هكسوس

لوحة للملك المصري أحمس الأول يقاتل الهكسوس في معركة.
الأسر الفرعونية
بمصر القديمة
مصر قبل الأسرات
عصر نشأة الأسرات
عصر الأسر المبكرة
1 - 2
الدولة القديمة
3 - 4 - 5 - 6
الفترة الانتقالية الأولى
7 - 8 - 9 - 10 -
11 (طيبة فقط)
الدولة الوسطى
11 (كل مصر)
12 - 13 - 14
الفترة الانتقالية الثانية
15 - 16 - 17
الدولة الحديثة
18 - 19 - 20
الفترة الانتقالية الثالثة
21 - 22 - 23 - 24 - 25
العصر المتأخر
26 - 27 - 28
29 - 30 - 31
العصر الإغريقي والروماني
بطالمة - الإمبراطورية الرومانية

الهكسوس أو الملوك الرعاة Hyksos (بالهيروغليفية heqa khasewet, "الحكام الأجانب"; باليونانية Ὑκσώς, Ὑξώς، هم شعوب بدائية وبدوية من أصول مختلفة دخلت مصر من الشرق في فترة ضعف خلال نهاية حكم الدولة الوسطى تقريباً في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر. لم يتفق خبراء التاريخ على أصلهم. ولكن الراجح أن أصلهم هو غرب ووسط آسيا[1][2] ومنها انتقلوا إلى بلاد الشام ومصر.

استمر احتلال الهكسوس لمصر حوالي مائة عام، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة؛ بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة من الشعب المصري.[3]

لم تضف فترة احتلال الهكسوس إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر؛ بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب.[4] طرد الهكسوس بدأ بحرب شرسة شنها عليهم المصريون وانتهت بطردهم نهائياً على يد الملك أحمس الأول في عصر الاسرة الحديثة، ولم تقم لهم في تاريخ البشرية قائمة بعد ذلك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

يطلق اسم الهكسوس على القوم الذين جاء منهم ملوك الأسرتين الخامسة عشر والسادسة عشرة الذين حكموا في مصر من 1674 إلى 1558 قبل الميلاد تقريباً. وهذا الاسم صيغة إغريقية من التسمية المصرية القديمة هيقا خاسوت heqa khasut التي تعني «حكام البلاد الأجنبية». وقد استعمل الكاهن مانيتو Manetho هذا الاسم حين كتب في القرن الثالث قبل الميلاد تاريخ مصر القديمة. ولا يوجد خلاف على كون هؤلاء القوم انحدروا إلى مصر من سوريا عن طريق فلسطين، لكن أصلهم تسبب في جدل طويل بين المختصين، بيد أنه يوجد اتفاق عام حالياً على أنهم يمثلون خليطا بشرياً تمتد جذوره من مناطق غربي سورية وقوامه الرئيس من الأموريين، مع عناصر حورية، والتحقت بهم مجموعات من سكان فلسطين القدماء، ويعود تاريخ تكوينهم إلى العصر البرونزي الوسيط الثاني. وهذا الرأي يستند إلى ما عرف من أسماء أعلام هكسوسية فضلاً عن بعض الأدلة الأثرية والمكتوبة.


دخول الهكسوس مصر

لا يمكن تصور دخـول الهكسوس إلى مصـر بشكل غـزو مفاجـئ أدى إلى قيام حـكم أجنبي غريب عن البلاد وأعـرافها، فهناك أدلـة تشير إلى دخـول جماعات منهم إلى مصر منذ منتصف عصر المملكة الوسطى، وعلى وجه التحديد في عهد الملك الرابع من الأسرة الثانية عشرة سنوسرت الثاني Senwosret II ت(1897ـ1878ق.م). ومن المرجح أنهم كونوا قوة ثقافية تزايدت تدريجياً لتصبح قوة سياسية سبقت في وجودها قيامهم بتأسيس الأسرة الخامسة عشرة. وقد ازداد نفوذهم في مصر في أواخر عصر المملكة الوسطى، وفرضوا سلطانهم في أثناء المرحلة المضطربة التي وصلتها مصر القديمة مع بداية الفترة الفاصلة الثانية التي أعقبت حكم الأسرة الثالثة عشرة (1786ـ1633ق.م) حتى تمكنوا من تأسيس الأسرة الخامسة عشرة في عام 1674ق.م تقريباً.

اتخذ الهكسوس مدينة أفاريس Avaris في شرقي الدلتا عاصمة لهم وقاموا بترميم أبنيتها وتحصينها. وقد تحدد موقع هذه المدينة حالياً في تل الضبعة الذي قامت بعثة آثارية نمساوية بالتنقيب فيه في ستينيات القرن العشرين، وامتد حكم الهكسوس من أفاريس ليشمل معظم البلاد، ولا تعرف على وجه التأكيد طبيعة علاقتهم بحكام الأسرة الرابعة عشرة التي كانت تحكم في غربي الدلتا، والمرجح أن المناطق التي كانت تحكمها تلك الأسرة قد تقلصت أمام توسع سيطرة الهكسوس حتى إن حكامها باتوا تابعين للملوك الهيكسوس، وقد حافظ هؤلاء الملوك على حكم طويل ومزدهر في مصر القديمة بخلاف ما شهدته البلاد تحت حكم الأسرتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة.

وردت أسماء ثلاثة وعشرين ملكاً من أسماء الملوك الهكسوس مدونة على الآثار التي تركوها، لكن هذه الأسماء متفرقة ولا يعرف تسلسل حكم أصحابها. وبحسب ما أورده «مانيتو» فإن ثلاث أسر من الهكسوس حكمت في مصر، وهي الأسرة الخامسة عشرة (6 ملوك)، والسادسة عشرة (32 ملكاً) والسابعة عشرة (43 ملكاً). والأسرة الأخيرة هي غير الأسرة السابعة عشرة التي تكونت من أمراء طيبة Thebes في الجنوب. ويبدو من خلال أسماء الملوك الهكسوس المعروفة أنهم اقتبسوا الألقاب و الأزياء والتقاليد المصرية وكتبوا أسماءهم بالهيروغليفية, وكذلك حملوا أسماء عروش مصرية وتظهر في أسماء بعض ملوكهم مقاطع معروفة في الأسماء الكنعانية في سوريا مثل أيل El وعنات Anat.

إن أشهر ملكين من ملوك الهكسوس في مصر هما خيان Khayan وأوسر رع أبوفيس Auserre Apopi، وكلاهما من ملوك الأسرة الخامسة عشرة، وقد بلغت سيطرة الهكسوس على مصر في عهديهما أقصى مداها وشملت بلاد النوبة. ومما يذكر عن خيان أموري أنه عثر على آثار تعود إلى عهده في سوريا وفلسطين وكذلك في كريت والعراق، أما عاوسررع أبوفيس فقد دام حكمه أكثر من أربعين عاماً ووجدت له آثار عديدة في أرجاء مصر، ومن تلك الآثار لوح خشبي جاء من الفيوم نعت هذا الملك في النص المدون عليه أنه ملك مصر العليا والسفلى، وقد أرخ العام الثالث والثلاثون من حكم هذا الملك، وهو التاريخ الوحيد الذي حفظ من حكم ملوك الهيكسوس. بعد عهود أولئك الملوك الأقوياء كان حكم الهكسوس راسخاً في منطقة الدلتا وفي مصر الوسطى، أما إلى الجنوب من ذلك فقد كان أمراء طيبة يحكمون البلاد حتى الشلال الأول من شلالات نهر النيل في الجنوب، ولكنهم لم يكونوا مستقلين تماماً عن الهيكسوس وكانوا يدفعون الضرائب لهم. وإلى الجنوب من الشلال الأول قامت مملكة النوبة التي ازدادت قوتها في آخر عهد الهكسوس. عبد الهكسوس في مصر الإله رع Re، وحمل ملوكهم لقب «ابن رع» الذي كان ملوك مصر القديمة يطلقونه على أنفسهم. وفي حالات عديدة أدخل اسم رع ليكون مقطعاً في أسماء ملوك الهكسوس ولا يوجد ما يشير إلى حدوث انتهاك للمعابد أو إسقاط لأجهزة الدولة مع انتقال الحكم إليهم. واتخذ الهكسوس الإله ست Seth ـ الذي عرف أيضا باسم سوتخ Sutekh ـ إلهاً رئيساً لهم. وكانت مدينة أفاريس التي اتخذوها عاصمة لهم مركزاً لعبادة هذا الإله منذ عصر المملكة القديمة، وربما كان في اتخاذه إلهاً من قبل الهكسوس ميل للإبقاء على التقاليد الدينية للبلاد كما هي أكثر من احتمال اعتقادهم به نظيراً للإله بعل.

كان للهكسوس دور مهم في التأثير في الحضارة المصرية بما أدخلوه إليها من أفكار وتقنيات جديدة كانت سبباً بارزاً من أسباب إبقاء مصر القديمة ضمن آفاق ثقافة العصر البرونزي التي كانت سوريا مركزاً أساسياً لها. ونتيجة لذلك كانت هناك تطورات وتجديدات عديدة شهدتها مصر في عهد الهيكسوس في مجالات مختلفة، فقد تطور استعمال البرونز وأصبحت المواد البرونزية أكثر شيوعاً، ودخل السيف المقوس والقوس المركبة إلى مصر، وفي مجال الأختام المنبسطة نصف الدائرية التي دخلت إلى مصر في نهاية عصر المملكة القديمة وحولت إلى الجعلان الشائعة في عصر المملكة الوسطى فقد أقبل الهكسوس على صناعتها بأعداد كبيرة وأصبحت أكثر انتشاراً من قبل، وكان لهم الدور الرئيس في إدخال استعمال الخيول للركوب وفي صناعة العربات التي تجرها الخيول. ويبرز هذا الدور من خلال الأخشاب المستعملة في صناعة تلك العربات وفي المصطلحات الكنعانية التي أطلقت على أجزائها فضلاً عن دور الأشخاص القادمين من سورية في قيادتها وصيانتها.

كانت مصر في عصر المملكة الوسطى تتقن صناعة التزجيج، وهي صناعة كانت تمارس في الشرق الأدنى القديم منذ الألف الرابع قبل الميلاد، لكنها بقيت مقتصرة على الخرز والمواد الصغيرة. أما في عهد الهيكسوس فإن صناعة التزجيج أخذت تشمل المواد الكبيرة وتتصف بتعدد الألوان، وانتشرت هذه الصناعة في ذلك العهد إلى سورية وبلاد آشور وإلى كريت، ورودس وقبرص. ورافق وجود الهكسوس في مصر تحسين وسائل صناعة الأنسجة باستعمال النول العمودي. و في مجال الموسيقى ظهرت أدوات جديدة تشمل نوعاً من القيثارات، وعوداً طويل العنق والمزمار والدفوف الصغيرة. كذلك ساعدت وسائل النقل التجاري التي تبناها الهيكسوس على نقل ثيران ذوات سنام آسيوية المصدر إلى مصر، وربما تم ذلك بوساطة السفن. ومن بين الأشياء المهمة التي أدخلوها زراعة الزيتون والرمان. ومن الإنجازات الثقافية التي اقترنت بالهكسوس مجموعة من المدونات التي استنسخت عن أصول أقدم فحفظت من الضياع، وتجدر الإشارة إلى أن الفضل في معرفة جانب مهم من الرياضيات في مصر القديمة يعود إلى نصوص من عهد الهكسوس.

أدت التنقيبات الآثارية في تل الضبعة إلى اكتشاف طبقات تعود إلى عهد الهكسوس، وتحتها طبقة مخربة تعلو الطبقات التي تؤرخ إلى عصر المملكة الوسطى، وفي الطبقات الهكسوسية اكتشف معبد وموضع مخصص للدفن ضمت قبوره أثاثاً جنائزيا مماثلاً لما وجد في مواقع فلسطين في العصر البرونزي الوسيط، وقدم هذا المدفن أدلة على تقديم أضاح من الحمير خارج القبور، وهو ما وجد في بعض المواقع في فلسطين. والفخار المكتشف في ذلك الموقع من النوع المتميز المسمى جرار تل اليهودية الصغيرة، وتل اليهودية موقع أثري في جنوبي الدلتا عثر فيه على آثار الهيكسوس أيضاً. وتظهر الرسوم الجدارية المكتشفة في تل الضبعة صلة مع أمثلة مشابهة في كل من ألالاخ (تل عطشانة في سهل العمق) وكريت في عصر الحضارة المينية Minoan وعثر في تل الضبعة أيضاً على الكثير من الأسلحة المصنوعة من النحاس غير الممزوج بمعادن أخرى.

بدأ كاموس Kamose ـ آخر الحكام من الأسرة السابعة عشرة في طيبة ـ الحرب ضد الهكسوس واستطاع أن يحاصر عاصمتهم أفاريس ويمنع حصولهم على مساعدة ملك بلاد النوبة، ولكن لم يتمكن من دخول العاصمة فعاد إلى طيبة، وخلف كاموس أخوه أحمس Ahmose الذي استولى على عاصمة الهيكسوس ولاحقهم عند انسحابهم إلى فلسطين حيث حاصرهم في المدينة المحصنة شاروحين Sharuhen التي يرجح أن يكون موقعها في تل العجول على الساحل الجنوبي لفلسطين حالياً. وبعد سقوط تلك المدينة عاد أحموس ليكون أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة لمصر الموحدة، وهي الأسرة التي ابتدأ بها عصر المملكة الحديثة في 1558ق.م.[5]

مجموعة من الشعوب الآسيوية (ربما الهكسوس المستقبليين) صورت دخول مصر حوالي عام 1900 قبل الميلاد من قبر مسؤول الأسرة الثانية عشر خنومحتب تحت حكم الفرعون سنوسرت الثاني في بني حسن. توجد الصور الرمزية أعلاه فوق رأس الحيوان الأول

هكسوس الأسرة ال15

الحكام المعروفين من الهكسوس في الأسرة 15 هم:
الاسم التاريخ
ساكر-حار أول ملوك الهكسوس، عثر على باب مقبرته في Avaris.
ترتيب حكمه غير مؤكد.
خيان ح. 1620 ق.م.
أبوفيس الأول ح. 1580 ق.م. حتى 1540 ق.م.
خامودي ح. 1540 ق.م. حتى 1530 ق.م.?

إزاحة الهكسوس عن الحكم

Mummified head of Tao II, bearing axe-blade wounds. The common theory is that he died in a battle against the Hyksos
الملك المصري سقنن رع أثر استشهاده في معركة مع الهكسوس

في عهد الملك سقنن رع الثاني نحو(1580 ق.م) كانت طيبة قد بلغت من القوة والمكانة السياسية شأناً جعل الصدام مع الهكسوس أمراً لا مفر منه. وهذا ما دفع ملك الهكسوس «أبوبي» إِلى اختلاق الأعذار لبدء الصراع. وحقق سقنن رع في هذا الصراع بعض النجاح إِلا أنه سقط فيه صريعاً (1575 ق.م)، في معركة خاضها مع الهكسوس وقد لوحظ وجود جروح وإصابات قاتلة في جمجمته.

وخلفه في عرش طيبة ابنه الأكبر كاموس (1560- 1570 ق.م)، وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، وإمتد حكمه خمس سنوات فقط تابع فيها الحرب التي شرعها أبوه فشن هجوماً مفاجئاً على معاقل الهكسوس المتاخمة لحدوده بقوات من الجيش وأسطول نيلي كبير، وراح يتقدم شمالاً حتى بلغ عاصمة الهكسوس نفسها. وتتحدث النصوص القديمة التي تعود إِلى عهده عن استيلائه على ثلاثمئة مركب مصنوعة من خشب الأرز مشحونة بالأسلحة والذهب والفضة والمؤن، كما تتحدث عن بطشه بالمصريين الذين كانوا يهادنون العدو. وقبض رجاله في تلك الأثناء على رسول بعث به ملك الهكسوس إِلى أمير النوبة في كوش يحثه على مهاجمة أراضي طيبة من الجنوب، فلم يتردد كاموس في إرسال قوة إحتلت واحة البحرية محبطاً خطط أعدائه، ثم ارتد عائداً إِلى طيبة بانتهاء موسم الحملات بعد أن قضى على تمرد قام به أحد أتباعه. وتذكر النصوص اسم كاموس وأخيه أحمس -الذي جاء بعده- عند الشلال الثاني في النوبة، مما يحتمل توغل كاموس في أراضي النوبة حتى ذلك الموقع.

بعد مقتل الملك سقنن رع في حروبه ضد الهكسوس، وكانت دولة مصر العليا المصرية محاصرة من الهكسوس شمالاً ومن ملوك النوبيين جنوباً وبعد قتل الملك كامس، ثم انتقل الحكم إلى أحمس الأول الذي لم يكن يبلغ إلا 10 أعوام وقامت والدته بحثه على التدرب على القتال مع المحاربيين القدامى، وعندما بلغ ال 19 قام بعض من رجاله بالتقاط رسالة مبعوثة من ملك الهكسوس إلى ملوك النوبة يحثونهم بالزحف على الطيبة مما أدى إلى قيام أحمس بالهجوم على الهكسوس وهزمهم في عدة معارك، وقام بشن عدة هجمات خارجية عليهم في أراضيهم الأصلية، ولم تقتصر جهود أحمس الحربية على مقاتلة الهكسوس, فقد تحول بعدها إِلى جنوب مصر فقاد ثلاث حملات كبيرة متوالية استهدف فيها بلاد النوبة لتأديب أميرها الذي تعاون مع الهكسوس عليه وبذلك أصبحت الحضارة المصرية القديمة تحت حكم ملوك طيبة المصريين.

ما بعد الهكسوس

Scarab bearing the name of the Hyksos King Apophis, now at the Museum of Fine Arts, Boston
أقصى مدى من أراضي مصر القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد الدولة الحديثة
رسم شفرة فأس يصور أحمس الأول وهو يضرب أحد محارب الهكسوس ، وهو جزء من معدات الدفن.

تغيرت العقيدة القتالية المصرية من الدفاع إلى الهجوم والغزو وذلك بعدما اتضح لهم أن جيرانهم من الشعوب الأخرى يريدون احتلال أرضهم ولذلك يجب الدفاع عن مصر بخلق بُعد استراتيجى لها في أراضي أخرى مما جعل الدولة الحديثة التي أسسها كامس الأخ الأكبر لأحمس تؤسس جيشاً نظامياً محترفاً ومدرباً لأول مرة في مصر وقد حدث من أسلحته مما جعلهم يوسعون حدود مصر ويقيمون أول وأكبر إمبراطورية في العالم آنذاك[6] من الأناضول شمالاً إالى القرن الأفريقي جنوباً ومن الصحراء الليبية غرباً إلى الفرات شرقاً. وهذا الجيش الجديد كان يعاونه الأسلحة المشتركة وأسطول بحري، لأن الجيش المصري أيام حكم الفراعنة الآوائل وحتى الهكسوس كان من المشاة لأن الفروسية كانت الحصان والعربة.

امتدت حدود مصر في آسيا لأول مرة أيام الفتوحات الخارجية كحرب وقائية ضدها حتى الفرات بالعراق أيام الملك تحتمس الأول وحفيده الملك تحتمس الثالث قام بتوسعة الإمبراطورية المصرية إلى أقصى اتساع وصلت إليها من حدود إيران شرقاً إلى حدود تونس غرباً حالياً ومن جنوب تركيا إلى القرن الأفريقي وكذلك الملك رمسيس الثاني الذي هزم الحيثيين. بعد نهاية حكم الهكسوس بدأ عصر النهضة الثاني في مصر وكان بداية الشروق للإمبراطورية المصرية والتي عرفت أقصى امتداد لها في عصر الملك العظيم تحتمس الثالث حيث تحولت الإسترتيجية المصرية من الدفاع داخل الأرض المصرية إلى الدفاع من خارجها، فامتدت الدولة المصرية من العراق إلى ليبيا ومن تركيا إلى الجندل الرابع في السودان حالياً.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضا


الهوامش

  1. ^ Grimal, Nicolas. A History of Ancient Egypt, p.193. Librairie Arthéme Fayard, 1988.
  2. ^ Redford, Donald B. History and Chronology of the 18th Dynasty of Egypt: Seven Studies, pp.46–49. University of Toronto Press, 1967.
  3. ^ Booth, Charlotte. The Hyksos Period in Egypt. p.15-18. Shire Egyptology. 2005. ISBN 0-7478-0638-1
  4. ^ Booth, Charlotte. The Hyksos Period in Egypt. p.29-31. Shire Egyptology. 2005. ISBN 0-7478-0638-1
  5. ^ نائل حنون. "الهيكسوس". الموسوعة العربية.
  6. ^ History of Egypt from the Earliest Time to the Persian Conquest, James Henry Breasted, p. 216, republished 2003, ISBN 0766177203

المصادر

  • وصف مصر/تاليف ب. س. جيرار ؛ ترجمة زهير الشايب، منى زهير الشايب/القاهرة: دار الشايب للنشر، 1992.
  • معالم تاريخ و حضارة مصر الفرعونية/سيد توفيق/القاهرة : دار النهضة العربية، 1990.
  • تاريخ المشرق/ماسبيرو ؛ ترجمة احمد زكى/د.ن، 1897.
  • Bietak M., Avaris, the Capital of the Hyksos. Recent Excavations at Tell el-Dab'a, 1996
  • Redford D., Egypt, Canaan and Israel in ancient times, 1992
  • Redford D., "The Hyksos in history and tradition", Orientalia, 39, 1997, 1-52
  • Charlotte Booth: The Hyksos period in Egypt. Princes Risborough, Shire 2005. ISBN 0-7478-0638-1
  • Eliezer D. Oren (Hrsg.): The Hyksos, new historical and archaeological perspectives. Kongressbericht. University Museum Philadelphia. University of Pennsylvania, Philadelphia 1997. ISBN 0-924171-46-4
  • Aharoni, Yohanan and Michael Avi-Yonah, The MacMillan Bible Atlas, Revised Edition, pp. 30–31 (1968 & 1977 by Carta Ltd.).
  • Bimson, John J. Redating the Exodus. Sheffield, England: Sheffield Academic Press, 1981. ISBN 0-907459-04-8
  • von Beckerath, Jürgen. Untersuchungen zur politischen Geschichte der zweiten Zwischenzeit in Ägypten (1965) [Ägyptologische Forschungen, Heft 23]. Basic to any study of this period.
  • Ellis, Ralph. (2001) Tempest & Exodus: the biblical exodus inscribed on an ancient Egyptian stele. Edfu: Cheshire ISBN 0953191389
  • Gardiner, Sir Alan. Egypt of the Pharaohs (1964, 1961). Still the classic work in English. See pp. 61–71 for his examination of chronology.
  • Gibson, David J., Whence Came the Hyksos, Kings of Egypt?, 1962
  • Hayes, William C. "Chronology: Egypt—To End of Twentieth Dynasty", in Chapter 6, Volume 1 of The Cambridge Ancient History, Revised Edition. Cambridge, 1964. With excellent bibliography up to 1964. This is CAH’s chronology volume: A basic work.
  • Hayes, William C. "Egypt: From the Death of Ammenemes III to Seqenenre II", in Chapter 2, Volume 2 of The Cambridge Ancient History, Revised Edition (1965) (Fascicle 6).
  • Helck, Wolfgang. Die Beziehungen Ägyptens zu Vorderasien im 3. und 2. Jahrtausend v. Chr. (1962) [Ägyptologische Abhandlungen, Band 5]. An important review article that should be consulted is by William A. Ward, in Orientalia 33 (1964), pp. 135–140.
  • Hornung, Erik. Untersuchungen zur Chronologie und Geschichte des Neuen Reiches (1964) [Ägyptologische Abhandlungen, Band 11]. With an excellent fold-out comparative chronological table at the back with 18th, 19th, and 20th Dynasty dates.
  • James, T.G.H. "Egypt: From the Expulsion of the Hyksos to Amenophis I", in Chapter 2, Volume 2 of The Cambridge Ancient History, Revised Edition (1965) (Fascicle 34).
  • Montet, Pierre. Eternal Egypt (1964). Translated by Doreen Weightman.
  • Pritchard, James B. (Editor). Ancient Near Eastern Texts Relating to the Old Testament(ANET), 3rd edition. (1969). This edition has an extensive supplement at the back containing additional translations. The standard collection of excellent English translations of ancient Near Eastern texts.
  • Redford, Donald B. History and Chronology of the Eighteenth Dynasty of Egypt: Seven Studies. (1967).
  • Redford, Donald B. "The Hyksos Invasion in History and Tradition", Orientalia 39 (1970).
  • Ryholt, Kim SB. The Political Situation in Egypt during the Second Intermediate Period c.1800-1550 B.C. (1997) by Museum Tuscalanum Press.
  • Van Seters, John. The Hyksos: A New Investigation (1967). Two reviews of this volume should be consulted: Kitchen, Kenneth A. "Further Notes on New Kingdom Chronology and History", in Chronique d’Égypte XLIII, No. 86, 1968, pp. 313–324; and Simpson, William J. Review, in Journal of the American Oriental Society 90 (1970), pp. 314–315.
  • Säve-Söderbergh, T. "The Hyksos Rule in Egypt", Journal of Egyptian Archaeology 37 (1951), pp. 53–71.
  • Winlock, H. E. The Rise and Fall of the Middle Kingdom in Thebes (1947). Still a classic with much important information.

وصلات خارجية