مبدأ مونرو

(تم التحويل من Monroe Doctrine)

مبدأ مونرو Monroe Doctrine كان سياسة أمريكية قـُدِّمت في 2 ديسمبر 1832، قالت أن المحاولات الاضافية من الدول الاوروبية لاستعمار أراضي أو التدخل في شئون دول الأمريكتين ستعتبره الولايات المتحدة عملاً عدائياً يتطلب تدخل أمريكي.[1] وقد أكد مبدأ مونرو على أن نصف الكرة الغربي يجب ألا يتعرض للمزيد من الاستعمار من قبل البلدان الاوروبية، وأن الولايات المتحدة لن تتدخل في المستعمرات الاوروبية المتواجدة بالفعل ولا في الشئون الداخلية للبلدان الاوروبية. صدر المبدأ في وقت كانت فيه العديد من بلدان أمريكا الجنوبية على وشك الاستقلال عن اسبانيا؛ لذا فقد كانت الولايات المتحدة، تعكس مخاوف رددتها بريطانيا العظمى، كانت تأمل في أن ألا تأخذ قوة اوروبية مستعمرات اسبانيا.[2] إلا أن الاستفزاز الفوري كان اوكاسه 1821 حين قامت روسيا بتأكيد حقوقها في الشمال الغربي ومنعت السفن غير الروسية من الاقتراب من الساحل.[3][4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية التاريخية

أثناء احتلال فرنسا – في عهد نابليون – لكل من إسبانيا والبرتغال منذ انقطعت العلاقات بين هاتين الدولتين وبين مستعمراتهما في أمريكا الجنوبية ، وبدأت هذه المستعمرات تمارس الحكم الذاتي تدريجيا وبعد زوال حكم نابليون وعودة الحكم الملكي إلى إسبانيا ؛ عادت الأوضاع بين تلك الدولة ومستعمراتها إلى الوضع السابق ولكن لفترة قصيرة ، إذ بدأت هذه المستعمرات – متأثرة بالثورتين (الأمريكية والفرنسية) تجنح نحو استقلال فعلي . وما لبثت أن اشتغلت الثورات في تلك المستعمرات ، ففي عام 1821 كانت الأرجنتين وشبلي قد حصلتا على استقلالهما ، وتبعهما في عام 1822 كل من بيرو وكولومبيا والمكسيك ، كما أعلنت البرازيل في نفس السنة استقلالها عن البرتغال ، ثم بادرت تلك الحكومات إلى تشكيل حكومات على النمط الأمريكي.

أيدت الولايات المتحدة هذا الانفصال ، لأنها وجدت بأن ظروف هذه المستعمرات إنما تشبه ظروف المستعمرات البريطانيا في أمريكا الشمالية ، وأن تلك المستعمرات أرادت التخلص من نير الاستعمار الإسباني ، كما أرادت المستعمرات الأمريكية التخلص من الاستعمار البريطاني ، كما أن أمريكا التي حزمت من التبادل التجاري مع المستعمرات الإسبانية في أمريكا الوسطى والجنوبية كانت تتوق إلى إنشاء علاقة معها ، وهكذا فإنها أيدت هذا الاستقلال عام 1822.

مدت روسيا في 1812 نفوذها من ألاسكا في اتجاه الجنوب على ساحل المحيط الهادي ، وأنشأت قلعة روس شمال سان فرنسيسكو الآن ، وفي عام 1821 أعلن القيصر الروسي بانفراد روسيا في الحقوق التجارية لساحل المحيط الهادي حتى خط عرض 51 ، وأعلن بأن المياه الإقليمية لروسيا هناك تمتد إلى 100 ميل من الساحل . هذا العمل أدى إلى قلق الرئيس الأمريكي مونرو ووزير خارجتيه جون كونسي آدمز.


نظرة أوروبا إلى أمريكا اللاتينية

كان الرد الفعلي الذي ساد أوروبا بعد هزيمة نابليون في عام 1815 يعارض قيام حركات ثورية أينما كانت، سواء في أوروبا أو أمريكا اللاتينية. وقد تمثل هذا الرد في تمرين ما سمي كونشرتو اوروپا. هذا التحالف أخذ على عاتقه مهمة حماية نظم الحكم الشرعية في أوروبا من الثورات والأنظمة الحرة حتى ولو اضطرها الأمر إلى التدخل العسكري في شئون الدول الأخرى. وبالفعل طبق هذا الأمر على إسبانيا وإيطاليا بالقضاء على الحركات الثورية فيها التي وقفت ضد رجوع الملكيات هناك.

كان من المعروف أن ملك إسبانيا رحب بمثل هذا العمل من قبل الدول الأوروبية، وأمام عجزه عن وقف الحركة الثورية الاستقلالية في مستعمراته الأمريكية؛ لجأ إلى التحالف المذكور طالبا منه المساعدة لاسترجاع تلك المستعمرات. أما بريطانيا فقد عارضت كونشرتو اوروپا، وكانت ترى ضرورة المحافظة على استقلال الدول الأمريكية، لأنها وجدت فيها أسواقا واسعة لمنتجاتها ومراكز غنية بالمواد الأولية اللازمة لصناعاتها. هذا بالإضافة إلى أن بريطانيا كانت تخشى بأن تقوم إسبانيا بتعويض فرنسا – التي تعهدت بإعادة فتح أمريكا اللاتينية – وإعطائها بعض هذه المستعمرات هناك.

الاقتراح البريطاني

رأت الحكومة البريطانية بأن مصلحتها تتفق ومصلحة الحكومة الأمريكية في ضرورة منع أي تدخل من قبل روسيا ، وفرنسا ، وإسبانيا في شئون الأمريكتين . ولهاذ قام جورج كانج وزير خارجية بريطانيا بالكتابة إلى ريتشارد رش وزير الولايات المتحدة المفوض في بريطانيا؛ مقترحا القيام بإعلان مشترك من الدولتين يتضمن نفي أي نية لأمريكا . وبريطانيا بالطمع في المستعمرات الإسبانية في الأمريكتين. وكذلك وإنذار أي دولة تزمع النية على مثل هذا التدخل . وهكذا رفع رش هذا الاقتراح إلى الرئيس مونرو. طلب مونرو نصيحة الرؤساء السابقين (جفرسون ومادسون) في هذا الأمر الذي ربما يجعل أمريكا طرفا في أي حرب ربما تتعرض لها بريطانيا. كان رأي هؤلاء بأنهم يؤيدون مثل هذا الإعلان المشترك. ولكن وزير الخارجية جون كونسي آدمز رأى بأن على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا مستقلا ولا تربط نفسها في سياسة مشتركة مع الحكومة البريطانية ، خصوصا وأن مثل هذا الإعلان ربما يكون محرجا للولايات المتحدة فيما إذا أرادت التوسع نحو الجنوب.

إعلان مونرو

وقد أيد الرئيس مونرو فكرة وزير خارجيته آدمز ، وقام في رسالته السنوية إلى الكونجرس في ديسمبر عام 1812 بإيضاح سياسته تجاه أوروبا وأمريكا اللاتينية والتي أطلق عليها منذ ذلك الوقت (مبدأ مونرو). وأهم ما تضمنته هذه الرسالة في هذا الخصوص كان : أولاً، أن قارتي أمريكا – نظرا لما تتمتعان به وتحافظان عليه من حرية واستقلال – ليستا مفتوحتين لأي استعمار من أي دولة أوروبية في المستقبل ؛ ثانياً، أن الولايات المتحدة لم تتدخل في السابق في الشئون الداخلية لأوروبا، وليس مما يتفق مع سياستها أن تفعل ذلك في المستقبل، ثالثا ، أن النظام السياسي للدول الأوروبية المتحالفة يختلف تماما مع النظام السياسي في الأمريكتين، ويجب أن تعتبر أي محاولة من جانب تلك الدول لفرض نظامها على أي جزء في هذا النصف من الكرة الأرضية إنما هو خطر على أمن وسلامة الأمريكتين.

لم يكن لهذا الإعلان أهمية كبرى في ذلك الوقت ، حيث اعتبرت الدول الأوروبية بأنه لا لزوم له ، أما أمريكا اللاتينية فقد ارتاحت له ، ولكن الولايات المتحدة كانت قد اتخذت من هذا الإعلان طوال القرن التاسع عشر حجة لمنع اي تدخل من الدول الأوروبية في شئون أمريكا الجنوبية ، كما اتخذته حجة في أحيانا أخرى لتنوير سياستها الانعزالية .

الآثار

رد الفعل الدولي

Because the U.S. lacked both a credible navy and army at the time, the doctrine was largely disregarded internationally.[5] Prince Metternich of Austria was angered by the statement, and wrote privately that the doctrine was a "new act of revolt" by the U.S. that would grant "new strength to the apostles of sedition and reanimate the courage of every conspirator."[6]:156

The doctrine, however, met with tacit British approval. They enforced it tactically as part of the wider Pax Britannica, which included enforcement of the neutrality of the seas. This was in line with the developing British policy of laissez-faire free trade against mercantilism. Fast-growing British industry sought markets for its manufactured goods, and, if the newly independent Latin American states became Spanish colonies again, British access to these markets would be cut off by Spanish mercantilist policy.[7]

رد فعل أمريكا اللاتينية

The reaction in Latin America to the Monroe Doctrine was generally favorable but on some occasions suspicious. John A. Crow, author of The Epic of Latin America, states, "Simón Bolívar himself, still in the midst of his last campaign against the Spaniards, Santander in Colombia, Rivadavia in Argentina, Victoria in Mexico—leaders of the emancipation movement everywhere—received Monroe's words with sincerest gratitude".[8] Crow argues that the leaders of Latin America were realists. They knew that the President of the United States wielded very little power at the time, particularly without the backing of the British forces, and figured that the Monroe Doctrine was unenforceable if the United States stood alone against the Holy Alliance.[8] While they appreciated and praised their support in the north, they knew that the future of their independence was in the hands of the British and their powerful navy. In 1826, Bolivar called upon his Congress of Panama to host the first "Pan-American" meeting. In the eyes of Bolivar and his men, the Monroe Doctrine was to become nothing more than a tool of national policy. According to Crow, "It was not meant to be, and was never intended to be a charter for concerted hemispheric action".[8]

At the same time, some people questioned the intentions behind the Monroe Doctrine. Diego Portales, a Chilean businessman and minister, wrote to a friend: "But we have to be very careful: for the Americans of the north [from the United States], the only Americans are themselves".[9]

أحداث ما بعد بوليڤار

In early 1833, the British reasserted their sovereignty over the Falkland islands. No action was taken by the US, and George C. Herring writes that the inaction "confirmed Latin American and especially Argentine suspicions of the United States."[6]:171[10] In 1838–50 Argentina was blockaded by the French and, later, the British. No action was taken by the U.S., despite protestations.[11]

In 1842, U.S. President John Tyler applied the Monroe Doctrine to Hawaii and warned Britain not to interfere there. This began the process of annexing Hawaii to the U.S.[12]

On December 2, 1845, U.S. President James Polk announced that the principle of the Monroe Doctrine should be strictly enforced, reinterpreting it to argue that no European nation should interfere with the American western expansion ("Manifest Destiny").[13]

In 1862, French forces under Napoleon III invaded and conquered Mexico, giving control to the puppet monarch Emperor Maximilian. Washington denounced this as a violation of the doctrine but was unable to intervene because of the American Civil War. This marked the first time the Monroe Doctrine was widely referred to as a "doctrine." In 1865 the U.S. stationed a large combat army on the border to emphasize its demand that France leave. France did pull out, and Mexican nationalists executed Maximilian.[14]

في 1862، تحولت بليز إلى مستعمرة تاج للامبراطورية البريطانية وتغير اسمها إلى هندوراس البريطانية. لم تتخذ الولايات المتحدة أي تصرف ضد بريطانيا، لا أثناء ولا بعد الحرب الأهلية.[15]

الرئيس كليڤلاند يلوي ذيل الأسد البريطاني؛ كرتون في Puck رسمه J.S. Pughe،‏ 1895

In the 1870s, President Ulysses S. Grant and his Secretary of State Hamilton Fish endeavored to supplant European influence in Latin America with that of the U.S. In 1870, the Monroe Doctrine was expanded under the proclamation "hereafter no territory on this continent [referring to Central and South America] shall be regarded as subject to transfer to a European power."[6]:259 Grant invoked the Monroe Doctrine in his failed attempt to annex the Dominican Republic in 1870.[16]

The Venezuela Crisis of 1895 became "one of the most momentous episodes in the history of Anglo-American relations in general and of Anglo-American rivalries in Latin America in particular."[17] Venezuela sought to involve the U.S. in a territorial dispute with Britain over Guayana Esequiba, and hired former US ambassador William L. Scruggs to argue that British behaviour over the issue violated the Monroe Doctrine. President Grover Cleveland through his Secretary of State, Richard Olney, cited the Doctrine in 1895, threatening strong action against Great Britain if the British failed to arbitrate their dispute with Venezuela. In a July 20, 1895 note to Britain, Olney stated, "The United States is practically sovereign on this continent, and its fiat is law upon the subjects to which it confines its interposition."[6]:307 British Prime Minister Lord Salisbury took strong exception to the American language. The U.S. objected to a British proposal for a joint meeting to clarify the scope of the Monroe Doctrine. Historian George Herring wrote that by failing to pursue the issue further the British "tacitly conceded the U.S. definition of the Monroe Doctrine and its hegemony in the hemisphere."[6]:307–8 Otto von Bismarck, did not agree and in October 1897 called the Doctrine an "uncommon insolence".[18] Sitting in Paris, the Tribunal of Arbitration finalized its decision on October 3, 1899.[17] The award was unanimous, but gave no reasons for the decision, merely describing the resulting boundary, which gave Britain almost 90% of the disputed territory[19] and all of the gold mines.[20]

The reaction to the award was surprise, with the award's lack of reasoning a particular concern.[19] The Venezuelans were keenly disappointed with the outcome, though they honored their counsel for their efforts (their delegation's Secretary, es (Severo Mallet-Prevost), received the Order of the Liberator in 1944), and abided by the award.[19]

The Anglo-Venezuelan boundary dispute asserted for the first time a more outward-looking American foreign policy, particularly in the Americas, marking the U.S. as a world power. This was the earliest example of modern interventionism under the Monroe Doctrine in which the USA exercised its claimed prerogatives in the Americas.[21]

In 1898, the U.S. intervened in support of Cuba during its war for independence from Spain. The U.S. won what is known in the U.S. as the Spanish–American War and in Cuba as the Cuban War for Independence. Under the terms of the peace treaty from which Cuba was excluded, Spain ceded Puerto Rico, the Philippines, and Guam to the U.S. in exchange for $20 million. Cuba came under U.S. control and remained so until it was granted formal independence in 1902.[22]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"الأخ الكبير"

American poses with dead Haitian revolutionaries killed by US Marine machine gun fire, 1915.

"Big Brother" policy was an extension of the Monroe Doctrine formulated by James G. Blaine in the 1880s that aimed to rally Latin American nations behind US leadership and open their markets to US traders. Blaine served as Secretary of State in 1881 under President James A. Garfield and again from 1889 to 1892 under President Benjamin Harrison. As a part of the policy, Blaine arranged and led the First International Conference of American States in 1889.[23]

"لازمة أولني"

Also known as Olney interpretation or Olney declaration was United States Secretary of State Richard Olney's interpretation of the Monroe Doctrine when the border dispute for Guayana Esequiba occurred between Britain and Venezuela governments in 1895. Olney claimed that the Monroe Doctrine gave the U.S. authority to mediate border disputes in the Western Hemisphere. Olney extended the meaning of the Monroe Doctrine, which had previously stated merely that the Western Hemisphere was closed to additional European colonization. The statement reinforced the original purpose of the Monroe Doctrine, that the U.S. had the right to intervene in its own hemisphere and foreshadowed the events of the Spanish–American War three years later. The Olney interpretation was defunct by 1933.[24]

كندا

"لازمة روزڤلت" Roosevelt Corollary

كرتون 1903: "ابتعد، أيها الرجل الصغير، ولا تزعجني". الرئيس روزڤلت يخوِّف كولومبيا للحصول على منطقة قناة پنما.

تيودور روزفلت اتخذ من المبدأ ذريعة للتدخل في شئون أمريكا الجنوبية في أوائل القرن العشرين وليمنع أي تدخل أوروبي هناك. فقد أعطى الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت حياة ومعنىً جديدين لمبدأ مونرو؛ فقد أشار إلى أن الضعف والممارسَات الخاطئة في أي من الدول الأمريكية الصغيرة ربما تغري الدول الأوروبية بالتدخل.

ظهر للرئيس روزفلت أنَّ الدول الأوروبية لها مايبرِّر مُحاولتها حماية أرواح مواطنيها وممتلكاتهم أو جمع الديون المُستحَقَّه لهم. لقد أكد روزفلت أنَّ الدّفاع عن مبدأ مونرو يتطلّب من الولايات المتحدة منع هذا التّدّخل المبرَّر؛ وذلك عن طريق التّدخّل بنفسها. وتحت هذه السياسة، سياسة العصا الغليظة أرسلتْ الولايات المتحدة جيوشها إلى جمهورية الدومنيكان في عام 1905م، وإلى نيكاراجوا عام 1912م وهايتي عام 1915م.

وعموما، فقد اتبع الرئيس ودرو ولسون سياسة روزفلت، ولكنه وعد بأن الولايات المتحدة لن تستولي بالقوة مرة ثانية على موطئ قدم إضافي. كما أبدى أيضاً التحفظ في التعامل مع الثورة المكسيكية التي أخذت مجراها أثناء فترة رئاسته. وكان في إمكانه استخدام تفسير روزفلت لمبدأ مونرو بتبرير الاحتلال الكامل للمكسيك، ولكنه اتبع سياسة الانتظار الحَذِر .

سياسة حسن الجوار. عَملت الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية بعد الحرب العالمية الأولى (1914م - 1918م). وقد قام الرئيس هربرت هوڤر بجولة النّوايا الحسنة في أمريكا الجنوبّية قبل تولّيه الرئاسة.

أعلن الرئيس فرانكلن دلانو روزڤلت سياسة حسن الجوار في مستهل فترة رئاسته. وقال: إن جميع الأمريكيين يجب أن يساهموا في دعم مبدأ مونرو، وبالتالي أصبح الدّفاع عن نصف الكرة الغربي واجباً جماعياً. وأثناء فترتي إدارة هوفر وروزفلت سحبت الولايات المتحدة قواتها تدريجياً من الدول الأمريكية الصغيرة التي احتلتها، وتنازلت عن امتيازاتها الخاصة التي تحصلت عليها. ونتيجة لسلسلة من الاتفاقات التجارية المتبادلة، استمرت الولايات المتحدة في تخفيض حواجز التعرفة العالية التي فعلت فعلتها في الإبقاء على عزلة الأمريكيين.

عقدت المؤتمرات حول الشؤون الأمريكية الداخلية في مونتڤيديو عام 1933، وفي بوينس أيرس عام 1936، وفي ليما عام 1938 وفي هاڤانا عام 1940. قرَّب الخوف من العدوان الشقة بين جميع الجمهوريات الأمريكية، وقد اجتمعوا مرة ثانية في ريو ده جانيرو عام 1942، وفي مكسيكو سيتي عام 1945م، وفي پتروپوليس، البرازيل عام 1947. كما أنشؤوا منظمة الدول الأمريكية في اجتماع بوگوتا، كولومبيا عام 1948.

سوء الفهم. خلط كثير من النّاس في الولايات المتحدة ـ غالباً ـ بين مبدأ مونرو ومبدأ الانعزالية، أو الابتعاد عن الشؤون العالمّية، التي أشار إليها جورج واشنطن في خطاب وداعه عام 1796. وفي الحقيقة فإنَّ مونرو قد ردد في رسالته سياسة البلاد في الابتعاد عن الشؤون الأوروبية، ولكنه استخدمها لمجرد دعم حجته بأن الدول الأوروبية يجب أن تبتعد هى الأخرى عن الشؤون الأمريكيّة. ولذلك لايمكن اعتبار مبدأ الانعزالية جزءًا من مبدأ مونرو، وماحدث، هو أنّ الانعزالية كانت السّياسة التي اتّبعتها حكومة الولايات المتحدة في الوقت الذي أعلنت فيه فلسفة مونرو.

الحرب الباردة

الانتقادات

ومهما اختلفت المفاهميم حول أهمية هذا الإعلان في حينه ، أو الأعمال التي قام بها بعض الرؤساء الأمريكيين – فميا بعد – متخذين منه ذريعة لتصرفاتهم . فإنه يمكننا اعتباره بمثابة المرحلة الأخيرة في تطور استقلال الولايات المتحدة . فإعلان الاستقلال المشهور عام 1776 إنما كان ابتداء لمرحلة انفصالية وتقرير مصير بالنسبة للمستعمرات الريطانية ، وكانت معاهدة 1783 بمثابة تأكيد على قدرة الولايات المتحدة في أن تتخذ القرارات التي تناسب مصالحها لاقومية رغم التحالف الذي كان بينها وبين فرنسا في عام 1778، ثم جاءت المرحلة الثالثة عن طريق معاهدة جي 1796 م ؛ حيث تم فيها سحب القوات العسكرية البريطانية من الحدود الشمالية . ثم جاء شراء لويزيانا عام 1803 قد أزالت أي أمل بريطاني برجوع نفوذها إلى أمريكا . وبذلك كان مبدأ مونرو بمثابة إعلان عام بأن دولة الولايات المتحدة قد أكملت استقلالها ولا تريد سوى أن تترك لشأنها. وأفضل من ذلك إذا تركت الدول الأوروبية كل النصف الغربي من الكرة الأرضية ليشق طريقه بنفسه دون التدخل في شئونه.


الهامش

  1. ^ Rodrigue Tremblay. The New American Empire (pp 133-134). Retrieved 2008-12-20.
  2. ^ Herring, George C., From Colony to Superpower: U.S. Foreign Relations Since 1776, (2008) pp. 153-155
  3. ^ http://books.google.com/books?id=gwP8bQsT908C&pg=PT267&lpg=PT267
  4. ^ http://books.google.com/books?id=FL_G_WdsCX0C&pg=PA136&lpg=PA136
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Brit1
  6. ^ أ ب ت ث ج خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Herring
  7. ^ Hobson, Rolf (2002). Imperialism at Sea. Vol. 163. Brill Academic Publishers. p. 63. ISBN 978-0-391-04105-9. Retrieved October 12, 2009.
  8. ^ أ ب ت Crow, John A. (1992). "Areil and Caliban". The Epic of Latin America (4th ed.). Berkeley: University of California Press. pp. 676. ISBN 0-520-07723-7.
  9. ^ Uribe, Armando, El Libro Negro de la Intervención Norteamericana en Chile. México: Siglo XXI Editores, 1974.
  10. ^ Howe, Daniel (2007). What Hath God Wrought. New York: Oxford University Press. p. 115.
  11. ^ https://larouchepub.com/eiw/public/1982/eirv09n18-19820511/eirv09n18-19820511_030-monroe_doctrine_was_aimed_at_bri.pdf
  12. ^ Debra J. Allen (2012). Historical Dictionary of U.S. Diplomacy from the Revolution to Secession. Scarecrow Press. p. 270. ISBN 9780810878952.
  13. ^ no by-line. "James K. Polk: Reaffirmation of the Monroe Doctrine". Encyclopædia Britannica. Retrieved July 28, 2016. In his message to Congress of December 2, 1845, President Polk reinterpreted the Monroe Doctrine in terms of the prevailing spirit of Manifest Destiny. Whereas Monroe had said only that the Western Hemisphere was no longer open to European colonialism, Polk now stated that European nations had better not interfere with projected territorial expansion by the U.S.
  14. ^ M. M. McAllen, Maximilian and Carlota: Europe's Last Empire in Mexico (2014)
  15. ^ Byrne, James Patrick; Coleman, Philip; King, Jason Francis (2008). Ireland and the Americas. ISBN 9781851096145. {{cite book}}: |work= ignored (help)
  16. ^ Ulysses Simpson Grant; John Y. Simon, Editor (1998). The Papers of Ulysses S. Grant: November 1, 1870 – May 31, 1871. SIU Press. p. 286. ISBN 9780809321971. {{cite book}}: |author2= has generic name (help)
  17. ^ أ ب Humphreys, R. A. (1967). Anglo-American Rivalries and the Venezuela Crisis of 1895: Presidential Address to the Royal Historical Society December 10, 1966. Vol. 17. pp. 131–164. {{cite book}}: |work= ignored (help)
  18. ^ "Bismarck and the Monroe Doctrine". Chicago Tribune. October 20, 1897. Retrieved August 16, 2016.
  19. ^ أ ب ت Schoenrich (1949:526)
  20. ^ King (2007:260)
  21. ^ Ferrell, Robert H. "Monroe Doctrine". ap.grolier.com. Archived from the original on مارس 21, 2008. Retrieved أكتوبر 31, 2008.
  22. ^ Smith, Joseph (2014). The Spanish–American War 1895–1902: Conflict in the Caribbean and the Pacific. Routledge. ISBN 978-1-138-83742-3.
  23. ^ Lens, Sidney; Zinn, Howard (2003). The Forging of the American Empire: From the Revolution to Vietnam, a History of U.S. Imperialism. Human Security Series (Illustrated ed.). Pluto Press. p. 464. ISBN 0-7453-2100-3.
  24. ^ Young, George B. (1942). "Intervention Under the Monroe Doctrine: The Olney Corollary". Political Science Quarterly. 57 (2): 247–280. doi:10.2307/2143553. JSTOR 2143553.

للاستزاد

  • Samuel Flagg Bemis. John Quincy Adams and the Foundations of American Foreign Policy. 1949.
  • Donald Dozer. The Monroe Doctrine: Its Modern Significance. New York: Knopf, 1965.
  • Leonard Axel Lawson. The Relation of British Policy to the Declaration of the Monroe Doctrine, Columbia University, 1922.
  • Ernest R. May. The Making of the Monroe Doctrine. Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1975.
  • Mellander, Gustavo A.(1971) The United States in Panamanian Politics: The Intriguing Formative Years. Daville,Ill.:Interstate Publishers. OCLC 138568.
  • Mellander, Gustavo A.; Nelly Maldonado Mellander (1999). Charles Edward Magoon: The Panama Years. Río Piedras, Puerto Rico: Editorial Plaza Mayor. ISBN 1563281554. OCLC 42970390.
  • Frederick Merk. The Monroe Doctrine and American Expansionism, 1843-1849. New York: Knopf, 1966.
  • Gretchen Murphy. Hemispheric Imaginings: The Monroe Doctrine and Narratives of U.S. Empire. Duke University Press, 2005. Examines the cultural context of the doctrine.
  • Dexter Perkins. The Monroe Doctrine, 1823-1826. 3 vols. 1927.
  • (it) Nico Perrone. Il manifesto dell'imperialismo americano nelle borse di Londra e Parigi, in Belfagor (an Italian review), 1977, iii. Examines the reactions of the European stock exchange markets.
  • Joel S. Poetker. The Monroe Doctrine. Columbus, Ohio: Charles E. Merrill Books, Inc, 1967.
  • Gaddis Smith. The Last Years of the Monroe Doctrine, 1945-1993. New York: Hill and Wang, 1994. Argues that the Monroe Doctrine became irrelevant after the end of the Cold War.
  • Grahame, Leopold. "The Latin American View of the Monroe Dotrine." Annals of the American Academy of Political and Social Science 54 (1914): 57-62. A view of what Latin America thinks of the Monroe Doctrine, according to an American. Interesting, viewed somewhat skewed.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ببليوجرافيا

  • America.gov on Monroe Doctrine – most of the material (as of this writing on 2-Dec-2002) was copied from this public domain source.
  • The Encyclopedia Britannica 15th Edition:1974 and The Columbia Encyclopedia Sixth Edition:2008
  • “Monroe Doctrine.” The New Encyclopedia Britannica (volume 8) 15th Edition: 1993.

وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

مبدأ مونرو