جامع الشيخ محي الدين بن عربي

جامع الشيخ محي الدين بن عربي ويعرف أيضا بجامع الخنكار أو جامع السليمي: وهو جامع يقع في مدينة دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية، في منطقة الصالحية - في حي الشيخ محي الدين ، على ضفاف نهر يزيد، في منطقة تعرف باسم أبوجرش .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

جاءت تسمية الجامع بالشيخ محي الدين بن عربي نسبة إلى الشيخ المتصوف الكبير الإمام أبو بكر محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي، وجثمانه يقبع في تلك المنطقة ، حيث يتواجد مبنى ضريح الشيخ محي الدين وهو معروف بعدة أسماء:

  • الجامع السليمي نسبة إلى السلطان سليم الأول
  • جامع الخنكار أي جامع السلطان.
  • الجامع المحيوي نسبة للشيخ محيي الدين.


أصل الجامع

كان الجامع في الأصل بناء صغيرا فيه منبر ومحراب وضريح للشيخ محي الدين ولدى وصول السلطان العثماني سليم الأول الى مدينة دمشق ولآهمية الجامع أمر السلطان بترميم وإعادة بناء الجامع وكان ذلك في عام 1518 م , ويُحكى بأن السلطان بادر إلى بناء الجامع بعد أن رأى الشيخ محي الدين في منامه حيث طلب منه الشيخ بأن يبني له مقاما فوق ضريحه ، حيث تم إسناد مهمة تصميم الجامع الجديد لمصمم المهندس العثماني شهاب الدين بن العطار [1].

وصف الجامع

كان للجامع باب حجري كتب عليه: (الحمد لله أمر بإنشاء هذا الجامع الشريف الإمام الأعظم ملك العرب والعجم خادم الحرمين الشريفين السلطان سليم بن السلطان بايزيد بإشارة محمد بدرخان خلد الله ملكه وسلطانه ، كان ابتداء عمارته في التاسع من شوال سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة والفراغ منه في الرابع والعشرين من محرم سنة أربع وعشرين وتسعمائة) هذا التاريخ الذي اعاد بنائة السلطان سليم .

يتألف المسجد الجامع من صحن كبير منسق على الطراز العثماني ومرصوف بالرخام الملون والحجر الأبيض والأصفر وفيه بركة صغيرة على الطراز الدمشقي ، فيه رواق كبير مرفوع على أربع قناطر في الجهة الجنوبية من الصحن، أما في الجهة الجنوبية فيقع الحرم المسجدي الذي يقوم على خمس قناطر وأربع أعمدة جيء بهم من عمارة نائب الشام جان بلاط وفوق القناطر الأربع تتوضع قناطر خمسة أصغر حجمًا، والجامع محرابه خشبي وقبته مكسوة بالقيشاني وله مئذنة، وتزين جدران الجامع الكثير من اللوحات البلاطية منها ما هو ذو طراز دمشقي عثماني ومنها ما هو ذو طراز دمشقي مملوكي.

وتم تزويد الجامع قديمآ بناعورة { سواقي مائية } ذات بكرات، ما زالت قائمة حتى اليوم سميت بناعورة الشيخ محي الدين كانت مهمتها رفع مياه نهر يزيد وهي من الابتكارات والاثار الإسلامية الهامة ، كما ويوجد بجانب الجامع "تكية سليمانية" كانت تزود الفقراء بالطعام والشراب.

أما ضريح الشيخ محي الدين فيقع في داخل غرفة مقببة (أي لها قبة) موجودة في الزاوية الجنوبية الشرقية للجامع ينزل إليها بسلم حجري حيث يتوضع الضريح المحاط بشبكة فضية في وسط الغرفة المزخرفة المقببة، وإلى جانبه قبر ولديه سعد الدين وعماد الدين وإلى اليمين قليلًا قبر محمود سري باشا صهر الخديوي إسماعيل حاكم مصر وقبر الأمير عبد القادر الجزائري المتوفى عام 1882 م والذي نقلت رفاته فيما بعد إلى الجزائر [1] وأيضا قبر الشيخ محمد أمين خربطلي ناظر الجامع الأسبق.

معلومات أخرى

مصادر

مراجع وهوامش


Flag of Syria.svg بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا.