رسالة في الأسطرلاب

أسطرلاب شوسر الشهير عام 1326، مشابه للأسطرلاب الذي وصفه شوسر، المتحف البريطاني.

رسالة في الأسطرلاب A Treatise on the Astrolabe، هي مقالة عن الأسطرلاب كتبها جفري شوسر في العصور الوسطى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصف الرسالة

كان شوسر متحررا إلى حد كبير من خرافات عصره. فعرض بأدعياء اليكاويين، ومع أن الذين سردوا حكاياته ذكروا التنجيم، إلا أن تشوسر نفسه قد استنكره. وكتب إلى ابنه رسالة عن الإسطرلاب، أظهر فيها دراية حسنة بالمعارف الفلكية الشائعة. ولم يكن عالماً متبحراً، وإن كان شغوفاً بإظهار علمه، فحشا صفحاته بفقرات من "بيوشيوس" بل إنه جعل زوجة باث تستشهد "بسنيكا". ويورد مشكلات في الفلسفة وعلوم الدين، ولكنه يهز كتفيه أمامها عجزاً ولعله شعر، بما يشعر به الرجل العلمي، بأن الفيلسوف الفطن لا يتوسل في حياته اليومية بمعارفه عما وراء الطبيعة.

أكان مسيحياً مؤمناً؟ لا يوجد شيء يضارع غلظته وفظاظته في هجائه للرهبان، في الاستهلال وفي تضاعيف حكاية "سومنور"، ولكم صوب نفر من المؤمنين المحافظين للإخوان مثل هذه الطعنات. وهو يثير الريب هنا وهناك، حول بعض العقائد الدينية الجامدة، ولم يكن يستطيع أن يفعل أكثر من لوثر في التوفيق بين العلم الإلهي السابق وبين إرادة الإنسان الحرة، وهو يجعل ترويلوس يشرح النظرية الجبرية، ولكنه يرفضها في الاستهلال له. وهو يؤكد اعتقاده في الجنة والنار، ولكنه يعلق على ذلك في شيء من الطول، بأنهما غايتان لا يعود منهما مسافر يشهد على صدق وجودهما. [1]

وكانت الشرور تقلق باله وبخاصة تلك التي لا تنسجم مع القدرة المطلقة على الخير. ويجعل "اركمسيت" يتساءل عن العدل الإلهي بعبارات جريئة كعبارات عمر الخيام:

أوه أيتها الربة القاسية، يا من تحكمين

هذه الدنيا برباط من كلمتكِ الخالدة،

وكتبتِ في لوح قدّ من صخر

كلامكِ وعظمتكِ الخالدة،

وماذا تكون البشرية في تقديركِ

أكثر من خراف تزدحم في حقل؟

لأن الإنسان يحق عليه الذبح كغيره من الأنغام.

وهو يعيش أيضاً بين السجن والاعتقال،

ويلم به المرض وتنزل عليه المصائب الكبار.

ولم يقترف ذنباً في كثير من الأحيان، يؤاخذ عليه.

وأي حكم في العلم السابق،

بأن الذنب يعذب البراءة؟..

وعندما يموت الحيوان فإنه لا يحس بألم،

ولكن الإنسان بعد أن يموت عليه أن يبكي ويشكو.. وأنا أترك

الجواب عن هذا كله للآلهة.



الهوامش

  1. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

المراجع

  • Edgar Laird. "Astrolabes and the Construction of Time in the Late Middle Ages." In: Constructions of Time in the Late Middle Ages. Ed. Carol Poster and Richard Utz. Evanston, IL: Northwestern University Press, 1997. Pp. 51-69.
  • J. D. North. Chaucer's Universe (Oxford: Clarendon, 1988).

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: