محمية الزرانيق

محمية الزرانيق، هي أحد المحميات الطبيعية في مصر، وتقع في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل علي مسافة نحو 30 كم غرب العريش. [1]

وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم ، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتمثله المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام، فتهاجر الطيور من شرق أوربا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا في طريقها إلي وسط وجنوب شرق أفريقيا هرباً من صقيع الشتاء وسعياً وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية ، وقد تستقر بعض أنواع من الطيور في البحيرات المصرية ، وقد تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها أما جيولوجيا المنطقة فإنها تعد مثالاً لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السنجات والأراضي الرطبة .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

خريطة توضح موقع بحيرة البردويل

منذ بداية السبعينات بدأ الاهتمام بمنطقة الزرانيق بشمال سيناء كأرض رطبة ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة ومنذ ذلك الحين اكتسبت الزرانيق شهرة واسعة النطاق وأصبحت مركز لاستقبال السائحين والباحثين والمهتمين بالبيئة . وتضم منطقة الزرانيق أمثلة فريدة لبيئات حوض البحر المتوسط . وتعتبر محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم حيث تمثل المنطقة محطة بالغة الأهمية للتزود بالغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا في طريقها إلى أفريقيا سعياً وراء مصادر الغذاء وهرباً من صقيع الشتاء . ومن منطلق الحفاظ على هذه المكونات عظيمة الأهمية أعلنت الزرانيق محمية طبيعية بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 1429 لسنة 1985 وفقاً لأحكام القانون 102 لسنة 1983 في شأن المحميات الطبيعية.

أعلنت بحيرة البردويل من قبل الحكومة المصرية كأحد المواقع الهامة ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضى الرطبة الهامة للطيور المائية وذلك نظراً لموقعها المتميز وبيئتها الطبيعية الغنية التى تعتمد عليها أعداد ضخمة للغاية من الطيور المائية المهاجرة خاصة في منطقة الزرانيق. كما أدرجت منظمة Birdlife International المنطقة كأحد المناطق الهامة للطيور في العالم IBA حيث يتم حماية أنواع عديدة من الطيور المهددة بخطر الانقراض والأنواع ذات الحساسية العالية والتى انخفضت أعدادها مثل طائر المرعه وأيضاً كمنطقة من المناطق ذات الحماية الخاصة تحت طائلة اتفاقية برشلونه لحماية البحر المتوسط والمناطق ذات الحماية الخاصة.


دور المحمية وأهدافها

تهدف المحمية إلى صيانة وحماية الموارد الطبيعية من خلال تطبيق أحكام القانون 102 لسنة 1983 الذى ينظم إدارة واستغلال المحميات الطبيعية في مصر. فتعمل المحمية على الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجى وخاصة الأنواع المهددة بخطر الانقراض والبيئات الطبيعية التى تعتمد عليها وكذلك مناطق التراث الثقافى من خلال الاستخدام الأمثل والحكيم للموارد المتاحة من أجل جيلنا والأجيال القادمة. إن أهداف إنشاء المحميات الطبيعية تتعدى مجرد الصيانة والحماية فهى تسعى لأن تكون إحدى ركائز التنمية المستدامة وذلك عن طريق تطوير سبل مستحدثة وغير تقليدية لاستغلال تلك الموارد دون الإضرار بها. مثال ذلك تنمية السياحة البيئية التى تعتمد على طبيعة المكان ومنها سياحة مراقبة الطيور والتى تعمل المحمية على تطويرها حتى تصبح مركز جذب للسياحة المحلية والعالمية تجنى ثماره شمال سيناء وتعود بالنفع والفائدة على المجتمع. وتعد المحمية أيضاً من المناطق الهامة للدراسات العلمية والحفاظ على مناطق التراث التاريخى الموجودة بها. وتقوم المحمية بالعديد من الأبحاث التى يتم إجرائها لدراسة التأثيرات البيئية للأنشطة المختلفة بالمنطقة. كما تقوم المحمية بتصميم و إدارة العديد من البرامج التعليمية حيث يقوم مركز الزوار بالمحمية بتوضيح دور المحميات الطبيعية في حماية البيئة ولا يقتصر دور المركز على ذلك بل يقوم بتنظيم الدورات التدريبية للعاملين في هذا المجال والجمعيات غير الحكومية وطلبة الجامعات وغيرهم من المهتمين بالبيئة.


الموقع

تقع محمية الزرانيق في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل علي مسافة نحو 30 كيلو متر غرب العريش. وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم ، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ، وتمثله المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام ، فتهاجر الطيور من شرق أوربا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا في طريقها إلي وسط وجنوب شرق أفريقيا هرباً من صقيع الشتاء وسعياً وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية ، وقد تستقر بعض أنواع من الطيور في البحيرات المصرية ، وقد تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها.

المناخ

بحيرة الزرانيق.

يتميز المناخ في شمال سيناء عموماً بشتاء بادر نوعا حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في المنطقة حوالى 13° وصيف معتدل متوسط درجات الحرارة فيه 25° نتيجة وقوع المنطقة على ساحل البحر المتوسط، وهى منطقة شبه صحراوية يتراوح معدل سقوط الأمطار بها بين 80 إلى 100 ملليمتر في العام. تصل متوسط درجة الحرارة 13 درجة مئوية في يناير، و25 درجة مئوية في أغسطس. نسبة الرطوبة حوالي 70% في المناطق الساحلية، و40% في المناطق الداخلية.[2]

الموارد

المياه

تعتمد محمية الزرانيق على ثلاث مصادر رئيسية للمياه على النحو التالى:

المياه المالحة التى تغذى بحيرة الزرانيق من خلال ثلاث فتحات للبواغيز الطبيعية ( بوغاز الزرانيق / بوغاز أبو صلاح / بوغاز تفاحة ) والتى تصل ما بينها وبين البحر المتوسط وتعتمد أهمية هذه الفتحات على العوامل الطبيعية ( شدة التيارات البحرية / اتجاهها / ترسيب الرمال على الشاطئ /التآكل والنحر ... الخ ) التى تؤدى إلى فتح تلك البواغيز أو إغلاقها دون تدخل من الإنسان، ففي حالة فتح البواغيز تزداد كميات المياه الداخلة من البحر إلى البحيرة فتقل نسبة الملوحة وتتحسن نوعية المياه ومكوناتها، أما في حالة غلق البواغيز و الذى قد يستمر لفترات طويلة فان نسبة الملوحة تزداد بدرجة كبيرة مما يؤدى إلى انخفاض نوعية المياه ومكوناتها.

مياه البحر المتوسط التى تدخل عبر بوغاز بحيرة البردويل رقم (2) وهو فتحة صناعية لتبادل المياه ما بين البحر المتوسط وبحيرة البردويل ويصل عرض تلك الفتحة إلى حوالي 300 متر ومتوسط عمقها 4-6 متر وتصل كميات من المياه الداخلة عبر هذه الفتحة إلى بحيرة الزرانيق فتحسن من كفاءة ونوعية المياه بها.

المصدر الثالث الذى يغذى المنطقة هو المياه العذبة التى تصل إلى المنطقة نتيجة الجريان التحت سطحي لمياه الأمطار التى تهطل على السفوح الشمالية لجبال المغارة ( على مسافة حوالي 90 كم جنوبا ) والتى تتجه بفعل الانحدار إلى الشمال فتصل إلى محمية الزرانيق و تجرى حاليا دراسة وتقييم لكميات هذه المياه ونوعيتها وتأثيرها على الاتزان المائي بالمنطقة.

الأمطار: المتوسط السنوي من 80 إلى 100 مم، وتكون ذروة الأمطار في شهري ديسمبر ويناير. مصادر المياه العذبة: مياه الأمطار والمياه الجوفية .

جيولوجيا المنطقة

تعد محمية الزرانيق مثالاً لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السنجات والأراضي الرطبة. تنتمي محمية الزرانيق للاراضى الرطبة بحوض البحر المتوسط وتشغل مساحة 250كم2 بالجزء الشرقى لبحيرة البردويل وتقع على مسافة 35 كم غرب مدينة العريش و120كم من قناة السويس.

تضم المحمية بحيرة الزرانيق والجزر الرملية داخلها وامتداد الحاجز الرملى الذى يفصلها عن البحر المتوسط شمالا حيث تتصل ببوغازى الزرانيق وأبو صلاح وتقع المحمية في نطاق محيط الاراضى الرطبة شرقاً وجنوباً كما يقع في نطاقها موقعين أثريين هما الفلوسيات والخوينات.

البيئات الطبيعية والتنوع البيولوجي

تعتبر بحيرة الزرانيق من أهم معالم المحمية. ويفصل البحيرة عن البحر المتوسط حاجز رملى رفيع ويقع بوغازى الزرانيق وأبو صلاح في نهايته الشرقية وهما الاتصال الطبيعى الوحيد بين البحر وبحيرة البردويل . وتتميز منطقة المد والجزر بطبقة طينية سميكة تتخلل ساحل البحيرة . وقد سميت المحمية بالزرانيق نسبة إلى المسطحات المائية المتداخلة والمتعرجة التى تتخلل السبخات في المنطقة . وبلغ أقصى ارتفاع حوالى 30 متر فوق مستوى سطح البحر في منطقة الكثبان الرملية التى تنتشر في الجزء الجنوبى للمحمية .

وتحتوى الزرانيق على العديد من الأنظمة الإيكولوجية، منها: البحيرة المالحة والحشائش البحرية الشاطيئية والسبخات الملحية والرمال والسبخات الطميية والكثبان الرملية والجزر والسهل الشاطئى، ولكن أهم هذه البيئات من حيث التنوع البيولوجي.

الجزر

وخاصة جزيرة الفلوسيات، التى تحوى حوالي 76 نوع نبات، والعديد من أنواع الحشرات والزاحف والثدييات والطيور.

السهل الشاطئي

الفاصل بين البحيرة والبحر المتوسط، يشمل نظامين بيئيين شديدي الحساسية، وهما الكثبان الرملية والسبخات الملحية. وتشمل الكثبان الرملية 13 نوع من الثدييات و12 نوع من الزواحف و61 نوع من الحشرات والعديد من أنواع الطيور. أما السبخات فتشتمل على 11 نوع ثدييات والعديد من الحشرات النباتات.

أما منطقة النباتات المحبة للملوحة والسبخات الطميية وأحواض إنتاج الملح: فهي تمثل أهم أنظمة المحمية بالنسبة للطيور، حيث يقطن بها العديد من أنواع الطيور المهددة بالانقراض، مثل مرعة الغلة والعقاب الملكي.

ويمر بمحمية الزرانيق أكثر من 260 نوع من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية، بينما يصل عدد الطيور المقيمة إلى 8 أنواع فقط. كما تم رصد العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوى الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكى.

كما تم رصد العديد من الأنواع النادرة الأخرى، مثل نباتات ألدا والبوصيل والهيميرا والمزرور والمليح والقلآم، وأنواع محلية مثل الرطريط المصرى، وأنواع مهددة من الثدييات والزواحف كثعلب الفنك وقط الرمال والسلحفاة المصرية والورل الصحراوي والترسة. وبوجه عام، تحوى المحمية أكثر من 770 نوع، منهم 54 نوع مهدد بالانقراض، ونوعين محليين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة البرية

تحظى محمية الزرانيق بتنوع كبير من الفقاريات واللافقاريات . وقد سجلت أغلب أنواع الفقاريات الموجودة في المنطقة والأبحاث ما زالت جارية لاستكمال حصر وتعريف أنواع اللافقاريات والمعلومات البيئية عنها .

الثدييات

تم حتى الآن تسجيل 11 نوع من الثدييات في منطقة الزرانيق منها الجربوع (البيوض) (Gerbillus gerbillus) وهو من القوارض التى تعيش في المناطق الرملية . يمضى النهار في جحور وأنفاق يحفرها في الرمال وتتميز هذه الجحور بثبات درجات الحرارة . والجربوع من الحيوانات التى تنشط ليلاً للحصول على غذائها المكون من البذور والثمار ومن العجيب أن هذه الحيوانات لا تشرب الماء بل تعتمد لسد احتياجاتها من الماء . أم فأر الجرد (Psammomys obesus) فيعيش في أراضى السبخات ويتميز هذا النوع من القوارض بأنه من الثدييات القليلة التى تنشط أثناء النهار . ويتغذى على النباتات الملحية المنتشرة في المناطق التى يعيش فيها . أما القنافد فهى حيوانات بطيئة الحركة حاة السمع والشم ضعيفة الإبصار تتغذى على الحشرات والزواحف الصغيرة وهى ليلية يكثر نشاطها في فصلى الربيع والصيف . ويعتمد القنفد في دفاعه على الأشواك الحادة التى تكسو ظهره ، وعند شعوره بالخطر يتحول إلى كرة من الأشواك يصعب الاقتراب منها ، ويوجد نوع واحد بالمحمية هو القنفد الأذانى (Hemiechinus auritus). ومن أصغر أنواع الثعالب وأجملها ثعلب الفنك (Fennecus zerda) ويتميز بكبر حجم أذنيه وحدة بصره مما يساعد في الحصول على غذاءه من الحشرات والحيوانات الصغيرة أثناء الليل وهو صياد ماهر ونادراً ما يشرب فهو يحصل على السوائل اللازمة له من الفرائس التى يلتهمها ، وهو من الأنواع المهددة بخطر الانقراض نتيجة تعرضه إلى الصيد الجائر بغرض الحصول على فرائه . قط الرمال (Felis margarita) وهو من الثدييات النادرة في الصحارى المصرية يتميز برأس مفلطحة وفراء كثيف ولونه يقارب لون الرمال ، مما يساعده على التخفى أثناء الصيد . وهو حيوان ليلى يتغذى على القوارض والحيوانات الصغيرة .

الطيور

تقع محمية الزرانيق على واحدة من أهم الممرات الرئيسية لهجرة الطيور حيث تتجمع مئات الآلاف منها بالمنطقة بغرض الراحة والتزود بالطعام قبل استكمال رحلتها الشاقة عبر الصحراء إلى أفريقيا حيث تقضى الشتاء . ويمثل نهاية شهر أغسطس وبداية شهر سبتمبر ذروة هجرة الطيور بمحمية الزرانيق أثناء فصل الخريف . لقد تم تسجيل ما يزيد على 270 نوع من الطيور معظمها من الطيور المائية الهاجرة ويعتبر بط الشرشير الصيفى (Anas querquedula) من أكثر الطيور عدداً حيث سجل في أحد المواسم ما يزيد على 220 ألف طائر ، كما سجلت مئات الآلاف من الطيور الأخرى من أهمها البجع الأبيض (Pelecanus onocrotalus) والبشاروش (Phoenicopterus rubber) والبلشونات المختلفة والطيور الخواضة والنوارس والخطافات البحرية . وتمر الطيور المائية على هيئة أسراب متلاحقة تطير بمحاذاة الشاطئ آتية من جهة الشرق ومتجهة إلى الغرب ، ومن ناحية أخرى تهاجر مئات الآلاف من الطيور تمثل العديد من الأنواع عبر البحر المتوسط لتجد الراحة والحماية في محمية الزرانيق مثل السمان (Coturnix coturnix ) والمرعى (Crex crex) والهدهد (Upupa epops) والأبالق (Oenanthe sp). كما تمر في المنطقة الآلاف من الطيور الجارحة والعنز الأبيض (Ciconia ciconia) خلال فصل الربيع مستغلة تيارات الهواء الدافئة التى تساعدها على العودة إلى مواطنها الأصلية . وتعتبر محمية الزرانيق من المناطق الفقيرة بالنسبة للطيور المقيمة والمتكاثرة حيث يتكاثر بالمنطقة ثمانية أنواع منها القنبرة المتوجة (Galerida cristata) وهى من الطيور الشائعة والمقيمة بالقرب من السبخات وكذا المكاء (Alaemon alaudipes) الذى يقطن الكثبان الرملية والنكات (Recur virostra avosetta) الذى يتواجد في المناطق الضحلة ذات القاع الطينى . وتمثل الأعداد المستوطنة بمحمية الزرانيق من أبو الؤوس السكندرى (Charadrius alexandrinus) والخطاف الصغير (Sterna albifrons) نسبة كبيرة من تعداد هذين النوعين بحوض البحر المتوسط .

الزواحف

تم تسجيل 22 نوع من الزواحف أهمها سحلية الرمال تم تسجيل 22 نوع من الزواحف أهمها سحلية الرمال (Acanthodactylus longipes) وهى من أكثر أنواع النهارية شيوعاً في بيئة الكثبان الرملية ، وتشاركها أنواع أخرى نفس البيئة مثل السقنقور (Scincus scincus) والدفان (Sphenops sepsoides) وهى من أنواع السحالى المتأقلمة للحياة في الرمال . أما سحلية أوليفر (Measlina olivieri) فترتبط بالنباتات خاصة بالقرب من السبخات المالحة . ويقتصرر أغلب توزيع قاضى الجبل (Trapelus savignii) العالمى على شمال سيناء ولهذا فإن للمحمية أهمية خاصة للحفاظ على هذا النوع . والحرباء (Chamaeleo chamaeleon) من الأنواع واسعة الانتشار والتى يكثر تواجدها بين فروع النباتات تتغذى على الحشرات . وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بخطرها وسميتها فهى في الواقع حيوان وديع ولا ضرر منه على الإطلاق . أما الورل الصحراوى (Varanus griseus)فهو أكبر الزواحف البرية آكلة اللحوم بالمحمية ، يقطع مسافات طويلة بين البيئات المختلفة باحثاً عن غذائه من الفرائس المتنوعة . وهناك أنواع تنشط أثناء الليل مثل ثعبان البسباس الجبلى (Lytorhynchus diadema) ، والبرص واسع العينين (Stenodactylus petrii)، والحية القرعاء (Cerastes vepera)وهى النوع الوحيد من الثعابين السامة الموجودة بالمنطقة . وهناك عدة أنواع من الزواحف المعرضة لخطر الانقراض في المحمية منها السلحفاة البرية المصرية (Testudo kleinmanni) التى اختفت في الآونة الأخيرة من المنطقة و هناك جهود لإكثارها وإعادتها الى مناطقها السابقة ، والسلحفاة الخضراء (Chelonia mydas) والسلحفاة كبيرة الرأس (Caretta caretta) ، و هما من الأنواع البحرية ، التى تضع بيضها على الشواطئ الرملية بالمنطقة وهى حالياً موضع دراسة لتحديد أعدادها وأفضل وسائل حمايتها . s

النباتات

يوجد بالمحمية تنوع في النباتات التى تعد أحد عناصر البيئة الطبيعية الهامة ، تضفى على المنطقة الحياة والجمال ، حيث تعمل على تثبيت التربة وتزيد من خصوبتها ، كما تلعب النباتات دور أساسى في حياة العديد من الكائنات ، فيعتمد البعض منها عليها كغذاء ، أو كمأوى أو ملجأ من الأخطار . ينمو بين الكثبان الرملية المتحركة الثمام (Panicum turgidum) وهو نبات نجيلى معمر فيعمل على تثبيتها كما انه من أفضل نباتات المراعى الطبيعية سواء من حيث استساغته أو قيمته الغذائية المرتفعة . السبط (Stipagrostis scoparia) الذى ينمو فوق الكثبان الرملية يقوم بدور مماثل . شجيرات العادر (Artemisia monosperma) المعمرة التى تنمو بغزارة على الكثبان الرملية المتحركة فتعمل على تثبيتها ، تتميز باحتوائها على نسب مرتفعة من الزيوت العطرية النفاذة والمركبات الأخرى التى تستخدم كمبيدات حشرية . وتنتشر في مناطق الكثبان الرملية أنواع أخرى عديدة من أشهرها المتنان (Thymelaea hirsute) والحاد (Cornulaca monacantha) وأشجار الرتم (Retama raetam) . أما الرطريط ألبيض Zygophyllum album) فهو نبات يتحمل الملوحة ووجوده يدل على ارتفاع نسبة أملاح الكالسيوم ، لذلك فهو كاشف جيد لنوع التربة وتركيبها الكيميائى . والغردق (Netraria retusa) شجيرات معمرة واسعة الأنتشار في الأراضى الملحية الجافة . ثماره اللبية الحمراء ذات مذاق طيب وصالحة للأكل وتتغذى عليها بعض أنواع الطيور . الهالوك (ذقن الجن) (Cistanche phelypaea) نبات زهرى كامل التطفل على غيره من النباتات وأوراقه مختزلة إلى حراشيف صفراء وبنية اللون وتنمو الخريزة (Salicornia fruticosa) بغزارة في السبخات وهى نبات عصيرى يختزن كميات كبيرة من الماء له قيمة غذائية عالية ، لذلك فهو يصلح للإكثار كمحصول علف جيد في الأراضى التى لا تصلح لزراعة غيره من النباتات كما توجد أنواع أخرى من النباتات البحرية مثل حشائش البحر (Ruppia maritime) التى توجد بكثرة في البحيرة تحتمى بها وتتغذى عليها أنواع من الأسماك.

الحياة البحرية

تضم المحمية عدة بيئات بحرية متمثلة في مياه البحر المتوسط والجزء الشرقى من بحيرة البردويل تعيش فيها أشكال متباينة من الكائنات ، مثل الرخويات ، القشريات ، المحاريات ، الأسماك ، السلاحف البحرية والدرافيل. وتمثل الأسماك أحد الموارد الهامة بمنطقة المحمية وأهمها الدنيس (Sparus aurata) ، أسماك العائلة البورية (Mugil sp) ، القاروص (Dicentrarchus labrax)وسمك موسى (Solea solea) .

الأحراش الساحلية

اعتبرت منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتي مدينة رفح محمية طبيعية نظراً لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة علي شكل شريط علي ساحل البحر المتوسط ، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار ألاكاسيا والشجيرات والأعشاب .. مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعي ومأوي للحيوانات والطيور البرية ومصدر لتثبيت الكثان الرملية ووقف زحف الرمال ، إلا أن هذه الأحراش قد تعرضت من قبل لتقطيع جائر للأشجار والنباتات مما يلزم وتنميتها وترشيد الرعي فيها.

وتضم هذه المنطقة أيضا سبخة الشيخ زويد التي تعد واحدة من الأراضي الرطبة في سيناء ، وتقع بمدينة الشيخ زويد علي مسافة نحو كيلو مترين من ساحل البحر المتوسط وتبلغ مساحتها حوالي كيلومترين مربعين وتحيط بها الكثبان الرملية وأشجار النخيل من الشمال والغرب وبعض الزراعات القليلة. أما من الجنوب فتحيط بها اشجار النخيل وزراعات اللوز والخوخ وبعض الحمضيات .

وتعتبر سبخة الشيخ زويد من المناطق الهامة للطيور الشتوية التي تمر بالمنطقة مثل البط الشرشير الشتوي والسماري والخضاري والشهرمان والبلبول والغر والعديد من الطيور الخواضة مثل أيو الروؤس المطوق ، و أبو الروس سكندري ، والمدروان والدريجة والطيطوي ق وأبو فصادة أسود الرأس ، كما يتكاثر بالمنطقة عدة أنواع من الطيور أهمها أبو مغازل والزقزاق البلدي . كما تمر بها أنواع أخري من الطيور في فصل الخريف مثل طائر المرعة ودجاجة الماء وطيور السمان .

الأنشطة البشرية

يوجد بالمحمية بحيرة الزرانيق شديدة الملوحة، يتراوح عمقها من متر إلى متر ونصف، وقرية صيادين يسكنها حوالي 50 صياد، وشركة ملح وكثبان رملية في الطرف الجنوبي للمحمية. أرض المحمية مملوكة للدولة، إلا أن البدو يسكنون على أطراف المحمية، وهم يعتمدون على الأمطار للزراعة، كما يعملون أيضاً بصيد الأسماك والطيور ورعى الأغنام، والبعض منهم يعمل بشركة الملح. كما أن السياحة أصبحت أحد المهن الجديدة بالمنطقة.

المناطق الأثرية

توجد داخل نطاق محمية الزرانيق مواقع أثرية أهمها منطقتى الفلوسيات والخونيات وتضما مستوطنة رومانية قديمة تسمى أوستراكين وكنيستان ترجعان للعصر البيزنطى وبعض الشواهد الأثرية التى تنتمى إلى العصر الإسلامى. ويرجع اسم الفلوسيات إلى أن البدو اعتادوا العثور على العملات المعدنية الأثرية بالمنطقة (الفلوس).


انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ محمية الزرانيق وسبخة البردويل، الموقع الرسمي لوزارة السياحة المصرية
  2. ^ "محمية الزرانيق". وزارة البيئة المصرية. Retrieved 2012-02-20.