الغدة الدرقية

(تم التحويل من للغدة الدرقية)
الغدة الدرقية
Thyroid
Illu endocrine system.jpg
الغدد الصماء
Illu thyroid parathyroid.jpg
الغدة الدرقية والجار-درقية.
Details
Precursor4th Branchial pouch
النظامendocinal jubachina system
الشريانالشريان الدرقي العلوي، الشريان الدرقي السفلي
الوريدالوريد الدرقي العلوي، الوريد الدرقي الأوسط، الوريد الدرقي السفلي،
Nerveالعقدة الرقبية الوسطى، العقدة الرقبية السفلى
Identifiers
اللاتينيةglandula thyroidea
MeSHD013961
TA98A11.3.00.001
TA23863
FMA9603
المصطلحات التشريحية

الغدة الدرقية Thyroid، هي غدة صماء تقع في الرقبة، وتتألف من فصين يتصل بينهما برزخ. توجد الغدة الدرقية في الجهة الأمامة من الرقبة، تحت تفاحة آدم. تُفرز الغدة الدرقية ثلاث هرمونات، هرموني الدرقية الثيروكسين/T4 والثيرونين ثلاثي اليود/T3) والكالسيتونين. تؤثر الهرمونات الدرقية بشكل أساسي على معدل الأيض وتخليق الپروتين، لكن قد يكون لها تأثيرات أخرى، منها تأثيراتها على التطور. يلعب الكالسيتونين دوراً في استباب الكالسيوم.[1]

تُنظم الهرومونات المفرزة من الدرقية بواسطة الهرمون المحفز للدرقية (TSH) الذي يُفرز من الجزء الأمامي للغدة النخامية بتأثير من الهرمون المطلق للدرقية (TRH) من تحت المهاد المخي، والذي يعمل على تحفيز نمو الغدة الدرقية وإفراز الهرمونات منها.[2]

قد تتأثر الغدة الدرقية بعدد من الأمراض. يحدث فرط الدرقية عندما تنتج الدرقية كميات كبيرة من هرومنات الدرقية، ومن أشهر أسباب هذا الاضطراب مرض گريڤز، أحد أنواع اضطرابات المناعة الذاعية. في المقابل، ففي حالة قصور الدرقية، يكون إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات غير كافي. عالمياً، يعتبر نقص اليود من أبرز أسباب هذه الحالة. تلعب هرمونات الدرقية دوراً هاماً في التطور، ويظل قصور الغدة الدرقية الثانوي الناتج عن نقص اليود السبب الرئيسي للإصابة بالتخلف العقلي.[3] في الحالات التي لا تعاني من نقص اليود، فالسبب الشائع لقصور الدرقية هو التهاب الغدة الدرقية المزمن، أحد أنواع اضطرابات المناعة الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتطور الغدة الدرقية لأنواع مختلفة من العقد والسرطانات.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التكوين

alt = صورة توضح الغدة الدرقية المحيطة بالغضروف الحلقي.

تأخذ الغدة الدرقية شكل الفراشة وتتكون من فصين مخروطي الشكل أو على شكل جناحين: يتصلان ببعضهما في البرزخ الدرقي. يقع هذا العضو في الجانب الأمامي من العنق، ومن حولالحنجرة والقصبة الهوائية، وتصل من الخلف الى المرئ والغمد السباتي. فهي تبدأ قحفياً من الخط المائل الغضروف الدرقي للأسفل مباشرة من تفاحة آدم ويمتد للأسفل الى الحلقات الرابعة والسادسة من حلقات القصبة الهوائية[بحاجة لمصدر]. ومن الصعب تحديد الأضلاع العلوية والسفلية للغدة الدرقية بالنسبة لمستوى فقرات العمود الفقري حيث أنها تتحرك أثناء عملية البلع.

تغطى الغدة الدرقية بغشاء ليفي، يتكون من طبقة داخلية وخارجية. تتصل الطبقة الخارجية بالصفيحة وتتصل بالغمد السباتي. تتصل الغدة من الامام بعضلة ما تحت الدرقية وتتصل جانبيا بالعضلة العصبية الترقويةالخشائية. بينما تتصل الغدة من الخلف ب الغضروف الحلقي والقصبة الهوائية

العضلة الحلقية البلعومية بلفائف سميكة الرباط الخلفي المعلق[4][5]. الامتداد المخروطي للفص الدرقي، موجود في الجزء الخلفي[6][7]. في هذه المنطقة فان العَصَبُ الحَنْجَرِيُّ الرَّاجِع ويمر الشِّرْيانُ الدَّرَقِيُّ السُّفْلِيّ يمر بجوار الحديبة والرباط. يوجد بين طبقتي الكبسولة والجانب الخلفي للفصين يوجد غدتين جانبيتين تسمى الغدد الدريقية.

إن البرزخ الدرقي يختلف في وجوده أو في حجمه، وقد يكون على شكل هرمي تعتبر الغدة الدرقية من اكبر الغدد الصماء بالجسم، حيث تزن 2-3 جرامات في المواليد و18-60 جرامات في البالغين، ويزداد وزنها أثناء فترة الحمل[بحاجة لمصدر]. والذي هو فرع من الشِّرْيانُ السُّباتِيُّ الظَّاهِر، والشريان الدرقي السفلي، والذي هو فرع من الجذع الدرقي الرقبي، وفي بعض الاحيان عن طريق شريان إيما الدرقي، والذي يتفرع مباشرة من الشريان الاورطي. يأتي الدم الوريدي منالوريد الدرقي العلوي، والذي يصب في الوَريدُ الوِداجِيُّ الغائر، وعن طريق الوريد الدرقي السفلي، والذي يصب في الأَورِدَةُ العَضُدِيَّةُ الرَّأْسِيَّة اليسارية.

تمرر القنوات اللمفاوية بانتظام العقد اللمفاوية الرقبية الغائرة والغدد اللمفاوية حول القصبة الهوائية. وتغذى هذه الغدة بالعقدة التعاطفية الرقبية الصدرية ويأتي التغذية العصبية عن طريق العقدة العلوية الرقبية والعقدة الرقبية الصدرية للالجزع التعاطفي[بحاجة لمصدر]، وأيضأ يأتيه التغذية العصبية من العصب اللاودي العصب الحنجري الاعلى والعصب الحنجري الراجع.


التكون الجنيني

تنشأ الغدة الدرقية من طبقة الأديم الباطن للجزء الأمامي من القناة الهضمية للجنين. حيث تظهر بشكل إنبعاج يشبه الكيس من السطح البطني للبلعوم. بعدها تتوسع النهاية البعدية لهذا الإنبعاج بشكل تدريجي وتصبح ثنائية الفصوص. أما للنهاية المتصلة بالبلعوم فتتضيق مكونة القناة الدرقية اللسانية التي تختفي فيما بعد. ويحتل فصا الغدة الدرقية موقعا أماميا بالنسبة للقصبة الهوائية. وتتكون الغدة الدرقية من فصين مرتطبين بعضهما بواسطة البرزخ. وتقع الغدة الدرقية في الثدييات فوق القصبة الهوائية أسفل الغضروف الذي يعد علامة التحديد لموقع الغدة الدرقية. ويلاحظ وجود بقايا القناة الدرقية اللسانية قرب البرزخ بشكل تركيب يسمة الفص الهرمي. ويتراوح وزن الغدة الدرقية في الإنسان من 15-20 جرام.

إن الوحدة الوظيفية للغدة الدرقية هي الحويصلة التي يتألف من طبقة واحدة من الخلايا الطلائية المكعبة المحيطة بتجويف يحتوي على مادة غروية تدعى المادة الغروية. وقد يصر قطر الحويصلة حوالي 200 ميكرومتر. وهناك تغايرات في أقطار الحويصلات حتى ضمن الغدة نفسها. وتحاط الحويصلات بشبكة من الأوعية الشعرية. وعندما تكون الغدة غير فعالة تزداد كمية المادة الغروية ويتغير التركيب النسيجي للغدة الدرقية في معظم الحيوانات الداجنة. وتقوم خلايا الحويصلات بتخليق الثيروگلوبيولين Thyrogobulin والذي يتحرر إلى التجويف المحتوي على المادة الغروية.

ويعد الثيروگلوبيولين مهما لأنه يمثل الأساس لعملية إرتباط الغدة الدرقية بالشرايين العلوية التي تنشأ من الشرايين السباتية الخارجة، وكذلك الشرايين الدرقية السفلية التي تنشأ من الشرايين تحت الترقوية. ويتغير الإمداد الدموي تبعا لفعالية الغدة. وهناك أوعية لمفاوية إلا أن وظيفتها بالنسبة لفعالية الغدة الصماوية غير مؤكدة. كما ان الغدة الدرقية في بعض الثدييات ومن ضمنها الإنسان تكون غنية الألياف العصبية الودية بعد العقدية التي تكون وظيفتها حركية وعائية. فضلا عن إتصالها العصبي بخلايا الحويصلات. ويؤدي تحفيز هذه الألياف العصبية إلى إفراز الهرمونات الدرقية.

حيث أن هذه الخلايا تستجيب للهرمون المحفز للغدة الدرقية بتحريرها الهستامين والسيروتونين ومواد أخرى. وتؤثر هذه الأمينات المتحررة مباشرة على خلايا الحويصلات لبدي تحرير الهرمونات الدرقية أو لزيادة جريان الدم في الغدة الدرقية. تحاط الغدة الدرقية في الإنسان بطبقتين من النسيج الرابط، الطبقة الخارجية تكون متصلة بالأربطة العنقية أما الطبقة الداخلية فتلتص سطح الغدة. وتتميز خلايا الغدة الدرقية بإحتوائها على زغابات دقيقة تمتد بإتجاه المادة الغروية. وتحتوي الغدة الدرقية للثدييات على الخلايا التي تعد مصدرا لهرمون الكالسيتونين.

علم الأنسجة

على المستوى الميكروسكوبي، هناك ثلاث معالم رئيسية للدرقية:

المعلم الوصف
جريبات تتكون الغدة الدرقية من جريبات مستديرة والتي تمتص اليود اختياريا اليود كأيونات يودية، الدم لتكوين هرمونات الغدة الدرقية. 25% من اجمالي اليود بالجسم توجد في الغدة الدرقية. داخل جريبات، غرواني غني بالبروتين يسمى جلوبيولين درقي والذي يعمل كمخزن للمواد المستخدمة في صناعة الهرمونات الدرقية، أو كمخزن لهذه الهرمونات بنفسها.
درقية ظهارية 
(أو "خلايا جريبية")
تحاط هذه الجريبات بطبقة واحدة من الخلايا الظاهرية الدرقية, والتي تفرز T3 وT4. وعندما لا تفرز الغدة T3/T4 (خاملة)، فان الخلايا الظاهرية تتراوح بين خلايا عمودية منخفضة إلى خلايا نردية. وفي حالة نشاطها، فان الخلايا الظاهرية تكون عمودية مرتفعة.
خلايا ما حول الجريبات
(أو "خلايا سي")
تتنانثر ما بين الخلايا الجريبية وفي مسافات بين الجريبات المستديرة و نوع آخر من الخلايا الدرقية والحول درقية والتي تفرز مادة الكالسيتونين.

الوظيفة

مخطط يوضح العلاقة بين هرموني الدرقية T3 وT4، الهرمون المحفظ للدرقية (TSH)، والهرمون المطلق للدرقية (TRH)
لهرمون الدرقية T4 عدد من التأثيرات الاستقلابية، القلبية الوعائية، والتطورية في الجسم. يُحفز انتاجه بإطلاق الهرمون المحفز للدرقية (TSH)، والذي بدوره يعتمد على إطلاق الهرمون المطلق للدرقية (TRH). لكل هرمون في مجرى الدم ارتجاع سلبي وينخفض مستوى الهرمون الذي يحفز إطلاقه.

هرمونات الدرقية

الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية هي إنتاج هرمونات الدرقية التي تحتوي على اليود، الثيرونين ثلاثي اليود triiodothyronine (T3) والثيروكسين thyroxine (T4) والهرمون الپپتيدي الكالسيتونين calcitonin.[8] تُخلق هرمونات الدرقية من اليود والتيروسين. يُعرف هرمون T3 بهذا الاسم لأنه يحتوي على ثلاث ذرات من اليود لكل جزيء، بينما يحتوي هرمون T4 على أربع ذرات من اليود لكل جزيء.[9] لهرمونات الدرقية مجموعة واسعة من التأثيرات على الجسم البشري، ومنها:

  • التأثيرات الأيضية تزيد الهرمونات الدرقية من معدل الأيض القاعدي وتؤثر على جميع أنسجة الجسم تقريباً.[10] تؤثر الهرمونات الدرقية على الشهية، وامتصاص المواد، وحركة الأمعاء.

.[11] تزيد من الامتصاص في القناة الهضمية، تخليق، امتصاص وتكسير الخلايا للگلوكوز.[12] تحفز الهرمونات الدرقية تكسير الدهون، وتزيد من عدد الأحماض الدهنية الحرة[12] على الرغم من زيادتها للأحماض الدهنية الحرة، فإن الهرمونات الدرقية تخفض مستويات الكولسترول، وقد يكون ذلك بزيادتها لمعدل امتصاص الكولسترول في الحويصلة المرارية.[12]

  • التأثيرات القلبية الوعائية. تزيد هرمونات الدرقية من معدل وقوة ضربات القلب. تزيد معدل التنفس، امتصاص واستهلاك الأكجسين، وتزيد من نشاط المتقدرة.[11] تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة تدفق الدم ودرجة حرارة الجسم.[11]
  • التأثيرات التطورية. تلعب الهرمونات الدرقية دوراً هاماً في التطور الطبيعي.[12] تزيد من معدل نمو الشباب،[13] وتعتبر خلايا المخ النامية هدفاً رئيسياً لهرموني الدرقية T3 وT4. تلعب هرمونات الدرقية دوراً هاماً بشكل خاص في نضوج المخ أثناء نمو الجنين والسنوات القليلة الأولى من الحياة بعد الولادة.[12]
  • كما تلعب هرمونات الدرقية درواً في الحفاظ على الوظائف الجنسية الطبيعية، النوم، وأنماط التفكير. ترتبط زيادة مستويات هرمونات الدرقية بزيادة سرعة توالد الأفارك لكنها تقلل من التركيز.[11] وتشمل التأثيرات الجنسية للهرمونات الدرقية، الرغبة الجنسية وانتظام الدورة الشهرية.[11]

بعد افرازها، تنتقل كمية صغيرة للغاية من هرمونات الدرقية في بحرية في الدم. يرتبط معظمها بالگلوبيولين المرتبط بالثيروكسين (حوالي 70%)، الپروتين الرابط للثيروكسين (10%)، الألبومين (15%).[14] يتمتع 0.03% من T4 و0.3% من T3 المنتقلة بحرية بنشاط هرموني.[15] بالإضافة إلى ذلك، أكثر من 85% من T3 في الدم تنتج بعد تحويلها من T4 بواسطة نزاعات يود اليودوتيروزين iodothyronine deiodinase في أعضاء الجسم.[8]

تعمل هرمونات الدرقية بعبور غشاء الخلية والارتباط بمستقبلات هرمون الدرقية النووية البين خلوية TR-α1،TR-α2،TR-β1 وTR-β2، التي ترتبط بعناصر استجابة الهرمون وعوامل النسخ لتعديل نسخ الدنا.[15][16] بالإضافة لهذه التأثيرات على الدنا، تعمل هرمونات الدرقية داخل غشاء الخلية أو داخل السيتوپلازم من خلال التفاعلات مع الانزيمات، وتشمل calcium ATPase، adenylyl cyclase، وناقلات الگلوكوز.[17]

إنتاج الهرمونات

تخليق هرمونات الدرقية، كما يظهر في الخلية الجريبية الدرقية الفردية:[18]
- يُخلق الثيروگلوبين في الشبكة الإندوپلازمية الخشنة وتتبع السبيل الإفرازي للدخول إلى المادة الغروانية في تجويف الجريب الدرقي بواسطة الإخراج الخلوي.
- في الوقت نفسه، يقوم ناقل الصوديوم-اليود (Na/I) بضخم اليود (I) بفعالية داخل الخلايا، التي عبرت البطانة بآلية غير معروفة.
- يدخل هذا اليود للتجويف الجريبي من السيتوپلازم بواسطة ناقل الپندرين، بطريقة سلبية.
- يكون اليود (I0) شديد التفاعل ويؤيد الثيروگلوبولين عند الرواسب التايروسيلية في سلسلة الپروتين الخاصة به (حتوى إجمالي يقارب 120 الرواسب تايروسيلي).
- في عملية اقتران، تقترن الرواسب التايروسيلية المتجاورة معاً.
- تدخل المجموعة بأكملها الخلية الجريبية مرة أخرى بواسطة الإدخال الخلوي.
- التحلل الپروتيني بواسطة تحرير الپروتيازات المختلفة لجزيئات الثيروكسين والثيرونين ثلاثي اليود، التي تدخل الدم بآليات غير معروفة.

تُخلق هرمونات الدرقية من الثيروگلوبين. وهو پروتين موجود في الفراغ الجريبي الذي يُخلق داخل سييتوپلازم الخلايا الجريبية ثم يُنقل إلى الفراغ الجريبي. يحتوي الثيروگلوبين على 123 وحدة من التايروسين، الذي يتفاعل مع اليود داخل الفراغ الجريبي.[19]

يعتبر اليود مادة أساسية لإنتاج هرمونات الدرقية. ينتقل اليود(I0) في الدم كيوديد (I)، الذي يدخل الخلايا الجريبية بواسطة ناقل الصوديوم-اليود. ويشكل هذا قناة يود على غشاء الخلية الذي ينقل للخلية بنفس الآلية أيوني صوديوم وأيون يوديد.[20] بعد ذلك ينتقل اليود من داخل الخليا إلى الفراغ الجريبي، بواسطة الپندرين، ناقل مضاد لليود-الكلوريد. في الفراغ الجريبي، يُؤكسج اليوديد ليتحول إلى يود. يجعله هذا أكثر تفاعلية،[18] ويرتبط اليود بوحدات التايروسين النشطة في الثيروگلوبين بواسطة انزيم thyroid peroxidase. يشكل هذا المركبات الطليعية لهرمونات الدرقية أحادي يودوثيرونين (MIT)، وثنائي يودوثيرونين (DIT).[2]

عندما تحفز الخلايا الجريبية بواسطة الهرمون المحفز للدرقية، تعيد الخلايا الجريبية امتصاص الثيروگلوبين من الفراغ الجريبي. تتفكك التايروسينات المؤدية، وتشكل هرمونات الدرقية T4، T3، DIT، MIT، وآثار ثلاثي يودوثيرونين العكسي. يُطلق الهرمون T3 وT4 في الدم. الهرمونات الممتصة من الغدة تبلغ 80-90% من % T4 وحوالي 10–20% من T3.[21][22] الانزيمات النازعة لليود في الأنسجة المحيطية تزيل اليود من MIT وDIT وتحول T4 إلى T3 وRT3. [19] يعتبر هذا مصدراً رئيسياً لهرموني RT3 (95%) وT3 (87%) في الأنسجة المحيطية.[23]

تنظيم هرموني T3-T4

يُنظم إنتاج الثيروكسين وثلاثي يودو تيروسين بصفة رئيسية بواسطة الهرمون المحفز للدرقية (TSH)، الذي تطلقه الغدة النخامية الأمامية. ويُحفز إطلاق الهرمون المحفز للدرقية بواسطة الهرمون المطلق للدرقية (TRH)، الذي يُطلق بطريقة نابضة من الوطاء. الارتجاع السلبي لهرموني TSH وTRH الموجهة للدرقية: عندما تكون هرمونات الدرقية مرتفعة، يكون انتاج الهرمون المحفظ للدرقية مكبوتاً. كما يحدث هذا الارتجاع السلبي عندما تكون مستويات الهرمون المحفز للدرقية مرتفعاً، مما يتسبب في كبت إنتاج الهرمون المطلق للدرقية. [24]

]فرز الهرمون المطلق للدرقية بمعدل مرتفع في بعض الحالات مثل التعرض للبرودة من أجل تنظيم إنتاج الحرارة thermogenesis في الجسم.[25] بالإضافة لكبته في وجود هرمونات الدرقية، يضعف إنتاج الهرمون المحفز للدرقية بواسطة الدوپامين، السوماتوستاتين، والقشرانيات السكرية.[26]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كالسيتونين

كما تُنتج الغدة الدرقية هرمون الكالسيتونين، الذي يساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. تُنتج الخلايا الجار-جريبية الكالسيتونين كاستجابة لارتفاع كالسيوم الدم. يُخفض الكالسيتونين إطلاق الكالسيوم من العظام، بتخفيضه نشاط ناقضات العظم، الخلايا التي تُكسر العظم. تقوم ناقضات العظم بشكل مستمر بامتصاص العظم وتُخلق بانيات العظم، لذلك فإن ناقضات العظم تحفز بشكل فعال حركة الكالسيوم في العظم. تأثيرات الكالسيتونين تتعارض مع الهرمون الجار درقي الذي يُنتج في الغدد الجار درقية. ومع ذلك، فيبدو أن الكالسيتونين أقل أهمية بكثير من الهرمون الجار درقي، حيث يظل أيض الكالسيوم طبيعي سريرياً بعد إزالة الغدة الدرقية (استئصال الدرقية)، لكن لا يكون الأمر كذلك عند إزالة الغدد الجار درقية.[27]

اعتداد (أهمية) اليود

في بعض الاماكن بالعالم حيث لا يحتوي الغذاء على اليود (مهما في تصنيع الثيروكسين، والذي يتكون من أربع ذرات من اليود)، يحدث تضخم بالغدة الدرقية، ينتج عنه تضخم بالرقبة دراق متوطن.

في الأطفال المولودين بنقص في مستوى هرمون الدرقيةينتج عنه قصور في النمو والتطور الجسماني, ويتاثر ايضا النمو العقلي لهذا السبب بشدة، هذه الحالة تسمى فدامة (نقص التطور بسبب درقي).يتم اختبار الاطفال حديثي الولادة في بعض الدول النامية عن نقص الهرمون الدرقي كجزء من التنظير الشعاعي لحديثي الولادة وذلك بتحليل نقطة من دم الطفل. ان الاطفال الدين يعانوا من نقص الهرمون الدرقي يتم علاجهم بمواد تكميلية ثيروكسين صناعي, والتي تمكن الاطفال من النمو والتطور بصورة طبيعية.


نتيجة للقبط الانتقائي للدرقية ولتركيز بعض المواد نادرة الوجود، فانها تكون حساسة لتأثير بعض اليود المشع مختلف النظير والذي يتكون نتيجة انشطار نووي. في حالات الافراز المفاجئ لمثل هذه المواد المشعة فان قبطها عن طريق الغدة الدرقية-نظريا-قد يثبط نتيجة لتشبع عملية القبط نتيجة لزيادة اليود غير المشع، والتي تؤخذ على شكل أقراص يوديد البوتاسيوم. بينما تقوم الأبحاث الحيوية بتصنيع مركبات توصف بنظائر اليود، فإن في العالم الأوسع وكإجراء وقائي فإنها لا تخزن قبل وقوع حادث، ولا توزع بطريقة كافية بعد هذا. ولعل أحد أهم نتائج كارثة تشرنوبل زيادة سرطان الدرقية في الاطفال بعد وقوع هذه الحادثة.[28]

إن استخدام الملح اليودي هي طريقة مثلى لإضافة اليود للطعام، والتي تقوم بالتخلص من مرض فدامة (نقص التطور بسبب درقي) في الدول النامية بينما تقوم بعض الحكومات بفرض وجود اليود في الدقيق. يوديد الصوديوم ويوديد البوتاسيوم يُعتبران أهم وأنشط المواد التكميلية لمادة اليود.

التعبير الجيني والپروتيني

هناك ما يقارب 20.000 جين معبر عنه في الخلايا الخلايا البشرية و70% من هذه الجينات معبر عنها في الغدة الدرقية الطبيعية.[29][30] حوالي 250 من هذه الجينات يُعبر عنها بشكل أكثر تخصصية في الدرقية وهناك ما يقارب 20 جين مخصصة بشكل كبير للغدة الدرقية. وتشارك الپروتينات المقابلة بشكل أساسي في تخليق هرمونات الدرقية، مثل الثيروگلوبين، TPO وIYDويعتبر عنها في الخلايا الجريبية. الپروتينات الأخرى elevated في الدرقية هي الپروتينات المتعلقة بالكالسيتونين مثل CALCA وCALCB، المعبر عنها في الخلايا الجار-جريبية.

الأهمية السريرية

الأعراض

فرط الدرقية

يطلق على إنتاج الهرمونات الدرقية بكميات كبيرة فرط الدرقية، الذي يحدث بشكل رئيسي نتيجة الإصابة بمرض گريڤز، الدراق السام عديد العقيدات، ورم الغدة الدرقية، أو الالتهاب. وتتضمن الأسباب الأخرى زيادة اليود بسبب الأدوية، وخاصة الأميدارون، دواء مصاد لاضطراب النظم؛ الزيادة الناجمة عن الامتصاص التفضيلي لليود من الغدة الدرقية في أعقاب التصوير المتباين المؤيدن؛ أو من أورام الغدة النخامية التي قد تتسبب في فرط اليود الذي يظهر عادة من خلال مجموعة من الأعراض الغير محددة منها خسارة الوزن، زيادة الشهية، الأرق، انخفاض القدرة على تحمل الحرارة، الرجفة، الخفقان، القلق والعصبية. في بعض الحالة قد تتسبب في حدوث آلام الصدر، الإسهال، تساقط الشعر وضعف العضلات.[31] يمكن التغلب على هذه الأعراض بصفة مؤقتة عن طريق الأدوية مثل حاصرات بيتا.[32]

قد يشمل العلاج طويل المدى لفرط الدرقية الأدوية التي تثبط وظائق الدرقية مثل الپرپلثيوراسل، الكاربيمازول والمثيمازول.[33] يمكن استخدام يود-131 المشع لتدمير الأنسجة الدرقية. يتمص اليود المشع انتقائياً بواسطة الغدة الدرقية، والذي يدمر بمرور الوقت الخلايا المشاركة في امتصاصه. يعتمد اختيار علاج الخط الأول على المريض والبلد التي يتلقى فيها العلاج. يمكن إجراء جراحة استئصال الدرقية بدون تدخل جراحي، كعملية طفيفة التوغل.[34] ومع ذلك، قد تنطوي الجراحة على خطر تضرر الغدد الجار درقية والأعصاب المتحكمة في الأحبال الصوتية. عند إزالة الغدة الدرقية بالكامل، يصاب المريض تلقائياً [قصور الدرقية، ويحتاج إلى بدائل هرمونات الدرقية.[35][32]

قصور الدرقية

يتسبب خمول الغدة الدرقية في الإصابة بقصور الدرقية. وتشمل الأعراض الشائعة لقصور الدرقية زيادة غير طبيعية في الوزن، الإعياء، الإمساك، غزارة الطمث، تساقط الشعر، التحسس المفرط للبرد، وبطء ضربات القرب.[31] عالمياً، يعتبر نقص اليود السبب الأكثر شيوعاً لقصور الدرقية،[36] كما يعتبر التهاب الغدة الدرقية المزمن المناعي من أكثر الأسباب شيوعاً في الدول المتقدمة.[37] وتتضمن الأسباب الأخرى، التشوهات الخلقية، الأمراض المسببة للالتهاب المؤقت، استئصال الدرقية، دواء الأميودارون والليثيوم، الداء النشواني، والساركويد.[38] قد يؤدي قصور الدرقية في بعض الحالات إلى الوذمة المخاطية وقد تؤدي الحالات الحادة إلى إغماء الوذمة المخاطية.[39]

يستعمل الثايروكسين لعلاج قصور الدرقية. وتحدد الجرعات تبعاً لمستويات الهرمون في الدم وكذلك يراعي الفئة العمرية للمريض. ويتم عمل تحليل لمستوى الثيروكسين بطريقة دورية لضمان عدم إرتفاع نسبة الهرمون في الدم عن النسبة المطلوبة.

العُقديات

عادة ما تنتشر العُقيدات الدرقية على الغدة بنسبة 4-7%.[40] لا تتسبب معظم العقيدات في أي أعراض وهي غير سرطانية.[41] وتشمل الحالات الغير سرطانية الكيسات، العقيدات الغروانية، والأورام الغدية الدرقية. العقيدات الخبيثة، تشكل حوالي 5% من العقيدات، وتشمل السرطانات الدرقية الجريبية، السرطان الدرقي الحليمي، السرطان الدرقي اللبي وانبثاثات من أماكن أخرى. [42] تنتشر العقيدات بين النساء أكثر من الرجال، وبين الأشخاص المعرضين للإشعاع، وكذلك بين المصابين بنقص اليود.[40]

عند ظهور العقيدات، تُجرى اختبارات وظائف الدرقية وكشف ما إذا كان لدى الشخص كمية طبيعية من هرمونات الغدة الدرقية ("euthyroid") أو ارتفاع في مستوى الهرمونات، التي عادة ما تمتصها العقيدات، مما يسبب فرط الدرقية.[41] عندما تكون اختبارات وظائف الدرقية طبيعية، عادة ما تستخدم الموجات فوق الصوتية لفحص العقيدات، ولتوفير معلومات عما إذا كانت العقيدات مليئة بالسوائل أم كتل صلبة، وما إذا كان مظهرها يوحي بسرطان حميد أو خبيث.[40] بعد ذلك تُؤخذ عينة من العقيدة عن طريق الخزعة، وتخضع العينة للفحص الخلوي، للتعرف من خلاله على مظهر الخلايا لتحديد ما إذا كانت خلايا طبيعية أو سرطانية.[42]

عند تواجد العديد من العقيدات، تسمى هذه الحالة بالدراق عديد العقيدات multinodular goitre، وقد يكون في بعض الأحيان بالدراق عديد العقيدات السام toxic multinodular goitre.[42]

التضخم

يطلق على تضخم الغدة الدرقية اسم الدراق goitre.[43] ينتشر الدراق بنسبة 5% تقريباً،[42] وينتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، منها نقص اليود، أمراض المناعة الذاتية (مثل مرض گريڤ والتهاب الغدة الدرقية المزمن)، العدوى، الالتهابات، والأمراض الارتشاحية مثل الساركويد وداء النشوانية. وقد ينشأ بدون سبب، ويسمى في هذه الحالة "الدراق البسيط".[44]

ترتبط بعض أنواع الدراق بالألم، بينما لا تسبب الأنواع الأخرى في أي أعراض. قد يمتد تضخم الغدة الدرقية إلى أبعد من الموضع الطبيعي للغدة الدرقية حيث يصل إلى أسفل عظم القص أو حول مجرى التنفس أو المريء.[42] قد يرتبط الدراق بفرط الدرقية أو قصور الدرقية، تبعاً للسبب الكامن وراء الدراق.[42] قد تجرى اختبارات وظائف الغدة الدرقية للتحقق من سبب الإصابة بالدراق والآثار المترتبة عليه. يمكن علاج سبب الإصابة بالدراق، إلا أن الكثير من حالات الدراق مجهولة السبب يمكن الاكتفاء بمراقبة تطورها.[42]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المرض

اضطرابات الغدة الدرقية هي اضطرابات وظيفية - تنتج عن خلل في إنتاج الهرمونات، والعقيدات والأورام سواء حميدة أو خبيثة. قد تتسبب الاضطرابات الوظيفية في حدوث التهابات كما يمكن أن تسبب بعض أشكال التهاب الغدة الدرقية. قد تؤدي الاضطرابات الوظيفية فرط أو نقص في إنتاج الهرمونات. قد تسبب أي نوع من اضطرابات الدرقية الوظيفية في تضخم الغدة ويسبب تورماً في الرقبة يسمى الدراق.

الالتهابات

يطلق على هذا النوع من الالتهابات بالتهاب الغدة الدرقية Thyroiditis. وقد يتسبب التهاب الغدة الدرقية في أعراض فرط أو قصور الدرقية. يظهر نوعين من التهاب الغدة الدرقية في البداية فرط لنشاط الدرقية ويليه فترة قصور الدرقية - التهاب الغدة الدرقية المزمن والتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة postpartum thyroiditis. هناك أنواع أخرى من الاضطرابات قد تتسبب في التهاب الدرقية، وتشمل التهاب الدرقية تحت الحاد subacute thyroiditis، التهاب الدرقية الحاد subacute thyroiditis، التهاب الدرقية الصامت silent thyroiditis، التهاب درقية ريدل Riedel's thyroiditis، وإصابات الصدمة، وتشمل palpation thyroiditis.[45]

التهاب الدرقية المزمن Hashimoto's thyroiditis هو اضطراب مناعة ذاتية تُخترق فيه الغدة الدرقية بواسطة الخلايا البائية والتائية اللمفاوية. يدمر هذا الغدة الدرقية تدريجياً.[46] بهذه الطريقة، قد يحدث هذا بدون أعراض، ولا يمكن ملاحظته إلا عند تناقص إنتاج هرمون الغدة الدرقية، مما يسبب أعراض قصور الغدة الدرقية.[46] التهاب الدرقية المزمن أكثر شيوعاً بين النساء عن الذكور، وأكثر شيوعاً بعد سن 60، ويحمل المرض عوامل خطر وراثية.[46] ينتشر المرض بنسبة أكبر بين المصابين بسكري النمط الأول، فقر الدم لنقص فيتامين ب12، مرض أديسون، والبهاق.[46]

يحدث التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة postpartum thyroiditis لبعض السيدات بعد الولادة، حيث تصبح الغدة الدرقية ملتهبة، وتعاني الحالة في البداية من فترة نشاط للغدة الدرقية تليها فترة قصور الدرقية، وعادة ما تعود وظائف الغدة الدرقية لحالتها الطبيعية. [47] يستمر المرض لعدة أشهر، ويتميز بتضخم الغدة الدرقية غير المؤلم. عادة ما يشفى الالتهاب بدون علاج، على الرغم أن بدائل هرمونات الدرقية قد تكون مطلوبة في فترة قصور الدرقية.[47]

السرطان

من أكثر الأورام تأثيراً على الغدة الدرقية السرطانات الحميدة، والتي تظهر على هيئة كتلة غير مؤلمة في العنق.[48] معظم سرطانات الدرقية الخبيثة عبارة عن سرطانات، على الرغم من أن السرطان يمكن أن يحدث في أي نسيج مكون للغدة الدرقية، بما في ذلك سرطان الخلايا المجاورة للجريب والأورام اللمفاوية. من النادر أن تنتشر سرطانات من مواقع أخرى داخل الغدة الدرقية.[48] يمثل الإشعاع على الرأس والعنق عامل خطر على سرطان الدرقية، ويعتبر هذا النوع من السرطانات أكثر شيوعاً بين النساء عن الرجال، ويحدث بنسبة 2 :1 تقريباً.[48]

في معظم الحالات يظهر سرطان الدرقية على هيئة كتلة غير مؤلمة في العنق. ومن غير الشائع أن يحدث سرطان الدرقية مع أعراض أخرى، على الرغم من أنه في بعض الحالات يسبب قد يسبب فرط الدرقية.[49] معظم سرطانات الدرقية الخبيثة حليمية، يليها السرطان الجريبي، السرطان اللبي، ثم اللمفوما الدرقية.[48][49] بسبب بروز الغدة الدرقية، غالباً ما يُكتشف السرطان في مرحلة مبكرة من المرض باعتباره سبب للعقيدات، التي قد تخضع للخزعة بالإبرة. تساعد اختبارات وظائف الدرقية في معرفة ما إذا كانت العقيدة تنتج كميات مرتفعة من الهرمونات. قد يساعد اختبار اليود المشع في الوقوف على نشاط وموقع السرطان والانبثاث.[48][50]

يعالج سرطان الدرقية باستئصال الغدة الدرقية أو جزء منها. قد يثعطى يود 131 المشع للاستئصال الراديوي للدرقية. يوصف الثيروكسين كبديل هرموني ولتثبيط إنتاج الهرمون المحفز للدرقية.[50] باستثناء anaplastic thyroid cancer النادر، الذي يصعب تشخيصه بشكل كبير، تُشخص معظم سرطانات الدرقية بشكل جيد للغاية، ويمكن اعتبارها قابلة للشفاء.[51]

العيوب الخلقية

القناة الدرقية اللسانية المستديمة persistent thyroglossal duct هي العيب الخلقي الأكثر أهمية سريرياً للغدة الدرقية. قد تظل القناة الجيبية المستديمة كبقايا أثرية للتطور الأنبوبي للغدة الدرقية. قد تُطمس أجزاء من هذا الأنبوب، مخلفة شرائح صغيرة لتشكل كيسات درقية لسانية thyroglossal cysts.[52] الأطفال حديثي الولادة الخدج معرضون لخطر قصور الغدة الدرقية لأن الغدد الدرقية لديهم غير متطورة بما يكفي لتلبية احتياجاتهم بعد الولادة.[53] لاكتشاف قصور الغدة الدرقية عند حديثي الولادة، ولمنع نمو وتطور التشوهات لاحقاً، تتيح الكثير من البلدان برامج فحص حديثي الولادة.[54]

الأطفال المصابون بنقص هرمونات الدرقية (قصور الدرقية الخلقي congenital hypothyroidism يعانون من مشكلات النمو والتطور البدني وكذلك تطور المخ، فيما يُعرف بالقدامة (نقص التطور بسبب درقي cretinism.[55][56] يعالج الأطفال المصابين بقصور الدرقية الخلقي بأدوية تكميلية مثل اللڤوثيروكسين، الذي يسهل النمو والتطور الطبيعي.[57]

قد تتجمع إفرازات مخاطية شفافة داخل هذه الأكياس لتشكل كتل كروية أو تورمات مغزلية، نادراً ما يكون قطرها أكبر من 2 إلى 3 سم. تظهر هذه التجمعات في منتصف الجزء الأماني من العنق حتى القصبة الهوائية. تتجمع شرائح من القناة والأكياس التي تظهر أعلى الرقبة الرقبة مع النسيج الطلائي الحرشفي الطبقي، والذي يماثل النسيج الذي يغطي الجزء الخلفي من اللسان في منطقة الثقبة العوراء. The disorders that occur in the lower neck more proximal to the thyroid gland are lined by epithelium resembling the thyroidal acinar epithelium. Characteristically, next to the lining epithelium, there is an intense lymphocytic infiltrate. Superimposed infection may convert these lesions into abscess cavities, and rarely, give rise to cancers.[بحاجة لمصدر]

Another disorder is that of thyroid dysgenesis which can result in various presentations of one or more misplaced accessory thyroid glands.[58] These can be asymptomatic.

اليود

طفال مصاب بالقدامة، المرتبطة بنقص اليود.[59]

نقص اليود، الأكثر شيوعاً في المناطق الداخلية والجبلية، قد يؤدي إلى الإصابة بالدراق - وفي حال انتشاره، يسمى بالدراق الوبائي.[55] الحوامل المصابات بنقص اليود قد ينجبون أطفالاً مصابين بنقص هرمونات الدرقية.[55][56] استخدام الملح اليودي لإضافة اليود إلى النظام الغذائي[56] قضى على القدامة المتفشية في معظم البلدان المتقدمة،[60] وجعلت أكثر من 120 بلد إضافة اليود إلى الملح أمراً إلزامياً.[61]

ولأن الغدة الدرقية تركز اليود، فهي كذلك تركز العديد من نظائر اليود المشعة الناتجة من الانشطار النووي. في حالة انطلاق كميات كبيرة من مثل هذه المواد في البيئة عرضياً، فإن امتصاص نظائر اليود المشعة من الغدة الدرقية يمكن، من الناحية النظرية، حصره بإشباع آلية الامتصاص بكميات كبيرة من اليود الغير مشع، الذي يؤخذ على هيئة أقراص يوديد الپوتاسيوم. من إحدى عواقب كارثة تشرنوبل زيادة معدل الإصابة بسرطان الدرقية بين الأطفال في السنوات التالية للحادث.[62]

كما هو الحال مع معظم المواد، فإن تواجدها بكميات كبيرة أو قليلة للغاية قد يسبب مشكلات. أظهرت الدراسات الحديثة على بعض السكان أن الإفراط في تناول اليود يمكن أن يسبب زيادة انتشار بمرض الدرقية المناعي، الذي يؤدي إلى قصور الدرقية الدائم.[63]

مرض گريڤز

مرض گريڤز Graves' disease هو مرض مناعة ذاتية ومن أكثر أسباب فرط الدرقية شيوعاً.[64] في مرض گريڤز، لسبب غير معروف تتطور الأجسام الذاتية المضادة لمستقبلات هرمون الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تطور الدراق وأعراض فرط الدرقية، مثل عدم تحمل الحرارة، فقدان الوزن، الإسهال والخفقان. في بعض الأحيان تُحصر هذه الأجسام المضادة لكن دون تنشيط المستقبلات، مما يؤدي إلى أعراض مرتبطة بقصور الدرقية.[64] بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث جحوظ تدريجي للعين، يطلق عليه اعتلال العين لگريڤز Graves' ophthalmopathy، وقد يؤدي أيضاً إلى تورم قصبة الساق.[64] يُشخص مرض گريڤز بوجود السمات المميزة للمرض مثل جحوظ العينين وتورم قصبة الساق، أو بعزل الأجسام المضادة، أو بنتائج مسح امتصاص الأشعة. يعالج مرض گريڤز بالأدوية المضادة للدرقية مثل الپروپايلثيوراسيل، الذي يقلل من إنتاج هرمونات الدرقية، لكنه يتمتع بمعدل انتكاس مرتفع. إذا لم يكن هناك اضطرابات في العين، يمكن النظر في استخدام النظائر المشعة لاستئصال الدرقية. يمكن النظر في الاستئصال الجراحي للدرقية مع تناول هرمونات الدرقية البديلة لاحقاً، الغدة الدرقية، لكن هذا الإجراء لن يعالج الأعراض المرتبطة بالعين أو الجلد.[64]

الفحوصات

يُعرف الأطباء المتخصصين في علاج الاضطرابات العامة للغدة الدرقية باختصاصي الغدد الصماء، أما المتخصصين فيعرفون بإخصائي الغدة الدرقية. قد يلعب جراح الدرقية أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة دوراً في العلاج الجراحي لأمراض الدرقية كما يلعب الممارس العام وطبيب العائلة دوراً في مراقبة الأعراض المتعلقة بالمرض.

يُجرى كشف الدرقية بفحص الغدة والبحث عن تورم في الجزء المحيط بها في الرقبة.[65] عادة ما يحس بالغدة من الخلف، وغالباً ما يُطلب من الشخص البلع كي يتحسس الطبيب الغدة بأصابعه على نحو أفضل.[65] عند البلع تتحرك الغدة لأعلى وأسفل بسبب تعلقها بالفقرات الدرقية والحلقية.[66] لدى الأشخاص الأصحاء لا تكون تبدو الغدة عند جسها ككتلة لينة. ويشمل فحص الغدة الدرقية البحث عن الكتل الغير طبيعية وتقييد حجم الغدة الإجمالي.[67] يمكن للطبيب عند فحص الدرقية الشعور بالغدة، التورمات، العقيدات وتماسك النسيج الغدي. في حالة الدراق، قد يلجأ الطبيب إلى النقر على الجزء العلوي من الصدر. وتشمل الفحوصات الأخرى رفع الذراعين (علامة پمبرتون)، الإستماع لللغط باستخدام السماعة الطبية، اختبار ردود الفعل، وملامسة الغدد الليمفاوية في الرأس والعنق. يشمل الفحص الطبي للغدة الدرقية أيضاً مراقبة الشخص ككل، للبحث عن علامات وظيفية مثل زيادة الوزن أو فقدانه، وفقدان الشعر، وعلامات في أماكن أخرى - مثل بروز العينين أو تورم الجلد في مرض گريڤز.[68][65]

الفحوصات

تستخدم عدد من الفحوصات لاختبار وظيفة الغدة الدرقية، بحثاً عن الأمراض، وللوقوف على نجاح أو فشل العلاج. تهدف فحوصات الدم بصفة عامة إلى قياس وظيفة الغدة الدرقية وتحديد سبب قصور الدرقية. وتشمل فحوصات وظيفة الدرقية مجموعة من تحاليل الدم وتشمل قياس هرموني الدرقية T3 وT4، وكذلك قياس TSH.[69] قد تظهر هذه التحاليل فرط الدرقية (ارتفاع T3 وT4)، قصور الدرقية (انخفاض T3، T4)، أو فرط نشاط الغدة الدرقية دون السريري (نسبة طبيعية لهرموني T3 وT4 وانخفاض هرمون TSH).[69]

تعتبر مستويات الـTSH المؤشر الأكثر حساسية لقصور الدرقية.[69] ومع ذلك، فهو ليس دقيق دائماً، خاصة إذا كان سبب قصور الدرقية يرتبط بالإفراز غير الكافي من TRH، وفي هذه الحالة قد يكون منخفضاً أو طبيعياً غير حقيقياً. في مثل هذه الحالة، يمكن إجراء اختبار تحفيز TRH، حيث يتم إعطاء TRH وقياس مستويات TSH بعد 30 و60 دقيقة.[69]

يمكن قياس هرموني T3 وT4 مباشرة. إلا أن هذين الهرمونين يسريان في الدم مرتبطين بجزئيات أخرى، وهي مكونات "حرة" نشطة بيولوجياً، يمكن قياس مستويات T3 وT4 الحرة.[69] T4 هو الأكثر تفيضلاً، لأنه في حالة قصور الدرقية قد تكون مستويات T3 طبيعية.[69] تُعرف نسبة الارتباط بهرمونات الغدة الدرقية غير المرتبطة بنسبة ارتباط هرمون الغدة الدرقية (THBR).[70] ومن الممكن أيضاً القياس المباشر للحاملات الرئيسية لهرمونات الدرقية، الثيروگلوبين والثروكسين المرتبط بالگلوبين.[71] كما يمكن الثيروگلوبين في الدرقية السليمة، وستزيد مستويات في حالات الالتهابات، وقد يستخدم أيضاً لقياس نجاح استئصال الدرقية أو جزء منها. في حالة قياسه نجاحها، ينبغي أن يكون الثيروگلوبين غير قابل للكشف.[70] وأخيراً، كما يمكن قياس الأجسام المضادة لمكونات الدرقية، وخاصة anti-TPO وanti-thyroglobulin. قد يحدث هذا لدى الأفراد الطبيعيين لكنه يكون شديد الحساسية للمصابين بأمراض المناعة الذاتية.[70]

قد تستخدم الموجات فوق الصوتية للكشف عن طبيعة البنى، سواء صلبة أو ممتلئة بالسوائل، مما يساعد في التمييز بين العقيدات والدراق والكيسات. وقد يساعد أيضاً في التمييز بين الآفات الخبيثة والحميدة.[72] تستخدم الخزعة بالإبرة لأخذ عينة من نسيج الدرقية لتحديد طبيعة الآفة. بعد ذلك ترسل هذه الخزعات لإجراء التشريح المرضي النسيجي والفحص الخلوي.[73] عند الحاجة للمزيد من التصوير، يمكن التصوير باستخدام يود-123 أو تكنيشيوم-99 المشع. قد يحدد هذا حجم وشكل الآفات، ويوضح ما إذا كانت العقيدات أو الدراقات نشطة أيضياً، وتظهر وتراقب مواقع المرض الدرقي أو ركائز السرطان خارج الدرقية.[74]

يلعب التصوير المحوسب للغدة الدرقية دوراً هاماً في تطور سرطان الدرقية.[75] في كثير من الأحيان، تعثر الأشعة المقطعية على تشوهات الغدة الدرقية بالصدفة، وبالتالي تصبح عملياً أول وسيلة للتحقق.[75]

التاريخ

سميت الغدة الدرقية thyroid بواسطة توامس وارتون على اسم الدرع اليوناني القديم الذي يحمل نفس النطق. توضح الصورة مثال للاسم محفوراً على اوبول يرجع لعام 431-424م.

لوحظ وجود الغدة الدرقية ورصدت وعولجت أمراضها منذ آلاف السنين، على الرغم من أن الغدة نفسها لم توصف أو تسمى سوى في عصر النهضة.[76] كانت أول إشارة مسجلة للدرقية فيما يتعلق بالدراق في نصوص صينية منذ حوالي عام 2700 ق.م، كانت عبارة عن اتفاقية عامة.[76][77] استخدم الاسفنج والأعشاب بحرية المحروقة منذ عام 1600 ق.م في الصين لعلاج الدراق، الممارسة التي تطورت في معظم مناطق العالم.[76][77] في طب أيورڤدا، كتب سوشروتا ساميتا حوالي عام 1400 ق.م. يصف فرط الدرقية، قصور الدرقية والدراق.[77] وصف أرسطو وكسنوفون في القرن الخامس ق.م. حالات مصابة بمرض گريڤز، المرض الذي سُمي بهذه الاسم بعد أكثر من ألفي عام والذي رصد أعراضه روبرت جيمس گريڤز عام 1834،[77] ووصف أبو قراط وأفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد أوصاف أولية للغدة نفسها، مقترحاً أنها تقوم بنفس وظيفة الغدة اللعابية.[77] أشار پلني الأكبر في القرن الأول قبل الميلاد إلى تفشي الدراق في الألپ واقترح علاجه بأعشاب البحر المحروقة،[76] الممارسة التي ورد ذكرها أيضاً من قبل جالينوس في القرن الثاني، حيث أشار إلى الاسفنج المحروق لعلاج الدراق.[76]

عام 1500 قدم ليوناردو دا ڤنشي أول رسم للدرقية.[76] وفي عام 1543 قام عالم التشريح أندرياس ڤساليوس بأول وصف ورسم تشريحي للغدة.[76] عام 1656 سُميت الدرقية بهذا الاسم، بواسطة عالم التشريح توماس وارتن.[76] سُميت بالغدة الدرقية thyroid، أي الدرع، حيث تأخذ الدرقية شكل الدروع التي كانت يشيع استخدامه في اليونان القديمة..[76] الاسم الإنگليزي thyroid gland[78] مشتق من لاتينية العصور الوسطى الذي استخدمه وارتون – glandula thyreoidea.[79] Glandula باللاتينية يعني الغدة،[80] وthyreoidea قد ترجع بأصلها إلى الكلمة اليونانية القديمة θυρεοειδής، وتعني شبيه الدرع/على شكل الدرع.[81]

اكتشف الكيميائي الفرنسي برنار كورتوا اليود عام 1811،[77] وفي عام 1896 وثقه يوجين بومان كمكون أساسي في الغدة الدرقية. قام بذلك عن طريق سلق الغدد الدرقية لألف خروف، وأطلق عليه الراسب، خليط هرمونات الدرقية، 'iodothyrin'.[77] وأشار ديڤد مارين عام 1907 إلى أن اليود ضرورياً لوظيفة الدرقية.[77][76] عُزل الثيروكسين لأول مرة عام 1914 وتم تخليقه عام 1927، وخُلق التريودوثريوكسين عام 1952.[77][82] اكتشف تحويل T4 إلى T3 عام 1970.[76] واكتشف هرمون TSH من أوائل إلى منتصف القرن العشرين.[83] اكتشف TRH بواسطة عالم الغدد الصماء الپولندي أندرو شالي عام 1970، الاكتشاف الذي كان أسهم جزئياً في فوزه بجائزة نوبل في الطب عام 1977.[76][84]

وقام أيتوس في القرن السادس قبل الميلاد[77] أو الفارسي علي ابن عباس المجوسي عام 990 ق.م. بأول استئصال موثق للغدة الدرقية للعلاج الدراق.[76][85] ظلت العملية خطرة ولم تنجح بشكل عام حتى القرن 19، عندما ورد وصفها في كتابات عدد من المؤلفين مثل الجراح الپروسي تيودور بيلروث، الجراح والفسيولوجي السويسري تيودور كوشر، الطبيب الأمريكي تشارلز مايو، ,ليام هالستد وجورج كريل. وفرت هذه الأوصاف أساساً لجراحة الدرقية الحديثة.[86] فاز تيودور كوخر بجائزة نوبل في الطب عام 1909 "من أجل عمله على فسيولوجيا، پاثولوجيا وجراحة الغدة الدرقية".[87]

في القرن العشرين، وصف عدد من المؤلفين القدامة، الوذمة المخاطية وعلاقتهما بالغدة الدرقية.[77] صاغ تشارلز مايو مصطلح فرط الدرقية hyperthyroidism عام 1910،[76] ووثق هاكارو هاشيموتو حالة التهاب الدرقية لهاشيموتو أو التهاب الدرقية المزمن عام 1912، واكتشفت الأجسام المضادة الذاتية عام 1956.[77] تطورت معرفة الغدة الدرقية وأمراضها على مدار سنوات القرن التاسع عشر والقرن العشرين، مع الكثير من العلاجات وأساليب الفحص الحديثة التي تطورت طوال منتصف القرن العشرين، بما في ذلك استخدام اليود المشع، الثيوراسيل وخزعة الإبرة.[76]

وظائف الغدة الدرقية

  • تنشيط عمليات التمثيل الغذائي في الجسم كله.
  • تنظيم عمليات النمو والتميز لمعظم خلايا الجسم عن طريق إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

أمراض الغدة الدرقية

فرط- و قصور وظيفي

استنادا الى المدارس الفكرية المختلفة, فان 2-20% من الناس يصابون بهذا.[88]

المشاكل التشريحية

الأورام

نواقص

بعض الادوية ذات العلاقة بامراض الدرقية مثل اميودارون, انترفيرون و الديسلوكين.

التشخيص

إختبارات الدم

تفرز الغدة الدرقية هرمونين هما الثيروكسين T4 و هرمون الثايروكسين الثلاثي اليود كإستجابة لتأثير هرمون تفرزه الغدة النخامية ويسمى الهرمون المحفز للدرقية.

و الهرمون الدرقي الذي يسري في مجرى الدم بعد ذلك يثبط إنطلاق المزيد من الهرمون المحفز للدرقية من الغدة النخامية ، مانعآ بذلك مستويات T3 و T4 من الإرتفاع الشديد ، وبنفس الالية ، فعندما ينخفض مستوى الهرمون الدرقي ، فإن مستوى الهرمون المحفز للدرقية يرتفع فيحفز إنتاج المزيد من T3 و T4.

إذا ما كانت إحدى حالات الغدة الدرقية تجعل الغدة تصنع كميات كبيرة من T3 و T4 فإن مستويات الهرمون المحفز للدرقية ينخفض بالتبعية ، وبالمثل فإذا اصيبت الغدة الدرقية بحالة ما تجعلها تصنع كميات غير كافية من T3 وT4 فإن مستوى الهرمون المحفز للدرقية يرتفع بالتبعية.

قياس كمية الهرمون المحفز للدرقية في الدم يكون في الغالب هو الخطوة الأولى في تقييم حالة مشتبه فيها من المرض الدرقي.

مجموعة أمراض المناعة الذاتية تعد أحد الأسباب الرئيسية للإضطرابات الدرقية ، إذ يهاجم جهاز المناعة الغدة الدرقية في حالة تسمى مرض هاشيموتو أو الإلتهاب الدرقي لهاشيموتو مما يجعل الغدة في النهاية تصبح قاصرة النشاط.

في مرض جريفز يحدث العكس ، إذ تحفز أنواع مختلفة من الأجسام المضادة الذاتية الغدة الدرقية على إنتاج T3 و T4 ، مما يسبب حالة فرط نشاط الغدة الدرقية ، وحتى يمكن التقصي عن هذه الحالات ، فقد يقوم الطبيب بقياس مستوى الأجسام المضادة المؤثرة على الغدة الدرقية في الدم.

الفحص بالموجات فوق الصوتية

يجرى الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية إذا كانت غير طبيعية في حجمها أو شكلها. فالموجات فوق الصوتية يمكن أن تعطي صورة للعقيدات الدرقية، ويمكنها أن تحدد ما إذا كانت إحدى العقيدات الدرقية صلبة أو ممتلئة جزئيآ بسائل (أي متكيسة)، كما يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية في توجيه الإبرة المستخدمة في الحصول على عينة من نسيج الغدة الدرقية.

السرطانات المحتملة الأورام الحميدة
حدود غير منتظمة حدود ملساء
ناقص الصدى (صدى أقل من النسيج المحيط) فائق الصدى
microcalcifications -
أكثر استطالة معن الشكل العريض في القطاع المستعرض -
كميات كبيرة من الدماء المتدفقة تحت فحص دوپلر -
- "comet tail" artifact as sound waves bounce off intranodular colloid

أخذ عينة درقية بالشفط بإبرة دقيقة

تجرى عملية أخذ عينة نسيجية من الغدة الدرقية عن طريق الشفط (أي السحب) بإبرة دقيقة للحصول على خلايا درقية من إحدى العقيدات الدرقية ، ويتم فحص الخلايا في المعمل(عادة بغرض الكشف عن وجود السرطان). تبدأ هذه العملية بإدخال إبرة دقيقة جدآ دال عقيدة درقية ويتم سحب الخلايا لتحليلها معمليآ ، وهذا الإجراء سريع وغير مؤلم تقريبآ (وهو يشبه أخذ عينة من الدم) ولكنه يمكن أن يسبب بعض الزرقة في الجلد أو الألم الطفيف عند موضع أخذ العينة.

معدل إمتصاص اليود المشع

تقوم الغدة الدرقية بإمتصاص اليود ، الذي يستخدم في صنع الهرمون الدرقي ، جزيء اليود المشع يتم إمتصاصه بنفس الكيفية ، وفي غضون 24 ساعة من تناول اليود المشع على شكل أقراص أو شراب يتم إمتصاص كمية ضئيلة جدآ منه ، ويمكن بذلك قياس درجة الإشعاع. ومعدل إمتصاص اليود المشع هو كمية اليود التي يتم قياسها في الغدة الدرقية. إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط بسبب مرض جريفز ، فسوف يزداد إمتصاص اليود المشع ، أما إذا كان فرط نشاطها راجعآ إلى الإلتهاب الدرقي فإن إمتصاص اليود المشع حيئذ شديد الإنخفاض. إن نوع اليود المشع الذي يستخدم في هذا الإختبار التشخيصي ليس مدمرآ للغدة الدرقية ، وهذا عكس النوع المستخدم في علاج غدة درقية مفرطة النشاط.

تصوير أو مسح الغدة الدرقية

الصورة المسحية للغدة الدرقية هي صورة للغدة الدرقية تلتقط بعد الحقن الوريدي لليود المشع أو لمادة مشعة أخرى تسمى التكنيتيوم. وهذه الصورة أو هذا التصوير المسحي يمكنها تحديد أي المناطق في الغدة الدرقية تنتج الهرمون الدرقي الزائد (غالبآ ما تكون العقيدات الدرقية).

أنظر أيضا

وصلات خارجية

معرض الصور

المصادر

  1. ^ Guyton & Hall 2011, p. 907.
  2. ^ أ ب Boron, WF.; Boulpaep, EL. (2012). Medical Physiology (2nd ed.). Philadelphia: Saunders. p. 1052. ISBN 978-1-4377-1753-2.
  3. ^ Harrison's 2011, pp. 2913,2918.
  4. ^ Yalçin B., Ozan H. (2006). "Detailed investigation of the relationship between the inferior laryngeal nerve including laryngeal branches and ligament of Berry". Journal of the American College of Surgeons. 202 (2): 291–6. doi:10.1016/j.jamcollsurg.2005.09.025. PMID 16427555. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  5. ^ Lemaire, David (2005-05-27), eMedicine - Thyroid anatomy 
  6. ^ Yalçin B, Poyrazoglu Y, Ozan H (2007). "Relationship between Zuckerkandl's tubercle and the inferior laryngeal nerve including the laryngeal branches". Surg. Today. 37 (2): 109–13. doi:10.1007/s00595-006-3346-y. PMID 17243027.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  7. ^ Mirilas P, Skandalakis JE (2003). "Zuckerkandl's tubercle: Hannibal ad Portas". J. Am. Coll. Surg. 196 (5): 796–801. doi:10.1016/S1072-7515(02)01831-8. PMID 12742214.
  8. ^ أ ب Davidson's 2010, p. 736.
  9. ^ Guyton & Hall 2011, p. 932.
  10. ^ Guyton & Hall 2011, p. 934.
  11. ^ أ ب ت ث ج Guyton & Hall 2011, p. 937.
  12. ^ أ ب ت ث ج Guyton & Hall 2011, p. 936.
  13. ^ Guyton & Hall 2011, p. 935-6.
  14. ^ Greenspan's 2011, p. 169.
  15. ^ أ ب Bowen, R. (2000). "Thyroid Hormone Receptors". Colorado State University. Retrieved 22 February 2015.
  16. ^ Greenspan's 2011, p. 178.
  17. ^ Greenspan's 2011, p. 179.
  18. ^ أ ب Boron WF, Boulpaep E (2003). "Chapter 48: "synthesis of thyroid hormones"". Medical Physiology: A Cellular And Molecular Approaoch. Elsevier/Saunders. p. 1300. ISBN 978-1-4160-2328-9.
  19. ^ أ ب Bianco AC, Salvatore D, Gereben B, Berry MJ, Larsen PR (2002). "Biochemistry, cellular and molecular biology, and physiological roles of the iodothyronine selenodeiodinases". Endocr Rev. 23 (1): 38–89. doi:10.1210/er.23.1.38. PMID 11844744.
  20. ^ Melmed, S; Polonsky, KS; Larsen, PR; Kronenberg, HM (2011). Williams Textbook of Endocrinology (12th ed.). Saunders. p. 331. ISBN 978-1-4377-0324-5.
  21. ^ How Your Thyroid Works: A Delicate Feedback Mechanism. Updated 2009-05-21.
  22. ^ The thyroid gland in Endocrinology: An Integrated Approach by Stephen Nussey and Saffron Whitehead (2001) Published by BIOS Scientific Publishers Ltd. ISBN 1-85996-252-1
  23. ^ Ganong's review of medical physiology Edition 25.
  24. ^ Greenspan's 2011, p. 177.
  25. ^ Guyton & Hall 2011, p. 896.
  26. ^ Harrison's 2011, pp. 2215.
  27. ^ Guyton & Hall 2011, pp. 988–9.
  28. ^ BBC NEWS | Science/Nature | Chernobyl children show DNA changes
  29. ^ "The human proteome in thyroid gland – The Human Protein Atlas". www.proteinatlas.org. Retrieved 2017-09-25.
  30. ^ Uhlén, Mathias; Fagerberg, Linn; Hallström, Björn M.; Lindskog, Cecilia; Oksvold, Per; Mardinoglu, Adil; Sivertsson, Åsa; Kampf, Caroline; Sjöstedt, Evelina (2015-01-23). "Tissue-based map of the human proteome". Science (in الإنجليزية). 347 (6220): 1260419. doi:10.1126/science.1260419. ISSN 0036-8075. PMID 25613900.
  31. ^ أ ب Davidson's 2010, p. 740.
  32. ^ أ ب Davidson's 2010, p. 739.
  33. ^ Davidson's 2010, p. 745.
  34. ^ Cury, A. N.; Meira, V. T.; Monte, O.; Marone, M.; Scalissi, N. M.; Kochi, C.; Calliari, L. E. P.; Longui, C. A. (24 October 2012). "Clinical experience with radioactive iodine in the treatment of childhood and adolescent Graves' disease". Endocrine Connections. 2 (1): 32–37. doi:10.1530/EC-12-0049. PMC 3680965. PMID 23781316.
  35. ^ Thyroid Problems eMedicine Health. Retrieved on 2010-02-07
  36. ^ "Iodine Deficiency & Nutrition". www.thyroidfoundation.org.au. Australian Thyroid Foundation. Retrieved 11 January 2017.
  37. ^ So, Michelle; MacIsaac, Richard; Grossmann, Mathis. "Hypothyroidism – Investigation and management". www.racgp.org.au (in English). The Royal Australian College of General Practitioners. Retrieved 11 January 2017.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  38. ^ Davidson's 2010, p. 741.
  39. ^ Davidson's 2010, p. 743.
  40. ^ أ ب ت Dean, DS; Gharib, H (December 2008). "Epidemiology of thyroid nodules". Best Practice & Research. Clinical Endocrinology & Metabolism. 22 (6): 901–11. doi:10.1016/j.beem.2008.09.019. PMID 19041821.
  41. ^ أ ب Welker, Mary Jo; Orlov, Diane (February 1, 2003). "Thyroid Nodules". American Family Physician. 67 (3): 559–567. Retrieved 6 September 2016.
  42. ^ أ ب ت ث ج ح خ Davidson's 2010, p. 744.
  43. ^ "goitre – definition of goitre in English". Oxford Dictionaries | English. Retrieved 18 September 2016.
  44. ^ Davidson's 2010, p. 750.
  45. ^ Harrison's 2011, pp. 2237.
  46. ^ أ ب ت ث Harrison's 2011, pp. 2230.
  47. ^ أ ب Harrison's 2011, pp. 2238.
  48. ^ أ ب ت ث ج Harrison's 2011, p. 2242.
  49. ^ أ ب Davidson's 2010, p. 751.
  50. ^ أ ب Davidson's 2010, p. 752.
  51. ^ Harrison's 2011, p. 2242,2246.
  52. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة LANGMAN
  53. ^ Berbel P, Navarro D, Ausó E, Varea E, Rodríguez AE, Ballesta JJ, Salinas M, Flores E, Faura CC, et al. (2010). "Role of late maternal thyroid hormones in cerebral cortex development: an experimental model for human prematurity". Cereb Cortex. 20 (6): 1462–75. doi:10.1093/cercor/bhp212. PMC 2871377. PMID 19812240.
  54. ^ Büyükgebiz, Atilla (15 November 2012). "Newborn Screening for Congenital Hypothyroidism". Journal of Clinical Research in Pediatric Endocrinology. 4 (4): 8–12. doi:10.4274/Jcrpe.845. PMC 3608007. PMID 23154158.
  55. ^ أ ب ت Greenspan's 2011, p. 164.
  56. ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :1
  57. ^ Pediatrics, American Academy of; Rose, Susan R.; Association, American Thyroid; Brown, Rosalind S.; Society, Lawson Wilkins Pediatric Endocrine (2006-06-01). "Update of Newborn Screening and Therapy for Congenital Hypothyroidism". Pediatrics (in الإنجليزية). 117 (6): 2290–2303. doi:10.1542/peds.2006-0915. ISSN 0031-4005. PMID 16740880.
  58. ^ Gray's Anatomy 2008, pp. 462–4.
  59. ^ The thyroid gland in health and disease Year: 1917 Robert McCarrison
  60. ^ Harris, Randall E. (2015-05-07). Global Epidemiology of Cancer (in الإنجليزية). Jones & Bartlett Publishers. p. 268. ISBN 978-1-284-03445-5.
  61. ^ Leung, Angela; Braverman, Lewis; Pearce, Elizabeth (13 November 2012). "History of U.S. Iodine Fortification and Supplementation". Nutrients. 4 (12): 1740–1746. doi:10.3390/nu4111740.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  62. ^ "Chernobyl children show DNA changes". BBC News. 2001-05-08. Retrieved 2010-05-25.
  63. ^ Patrick L (June 2008). "Iodine: deficiency and therapeutic considerations" (PDF). Altern Med Rev. 13 (2): 116–27. PMID 18590348. Archived from the original (PDF) on 2013-05-31. {{cite journal}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  64. ^ أ ب ت ث Smith, Terry J.; Hegedüs, Laszlo (2016-10-19). "Graves' Disease". New England Journal of Medicine (in الإنجليزية). 375 (16): 1552–1565. doi:10.1056/nejmra1510030. PMID 27797318.
  65. ^ أ ب ت Talley, Nicholas (2014). Clinical Examination. Churchill Livingstone. pp. Chapter 28. "The endocrine system". pp 355–362. ISBN 978-0-7295-4198-5.
  66. ^ Elsevier's 2007, p. 342.
  67. ^ Fehrenbach; Herring (2012). Illustrated Anatomy of the Head and Neck. Elsevier. p. 158. ISBN 978-1-4377-2419-6.
  68. ^ Harrison's 2011, p. 2228.
  69. ^ أ ب ت ث ج ح Greenspan's 2011, p. 184.
  70. ^ أ ب ت Harrison's 2011, p. 2229.
  71. ^ Greenspan's 2011, p. 186.
  72. ^ Greenspan's 2011, p. 189.
  73. ^ Greenspan's 2011, p. 190.
  74. ^ Greenspan's 2011, p. 188-9.
  75. ^ أ ب Bin Saeedan, Mnahi; Aljohani, Ibtisam Musallam; Khushaim, Ayman Omar; Bukhari, Salwa Qasim; Elnaas, Salahudin Tayeb (2016). "Thyroid computed tomography imaging: pictorial review of variable pathologies". Insights into Imaging. 7 (4): 601–617. doi:10.1007/s13244-016-0506-5. ISSN 1869-4101. Creative Commons Attribution 4.0 International License
  76. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض "Thyroid History Timeline – American Thyroid Association". www.thyroid.org. Retrieved 13 November 2016.
  77. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Niazi, Asfandyar Khan; Kalra, Sanjay; Irfan, Awais; Islam, Aliya (2016-11-13). "Thyroidology over the ages". Indian Journal of Endocrinology and Metabolism. 15 (Suppl2): S121–S126. doi:10.4103/2230-8210.83347. ISSN 2230-8210. PMC 3169859. PMID 21966648.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  78. ^ Anderson, D.M. (2000). Dorland's illustrated medical dictionary (29th edition). Philadelphia/London/Toronto/Montreal/Sydney/Tokyo: W.B. Saunders Company.
  79. ^ His, W. (1895). Die anatomische Nomenclatur. Nomina Anatomica. Der von der Anatomischen Gesellschaft auf ihrer IX. Versammlung in Basel angenommenen Namen. Leipzig: Verlag Veit & Comp.
  80. ^ Lewis, C.T. & Short, C. (1879). A Latin dictionary. founded on Andrews' edition of Freund's Latin dictionary.Oxford: Clarendon Press.
  81. ^ Liddell, H.G. & Scott, R. (1940). A Greek-English Lexicon. revised and augmented throughout by Sir Henry Stuart Jones. with the assistance of. Roderick McKenzie. Oxford: Clarendon Press.
  82. ^ Hamdy, Roland. "The thyroid glands: a brief historical perspective". www.medscape.com. Retrieved 2016-11-13.
  83. ^ Magner, James (2014). "Historical Note: Many Steps Led to the 'Discovery' of Thyroid-Stimulating Hormone". European Thyroid Journal. 3 (2): 95–100. doi:10.1159/000360534. PMC 4109514. PMID 25114872.
  84. ^ "The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1977". www.nobelprize.org. Retrieved 14 January 2017.
  85. ^ Slidescenter.com. "Hormones.gr". www.hormones.gr. Retrieved 2016-11-13.
  86. ^ Werner, Sidney C.; Ingbar, Sidney H.; Braverman, Lewis E.; Utiger, Robert D. (2005). Werner & Ingbar's the Thyroid: A Fundamental and Clinical Text (in الإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. p. 387. ISBN 978-0-7817-5047-9.
  87. ^ "The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1909". Nobel Foundation. Retrieved 2007-07-28.
  88. ^ [1] in Endocrinology: An Integrated Approach by Mary Shomon (2006) Published by About.com