النجف

النجف
ضريح الإمام علي في النجف.
موقع النجف (بالأحمر) في العراق.
موقع النجف (بالأحمر) في العراق.
الإحداثيات: 32°00′00″N 44°20′00″E / 32.00000°N 44.33333°E / 32.00000; 44.33333
البلد العراق
المحافظةالنجف
المنسوب
60 m (200 ft)
التعداد
 (2008)
 • الإجمالي560٬000
 Approximate figures[1]
منطقة التوقيتUTC+3

النجف، هي مدينة عراقية على بعد 160 كم جنوب العاصمة بغداد. في 2008 كان عدد سكانها 560.000 نسمة.[1] وهي عاصمة محافظة النجف. تعتبر ثالث المدن الشيعية المقدسة ومركز النفوذ السياسي الشيعي في العراق. تضم المدينة ضريح الإمام علي، والذي يستضيف ملايين الحجاج سنوياً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

النجف بالخط الكوفي

كلمة النجف تعني التل أو المكان الذي لا يعلوه الماء. ولها أسماء عديدة اختفى بعض منها، ومن الأسماء المتداولة حتى اليوم اسم المشهد نسبة إلى مشهد المقام المقدس الذي ذكره الرحالة العرب كابن جبير وابن بطوطة.

يرجع أصل تسمية النجف إلى إن النجف معناه السد الذي يمنع سيل الماء أن يعلو الكوفة ومقابرها. فالنجف تسمّى ظهر الكوفة لعلوّها وهي عشرة كيلو مترات عن الكوفة وهناك قول اخر هو إن النجف كان ساحل بحر الملح المتصل بشط العرب، وكان يسمّى بحر "النيّ" ولما جفّ البحر قِيل: "النيّ جفّ" ثم لاحقاً دمجت الكلمتان وسقطت الياء فصار الاسم هو النجف. ومن الأسماء التاريخية للنجف، بانقيا، ظهر الكوفة، الغري، المشهد، الربوة، الطور، وادي السلام، والجودي، وهو الجبل المذكور في القرآن الذي استوت عليه سفينة نوح، وإن كان البعض يعتقد أن الجبل المذكور يقع في أرمينيا. ويعتقد الشيعة أن آدم، أبا البشر، والنبي نوح، مدفونان في نفس  القبر الذي دفن فيه علي ابن ابي طالب، وأن النبيين هود وصالح مدفونان في النجف في مقبرة وادي السلام، التي تعد أكبر مقبرة في العالم وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي، إذ تحتوي على نحو ستة ملايين قبر. وتذكر بعض الروايات الشيعية إن سفينة نوح بعد الطوفان رست في مدينة الكوفة، التي تبعد عن النجف نحو عشرة كيلو مترات، وهناك شاهد في مسجد الكوفة حيث يعتقد بأنه مكان رسو السفينة التي حفرت حفرة في المكان. وبعد ظهور قبر علي ابن ابي طالب في النجف في القرن الثامن ميلادي، اتسع نطاق العمران في المدينة الصحراوية، حتى أصبحت مدينة عامرة. وفي عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن العاشر ميلادي أقيمت أول عمارة لقبر علي ابن ابي طالب، ثم قام الملك البويهي الشيعي، عضد الدولة، في أواخر القرن نفسه بصرف أموال طائلة لتشييد مقام جميل للقبر.


التاريخ

ضريح الإمام علي، النجف 1932.

كانت المدينة قبل الإسلام منتجعاً لملوك الحيرة اللخميين، ومكاناً عامراً بالأديرة المسيحية كدير مارت مريم ودير حنا. وقد عَرَفت المدينة في مطلع العصر الإسلامي أحداثاً تاريخية مهمة، ففي سنة 12هـ نزل النجف خالد ابن الوليد بعد فتح اليمامة يريد الحيرة، وقد حدثت فيها واقعة البويب، وفي سنة 14هـ كانت النجف ساحة حرب بين المسلمين والفرس.[2]

اتخذ الإمام علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين الكوفة عاصمة لخلافته بعد معركة الجمل سنة 36هـ؛ لأهمية موقعها وسط العالم الإسلامي، وأصبح ظهر الكوفة (أحد أسماء النجف) مقبرة للمسلمين في الكوفة. وفي سنة 40هـ اغتيل الإمام علي في مسجد الكوفة، فدفن في قبر كان قد أعدّه في ظهر الكوفة وأوصى أن يدفن فيه. وظل الأئمة من أهل البيت يوالون زيارة القبر الشريف، وتعهده سرّاً. كما زار القبر هارون الرشيد وبنى له قبةً بيضاءَ وصنع على رأسها جرة خضراء، وكان ذلك سنة 170هـ/787م، ويعده المؤرخون مؤسس المدينة الأول. ومنذ نهاية القرن الثاني الهجري راح الشيعة يسكنون بالقرب من الضريح، ولم ينته القرن الثالث حتّى أصبحت النجف مدينة صغيرة. وفي سنة 338هـ أقام عضد الدولة البويهي المتوفّى سنة 372 هـ بناءً كبيراً وقبة أعظم وأفخم من القبة السابقة، وشيّد أوّل سور للمدينة.

الجغرافيا

الموقع

تقع المدينة على حافة الهضبة الغربية الصحراوية من العراق على بعد قليل غرب الفرات، جنوب غرب العاصمة بغداد وكربلاء وتبعد عن الأولى 160 كم وعن الثانية 80 كم، وغرب الكوفة بنحو 10 كم، وترتفع 70 م فوق مستوى سطح البحر، ومن الجنوب والغرب يقع منخفض بحر النجف الذي كانت تغذيه مياه الفرات ولكنه جاف حالياً. وللمدينة موقع استراتيجي على حافة البادية بين المناطق الرعوية والزراعية وعلى طرق القوافل القديمة بين العراق والشام.

المناخ

بيانات مناخ النجف
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى المتوسطة °س (°ف) 14.4
(58)
18.3
(65)
23.3
(74)
30
(86)
36.1
(97)
40.6
(105)
42.2
(108)
41.7
(107)
38.9
(102)
32.8
(91)
23.3
(74)
16.7
(62)
29٫86
(85٫8)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 6.7
(44)
9.4
(49)
13.3
(56)
18.9
(66)
23.3
(74)
27.8
(82)
29.4
(85)
28.9
(84)
26.7
(80)
21.1
(70)
12.8
(55)
8.3
(47)
18٫89
(66)
هطول cm (inches) 3
(1)
1
(0.5)
1
(0.5)
1
(0.5)
1
(0.2)
0
(0)
0
(0)
0
(0)
0
(0)
1
(0.2)
1
(0.4)
1
(0.4)
9
(3٫7)
[بحاجة لمصدر]

الديموغرافيا

أغلب سكان النجف من المهاجرين، فبعضهم هاجر إليها من أطرافها ونواحيها، بينما تسكن فيها كذلك عوائل من أصول غير عراقية من إيرانيين وهنود وباكستانيين وأفغان، وفي فترة الثمانينيات هاجر إليها الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تضرروا بسبب الحرب العراقية الإيرانية كالبصرة والعمارة والناصرية.

الديانة

يدين كل أو أغلبية السكان بالدين الإسلامي حسب المذهب الشيعي الاثني عشري وذلك لوجود مرقد الامام علي فيها الإمام الأول لدى الشيعة.

الأهمية الدينية

النجف حاضرة علمية ودينية عريقة، فهي تضم ضريح الإمام علي ابن أبي طالب الذي يقع في وسط المدينة، إضافة إلى أضرحة أخرى لرجال صالحين معروفين تنتشر قبورهم ضمن المدينة أو في المقبرة العظيمة التي تدعى وادي السلام والواقعة بجوار المدينة من الشمال الشرقي، ويقال إنها تضم قبري هود وصالح جوار قبري آدم ونوح. كما تضم المدينة الحوزة العلمية في النجف (أي جامعة إسلامية حسب المذهب الشيعي) التي تعد مركزاً مهماً للمرجعية الشيعية في العالم، ويتزعم الحوزة آية الله العظمى السيد علي السيستاني.

أصبحت النجف بفضل مكانتها الدينية مركزاً للحج، يؤمها الشيعة من كل أنحاء العالم الإسلامي ولها ـ إضافة إلى وظيفتها الدينية والسياحية ـ وظيفة تجارية مهمة، ومحلية بفضل موقعها وسيطاً بين البادية والمعمورة، ودولية في أوقات الحج، فهي تشتهر بالسوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الإمام علي، وهو عبارة عن سوق طويل يضم أسواقاً عديدة متخصصة، فهناك سوق الصياغ وسوق الصفافير (النحاسين)، وسوق المسابيح وسوق العبايجية والصرافة وأشهرها سوق العطور الذي يحوي عطوراً نادرة.

وتعد النجف محط أنظار طلاب العلم والمعارف في مجال علوم الدين الشيعية الذين يقصدون مدارسها الدينية، كمدرسة الصدر ومدرسة الشيخ مهدي ومدرسة المعتمد ومدرسة الصحن الشريف، أو مكاتبها الخمسة عشر التي تذخر بالكتب والمخطوطات الدينية النادرة. ومن أهم هذه المكتبات، مكتبة الروضة الحيدرية المطهرة وهي تقع في صحن مرقد الإمام عليّt ويعود تاريخها إلى عضد الدولة البويهي. وهي تضم مصاحف ثمينة لأشهر الخطاطين بالخط الكوفي والأندلسي واليماني محلاة بالذهب وترجع إلى عصور مختلفة، يرجع تأريخ بعضها إلى سنة 400هـ. وهناك أيضاً مكتبة مدرسة الصدر الأعظم التي تعود إلى القرن الثالث عشر الهجري، ومكتبة الحسينية الشوشترية، ومكتبة كاشف الغطاء، ومكتبة مدرسة جامعة النجف الدينية.

المعالم الرئيسية

مرقد الإمام علي في مدينة النجف

النجف بلدة واسعة تقع على رابية مرتفعة فوق أرض رملية فسيحة تطل من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور حيث مقبرة وادي السلام وتشرف من الجهة الغربية على بحر النجف الجاف ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي الذي يقع في وسط المدينة وهنالك الحوزة العلمية ومكتبات الكتب المنتشرة في المدينة وأيضاً يوجد السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الامام علي ويكثر فيه صاغة الذهب ومحال بيع الاقمشة وكذلك محال بيع حلويات الدهين وتعتبر جامعة الكوفة واحدة من أهم الجامعات في العراق

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محلاتها القديمة

  • محلة العلا : وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من مرقد الإمام علي وتسمى اليوم محلة المشراق وتلفظ باللهجة العامية المشراك
  • محلة العمارة : وتقع شمال محلة العلا في الزاوية الشمالية الشرقية من الروضة الحيدرية وهي أكبر محلات النجف القديمة.
  • محلة الحويش : وتقع غرب محلة العمارة، وتطل على الزاوية الشمالية الغربية من الروضة الحيدرية.
  • محلة البراق : تقع جنوب محلة الحويش وهي أحدث محلات النجف وتلفظ باللهجة العامية البراك

شوارعها

شارع المدينة وشارع الرسول وشارع الإمام زين العابدين وشارع الإمام الصادق وشارع الكوفة وشارع شرحبيل بن حسنه وشارع الخورنق وشارع السدير وشارع الطوسي وشارع أبو صخير وشارع السيد جواد شبر وشارع مصطفى جمال الدين وشارع السيد مهدي بحر العلوم وشارع الأمامين العسكريين وشارع الهاتف وشارع الإمام علي .

مراقدها ومقاماتها

مسجد الكوفة يظهر فه مرقد مسلم بن عقيل (إلى اليسار من الصورة) ومرقد هانئ بن عروة (إلى اليمين).

و في الكوفة عدة مراقد منها:

مساجدها

مسجد الحنانة ومسجد عمران بن شاهين ومسجد الخضراء ومسجد الرأس ومسجد بلال بن رباح ومسجد الشيخ جعفر الشوشتري ومسجد الصاغة ومسجد المراد ومسجد آل زيد بن حارثة ومسجد الشيخ صاحب الجواهر ومسجد الحاج ميرزا حسين الخليلي ومسجد الشيخ مشكور ومسجد الشيخ مرتضى ومسجد الهندي ومسجدالشيخ الطريحي ومسجد آل المشهدي ومسجد عبد الله بن رواخه ومسجد الحاج حسين البهبهاني ومسجد العلامة حسن الشيرازي ومسجد فاطمة الزهراء ومسجد المصطفى ومسجد البصيصي ومسجد الحاج عطية الجبوري ومسجد الحاج محمد التورنجي و جامع الجوهرجي

مدارسها

مدرسة المقداد السيوري أو (مدرسة السليمية)، ومدرسة الشيخ ملا عبد الله (صاحب الحاشية في المنطق)، ومدرسة الميرزا حسن الشيرازي، ومدرسة الصدر الاعظم، ومدرسة البروجردي، والمدرسة الشبرية، ومدرسة القوام، ومدرسة الجوهرجي، ومدرسة الايرواني، ومدرسة محمد أمين القزويني، ومدرسة دار العلم (للسيد الخوئي قدس سره) (هدمت سنة 1991 م)، ومدرسة الهندي، ومدرسة الشربياني، ومدرسة عبد العزيز البغدادي، ومدرسة أمير المؤمنين ومدرسة الحاج حسين الخليلي الصغرى، ومدرسة الآخوند الكبرى، ومدرسة الآخوند الوسطى، ومدرسة الآخوند الصغرى، ومدرسة البخارائي، ومدرسة دار الحكمة، ومدرسة جامعة النجف الدينية

مكتباتها

المكتبة العربية، مكتبة العلمين في جامع الطوسي، ومكتبة الحسينية الشوشترية، ومكتبة مدرسة القوام، ومكتبة المدرسة الشبرية، مكتبة مدرستي الخليلي الكبرى والصغرى، ومكتبة الشيخ جعفر الكبير، ومكتبة الشيخ فخر الدين الطريحي، ومكتبة الرابطة العلمية، ومكتبة عبد العزيز البغدادي، ومكتبة منتدى النشر نقلت إلى كلية الفقه في شارع الكوفة، والمكتبة العامة، ومكتبة البروجردي، ومكتبة جامعة النجف، ومكتبة الشيخ محمد باقر الاصفهاني، ومكتبة الآخوند، ومكتبة الرحيم،ومكتبة الإمام الحكيم العامة ،ومكتبة امير المؤمنين، ومكتبة اليعقوبي، ومكتبة النوري، ومكتبة البلاغي، ومكتبة الخطباء، ومكتبة الملالي (المنسوبة لآل الملة)، ومكتبة الشيخ النعمان، وهناك العديد من المكتبات الأخرى باسم بيوتات النجف.

عاصمة الثقافة الإسلامية

شعار النجف عاصمة الثقافة الإسلامية 2012

النجف عاصمة الثقافة الإسلامية 2012 هو اختيار منظمة التعاون الإسلامي لهذه المدينة في نوفمبر 2009 في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان لاحتضان الفعاليات.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Ring
  2. ^ محمد دبيات. "النجف". الموسوعة العربية. Retrieved 2015-02-08.

قراءات إضافية

منشورة في القرن 19-20
  • جعفر الدجيلي، موسوعة النجف الأشرف (دار الأضواء، بيروت 1994).
  • عبد الرزاق عباس حسين، نشأة مدن العراق وتطورها (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، القاهرة 1973).
  • Charles Wilson, ed. (1895), "Nejef", Handbook for Travellers in Asia Minor, Transcaucasia, Persia, etc., London: John Murray, OCLC 8979039 
  • "Nejef", Encyclopaedia Britannica (11th ed.), New York: Encyclopaedia Britannica Co., 1910, OCLC 14782424 
منشورة في القرن 21
  • C. Edmund Bosworth, ed. (2007). "Najaf". Historic Cities of the Islamic World. Leiden: Koninklijke Brill. ISBN 9004153888.
  • "Najaf", Cities of the Middle East and North Africa, Santa Barbara, USA: ABC-CLIO, 2008, ISBN 1576079198 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

Coordinates: 32°00′N 44°20′E / 32.00°N 44.33°E / 32.00; 44.33