معركة نقيوس

(تم التحويل من معركة نيكيو)
معركة نقيوس
Battle of Nikiou
جزء من الفتح الإسلامي لمصر
(الحروب البيزنطية العربية)
التاريخ25 مايو 642
الموقع
النتيجة انتصار المسلمين، واحتلال جزيرة نقيوس، وفرار آخر فلول الجيش البيزنطي بمصر.
المتحاربون
الخلفاء الراشدين الامبراطورية البيزنطية
القادة والزعماء
عمرو بن العاص مانوِل
القوى
15,000 غير معروفة
الضحايا والخسائر
غير معروفة غير معروفة

معركة نقيوس Battle of Nikiou، هي معركة دارت بين القوات العربية الإسلامية تحت قيادة عمرو بن العاص والامبراطورية البيزنطية في بلدة نقيوس (حالياً زاوية رزين أو زاوية البقلي، مركز منوف، المنوفيةمصر، في ربيع عام 646.

في أعقاب انتصارهم في معركة هليوپوليس، في يوليو 640، والاستسلام اللاحق لمدينة الإسكندرية في نوفمبر 641، استولت القوات العربية على مقاطعة مصر الرومانية. الامبراطور الامبراطور البيزنطي الجديد قنسطنس الثاني كان عازماً على استرداد الأرض، وأمر أسطول ضخم بحمل القوات إلى الإسكندرية. هذه القوات، تحت قيادة مانويل، بعد إبرارها قامت بالإستيلاء على المدينة من حاميتها العربية الصغيرة في نهاية عام 645. كان عمرو بن العاص في مكة، وسرعان ما تم استدعائهم لقيادة القوات العربية في مصر.

وقعت المعركة في بلدة صغيرة محصنة تدعى نقيوس Nikiou، في ثلثي المسافة من الإسكندرية إلى الفسطاط، بقوات عربية تقدر بحوالي 15.000 فرد ضد القوة البيزنطية الصغيرة. بالرغم من صعوبة المعركة، بتعرض أحد الأبطال للقتل في قتال منفرد، إلا أنها انتهت بسيادة العرب، وتراجعت القوات البيزنطية في حالة من الفوضى إلى الإسكندرية.

بالرغم من إغلاق البيزنطيين البوابات ضد القوات العربية المتقدمة، إلى أن مدينة الإسكندرية سقطت في النهاية في أيدي العرب، الذين اقتحموا المدينة في صيف العام نفسه. هزيمة قوات مانويل كانت بمثابة انتهاء آخر محاولات الامبراطورية البيزنطية لاسترداد مصر والتي استمرت 500 سنة، بإرسال الإمبراطور مانويل الأول كومننوس تجريدة هناك في القرن 12.

ويصف المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي الذي عاصر دخول العرب مصر أحداث هذه الحقبة قائلاً:

  • "إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط، وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة، مات فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب".[1]
  • "في زمن الصيف سار عمرو إلى سخا وطوخ دمسيس أملا في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل، وكذا صدته دمياط حيث أراد أن يحرق ثمار المزارع وأخيراً عاد إلى جيوشه المقيمة في بابليون مصر، وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية، بعد أن هدم منازلهم وبنى من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابليون ومدينة البحرين ثم أمر بحرق المدينة كلها، وقد تنبه السكان إلى هذا الخطر فخلصوا أموالهم وتركوا مدينتهم، وقام العرب بحرقها، ولكن السكان عادوا إلى المدينة وأطفؤوا الحريق، ووجه العرب حملتهم على مدن أخرى ونهبوا أموال سكانها وارتكبوا ضدهم أعمالا عنيفة.".[2]
  • "أتى المسلمون بعد ذلك إلى نقيوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا فيها جنديا واحدا يقاومهم، فقتلوا كل من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس، ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا كل من وجدوه فيها، وتقابلوا في مدينة صا باسكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيودور داخل سياج كرم فقتلوهم، وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس في يوم الأحد 25 مايو سنة 642 في السنة الخامسة من الدورة".[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قراءات إضافية

  • Charles, R. H. The Chronicle of John, Bishop of Nikiu: Translated from Zotenberg's Ethiopic Text, 1916. Reprinted 2007. Evolution Publishing, ISBN 978-1-889758-87-9. [1]
  • Butler, Alfred J. The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty years of Roman Dominatrix Oxford, 1978.

  1. ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (112) الثاني عشر بعد المائة، حين يتحدث عن استيلاء العرب على إقليم الفيوم
  2. ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (115)، حين يتحدث عن وقائع غزو العرب ل"أنصنا وبلاد الريف ونقيوس"
  3. ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (118)، حين يتحدث عن وقائع استيلاء العرب على نقيوس (بعد هروب الجيش الروماني من المدينة)