سرسق

خليل سرسق، 1882.

عائلة سرسق، هي عائلة مسيحية أرثوذكسية من لبنان، وتعتبر من أكبر "سبع عائلات" في بيروت.نشأت العائلة في القسطنطينية في عهد الامبراطورية البيزنطية.[citation needed] كانت العائلة تعيش في بيروت منذ عام 1714، عندما بدأت في مناصب قوى نافذة مع ازدهار الدولة العثمانية. شرعت العائلة، من خلال المشاريع التجارية المربحة، والمناورات السياسية الذكية، والزيجات الاستراتيجية، في ما وصفته ليلى فواز بأنه "الصعود الاجتماعي الأكثر روعة في القرن التاسع عشر"، وفي ذروتها، كانت قد بنت شبكة علاقات وثيقة مع العائلات الأرستقراطيات المصرية والفرنسية والأيرلندية والروسية والإيطالية والألمانية، فضلاً عن إمبراطورية التصنيع والتوزيع التي تمتد عبر البحر المتوسط.[1][2][3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نظرة عامة

متحف سرسق في بيروت، لبنان.
ڤيلا سرسق.

كانت عائلة سرسق إحدى العائلات المسيحية الأرستقراطية في بيروت التي كانت تتنقل بحرية بين المجتمعات العثمانية والمصرية والأوروپية. كانت جماعة سرسق جزءاً لا يتجزأ من برجوازية دولية تتمركز في الإسكندرية وبيروت والقاهرة والقسطنطينية وپاريس وروما. وكانت إحدى "العائلات السبع" في طبقة النبلاء الأرستقراطية في بيروت.[4][5][نشر ذاتي سطري?][بحاجة لمصدر أفضل] تنعكس ثروتهم ورقيهم أيضاً في قصورهم التي يمكن مقارنتها مع أي "قصر" إيطالي، والتي بقيت سالمة إلى حد كبير على الرغم من تعرضها للعنف وقذائف الهاون لما يقارب 15 عاماً.[6][7] في القرن السابع عشر، عمل أفراد من عائلة سرسق كجامعي ضرائب وشغلوا مناصب رئيسية أخرى نيابة عن الدولة العثمانية. نتيجة لذلك، استفادوا بشكل كبير من إصلاحات الأراضي العثمانية 1858، حيث حصلوا خلالها على مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة في فلسطين وسوريا، بالإضافة إلى ممتلكات واسعة من مصر إلى بيروت.[8] كانت الوسائل التي استحوذت بها هذه العائلة العثمانية الرومية الأرثوذكسية على مثل هذه العقارات الفخمة بشكل خاص متعددة. بصفتهم سلسلة طويلة من أصحاب الأراضي وجباة الضرائب، تمكنت السراسقة من الاستفادة من مواردهم المالية ورؤوس أموالهم باستخدام صلاتهم بالقناصل الأمريكيين والروس والألمان والفرنسيين على مدى العقود لإقامة علاقات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق.[9] طورت العائلة علاقات اجتماعية واسعة النطاق وكانت مقربة من الشخصيات العثمانية والأوروپية البارزة، وكثيراً ما كانت تستضيف مجموعات من أفراد العائلات المالكة والدبلوماسيين، بما في ذلك عبد العزيز ملك السعودية، ڤلهلم الأول امبراطور ألمانيا، السلطان عبد الحميد الثاني وامبراطور النمسا فرانز يوزف الأول، من بين ملوك آخرين.[10][2]:224

جمع السراسقة ثروتهم من خلال إمبراطورية التصنيع والنقل الناجحة التي امتدت من تركيا إلى مصر وفي النهاية إلى المملكة المتحدة.[11][بحاجة لمصدر أفضل] [12]

كان ديمتري سرسق مؤسس "سرسق وأخوانه"، شركة شهيرة في بيروت القرن التاسع عشر والتي كانت بمثابة وكيل للاسكاريدي وشركاه في خمسينيات وستينيات القرن التاسع عشر وكانت تشحن الحبوب إلى لندن، قبرص، وفي أنحاء أوروپا.[بحاجة لمصدر] بعد وفاته، استولى أبناؤه على الشركة وأصولها: نقولا وموسى ولطف الله وخليل وإبراهيم ويوسف.[13]

بالإضافة إلى أنشطة التصنيع والتصدير، زادت الأسرة من ثروتها كملاك للأراضي في بلاد الشام العثمانية، وحصدت أرباحاً من الإيجارات وتحصيل الضرائب، وكذلك من بيع ممتلكاتهم العديدة. تمتلك العائلة التي تتمركز في بيروت العديد من العقارات على امتداد منطقة البحر المتوسط، ولأكثر من مائة عام، امتلك السراسقة أعداد كبيرة من العقارات في قلب مدينة مرسين التركية، بما في ذلك العديد من المحلات التجارية والعقارات في حي في المدينة يحمل نفس اسم العائلة.[14][15][12] كانت أنشطتهم المالية واسعة النطاق، وشملت الشحن وإنتاج الحرير والبضائع الأخرى المصممة للنقل إلى لندن وجميع أنحاء المنطقة.

كما انخرط السراسقة بشكل كبير في الأعمال المصرفية في مصر ولبنان، حيث ساعدوا في تمويل المشاريع الكبرى بما في ذلك قناة السويس والطريق السريع بين بيروت ودمشق وشركة مرفأ بيروت.[10] كما كانت العائلة دائن مباشر لإسماعيل باشا وأفرادي آخرين من العائلة المالكة المصرية، الذين سرعان ما وجدوا أنفسهم متداخلين بشدة مع العائلة ومدينون لها.[2] نتيجة لأنشطتهم المالية الواسعة، تم تصنيف العائلة بأنها "عائلة روتشيلد الشرق"، وقد أشركت بالفعل عائلة روتشيلد أثناء بيعها أراضي مرج عامر في فلسطين إلى الصندوق القومي اليهودي عام 1906.[16] سُجِّلت عائلة سرسق على أنها كانت متشابكة بعمق في الماسونية في ذلك الوقت، في ظل الشرق الفرنسي الكبير، مع تكهنات كثيرة حول أسباب صعود الأسرة. سجل جورج ديميتري سرسق، المعلم المبجل لنزل الشرق الكبير، تعاملاته الواسعة مع الماسونية ونيابة عنها.[17]

ومع ذلك، اكتسب أفراد الأسرة سمعة سيئة أيضًا لاستغلال المجاعة التي شهدتها لبنان أثناء الحرب العالمية الأولى من خلال بيع الإمدادات الغذائية الأساسية بأسعار مبالغ فيها،[18] ولبيع مساحات شاسعة من الأراضي العربية في فلسطين للمستوطنين اليهود، الذين كانوا يقومون بتهجير أصحاب الأراضي الفلسطينيين قسرياً.[19][20]

في مطلع الحرب الأهلية اللبنانية انتقل العديد من أفراد العائلة إلى عواصم أوروپية وآسيوية مختلفة، لكن السيدة كوكران سرسق ظلت في بيروت بصفتها أماً للعائلة. على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق ببيروت أثناء الحرب، إلا أن المقر الرئيسي في سرسق ظل سالماً لم يُمس بجانب المباني التي تحمل جدرانها ندوباً سببتها سنوات من العنف. [21]


التاريخ

لعقود عديدة، كانت عائلة سرقس عائلة الأعمال الرائدة في لبنان. كشركاء تجاريين لشركة شركة أوتيس للمصاعد ، كانوا صناعيين ناجحين ولعبوا دورًا رئيسيًا في تطوير وتصنيع المصاعد.[22]

صاغ السراسقة تاريخ لبنان من أواخر العهد العثماني حتى اليوم؛ في الواقع، كان اختيار بيروت، التي ستُعرف باسم "لؤلؤة الشرق"، كعاصمة إقليمية، يرجع في جزء كبير منه نتيجة لمناشداتهم الباب العالي.[23]

حسب الليدي كوكران سرقس، ابنة ألفرد بك سرقس ودونا ماريا تريسا سـِرا دي كاسانو، فإن تصحيح الاسم هو Κυριε Ισαακ ("كيري إيزاك"، ويعني اللورد إيزاك).[24][بحاجة لمصدر أفضل] غادرت العائلة القسطنطينية عند سقوطها عام 1453،[citation needed] لتستقر بالقرب من جبيل.[25][محل شك] بينما ترجع مصادر أخرى أن أصل الاسم مشتق من "أسرار" و"سوق" بالعربية.

عند نهاية القرن 18 كانت عائلة سرقس قد انتقلت إلى بيروت حيث أصبح السراسقة لاحقاً تجار ناجين، يصدرون الحبوب من شرق المتوسط إلى المملكة المتحدة، بينما عملوا أيضاً في استيراد الأنسجة من أوروپا ليتم بيعها في الشرق الأوسط. أسس نيكولا سرقس بنك سرقس وأخوانه عام 1858 واشترى العديد من الممتلكات في مناطق مختلفة من الدولة العثمانية.[5]

سرعان ما أصبح السراسقة تحت رعاية العديد من القناصل الأوروپيين والأمريكان وحصلوا على امتيازات سياسية وحماية من مختلف البلدان التي تربطهم بها علاقات، بما في ذلك روسيا، ألمانيا، اليونان وأيرلندا والولايات المتحدة. موسى سرسق، الدوق الثامن لكاسانو، ورد أن أشقائه ووالده ألفريد سافروا بجوازات سفر يونانية وروسية بالإضافة إلى حصولهم على وضع الحماية لدى القنصليات الأوروپية الأخرى في بيروت كنتيجة لأنشطتهم واسعة النطاق.[4] علاوة على ذلك، سمح تدخل عائلة سرسق العميق في الشؤون المصرية للأسرة بتكوين علاقات وثيقة مع النظام الملكي بما في ذلك الخديوي سعيد، الذي حكم من 1854 إلى 1863، وابن أخيه إسماعيل باشا (1863-1879)، ومنحهم صفقات تفضيلية في مشاريع البنية التحتية والأشغال العامة الكبرى.[4]

پاين رزيدنس، كان يملكه ألفرد سرسق.

قيس نجاح سرسق بقبولهم في دوائر النخب السياسية العثمانية والأوروپية العليا. لقد شكلوا علاقات وثيقة مع المسؤولين في القسطنطينية، بينما اقترب الأرستقراطيين منهم في كثير من الأحيان للتوسط نيابة عنهم مع الحكومة العثمانية. كانت إحدى علامات علاقتهم الحميمة مع مصادر القوة العثمانية تعيين ألفريد سرسق في منصب سكرتير بالسفارة العثمانية في باريس عام 1905، الذي انضم بعد ذلك إلى موسى وميشيل ويوسف سرسق في شغل مناصب داخل هيكل السلطة العثماني.[6] بالإضافة إلى العلاقات مع باريس، أدرج تقرير فرنسي في العام التالي عن موسى سرسق على أنه دراگومان القنصل الألماني، [2] وبعد عام، تزوجت ماتيلدا سرسق من الإيطالي ألبيرتو ثيودولي، رئيس لجنة التفويضات الدائمة لعصبة الأمم، في باريس، وبالتالي فقد اتسع نطاق وصول الأسرة حول البحر المتوسط.[26][27] يمكن العثور على مزيد من الأدلة على نفوذ السراسقة في روايات البلاط المسجلة تحت حكم الدوق الروسي الكبير نيقولاي نيقولاڤيتش، والتي أشارت لنيقولا سرسق، الذي حافظ لفترة طويلة على علاقة قوية مع البلاط، باعتباره "ترجمان فخري" لروسيا.

في هذه الأثناء، انتقل ألفريد في جميع أنحاء دوائر أوروپا وتزوج من دونا ماريا تريسا سـِرا دي كاسانو، ابنة فرانشيسكو سـِرا، دوق كاسانو السابع، الذي ينحدر من عائلة أميرية إيطالية قديمة من ناپولي.[28] فيما بعد، عُرفت ابنتهما إيڤون بالليدي كوكران بعد زواجها من البارون سير دسموند كوكران، وأنجبا أربع أطفال.

ميشيل سرقس، نائب في البرلمان العثماني، أصبح سيئ السمعة خلال المجاعة الكبرى أثناء الحرب العالمية الأولى لتخزينه الحبوب والمضاربة على عرضها. لم يكن يبيع الحبوب التي كانت تكلف 40 قرشاً في زمن السلم بأقل من 250 قرشاً.[8][18]

الأصول

بيروت

عندما توفي موسى سرسق عام 1890، تم تقسيم نصيبه الكبير من أصول عائلة سرسق بين إخوته وأبناء أخيه وزوجته وثلاثة أبناء وخمس بنات. تشمل الأصول التي تُركت للعائلة مجموعة كبيرة من العقارات في بيروت وحولها، مرسين (أضنة، تركيا)، طرطوس (سوريا) والإسكندرية (مصر) التي منحت الورثة تأثير كبير على المنطقة. كما نقل موسى ممتلكات ريفية واسعة النطاق، بما في ذلك قرى بأكملها في مصر وفلسطين، وأرض تقع على جبل لبنان، وعلى وجه الخصوص، قصر سيصبح منتجع صوفر العصري في جبل لبنان.[4]

ڤيلا سرسق، التي بناها ألفرد سرسق في أوائل القرن العشرين لزوجته دونا ماريا دي كاسانو، تحمل نقوش تأسيسية أصلية تبرز ثروة هؤلاء التجار الذين تحولوا إلى أرستقراطيين. على الرغم من أن هذه العائلة الرومية الأرثوذكسية من الرعايا الأجانب غالباً ما اعتمدت أسلوب وآداب النخبة الفرنسية والأوروپية الأخرى، إلا أن النقوش العربية تشير إلى آثار عميقة لتحالف عثماني يمتد إلى قرون مضت.[1]

بنى نيقولا سرسق لنفسه ڤيلا خاصة فارهة عام 1912 وكتب في وصيته أن يتم تحويل ملكية هذه الڤيلا متحف بعد وفاته. وهكذا، عندما توفي عام 1952، تركت الپيلا لمدينة بيروت. قصر سرسق، الذي بُني عام 1912، هو عبارة عن مبنى استثنائي أبيض لؤلؤي على قمة تل في حي الأشرفية الفاخر في بيروت. يُبرز المبنى أفضل ما في العمارة البندقية والعثمانية، وهو عبارة عن مجموعة من التأثيرات، لا تختلف عن العاصمة نفسها. كان في الأصل مقر إقامة عاشق الفن الأرستقراطي نيقولا سرسق، وقد ورث للمدينة عند وفاته عام 1952.[29] تتألف مجموعة متحف سرسق من 5.000 قطعة، تتضمن لوحات، منحوتات، أعمال خزفية، أعمال زجاجية، وأيقونات، ترجع جميعها إلى القرن 18، 19 و20.[30] يجمع متحف سرسق بين العمارة اللبنانية والإيطالية، وخاصة التأثيرات البندقية، والعثمانية.[31][31] يخضع المتحف حالاً لعملية تجديد واسعة النطاق بقيمة 12 مليون دولار أمريكي بقيادة المهندس المعماري الفرنسي جان ميشيل ويلموت والمهندس المعماري اللبناني جاك أبو خالد.[32]

شارع سرسق، في ضاحية الأشرفية ببيروت، سُمي على اسم العائلة، والتي كانت ولا زالت تمتلك منازل فخمة في الشارع مثل بيت سرسق. السيدة كوكران سرسق، التي تزوجت عام 1946 من السيد دزموند كوكران، هي مالكة منزل سرسق، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الممتلكات على امتداد شارع سرسق، حتى شارع گورو للموضعة.[33] كان والد الليدي كوكران، ألفرد بك سرسق، هو أول من قام بتوسيع مساحة حدائق قصر سرق وساهم بمجموعة كبيرة من المجموعات الفنية، السجادين، والقطع الفنية الأخرى، التي تعتبر من أفضل وأكثر القطع الفنية حفاظاً في الشرق الأوسط. كما يحتوي القصر أيضاً على مجموعة أعمال فنية إيطالية من القرنين 16 و17، والكثير من المجوهرات اللبنانية القديمة والحديثة.[11]

عام 1918، مولت عائلة سرسق بناء ميدان سباق الخيل في بيروت.[34] وافق ألفرد سرسق، ممول المشروع، على صفقة مع مدينة بيروت بخصوص تطوير 600 ألف متر مربع في غابة الصنوبر في بيروت. كان من المقرر أن يشتمل مشروع ميدان سباق الخيل على جسر عام ومسرح سينما وكازينو بالإضافة إلى ميدان سباق الخيل نفسه. تم بناء مجمع ميدان سباق الخيل في نهاية المطاف في عام 1921، وأصبح الكازينو في نهاية المطاف مقراً لسلطات الانتداب الفرنسي في لبنان.[34][35] كما بنى السراسقة أول كازينو في لبنان، فندق صوفار گراند، في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر.[36]

في عام 1882، فاز كونسورتيوم برئاسة عائلة سرسق بامتياز عثماني لبناء سكة حديد عبر مرج بن عامر. سعت العائلة إلى بناء خط سكة حديد هناك لرفع قيمة الأرض حول الخط، والتي كان معظمها مملوكاً للعائلة، وللتمتع بجدوى اقتصادية أكبر في نقل البضائع من حوران، المملوكة أيضاً للعائلة، إلى البحر الأبيض المتوسط للتصدير.

في عام 1883، أسس السير لورانس أوليفانت شركة مع گوتليب شوماخر، أحد مؤسسي مستعمرة حيفا الألمانية، للعثور على مستثمرين للحصول على تصريح بناء لعائلة سرسق، ورأس المال للبناء نفسه.[37]

في 13 يونيو 1883، اكتملت أعمال المسح المبكرة وبدأ أوليفانت في البحث عن مستثمرين في كل من بريطانيا وألمانيا. في رسالة كتبها إلى دوق ساذرلاند، ادعى أوليفانت أن بناء الخط مهم للغاية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأنه سيكون بمثابة الاتصال بين آسيا الصغرى والهلال الخصيب ومصر، وأعربوا عن مخاوفهم من أن يكون الخط تحت الملكية الألمانية فقط. أعلن أوليفانت وأقرانه عن الخط باعتباره مربحاً للغاية للمستثمرين، وقدّر الربح بنسبة 34٪، ووعد بتصاريح إضافية لبناء توسعات إضافية، وميناء حديث في حيفا أو عكا، وشركة شحن. لهذا الغرض، اشترى أوليفانت أراضي إضافية على ساحل حيفا وفي منطقة مجيدو.

على الرغم من هذه الجهود، فشلت خطط الحكومة البريطانية، وهي الوحيدة المهتمة بالمشروع، أرسلت دوق ساذرلاند لتفقده، الذي رفض المساعدة في رعاية المشروع. العائلة اللبنانية التي يرأسها السيد سرسق، والتي كانت ترغب في بناء السكة الحديدية لتلبية احتياجاتها الشخصية، رأت بدلاً من ذلك أن تصريحها والإيداع اللاحق لدى السلطان عبد الحميد الثاني تنتهي صلاحيته بعد عامين.

مشاهير السراسقة

نسب عائلة سرسق منذ 1712.

كان ميشيل سرسق عضو بارز في البرلمان العثماني وترجمان الامبراطورية الفارسية، مُنح لقب "سناتور الامبراطورية". [38] وبالمثل، كان موسى، ميشيل-إبراهيم، ويوسف سرسق جميعهم أعضاء في البرلمان العثماني لعدة سنوات، بدءاً من 1912.[38]

گيرگي ديمتري سرسق (1852-1913)، كان متزوجاً من ماري أسعد زهر وكان ترجمان في القنصلية العامة الألمانية في بيروت. مُنح الوسام العثماني. نشر عدة كتب، من بينها تاريخ اليونان وكتاب التعليم الأدبي. كان على تواصل مع الكثير من مفكري النهضة، وكذلك مع العلماء الأجانب، ومن بينهم المستشرق مارتن هارتمان.[39] كماسوي، كان معلم العبادة في نزل "لبنان" في بيروت.

طور جورج موسى سرسق علاقات وثيقة مع مجموعة واسعة من الحكام وأعضاء الملكية في أوروپا، من فرانس يوزف النمساوي إلى ڤيلهالم امبراطور الألماني ولويس أمير باتنبرگ. شارك موسى أيضاً في الماسونية، كما يتضح من المحفوظات والرسائل الموجهة إلى الشرق الكبير في باريس، بتاريخ أبريل 1906، وكذلك في مصادر أخرى مثل "العائلات الكبرى". [40]

ألفرد بك سرسق كان متزوجاً من الدونا ماريا تريسا سـِرا، ابنة فرنشسكو سـِرا، دوق سابق كاسانو. تزوجت ابنتهما إيڤون من الأرستقراطي البريطاني البارون السير دسموند كوكران وأصبحت معروفة بالليدي كوكران سرسق. ابن عمه نيقولا كان متزوجاً من شقيقة زوجة ألفرد، الدونا ڤيتوريا سـِرا دوقة كاسانو، وكانت أيضاً ابنة دوق. تزوجة شقيقة نيقولا الكبرى من الماركيز ألبرت ثيودولي، وتزوجت شقيقته الصغرى إيزبل من كبير عائلة كولونا، عائلة رومانية قديمة يمتد تاريخها لمئات السنين.[41][42]

كاثرين عليا بريكتي سرسق، وُلدت في الإسكندرية، مصر عام 1938 وكانت زجة سابقة للأرستقراطي اللبناني سيريل سرسق (ابن نيقولا سرسق ودونا ڤتوريا سـِرا دوقة كاسانو، تزجت من الأمير صدر الدين أغا خان أغا خان في نوفمبر 1973 في جزر الهند الغربية البريطانية.[43] (والده، السير سلطان محمد شاه، أغا خان الثالث، والذي يقال بأن أصوله تمتد إلى النبي محمد وكان زعيم الإسماعيليين، ثاني أكبر الطوائف الشيعية). أثمر زواج الأمير من كاثرين عن ثلاث أبناء: ألكسندر سرسق، الذي تزوج من موم راجاونگس، مارك سرسق ونيقولا سرسق.[44]

ألكسندر سرسق، ابن سيريل سرسق، تزوج من الأميرة موم راجاونگس من تايلند في 9 سبتمبر 1978.[45]

ميشل سرسق وهو شخصية بارزة في مجال الملكية الخاصة والمجال المالي في آسيا، حيث يواصل العمل كمستشار للعديد من الشركات، بعد أن بنى اسمه كقائد للعديد من الشركات متعددة الجنسيات في جميع أنحاء أوروپا وأمريكا وآسيا. كان ميشيل رئيس تنفيذي لشركة KKR Capstone لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومدير إداري في شركة موترولا، ورئيساً لشركة مارس في ثلاث قارات.[46] بالإضافة لذلك فهو مستشار ومتحدث في مدرسة تك للقيادة في دارتموث وعضو في مجلسها الاستشاري الآسيوي. وهو أيضاً عضواً في قيادة مارشال گولدسميث 100.

روبرت سرسق، على مدى عقود عديدة، أسس نفسه كمصرفي رئيسي في باريس وخارجها، حيث قام ببناء وتنمية مؤسسات مثل PrimeCorp Finance وGazprombank Invest Mena وBanque Arabe et Internationale d'Investissement.[47]

مبادر المطاعم الشهير في القاهرة، نيشع سرسق، الشريك في ملكية مطعم وبار "لاوبرجين" المشهور عالمياً، وهو أيضاً عضو في العائلة الرومية الأرثوذكسية البارزة،[48] بينما كان سيسي توماسيو سرسق فناناً شهيراً تم استضافته في معارض بجميع أنحاء العالم، من بينها لوزان، بيروت، القاهرة، نيويورك وروما.[49]


أرشيفات سرسق

تحتوي قاعات قصر سرسق على المحفوظات التاريخية لإمبراطورية عائلة سرسق. الأرشيفات، التي تنقسم إلى ثلاث فئات (المحاسبة العامة والخاصة والتجارية)، تمتد بشكل أساسي من الأعوام 1876 إلى 1978 وتسجل أنشطة ألفريد وموسى ونيكولا والأميرة إيزابيل وليدي كوكران وغيرهم من الأعضاء البارزين بشكل خاص في هذه العائلة الرومية الأرثوذكسية الصغيرة.[38][50]

يمكن العثور على دراسة موسعة عن أرشيفات العائلة نفسها ضمن الأرشيف الخاص للسراسقة، عائلة بيروتية مسيحية شهيرة: تحقيق مبكر، لورنتسو تروبمتا.

بيع الأراضي لعائلة روتشلد والحركة الصهيونية المبكرة

سجلات بيع الأراضي.
مرج بن عامر

كانت العائلة تمتلك أكثر من 90.000 فدان، أو 400.000 دونم (364 كم²) في مرج بن عامر بفلسطين، والتي كانت قد اشترتها من السلطات العثمانية خلال تعاملاتهم مع الدولة العثمانية.[51][52] يمكن العثور على أدلة على التركيز الملحوظ للثروة التي تراكمت لدى عائلة سرسق، الذين امتلكوا بالفعل عشرات الآلاف من الأفدنة من أرقى الأراضي في المنطقة، في السجلات التي توضح بالتفصيل مشترياتهم المستمرة للعديد من القرى الجديدة كل عام.[53]

عام 1872، باعت الحكومة العثمانية مرج بن عامر لعائلة سرسق البيروتية. بدأ الصهاينة إظهار اهتمامهم بشراء مرج بن عامر عام 1891، لكن شركة تنمية أراضي فلسطين، وكالة يهودية لشراء الأراضي، قامت بأول عمليات الشراء عام 1910. عام 1897، كتب تيودور هرتسل عن عائلة سرسق في يومياته، مشيراً إلى بدء المفاوضات مع المنظمة الاستعمارية اليهودية لشراء 97 قرية في فلسطين.[54]

في العصور القديمة، كانت Esdraelon صومعة للحبوب، وتعتبر أكثر مناطق فلسطين خصوبة. كان السراسقة ملاك العقارات الغائبين في مرج بن عامر بشمال فلسطين. تأسس الصندوق القومي اليهودي عام 1901 بتمويل من البارون لشراء وتطوير أراضي في فلسطين العثمانية من أجل الاستيطان اليهودي.[55] استولت شركة تطوير أراضي فلسطين على الأراضي لصالح الصندوق القومي اليهودي. ركزت منظمات الشراء الرسمية، مثل شركة تطوير أراضي فلسطين، على استكمال نقل نحو 65 ألف دونم من الأراضي في مرج بن عامر تعود ملكيتها لعائلة سرسق. في 18 ديسمبر 1918، أبرمت شركة تنمية أراضي فلسطين اتفاقية مع نجيب وألبرت سرسق لشراء 71.356 دونماً في مرج بن عامر، بما في ذلك تل عدشيم. حاول العثمانيون الحد من الاستيلاء الجماعي للأراضي والهجرة، لكن أيديهم كانت مقيدة بالضغط الأوروپي وكذلك بفساد وجشع المسؤولين وكبار ملاك الأراضي. ومن الأمثلة على ذلك بيع الأراضي في مرج بن عامر.[56] أجرى هانكين من KKL التسوية النهائية للشراء في عام 1921. وعمل هانكين في الأصل لصالح شركة تنمية أراضي فلسطين ثم أصبح المضارب الرئيسي على الأراضي لكلتا الوكالتين.[57][58] The buyers demanded the existing settlers be relocated and as a result, the Arab tenant farmers were evicted, with some receiving compensation the buyers were not required by law to pay.[59] ولأن القرويون كانوا يدفعون العشر لعائلة سرسق في بيروت مقابل حق العمل في الأراضي الزراعية بالقرى، اعتبرتهم سلطات الانتداب البريطاني مزارعين مستأجرين في فلسطين، وأيدت السلطات حق عائلة سرسق في بيع الأرض إلى الصندوق القومي اليهودي.

بدأ إدموند دى روتشيلد الاستثمار في فلسطين في سن 37 عام 1882. وفي عام 1923، أسس جمعية الاستعمار اليهودية الفلسطينية، التي استمرت في عمله تحت إشراف ابنه جيمس أرمان دى روتشيلد (1878-1957). بحلول عام 1930، جمعت جمعية الاستعمار اليهودية الفلسطينية 5.200 هكتار في أجزاء مختلفة من البلاد، حيث أقامت 50 مستوطنة عكست النماذج المتنوعة التي تطورت بحلول هذا الوقت: القرى (مثل برديس حنا، بنيامينا گڤعات آدا ، عُينت جميعها لأفراد عائلة روتشيلد)، كيبوتسات، موشاڤيم وبلدات حضرية مثل بني براك وهرتسليا. واصلت جمعية الاستعمار اليهودية الفلسطينية مساعدة المستوطنات الريفية فضلاً عن تطوير أو تمويل المشروعات الاقتصادية ذات الأهمية الدائمة في الاقتصاد الإسرائيلي - مصانع النبيذ وشركة البوتاس وشركة الكهرباء وشركة نشر للاسمنت، على سبيل المثال لا الحصر. بحلول نهاية الانتداب (1948)، امتلكت جمعية الاستعمار اليهودية الفلسطينية نسبة كبيرة من الأراضي المملوكة لليهود في فلسطين.[60]

في السنوات الـ17 التالية، أنفق البارون 100 مليون دولار في شراء الأراضي وبناء المصانع والمدارس والمستشفيات. في عام 1912، تعاقدت شركة جمعية الاستعمار اليهودية الفلسطينية على شراء قطعة أرض كبيرة في مرج بن عامر من عائلة سرسق في بيروت والإسكندرية، لكنها لم تتمكن من إتمام الصفقة بسبب الحرب العالمية الأولى.[61]

في عام 1929، في ظل الانتداب البريطاني، باع السراسقة مرج بن عامر للبارون روتشيلد. أنشأت الأسرة الأوروپية ذات الأصل اليهودي الألماني، والتي أسست دور البنوك والتمويل الأوروپية منذ أواخر القرن الثامن عشر، صندوقاً لشراء الأراضي في فلسطين وتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين. أدار إدموند المستوطنات في فلسطين وتولى دور جمعية الاستعمار اليهودية لعام 1900.

كانت الجمعية اليهودية أكبر مالك أرض يهودي في فلسطين. بدأ انخراط إدموند مع المستوطنات اليهودية في عام 1882 عندما قام بتمويل ريشون لتصهيون ("الأولى في صهيون") وأسس زخرون يعقوب و[[مزكريت باتيا] (سميت على اسم والديه) وبنى مؤسسات اجتماعية ودينية هناك. حفز إدموند أيضاً التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في محاصيل جديدة، مثل النبيذ والجريب فروت والأڤوكادو، والمؤسسات الصناعية مثل إنتاج الحرير. بعد وفاة إدموند عام 1934، ترأس ابنه جيمس دى روتشيلد (1878-1957) شؤون الجمعية اليهودية حتى عام 1957، وهو عام وفاته، قرر نقل جميع ممتلكات الجمعية إلى المؤسسات الوطنية. أتمت زوجته دوروثي (1895-1988) تصميمه على مواصلة دعم المؤسسات الإسرائيلية بعد وفاته، والتي أسست ياد حنديڤ. عندما توفي إدموند في باريس عام 1934، ترك إرثاً شمل استصلاح ما يقرب من 500.000 دونم من الأراضي وحوالي 30 مستوطنة.

في عام 1953، تم حل الصندوق القومي اليهودي وإعادة تنظيمه تحت اسم كيرين كايميت ليسرائيل (JNF-KKL). جعلت الحاجة الملحة للاستعمار الكبير، والشراء السريع، والاكتفاء الذاتي السريع عن طريق الزراعة العامة، مرج بن عامر محور خطط شراء الأراضي. اعتقدت المنظمة الصهيونية أن مرج بن عامر مرغوب فيه أكثر من المنطقة الساحلية حيث كانت قطع الأراضي الصغيرة متاحة للشراء. ينطوي شراء الأراضي في المنطقة الساحلية على مفاوضات شراء أكثر تعقيداً. كانت المنطقة الساحلية أيضاً مركزاً لزراعة البرتقال، وهو نوع من الزراعة لن يحقق ربحاً لعدة سنوات، وبالتالي يحتمل أن يعيق فكرة العمل الصهيوني الاستيطاني بالاعتماد على الذات.[62]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ أ ب "Ghosts of Lebanon's Past". Stambouline.com. Retrieved 2015-11-12.
  2. ^ أ ب ت ث Trombetta, Lorenzo. The Private Archive of the Sursuqs, a Beirut Family of Christian Notables: An Early Investigation.
  3. ^ "Sursock House". Sursock.
  4. ^ أ ب ت ث "Moussa Sursock". Flikr. 2010-05-07. Retrieved 2015-11-11.[بحاجة لمصدر أفضل]
  5. ^ أ ب "Heirs of Europe". heirsofeurope.blogspot.com. heirsofeurope. 2010-05-18. Retrieved 2015-11-09.
  6. ^ أ ب "Merchants and migrants in nineteenth-century Beirut". cosmos.ucc.ie. Retrieved 2015-11-12.
  7. ^ "The Eternal Magic of Beirut". The New York Times. May 2, 2016.
  8. ^ أ ب "Sursuq Family". encyclopedia.com. Retrieved 2015-11-11.
  9. ^ "Ghosts of Lebanese Summers Past". stambouline.com.
  10. ^ أ ب Zachs, Fruma (2005). The Making of a Syrian Identity: Intellectuals and Merchants in Nineteenth Century Beirut. Boston: Brill Academic Publishers. pp. 54, 239. ISBN 9789004141698. OCLC 875757770. Search for "Sursuq".
  11. ^ أ ب "Sursock: Ashrafieh's prettiest palace". blog.samabeirut.com. Retrieved 2015-11-11.
  12. ^ أ ب Gratien, Christopher (July 29, 2015). Ecology and Settlement in Late Ottoman and Early Republican Cilicia, 1856–1956.
  13. ^ "Khalil Sursock". 2010-05-07.
  14. ^ http://www.rosegeorge.com/frameworks/generic/public_users/morearticles.asp?ArticleID=51
  15. ^ "What happened in village of Afouleh (Palestine) in 1920?". adonis49.wordpress.com.
  16. ^ "Hani Jean Samaha". How a new publishing house in Beirut is opening doors to a hidden world. 2011-01-02.
  17. ^ Sommer, Dorothe. Freemasonry in the Ottoman Empire: A History of the Fraternity and Its Influence in Syria and the Levant.
  18. ^ أ ب Spagnolo (ed.). Problems of the Middle East in Historical Perspective. p. 249.
  19. ^ (in فرنسية) Beirut how you've changed ... or have you?
  20. ^ MidEastWeb The Report of Sir John Hope Simpson, 1930
  21. ^ [http: / /mobile.nytimes.com/2016/05/02/t-magazine/travel-beirut-architecture-art-design.html "The Eternal Magic of Beirut"]. International New York Times. The New York Times Company. {{cite web}}: Check |url= value (help)
  22. ^ Saudi Aramco World : Made In: Lebanon
  23. ^ "Ghosts of Lebanese Summers Past". Stambouline.com. Retrieved 2015-11-12.
  24. ^ Lady Cochrane Sursock: Information and Much More from Answers.com
  25. ^ William Dalrymple (1997). From the Holy Mountain. p. 241. ISBN 0-00-654774-5.
  26. ^ "Alberto Theodoli". cosmos.ucc.ie. Retrieved 2015-12-15.
  27. ^ "Mathildhe Sursock". geneall.net. Retrieved November 12, 2015.
  28. ^ "Moussa Sursuq". cosmos.ucc.ie. Retrieved November 12, 2015.
  29. ^ Taylor, Stephanie d'Arc (2015-10-07). "'The place to see and be seen': Beirut's legendary museum rises from the ashes". The Guardian. Retrieved 8 May 2018.
  30. ^ Guides.hotelbook.com, Events Guide: Sursock Museum (Sursock Museum, Beirut, Lebanon)
  31. ^ أ ب Daratalfunun.org Archived 2007-04-23 at the Wayback Machine
  32. ^ "Sursock Museum". lonelyplanet.com.
  33. ^ (in فرنسية) Gemmayzeh : is the quarter becoming 'less and less convivial'?
  34. ^ أ ب Mannheim, Ivan. Syria & Lebanon Handbook: The Travel Guide, page 409
  35. ^ Gebran, Yacoub. "Hippodrome". Dictionnaire de l'architecture au Liban au XXème siècle. Alphamedia. Archived from the original on February 2, 2014. Retrieved February 3, 2013.
  36. ^ "AFTERNOONS WITH THE SURSOCKS: SAWFAR & BEIRUT". bambisoapbox.com. Retrieved November 10, 2015.
  37. ^ Land of Progress: Palestine in the Age of Colonial Development, 1905-1948, Jacob Norris
  38. ^ أ ب ت Trombetta, Lorenzo. The Private Archive of the Sursuqs, a Beirut Family of Christian Notables: An Early Investigation. p. 205.
  39. ^ Saïd Chaaya, Lettres de Girgi Dimitri Sursock à Martin Hartmann: La diplomatie allemande dans la Beyrouth ottomane, Paris, Geuthner, 2018.
  40. ^ The Private Archive of the Sursuqs, a Beirut Family of Christian Notables: An Early Investigation. p. 224.
  41. ^ "Sursuq Family". cosmos.ucc.ie.
  42. ^ "Francesco Serra 7th Duke of Cassano". geneall.net.
  43. ^ "RANGSIT ROYAL FAMILY". members.iinet.net.au. Retrieved 2015-11-12.
  44. ^ "Prince Sadruddin Aga Khan, U.N. Commissioner, and Mrs. Sursock Married". The New York Times. 28 November 1972. p. 56. Retrieved 13 October 2010. (يتطلب اشتراك)
  45. ^ "Thailand - Rangsit". members.iinet.net.au.
  46. ^ "Bloomberg".
  47. ^ "Bloomberg".
  48. ^ El Amrani, Issandr (2004-02-27). "Lebanese Played a Crucial Role in Shaping Modern Egyptian Culture". The Daily Star.
  49. ^ Sursock, Cici. "cici sursock biography". cicisursock.com.
  50. ^ d'Arc Taylor, Stephanie. "Beirut's legendary museum rises from the ashes". Guardian. The Guardian. Retrieved 14 December 2015.
  51. ^ Dr. Seth J. Frantzman, Ruth Kark Bedouin Settlement in Late Ottoman and British Mandatory Palestine: Influence on the Cultural and Environmental Landscape, 1870-1948, p.8. 2011
  52. ^ "Zionist Land Broker". islam.ru. Retrieved November 12, 2015.
  53. ^ "LIFE IN MODERN PALESTINE". archive.org.
  54. ^ The Complete Diaries of Theodor Herzl, ed. Raphael Patai, Herzl Press and Thomas Yoseloff, New York-London, vol.2, p.519.
  55. ^ Glass, Joseph. From New Zion to Old Zion. American Jewish Immigration and Settlement in Palestine, 1917-1939. Wayne State University Press.
  56. ^ https://blog.dnevnik.hr/american-recovery-and-investme/2011/12/1629708693/become-rich-by-investing-become-rich.html?page=blog&id=1629708693&subpage=0&subdomain=american-recovery-and-investme. {{cite web}}: Missing or empty |title= (help)
  57. ^ (in فرنسية) Beirut how you've changed ... or have you?
  58. ^ "Historical UK Inflation Rates Calculator". stephenmorley.org.
  59. ^ Hope Simpson Report
  60. ^ . Rothschild https://www.rothschildarchive.org/family/philanthropy/baron_edmond_de_rothschild_and_palestine. {{cite web}}: Missing or empty |title= (help)
  61. ^ "Mausoleum of the Sursock-Cochrane and Bustros families".
  62. ^ Sufian, Sandra. Healing the Land and the Nation: Malaria and the Zionist Project in Palestine, 1920-1947. University of Chicago.

وصلات خارجية