نقابوية

(تم التحويل من Corporatism)
الفساد-السياسي
الفساد-السياسي

النقابوية أو الكوربوراتية (إنگليزية: Corporatism)، هو مصطلح تتعدد استخداماته لتشير إما إلى نمط من الإيديولوجية السياسية التي تولي أهمية لسيطرة الدولة على المنظمات الاجتماعية عبر التنظيمات النقابية والحرفية، وإما كنمط من التنظيم الاجتماعي والسياسي قائم على التمثيل السياسي على أساس المصالح النقابية والمهنية.

ويعرف هوارد فياردا الكوربوراتية بأنها: نظام للسلطة وتمثيل المصالح مستمد من الفكر الاجتماعي الكاثوليكي، يركز على التمثيل الوظيفي واندماج العمل ورأس المال في نظام تراتبي، تتم قيادته وتوجيهه من قبل الدولة. فنظراً للخصائص التي يتميز بها: الهيراركية (الهرمية)، البيروقراطية، والسلطوية فهو قد يكون نظاماً سياسياً كما كان سائداً في نظام فرانكو في إسبانيا والنظام الفاشي في إيطاليا، أو قد يقتصر على تنظيمات اجتماعية مرتبطة بالكنائس

فهناك كوربوراتية اجتماعية مقابل كوربوراتية الدولة. فهي اقتراب يمثل بديلاً ثالثاً للأنماط التنظيمية الكبرى التي تنافست على العالم والمتمثلان في النموذج الليبرالي التعددي والنموذج الماركسي، وهدف هذا الاقتراب الجديد التعرف على ظواهر أغفلها النموذجان السابقان، والمتمثلة في التحولات التي طرأت على العديد من النظم السياسية، من حيث كيفية التحام جماعات المصالح. مع الجهاز الحكومي، والسياسات العامة الجديدة التي تعجز الاقترابات التقليدية عن تشخيصها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

1- الخصائص المشتركة للنظم الكوربوراتية:

الملامح الكوربوراتية نجدها في العديد من الأنظمة السياسية، والتنظيم الكوربوراتي لا يقتصر على الأنظمة التسلطية، أو الأنظمة التي عرفتها شبه الجزيرة الايبيرية أو نظم أمريكا اللاتينية، فقد تكون هذه الأنظمة ديكتاتورية كما قد تكون ليبرالية ( سويسرا). فهناك خصائص مشتركة بين هذه النظم تتمثل في:

– الدولة لها سياسات توجيه وتدخل أقوى منه لدى الدول الليبرالية، ولكن تدخل الدولة في الشؤون العامة لمجموعات المصالح لا يصل بها الحد لأن تكون نظاماً شمولياً.

– هناك قيود وضوابط على حرية نشاط جماعات المصالح.

– جماعات المصالح مندمجة في نسق الدولة، فهي جزء منه أو امتداد له، تساعد الجهاز الحكومي على رسم السياسات، فالمجتمع أو قسم كبير منه، ليس منظماً على أساس فردي كما هو الحال في الولايات المتحدة من الناحية التاريخية أثناء القرن التاسع عشر، بل التنظيم الاجتماعي له طابع وظيفي ينتظم فيه الأفراد وينتمون إلى جماعات متعاضدة (عائلات، عصب، مناطق، مجموعات اجتماعية: لغوية، إثنية، منظمات عسكرية، هيئات وتنظيمات ومؤسسات دينية، ثقافية، تجارية، نقاباتن جماعات مصالح). وفي هذا المجتمع تسعى الدولة إلى هيكلة وضبط وتحديد نشاط هذه المجموعات الاجتماعية المختلفة وأشكالها التنظيمية، بالترخيص لنشاطاتها وإخضاعه للرقابة القانونية كأسلوب للحد من تعدديتها. كما تسعى الدولة لضم وإدراج هذه التنظيمات الكوربوراتية وجماعات المصالح إلى النسق العام للدولة، وتحويلها إلى ما يطلق عليه ب “القطاع الخاص الحكومي”، حيث تسعى هذه المجموعات إلى التعبير عن مطالبها وتحقيق مصالحا في إطار هذه الصيغة الحكومية، مع الاحتفاظ بمستوى من الاستقلالية عن الدولة في إطار قوانين ودساتير تحمي مصالحها ووجودها


2- أشكال الكوربوراتية عبر المجتمعات:

يرى هوارد فياردا أن التنظيم الكوربوراتي يمثل ظاهرة آخذة في التوسع والانتشار في العديد من المجتمعات، وعادت هذه الظاهرة في الظهور في الدول الديمقراطية الأوربية وغير الأوربية، بل هي متواجدة عبر تاريخ المجتمعات عبر أربع صيغ وأنماط تنظيمية قد تتحول فيه المجتمعات من نمط تنظيمي كوربوراتية تقليدي إلى آخر أكثر تطوراً.

الكوربوراتية الطبيعية أو التاريخية: وهي الشكل التقليدي والتاريخي للكوربوراتية عبر كل مجتمعات العالم، وتتمثل في استناد تنظيم النظام السياسي للدولة على أساس المجموعات الاجتماعية التقليدية ابتداءاُ من الأسر، العشائر، القبائل، المناطق، الإقطاعيات، الأبرشيات، المجموعات الإثنية. ويرى أن هذا الشكل من التنظيم الاجتماعي التقليدي له أهمية بالغة في الكثير من الدول، فهو بمثابة الاسمنت والأساس للتماسك الاجتماعي وفي حل الصراعات الاجتماعية، وباعتبارها أشكالاً من التظيم الاجتماعي سابق لظهور الدولة-الأمة.[20] وقد دخلت بعض هذه التنظيمات في صراع مع الدولة الحديثة، سواء في الدول التسلطية أو في الدول التي تحولت إلى الديمقراطية فيما بعد. كما تعايشت هذه التنظيمات مع الدولة الحديثة في مجتمعات أخرى، واستمرت في التواجد أو زادت أهميتها فيها، مثل المؤسسات الإثنية في إفريقيا ماوراء الصحراء، والتنظيم القبلي في دول الخليج العربي، والكنيسة والمجموعات والتنظيمات الفلاحية المسلحة في أمريكا اللاتينية.

الكوربوراتية الإيديولوجية: ظهور تنظيمات اجتماعية، سياسية، دينية، تؤيد النظام السياسي الفاشي، على أساس إيديولوجيا تنتقد الفردية وأوضاع الاغتراب التي انتهجتها الليبرالية والتصنيع، وباعتبارها إيديولوجية منافسة لكل من الليبرالية والاشتراكية الشيوعية على حد سواء، فهي ترى بأن المجتمع يجب أن ينظم ويمثل سياسياً على أساس مكوناته الطبيعية المشكلة من العائلات، الابرشيات، النقابات المهنية ومختلف جماعات المصالح، لتشارك في صنع القرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، جنباً إلى جنب مع الدولة، وتساهم في ضبط وتسيير شؤون أفرادها، أما التمثيل السياسي في المؤسسات الحكومية فلا يكون على أساس التصويت الفردي، بل على أساس الأهمية والحجم النسبي للمجموعات، وبذلك تكون بديلاً لفكرة الصراع الطبقي ليحل محلها التناغم بين الطبقات. ويرى فياردا أن هذه الإيديولوجية الكوربوراتية كانت لها جاذبية في دول عانت من مشاكل اجتماعية عميقة، وصراع إيديولوجي بين الاشتراكيين والليبراليين كما في ايطاليا واسبانيا والبرتغال. لذا كانت لها شعبية معتبرة في هذه الدول وفي دول أمريكا اللاتينية، وتضمنت عدة توجهات سياسية (تسلطية، دينية، علمانية) كلها تؤكد على أهمية تمثيل الحقوق الجماعية بدل الفردية، ويرى فياردا أن الكوربوراتية كظاهرة إيديولوجية اقتصرت على دول جنوب غرب أوروبا. وأمريكا اللاتينية ولم تنتشر أو تظهر في بقية دول العالم الثالث أو في الدول الشيوعية

الكوربوراتية المعلنة: ويقصد بها الشكل المؤسسي والمعلن للتنظيم الكوربوراتي الرسمي الذي انتهجته بعض الدول الفاشية والتسلطية بين الحربين العالميتين وفي أمريكا اللاتينية واسبانيا والبرتغال، حيث بحجة إلغاء الصراع الطبقي قامت هذه النظم السياسية بممارسات قمعية واسعة، كما أن هذا الشكل من التنظيم الاجتماعي والسياسي في تنظيم المصالح انتهجته الكثير من دول العالم الثالث مثل اندونيسيا، مصر، كوريا الجنوبية، تايوان، ولكن تحت مسميات أخرى مثل: الديمقراطية الموجهة، الديمقراطية. الوصائية، الجماعية، وغيرها من الشعارات

الكوربوراتية الجديدة: ويقصد بهذا الشكل الجديد من التنظيم الكوربوراتي، الشكل الجديد لتمثيل ونشاط جماعات المصالح في المجتمعات التعددية والليبرالية، تحت مسميات التوجه الاجتماعي وسياسات الرفاه، حيث تنسق مجموعات المصالح مع بعضها البعض ومع الحكومات من أجل تحديد ورسم السياسات العامة الاجتماعية والاقتصادية، وفي إطار عقد اجتماعي بين مختلف مصالح الطبقات الاجتماعية والمهنية تتفاوض هذه المجموعات مع الحكومة لتحديد سياسات مختلفة مثل الأجور، التشغيل. ففي العالم الغربي هناك دول تمثل نموذجاً للكوربوراتية الجديدة القوية مثل الدول الاسكندنافية (السويد، النرويج، الدانمارك)، والنمسا وسويسرا، ودول تمثل نموذجاً للكوربوراتية الضعيفة: فرنسا، . ألمانيا، بريطانيا.


شركة القرابة

النقابة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية

السياسة والاقتصاد السياسي

النزعة الجماعية

الشركات المطلقة

الشركات التقدمية

التضامن المؤسسي

النقابات الليبرالية

النقابات الفاشية

الشركات الجديدة

الأمثلة المعاصرة حسب البلد

الصين

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هونگ كونگ وماكاو

أيرلندا

روسيا

الخطاب المعاصر

See also


المصادر


https://democraticac.de/?p=44878

– Howard, Comparative Politics: Approaches and Issues, New York: Romwman & Littelfield Publishers, 2007, p 100. 3 Ibid, p 101-

  • Black, Antony (1984). Guilds and civil society in European political thought from the twelfth century to present. Cambridge, United Kingdom: Cambridge University Press, ISBN 978-0-416-73360-0.
  • Wiarda, Howard J. (1997). Corporatism and comparative politics: the other great "ism". Armonk, NY: M.E. Sharpe. ISBN 978-1563247163. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)

قراءات اضافية

وصلات خارجية

Encyclopedias
Articles

قالب:4th of August Regime قالب:National Socialism in Greece قالب:Religion and politics