باب البريد

باب البريد

باب البريد هو أحد أحياء دمشق القديمة، وهو الباب الغربي لمعبد جوپيتر الدمشقي، بين سوق الحميدية والمسكية. يقع قرب المسجد الأموي حيث كان قائما أحد أبواب دمشق القديمة وهو باب البريد. وتتميز منطقة أو حي باب البريد بعمارتها ، وببيوتها الدمشقية العربية القديمة ، وطرقاتها الضيقة وبعبق التاريخ .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ والتسمية

باب الجامع الأموي وجانب من المسكية

يتناقل المؤرخون العرب أسطورة مفادها أن الذي بنى باب جيرون النبي سليمان، بنته الشياطين، وكان الذي تكفل بعمارته اسمه جيرون فسمي به. وقال البعض، بناه عاد، وقيل بل ابنه سعد، وكان له ولدان أحدهما اسمه جيرون والآخر بريد، فبنى لهما قصرين على أعمدة وفتح لكل قصر منهما باباً إلى المعبد فسمي كل باب منهما باسم صاحبه. وهو أول من بنى المدينة وأحدث بها البناء وعمل لها الأبواب.[1]

والصحيح أن باب البريد هو المدخل الغربي لمعبد جوپيتر، وكان له رواق معمّد لازالت بقاياه قائمة إلى اليوم في منطقة المسكية. أما في أيامنا فاسم (باب البريد) يطلق على الباب الغربي لصحن الجامع الأموي، كما يسمى هذا الباب أحياناً (باب المسكية). كما أن مجمل المنطقة المحاذية لباب المعبد المذكور تحت اسم (باب البريد).

والجدير بالذكر أن بناء باب البريد الأصلي العائد لمعبد جوپيتر بقي قائماً حتى العهد الأيوبي، حينما قام الملك العادل أبو بكر بن أيوب بنقل حجارته وعمده إلى القلعة لعمارتها. ذكره ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار.

وذكر ياقوت الحموي في القرن السابع الهجري أن محلة باب البريد كانت في عصره من أنزه المواضع. ثم في العهد المملوكي يفيد ابن قاضي شهبة أن باب البريد كان له درج، وعلى يمين النازل منه قناة. ويتّضح أن مكان هذا الدرج عند المنحدر الذي يلتقي عند سوق الحميدية بسوق المسكية اليوم، تحت الرواق الروماني المعمّد.


معنى الاسم

أما بخصوص الاشتقاق اللغوي فنجد أن لفظ (بريدا) السرياني يفيد معنى الرسل والرسائل وخيل البريد والخيل شديدة الركض، فهل ينطبق هذا المعنى على باب البريد من الرسل والبريد كما تعني في العربية.

غير أن الصواب في رأينا المصدر السرياني من (بريتا): الساحة والعَرَصة والشارع. وفي الآرامية (بريت ـ بريتا): العهد والحلف. فيكون معنى الاسم الساحة والشارع أو العَرَصة (وهو المرجح)، أو مكان العهد والتحالف. وأن ما نقله ياقوت عن اتساع المنطقة وأهميتها يؤيد هذا الرأي. ناهيك عن أن اسم المحلة مازال إلى اليوم يلفظ على ألسنة الناس بنفس الشكل، بتسكين الباء لا يفتحها (بْرِيْد). أما ألف المذكر فكثيراً ما تهمل في أسماء الأماكن السريانية. والاحتمال الآخر من السريانية أن يكون لفظ (بريتا) الخليقة.

المصادر

  1. ^ "باب البريد". منتدى شباب مستقبل سوريا.