ملتقى جوبا

ملتقى جوبا، السودان، 2009.

ملتقى جوبا، هو مؤتمر عقد في 26 سبتمبر 2009 في جوبا عاصمة جنوب السودان. بين ممثلون من جنوب وشمال السودان، بغرض الوصول لحلول فيما يخص النزاع في جنوب السودان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأهداف

سوف يناقش ملتقى جوبا كل القضايا السودانية الماثلة في الساحة الآن في شكل محاورأاهمها محور السلام والأمن والوحدة ويشمل اتفاقية السلام الشامل ومكتسبات الجنوب والمكتسبات القومية في الاتفاقية وحق تقرير المصير والوحدة الجاذبة ومتطلباتها، كما يشمل الامن القبلي والسلام الاجتماعي وهي من مؤرقات الاستقرار ويشمل الموجهات الاقتصادية المتعلقة بمحاربة الفقر والتنمية المتوازنة والاستغلال الامثل للموارد الاقتصادية، والمحور الثاني يتضمن ازمة دارفور وآفاق الحل وفي هذا المحور ستتم مناقشة قضية المصالحة والعدالة والاطلاع على تقرير الحركة الشعبية فيما يتعلق بتوحيد الفصائل الدارفورية والمحور الثالث هو محور التحول الديمقراطي وسوف يشمل تقريراً من الحركة الشعبية حول مجهودات تعديل القوانين بما لا يتعارض مع الدستور وسوف يشمل الاصلاح القضائي والقانوني كما سيشمل متطلبات الانتخابات الحرة النزيهة والاحصاء السكاني وسيفرد المؤتمر يوماً لكل محور من هذه المحاور الثلاث وفي اليوم الرابع سيكون هناك محور السمات العامة للسياسة الخارجية والقرارات والتوصيات والبيان الختامي للمؤتمر. تقرير المصير والوحدة الجاذبة ومتطلباتها. [1].


موقف الأحزاب السياسية قبل المؤتمر

حزب المؤتمر الوطني

قطع المؤتمر الوطني بعدم مشاركته في مؤتمر جوبا للأحزاب السياسية وأشار لعدم وجود أي منطق لدعوة الحزب لمؤتمر أعدت أوراقه وتوصياته مسبقاً وتساءل الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب : لماذا يستثني المؤتمر قوى سياسية ويدعو أخرى للمشاركة فيه، وأضاف (إذا كانت المعارضة حرصت على عزل حكومة الوحدة الوطنية كان على الحركة الشعبية أن تحرص على مشاركة هذه الأحزاب لأنها جزء من الحكومة وأثنى إسماعيل في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس على زيارة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إلى جوبا وأشار إلى أن حزبه يشجع مثل هذه الزيارات من رموز القوى السياسية لكنه قال لابد لهذه الزيارة أن تكون للجماهير ولا تنحصر في الاجتماعات الديوانية داعياً الى أن تكون أهداف الزيارة للمصلحة الوطنية وليس الحزبية حتى تعود بالنفع للسودان.

أحزاب حكومة الوحدة الوطنية

ألمح مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية إلى إمكانية المشاركة في ملتقى الأحزاب بمدينة (جوبا)، ورهَن مشاركته بمراعاة دعوة القوى السياسية كافة دون عزلٍ ومشاركتها في الخطوات المرتبطة بقيام المؤتمر. ورأي مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في خطاب بعث به للفريق سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية حسب (أس. أم. سي) أنّ مشاركة الأحزاب تتمثل في ترتيب الخطوات الإجرائية المرتبطة بقيام المؤتمر مثل المشاركة في اللجنة التحضيرية، إعداد الأوراق، تحديد رئاسة المؤتمر وجلساته، كيفية اتخاذ القرارات ولجنة السكرتارية .

الحزب الاتحادى الديمقراطي

أبدى الحزب الاتحادى الديمقراطي الاصل بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني ترحيبا بقرار الحركة الشعبية تاجيل مؤتمر جوبا للاحزاب السياسية وقال المتحدث الرسمى باسم الحزب حاتم السر إن الاتحادى سيعيد النظر في قراره السابق الخاص بعدم المشاركة في المؤتمر وبرر في حوار مع (الأحداث) اعتذار حزبه في وقت سابق لتجاهل امور يراها حيوية لضمان نجاح المؤتمر فضلا عن التضارب في التصريحات حول الهدف من المؤتمر مشيرا الى كثرة الاقاويل حوله وقال التبست الدعوة اليه كما إصطرعت حوله اجندة كثيرة واضاف منهم من يريد تشكيل "تحالف جديد" ومنهم من يريد مناكفة الاتحاديين، وآخرون يريدونه لمصارعة المؤتمر الوطني في ظل خلافات الشريكين، الى جانب عدم التحديد الدقيق للاطراف المشاركة ومعايير اختيارها علاوة على إغراق المؤتمر بجيش عرمرم من أحزاب وهمية بلا طعم ولا لون ولا رائحة وقال السر ان حزبه كان يرغب في ان يكون المؤتمر وسيلة لتحقيق وحدة البلد وجعلها جاذبة وخيارا مفضلا لأهل الجنوب ولكن المؤتمر تشعب وتاه وخلط الاولويات وتذيلت قضية الوحدة الاجندة في الوقت الذى تجاوزت فيه قضية الانفصال في السودان مرحلة الخطر الى مرحلة الازمة ولا حياة لمن تنادى.

حزب الأمة السوداني

تمضي الترتيبات لمؤتمر جوبا بصورة سلسة وقد سلمت الدعوات الي كل المدعوين و المراقبين بواسطة سكرتارية الحركة. وأبرز المشاركين من القيادات السياسية الدكتور حسن الترابي والصادق المهدي والأستاذ محمد ابراهيم نقد و بالتالي أهم القوي المشاركة حزب الامة القومي و الحزب الشيوعي و المؤتمر الشعبي، و كذلك سيشارك حزب العدالة و حركة حق وحزب الاصلاح و التجديد ، و حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي وجبهة الشرق، ومن الأحزاب العربية الحزب الناصري وفصائل احزاب البعث .. وسوف تشارك كذلك مجموعة من منظمات المجتمع المدني بقيادة الاستاذ فاروق أبو عيسى و بعض الشخصيات السودانية منها الأستاذ مكي مدني والأستاذ محجوب محمد صالح وبالطبع الحركة الشعبية لتحرير السودان اذ انها الداعية للمؤتمر وسوف تشارك تيارات الحزب الاتحادي الديمقراطي و منها الوطن الاتحادي بقيادة السيدة جلاء الازهري و الاستاذ عصام عبد الماجد أبو حسبو و الاتحادي الموحد بقيادة البرفيسور محمد يعقوب شداد كما نتوقع مشاركة الاستاذ محمود حسنين، حتي الان لم تصلنا افادة بمقاطعة رسمية بأية مقاطعات ، بالنسبة للمؤتمر الوطني علمنا ان له مشاورات مع الحركة الشعبيةللنظر في امكانية مشاركته .. الحزب الاتحادي الديمقراطي ( المرجعيات ) بقيادة مولانا الميرغني لم تصلنا افادة بمقاطعته بل لهم اعتبارات حزبية داخلية يمكن ان تغيبهم عن المؤتمر و انا لا اقطع بتغيبهم ..


حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض

في الخارج أن مقاطعة المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لمؤتمر القوي السياسية السودانية، والذي بدأت فعالياته 26 سبتمبر بالعاصمة الجنوبية جوبا "تكتيكيا" بسبب خوفه علي مقاعد السلطة ، وأضاف أن مقاطعة المؤتمر الوطني للمؤتمر ليس الأخري علي أن المؤتمر الوطني حزب لايمكن الثقة به. بالضرورة أن يترتب عليها مقاطعة بقية الأحزاب للانتخابات موضحا أن نتائج اجتماع الأحزاب في مؤتمر جوبا لن تختلف عما جاء في اتفاقية السلام الشامل ،رأي عبد السلام في حواره للشروق أثناء زيارته للقاهرة أن مؤتمر جوبا جاء كخطوة متأخرة من الحركة الشعبية بعد أن كانت الآمال في مواقفها تبدو وكأنها استشهدت مع استشهاد زعيمها الراحل "جون قرنق" مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة الشعبية رغم شراكتها للمؤتمر الوطني في حكم البلاد إلا أنها متفقة مع كل القوي السياسية الاقتصادية المتعلقة بمحاربة الفقر والتنمية المتوازنة والاستغلال الام الصادق المهدي :

أحزابٌ اتخذت مؤتمر جوبا وسيلةً للتلميع وأخرى اعتبرته بديلاً للتجمع

أكد رئيس حزب الأمة القومي «الصادق المهدي» في اجتماع المكتب السياسي لحزبه، أن التحضير لمؤتمر جوبا شابته بعض الشوائب منها أن بعض العناصر اتخذته وسيلة للتلميع الحزبي غير المشروع، كما أن الاتحادي الديمقراطي اعتبره آلية بديلة للتجمع الوطني دون وجه حق. وقال الصادق إن مؤتمر جوبا آلية وطنية يمكن لما بقى من التجمع أن يشارك فيها كمنبر أوسع. وأشار الصادق المهدي إلي موقف المؤتمر الوطني، وذكر بأن قياداته تعلم أن المنبر لا يهدف لعزل المؤتمر الوطني بل لضمان الحريّات ونزاهة الانتخابات. وأضاف بالقول «إنه يكرر مباديء التراضي، وقد لبّت الحركة الشعبيّة دعوة المؤتمر الوطني لنداء السودان ولاجتماع كنانة فلا أقل أن يتعامل مع دعوتها بالمثل، وقد لبى المؤتمر الوطني دعوة حكماء أفريقيا وجالس نفس القوى السياسية التي سوف تجتمع في جوبا». وبرّر الصادق المهدي زيارته إلى جوبا قبل انعقاد المؤتمر الذي يشارك فيه حزب الأمّة القومي، وقال إنه لا غرابة في ذلك فلقد سبق اتفاقنا مع الحركة الشعبية في نتقدوم في ديسمبر 1994م مؤتمر أسمرا في يونيو 1995 سبق ومهد له وتكامل معه، وفي هذا الصدد التاريخ يعيد نفسه. وذكرت المصادر أن الصادق المهدي أكد أن هنالك سبعة فوائد من زيارته لجوبا منها ترميم العلاقة التاريخية مع الحركة الشعبية ومشاهدة الواقع في جنوب السودان والتواصل المباشر مع المواطنين وإبطال الدعاية المغرضة بأن حزب الأمة القومي بموقفه من اتفاقية السلام إنما يعترض على حقوق الجنوب. وأكد الصادق المهدي لأعضاء المكتب السياسي بأن زيارته حققت تلك الأهداف.

الحركة الشعبية لتحرير السودان

ويرى المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان أن ما تم من تأجيل يصب في مصلحة هذا المؤتمر الهام والتاريخي ، وعلى قدر أهمية وحساسية ما سيناقشه من موضوعات يأتي حرصنا على إخراجه في أفضل صورة ، فالتأجيل لصالح المؤتمر ولتنظيم أدق ولا توجد أي خلافات في أروقة الأحزاب المشاركة وهدفنا إعطاء الفرصة لمزيد من التنظيم والإعداد.

تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة

في الوقت الذي واصل فيه الملتقى جلساته دون توقف، ظلت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين على أشدها وإن كانت اتهامات المؤتمر الوطني التي وجهها لتك القوى محل تساؤل المحللين السياسيين واستنكار بعضهم.

وعلى الرغم من وضوح الرؤية بشأن ما هو مطروح من قضايا داخل الملتقى، فإن اتهامات المؤتمر الوطني لتلك الجهات دفعت أولئك الخبراء للتساؤل عما إذا كان السودان في طريقه نحو التحول الديمقراطي وبسط الحريات والاعتراف بالآخر من عدمه.

فقد وصف المؤتمر الوطني الملتقى بأنه يضم لفيفا من الأحزاب التي يمكن جمعها خلف لافتة الحزب الشيوعي، فضلا عن قوى أخرى متناقضة التوجهات.

وأكد أن هناك جهات أجنبية لم يسمها قد دعمت الملتقى بنحو ثمانية عشر مليون دولار أميركي، معلنا على لسان أمينه السياسي محمد مندور المهدي في تصريحات صحفية أن الملتقى ما هو إلا مؤامرة على اتفاقية السلام الشامل.

غير أن الحركة الشعبية وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها ين ماثيو اتهمت المؤتمر الوطني بالسعي لإفشال الملتقي، وأكد للصحفيين حصول الحركة على عدد من الوثائق "تؤكد تورط المؤتمر الوطني في السعي لإفشال الملتقى". [2].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

آراء المحللون

أما المحللون السياسيون وعلى الرغم من توقعهم إمكانية أن يحدث الملتقى نقلة نوعية في تعاطي القوى السياسية مع الهموم السودانية المتلاحقة، فإنهم استغربوا ما سموها بحملة المؤتمر الوطني نحو كافة أحزاب الملتقى.

فقد اعتبر المحلل السياسي الطيب زين العابدين أن الاتهامات ردة فعل انفعالية لن تفيد الحكومة في شيء، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني يسعى لعزل الآخرين عن القضايا القومية "رغم أن له تاريخا طويلا في الاتفاقات الثنائية".

وقال في تعليق للجزيرة نت إن ملتقى جوبا هو المؤتمر الوحيد الذي نظم خارج سيطرة الحزب الحاكم "وبالتالي فإنه لا يريد أن يكون ضيفا أو مشاركا كأقلية في وجود كثير من أحزاب المعارضة".

ووصف عدم مشاركة المؤتمر الوطني في أعمال الملتقى بالخطأ السياسي الكبير "لأنه أثبت للآخرين حجية عدم إمكانية تعايشه مع أي جهة يمكن أن تكون خارج سيطرته".

وأكد أن اتهام الملتقى بتلقي أموال من الخارج لم يكن موفقا "لأن أميركا سبق أن أعلنت دعمها لحكومة الجنوب رغم عقوباتها المفروضة على الشمال"، مشيرا إلى عدم وجود مبرر حقيقي للمؤتمر الوطني لاتهام الآخرين بالاختلاف. وتساءل "متى يحتاج الناس للاتفاق لو لم يجتمعوا طالما كانوا مختلفين؟".

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ "مؤتمر جوبا : و الامال والتوقعات". سودانيز أونلاين. 2009.
  2. ^ "ملتقى جوبا يكشف خلافات السودانيين". الجزيرة نت. 2008.