق الإعلام التركي ، و يعمل حوالي 25000 موظف في شركاته المتعددة ، بينما تقع تسع من شركاته على لائحة الشركات المسجلة في بورصة اسطنبول للأوراق المالية ، و يتوزع نشاطه الاقتصادي على قطاعات الطاقة ، الإعلام ، الصناعة ، التجارة ، السياحةَ والتأمين . يعدّ آيدين دوغان من أبرز وجوه التكتل السياسي – الاقتصادي للعلمانيين في تركيا ، كما يعدّ من أركان رابطة رجال الأعمال الأتراك (توسياد) ، التي تجمع رجال الأعمال الأتراك من العلمانيين ، و تقود هذه الرابطة المفاوضات الحقيقية لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي ، و تخوض معارضة شرسة لسياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.


دوغان أيدين القابضة

إن قوة و نفوذ آيدين دوغان في تركيا ، ترجع إلى الذراع الإعلامي لمجموعته الاقتصادية دوغان أيدين القابضة Dogan Yayin Holding المسمى اختصاراً (DYH) والذي نظم بداية من عام 1997، و يشمل نشاط (DYH) الصحف و المجلات و نشر و طباعة الكتب و القنوات التلفزيونية و المحطات الإذاعية و شركات الموسيقى و الانترنت ، بالإضافة إلى إنتاج الأعمال الفنية و توزيعها ، و يهيمن دوغان على حوالي 60% من سوق الإعلام التركي الذي يضم 3500 صحيفة و مجلة قومية و محلية ، و نحو 300 محطة تلفزيونية أرضية و فضائية ، و ما يقارب من 1100 إذاعة .

الإعلام

بدأ اهتمام آيدين دوغان بسوق الإعلام منذ بداية العقد الثامن من القرن العشرين ، حين قام بشراء أكثر الصحف التركية انتشاراً و هي صحيفة "Hürriyet" من صاحبها التركي اليهودي سداد سيماوي ، ثم أتبعها عام 1973 بشراء صحيفة "Milliyet" ، و اليوم يمتلك آيدين دوغان العديد من الصحف و المجلات أشهرها "Hürriyet" ، "Milliyet" ، "Posta" ، "Radikal" ، " "Referansالتي تعنى بشؤون الاقتصاد ، "Vatan" ، "Fanatik" المختصة بالشؤون الرياضية ، و "Turkish Daily News" الصادرة باللغة الإنكليزية ، و العديد من مجلات الأطفال و المراهقين ، و يمتلك دوغان 35% من الصحافة التركية حتى عام 2009 ، و يمسك بـ 63% من توزيع الصحف و 71% من توزيع المجلات في تركيا ، و يشرف على إصدار و توزيع العديد من صحف الإعلانات المبوبة في روسيا و أوكرانيا و كازاخستان و هنغاريا و كرواتيا ، بالإضافة للنسخة الأوربية من جريدة "Hürriyet" الصادرة في ألمانيا.

على صعيد الإعلام التلفزيوني يمتلك دوغان ما نسبته 45.9% من سوق القنوات التلفزيونية التركية ، و أشهر القنوات التي تتبع له في تركيا : " "Kanal D، "Star TV" ، "CNN Türk" بالشراكة مع "Time Warner" ، " "Cartoon Networkالموجهة للأطفال و " "TNT المنوّعة بالشراكة أيضاً مع شركة "Time Warner" ، و يتم بث قنواته الفضائية عبر القمر الصناعي Turksat و خاصّة القنوات المدفوعة الأجر ، و تقدّم مجموعة دوغان خدمات مشتركة بين الإعلام و الاتصالات الحديثة و التجارة الالكترونية عبر خدمتي "D-Smart" و Dogan Teleshopping"" ، خارج تركيا يمتلك دوغان "Kanal D Romania" ، التي تعدّ واحدة من أكثر خمس قنوات شعبية في رومانيا .

وكما محطات التلفزة يملك دوغان مجموعة من الإذاعات التركية المتعددة الاختصاصات ، و يحتل موقعي www.hurriyet.com.tr و www.milliyet.com.tr مراكز متقدمة كأكثر مواقع الانترنت التركية زيارة من قبل مرتادي الشبكة ، حيث سجل موقع www.hurriyet.com.tr المركز 350 على صعيد العالم من خلال تحقيقه 1.370.000 زيارة من متصفحي الشبكة خلال سنة 2009 ، و تدعم هذه الشبكة من الصحف و المجلات و التلفزيونات و الإذاعات و مواقع الانترنت وكالة أنباء هي((Dogan News Agency ، أو (Dogan Haber Ajansy) المعروفة اختصاراً (DHA) .

الإعلام والسياسة

يرى البعض أن دوغان ، الملياردير التركي الذي تضم مجموعته عددا من الصحف الرئيسية الكبرى والمحطات التلفزيونية وشركة توزيع وقود ، تربح على مدى سنوات من علاقاته الحميمة بالحكومات السابقة ، هذه العلاقة الجيدة بمعظم الحكومات التركية أعاقت قيام صحافة تركية محايدة ، حيث تكون التغطية الإعلامية على قدر دفء العلاقة مع الحكومة .

ولما كان لوسائل الإعلام في تركيا تأثير كبير على الشارع التركي وتوجهاته ، وإذا كان الجيش يذكر قبل الإعلام في الحفاظ على العلمانية ، فإن الذي يقف وراء تأليب العسكر على الحكومات هو إعلام دوغان بالمقام الرئيسي ، وهذا ما حدث مع حكومة أربكان الائتلافية مع حزب الطريق القويم بزعامة تانسو تشيلر عام 1997 ، حيث هاجمتها وسائل الإعلام وألبت العسكر عليها وصورت للناس أن الجمهورية في خطر ، ما أثار حفيظة الجيش ودعا بعض الوزراء من حزب الطريق القويم إلى الاستقالة من الحكومة ، وهذا ما اعترف به مؤخراً وزير الصحة في تلك الحكومة ، وهو من حزب الطريق القويم بأن الإعلام خدعهم وبالغ في تصوير الواقع .

وبدأ دوغان حصد أرباحه عقب سقوط حكومة أربكان- تشيلر ، ففي أيلول من عام 1998 ، شاركت مجموعة دوغان الاقتصادية في عرض مناقصة لخصخصة POAS و هي منشأة حكومية لتكرير النفط ، و رغم أنه خسر المناقصة في عرضها الأول ، إلا أن علاقاته و نفوذه داخل الحكومة التركية ، رجحت كفته ، فألغت المحكمة النتيجة الأولى ، ليعلن عن فوزه بالمناقصة في عرضها الثاني ، و سيطر من خلال تملكه لمنشأة تكرير النفط الوطنية POAS – التي تبلغ قيمتها في السوق اليوم أكثر من 2.5 مليار دولار - ، على توزيع المشتقات النفطية في تركيا ، بالإضافة لسيطرته على عائد كبير من أرباح قطاع الطاقة في تركيا ، و رغم أن القضية أثارت الرأي العام التركي و العالمي ، و أدت إلى فتح تحقيق بشبهة فساد عدد من المسؤولين الحكوميين أمثال مسعود يلماظ نائب رئيس الوزراء ، و الوزير أسين جلبي ، إلا أن آيدين دوغان و عبر قوته الإعلامية ، تلاعب بالرأي العام التركي و قام بالتغطية على القضية بالشكل الكافي . و في عهد حكومة العدالة و التنمية ، و في ظل حكم رجب طيب أردوغان ، دخل آيدين دوغان في صراع مباشر و صريح مع الحكومة التركية ، و حاول تقويض حكمها بالإنقاص من شعبيتها ، و ترك المنابر الإعلامية التابعة له ، مفتوحة أمام المعارضة القومية و اليسارية و رجالات الجيش لمهاجمة الحكومة .

تعود هذه الحرب الإعلامية المفتوحة مع الحكومة التركية إلى رغبة أردوغان في الحد من استفراد دوغان بالساحة الإعلامية التركية ، و ذلك بإنشاء و استقطاب إعلام موازٍ لإعلام دوغان ، حيث استغل رئيس الوزراء وقوع الاتحاد الإعلامي "مركز" ثاني أكبر مجموعة إعلامية في تركيا بأزمة مالية ، عجز من خلالها مالكه "تورغاي جينار" عن دفع مستحقاته للحكومة ، ليدفع بصندوق ضمان الودائع المصرفية "TMSF" إلى مصادرة "مركز" ، و بيع أجزاء كبيرة منه من بينها قناة "ATV" و صحيفة "Sabah" إلى اتحاد الشركات المختلط "شاليك" المقرّب من أردوغان ، و قدمت مصارف الدولة في هذا السياق قروضاً سخية ، و كان اتحاد الشركات المختلط "شاليك" حتى ذلك الحين ناشطاً على وجه الخصوص في قطاعات الطاقة و النسيج و البناء و القطاع المصرفي ، و تمّ تنصيب سرحت ألبيرق شقيق زوج ابنة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على رأس المجموعة الإعلامية التي تمتلك 22.9% من سوق الإعلام التركي.

تهم فساد

ومن جهة أخرى لم يعد آيدين دوغان يتمتع بالمزايا و المنح الحكومية التي تعوّد أن يحصل عليها ، فأوقفت بلدية اسطنبول منحه عطاء أرض فندق الهيلتون ، كما رفضت الحكومة تخصيص تردد محلي لشبكة ""CNN Türk الإخبارية التابعة له ، بالإضافة لرفض منحه ترخيص لبناء مصفاة لتكرير النفط في ميناء جيهان ، و أخيراً تمت إحالته إلى محكمة التلاعب الضريبي ، بسبب صفقة بيع 25% من إحدى محطاته التلفزيونية إلى الناشر الألماني إكسيل سبرنغر ""Axel Springer AG –المقرّب من الكيان الصهيوني- نهاية عام 2006 ، حيث وجدت هيئة الضرائب أن مجموعة دوغان سجلت ثمن البيع في حسابات يناير/كانون الثاني 2007 ، بدلاً من أن تسجلها في حسابات ديسمبر/كانون الأول 2006 ، ما اعتبرته هيئة الضرائب تهرّباً ضريبياً ، و صدر الحكم في فبراير/2009 بتغريمه 500 مليون دولار ، و لم تمض بضعة أشهر أخرى حتى أقرت المحكمة مجموعة غرامات جديدة على مجموعة دوغان الاقتصادية بسبب قضايا أخرى تتعلق بالتهرب الضريبي ، و وصلت قيمة الغرامات في شهر أيلول/2009 إلى 2.5 مليار دولار ، أي ما يعادل 80% من قيمة مجموعة دوغان الاقتصادية ، و لم تكتف الحكومة التركية بذلك ، بل عملت على زيادة الغرامة إلى 3.22 مليار دولار ، و أرسلت إلى آيدين دوغان بوجوب حصر أملاكه المنقولة و غير المنقولة ، بغرض رهنها و بيعها في حال عجزه عن دفع الغرامة و فشل الاستئناف ضد قرار المحكمة ، و أبدى كل من الاتحاد الأوربي و الولايات المتحدة الأمريكية اعتراضهما على الحكم القضائي بحق مجموعة دوغان الاقتصادية ، كونه يشكل تضييقاً على الإعلام و الاقتصاد الحرّ ، هذه الضغوط القضائية أفضت بآيدين دوغان إلى التنازل عن رئاسة مجلس إدارة المجموعة إلى ابنته السيدة ارزوهان يالتشين داغ ، و ذلك بداية عام 2010 .

في هذه المرحلة كان إعلام دوغان يردّ الصاع صاعين لحكومة رجب طيب أردوغان ، حيث أثار قضية "Deniz Feneri" و هي أكبر مؤسسة خيرية إسلامية تركية ، فحسب وسائل الإعلام التابعة لدوغان ، حولت المؤسسة من ألمانيا مبالغ هائلة من أموال المتبرعين ، تقدر بأكثر من 18 مليون يورو دون وسيط بنكي ، لاستخدامها في تمويل "Kanal 7" (تلفزيون سبعة) التي يملكها صهر رئيس الوزراء ، و المقربة من الحكومة ، و كانت الأموال مخصصة لتوزيعها على فقراء و منكوبين من كوارث طبيعية ضربت تركيا في مناطق محسوبة شعبياً على حزب العدالة و التنمية .

و من بين الاتهامات أيضاً تسليم جزء من المبلغ مباشرة إلى أردوغان عن طريق زاهد أكمان الذي يدير منصب رئيس مجلس الرقابة الإعلامية التركية ، إلا أن القضاء الألماني لم يستطع إثبات التهمة ضد رئيس الوزراء التركي ، بينما أصدرت محكمة فرانكفورت حكماً بالسجن على ثلاثة أتراك بسبب الاحتيال و التلاعب بالتبرعات ، حكم على المتهم الرئيس مهمت غورهان بالسجن لمدة خمس سنوات و تسعة أشهر ، إلا أن المحركين من وراء الكواليس و متلقي الأموال لا يزالون في تركيا ، و هم يتولون اليوم مناصب رفيعة في حقل العمل الإعلامي . زاهد أكمان الذي كان سابقاً مذيعاً للأخبار في "Kanal 7" المقربة من حزب العدالة و التنمية ، هو اليوم رئيس مجلس الإذاعة و التلفزيون " "RTÜK، و يشتبه بأنه قد أدخل أموال التبرعات التي جمعتها "Deniz Feneri" إلى "Kanal 7" ، بعد أن نقلها بنفسه .

زكريا كارامان الذي كان شريك مهمت غورهان في السابق يترأس اليوم "Kanal 7" . كما أن هناك تحقيقاً آخر يجري ضد زاهد أكمان في ألمانيا يتعلق بالاحتيال و المماطلة بإعلان إفلاس "جمعية إسكان فرانكفورت و أوفيناخ" ، التي كان في لجنتها الإدارية المحكوم عليهما في فرانكفورت مهمت غورهان و زاهد أكمان ، القضية تدور حول اختلاس أموال و معونات قدمتها الدولة لامتلاك الوحدات السكنية الـ 1300 من صغار المستثمرين الأتراك في ألمانيا.

و كانت أفلام الدعاية لجمعية الإسكان تبث على "Kanal 7" . و المثير للانتباه أن وسائل الإعلام المشتبه بتمويلها بأموال التبرعات من ألمانيا ، تقدم المساندة لرئيس الوزراء في هجماته على مجموعة دوغان الإعلامية .

و يرى المقربون من حزب العدالة و التنمية ، أن تغطية مجموعة دوغان للقضية ، تأتي على هامش حرمانه من ميزات و مشاريع اقتصادية اعتاد الحصول عليها من الحكومات السابقة ، و للتغطية على فضيحة التهرب الضريبي ، و من المعلوم أن آيدين دوغان يتمتع بنفوذ كبير في مدينة فرانكفورت الألمانية حيث بنى سنة 2002 مقراً عملاقاُ قيمته 25 مليون يورو لإصدار النسخة الأوربية من صحيفته "Hürriyet" الواسعة الانتشار في أوربا ، و التي تشن حملات عدائية على الحكومة الألمانية و تدعو بدعاية قومية متطرفة ضد اندماج المواطنين الأتراك بالمجتمع الألماني كلما لمحت تقارباً بين الحكومة الألمانية و الجمعيات الإسلامية ، و لقد وجهت له الحكومة الألمانية عدة مرات إنذارات إن استمر بإثارة الجالية التركية ضدها ، بينما تتبدل سياسة صحيفته نحو الملاطفة و المهادنة و المديح طالما استمرت إجراءات الحكومة الألمانية بالتضييق على بعض الجمعيات الإسلامية و خاصة منذ أحداث سبتمبر/أيلول 2001.

ولقد أثار كتاب "بنات الله" للكاتب التركي نديم جورسال ضجة كبيرة في أوساط المواطنين الأتراك لاحتوائه على كثير من العبارات التي تسخر من الذات الإلهية و أنبياء الله و زوجاتهم ، و الكتاب صادر عن دار النشر التابعة لمجموعة دوغان ، و جاء إصدار الكتاب في حمأة الحرب الإعلامية بين آيدين دوغان و حكومة العدالة و التنمية ، بينما جاءت تغطية وسائل إعلامه حيادية إلى حد كبير للعدوان الإسرائيلي على السفينة التركية "مافي مرمرة" ، الذي أدى لمقتل عدد من المواطنين الأتراك ، فوصفت قنواته الحدث بـ "الهجوم" و "الاعتداء على سفينة المساعدات" ، بينما نقلت التحليلات و التفسيرات عن العديد من القنوات الأجنبية ، بما فيها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية ، ما اعتبره رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان غير كافياً ، بل و تواطؤاً ضد المواطنين و الحكومة التركية .

هذا الحراك في سوق الإعلام التركي يعكس التطور الذي تشهده تركيا في طبيعة القوى الاجتماعية الصاعدة ، و التي بدأت بمنافسة القوى الرأسمالية التقليدية أمثال "مجموعة صبانجي" و "مجموعة كوج" ، فالإصلاحات النسبية التي نفذتها حكومة العدالة و التنمية و رغبة القوى الإسلامية بتولي دفة الاقتصاد الوطني ، أشعلت المنافسة بين الأسر الرأسمالية العريقة المناصرة للتيار العلماني ، و البورجوازية الإسلامية الصاعدة – إن صح التعبير - ، فالعديد من المناقصات الكبرى و المشاريع العملاقة التي أعلنت عنها الحكومة التركية مؤخراً ، فازت بها مجموعات اقتصادية تتبع البورجوازية الإسلامية الجديدة من أمثال "كيلر القابضة" و "مجموعة شاليك" ، مما أثار غضباً كبيراً في صفوف العلمانيين ، و بدأوا عبر ذراعهم الإعلامي بشن حملة شديدة على الحكومة يتهمونها فيها بالفساد و بالتواطؤ لإحالة تلك المناقصات و المشاريع لمجموعات اقتصادية مقربة منها ، فكان لزاماً على الحكومة التركية و هذه الفئة من رجال الأعمال الإسلاميين أن تكون قوتها الإعلامية الخاصة ، للردّ على المنافسين ، و استطاعت أن تحقق بعض التقدم في هذا المجال ، و لابد أن الأيام القادمة ستشهد صراعاً إعلامياً متنامياً لكسب أصوات الجمهور التركي ، و ذلك كلما اشتدّ الصراع بين رابطة رجال الأعمال الأتراك "توسياد" ، و رابطة رجال الأعمال المسلمين "موسياد" ، فهل يأفل نجم آيدين دوغان في خضمّ هذا الصراع ، أم يزداد تألقاً ؟ ..لعلّ الأيام القادمة تجيبنا.

انظر أيضا

المصادر

  • ACN İnternet. "Biography of Aydın Doğan". Retrieved 2009-11-31. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  • ACN İnternet. "All Turkish news about Aydın Doğan". Retrieved 2009-11-31. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  • ACN İnternet. "Chairman's Message". Retrieved 2009-11-31. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراجع