عبد الله بن علي الرشيد

عبد الله العلي الرشيد هو أول حكام إمارة آل رشيدعام 1835 م. وكان في وقته أرجح العرب عقلا و أكثرهم فهما و كان ذو نظرة ثاقبة و بعد نظر و بصيرة وفوق هذا كله كان فارسا شجاعا كريما شهما أحب الناس و أحبه الناس أفنى حياته كلها في خدمة دولته الناشئة وتوسيعها وضمان أمنها واستقرارها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو الأمير عبدالله بن علي بن رشيد بن حمد بن خضير بن خليل بن جاسر بن علي بن عطية، ويعود نسبة إلى فخذ الجعفر من بطن عبدة من قبيلة شمر. ولد عام 1788 وتوفي عام 1847 هو أول حكام امارة آل رشيد في حائل التي أنشأها عام 1835.


نشأته و سيرته

نشأ في كنف والديه مع إخوته عبيد وعبدالعزيز وشقيقتهم نورة ، ومما تذكره المصادر عن علي والد عبدالله انه كان متدينا وكان جابيا للزكاة في عهد الإمام سعود الكبير وأن جبر عم عبدالله كان رئيسا لكتبة الإمام ومحل ثقتة ، وقد تميز عبدالله منذ الصغر بالطموح والتطلع إلى الرئاسة، ولعل ذلك هو الذي دفع به إلى الزواج من ابنة محمد بن عبدالمحسن بن علي حاكم حائل.

وقد شعر حاكم الجبل آنذاك، صالح بن عبدالمحسن بن علي ، بخطر عبدالله بن رشيد فنفاه مع أخيه عبيد من حائل في عام 1235 هـ / 1820م فتوجه عبدالله إلى العراق واستقر بها فترة من الزمن وشارك في بعض معارك شمر العراق مع خصومهم وأظهر من النشاط والذكاء ما أكسبه ثقة الوالي العثماني ، ثم انتقل إلى الرياض والتحق بالإمام تركي بن عبدالله وصار أحد المقربين من ابنه فيصل ورفيقه في غزواته.

العلاقة بين آل رشيد وآل سعود

عندما اغتيل الإمام تركي في عام 1250هـ/1834م بمؤامرة دبرها مشاري بن عبدالرحمن بن مشاري ، كان فيصل بن تركي في غزوة بالقطيف، وعندما بلغه الأمر سارع بالعودة إلى الرياض ومعه عبدالله بن رشيد فحاصر مشاري في قصر الحكم، وقاد عبدالله بن رشيد مجموعة من الرجال في اقتحام القصر وقتلوا مشاري وعدداً من رجاله، وذلك في الحادي عشر من شهر صفر 1250هـ/18 يونيو 1834م ، واصيب عبدالله في يده اصابة شوهتها ، فلما رأى فيصل جراحه قال له اطلب ماتريد فطلب ان يؤمره على حائل فاستجاب لطلبه وعينه اميرا عليها بعد أن عزل الحاكم السابق صالح بن عبدالمحسن آل علي في عام 1251هـ/1835م.

واجه عبدالله بن رشيد بعض المصاعب عندما تولى الإمارة ، وكان مصدر هذه المصاعب الأمير السابق صالح آل علي الذي حاول الاستعانة بالعثمانيين في استعادة إمارته ، وظل يشكل مصدر قلق حتى قتله عبيد بن رشيد وهو في طريقه إلى المدينة المنورة ، ونجا من القتل واحد من آل علي اسمه عيسى تمكن من الهرب والوصول إلى المدينة المنورة حيث لقي التأييد من واليها العثماني.

كما تعرض عبدالله بن رشيد إلى بعض المشاكل مع الدولة العثمانية ممثلة بواليها محمد علي الذي أرسل حملة في عام 1252هـ/1836م بقيادة إسماعيل بك ومعه خالد بن سعود أخو الإمام عبدالله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى ، ونجح عيسى ابن علي في الحصول على تأييد إسماعيل بك الذي أرسل فرقة عسكرية معه إلى حائل لقتال ابن رشيد وتثبيته في الإمارة ، غير أن عبدالله بن رشيد علم بالحملة فخرج مع أسرته وبعض مؤيديه من حائل وتوجه إلى بلدة جُبّة ، ودخل عيسى بن علي حائل وأصبح أميراً عليها في محرم 1253هـ/أبريل 1837م.

لم تبق الفرقة العسكرية في حائل طويلاً ، إذ سرعان ما عادت إلى القصيم ، وبقي مائة جندي من العثمانيين عند عيسى بن علي مما أضعف موقفه ، فتوجه عبدالله بن رشيد مع أخيه عبيد وأعوانهما من بلدة جُبّة إلى بلدة قفار واتخذاها مركزاً لمقاومة عيسى آل علي.

وفي تلك الأثناء من عام 1253هـ/1837م أرسلت حملة عسكرية بقيادة خورشيد باشا لتعزيز القوات العثمانية في نجد،انطلقت من المدينة المنورة ، ولما علم عبدالله بن رشيد بحكم تجربته وخبرته أنه لا يمكن مقاومة تلك الحملة، خاصة بعد تخاذل أهل نجد عن نصرة الإمام فيصل بن تركي،غادر بلدة قفار إلى المدينة المنورة لملاقاة قائد الحملة خورشيد باشا والتفاوض معه وطلب عونه في العودة إلى إمارته، وكان ذلك في شهر رجب 1253هـ/أكتوبر 1837م واستطاع عبدالله بن رشيد أن يكسب ثقة خورشيد باشا، وبدأ التعاون بينهما بأن كلفه خورشيد باشا بتأمين الإبل اللازمة لنقل جنود الحملة وإمداداتها إلى نجد، ووعده في المقابل بتمكينه من إمارة الجبل.

وفي تلك الأثناء قام عبيد بن علي بن رشيد بهجوم على عيسى آل علي في حائل واضطره إلى الهروب منها إلى القصيم ، وأقر خورشيد باشا عبدالله بن رشيد على إمارة الجبل بعد أن كتب إلى والي مصر محمد علي في أواخر عام 1253هـ/1837م.

ومنذ ذلك الوقت أصبح عبدالله بن رشيد أميراً غير منازَع ، وكانت الإمارة طوال فترة حكمه تزداد قوة ومجداً يوماً بعد يوم، كما كان نفوذها خارج منطقة الجبل يزداد توسعاً وانتشاراً سنة بعد سنة.

ولما تمكن الإمام فيصل بن تركي وأخوه جلوي ومن معهما من آل سعود من الفرار من مصر أوائل عام 1259هـ/1843م توجهوا إلى جبل شمر فتلقاهم عبدالله بن رشيد في حائل بالترحاب قائلاً : أبشروا بالمال والرجال والمسير معكم والقتال. وانطلق الإمام فيصل لإزاحة عبدالله بن ثنيان عن الملك، ورافقه أخوه جلوي بن تركي وعبدالله بن رشيد وأخوه عبيد بن رشيد في حملة انتهت باسترداد الإمام فيصل لملكه ودخوله الرياض في 12 جمادى الأولى عام 1259هـ/9 يونيو 1843م.

لقد قامت العلاقة بين آل رشيد وآل سعود في عهد التأسيس على أسس قوية وثابتة، واختلفت عن أية علاقة أخرى بين الإمام فيصل بن تركي وأي من حكام الأقاليم النجدية الأخرى، فلقد جمعت هذه العلاقة بين مشاعر الود والصداقة التي يكنها كل منهما للآخر، وبين الشعور بأن كلاً منهما قد خدم صاحبه خدمة جليلة، كما توثقت هذه العلاقة بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبدالله بن علي بن رشيد بالجوهرة بنت الإمام تركي بن عبدالله، وتزوج ابنه طلال من الجوهرة بنت الإمام فيصل بن تركي، وتزوج عبدالله ابن الإمام فيصل من نورة بنت عبدالله بن رشيد ثم من ابنت عمها طريفة بنت عبيد بن رشيد، ولما توفي عنها تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي.

ذريته

تزوج الأمير عبدالله بالأميرة سلمى آل علي ( آل علي من أبناء عمومة آل رشيد وهي ابنة آخر الحكام من آل علي ) وأنجبت له: محمد . ثم تزوج بمنيرة بنت عبدالرحمن بن جبر من ابناء عمومة ال رشيد وأنجبت له: طلال و متعب .

وفاته

وقد اشتهر عبدالله بالعديد من السجايا الطيبة كالشجاعة والكرم والعدل، كما عرف بكرمه ونخوته وكرم أخلاقه ، وتوفي في جمادي الأولى سنة 1263هـ/1847م .



حكام آل رشيد
المؤسس عبدالله العلي الرشيد - المؤسس عبيد العلي الرشيد - طلال بن عبدالله الرشيد - متعب العبدالله الرشيد - بندر الطلال الرشيد - محمد العبدالله الرشيد - عبدالعزيز المتعب الرشيد (الجنازة) - متعب العبدالعزيز الرشيد - سلطان الحمود الرشيد - سعود الحمود الرشيد - سعود العبدالعزيز الرشيد - عبدالله المتعب الرشيد - محمد الطلال الرشيد