الهجوم على رفح 2024

هجوم رفح
جزء من الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة أثناء حرب غزة 2023-2024
دبابة إسرائيلية ترفع العلم الإسرائيلي بعد اقتحامها معبر رفح، 7 أبريل 2024.
التاريخ 6 مايو 2024 – الحاضر الموقع رفح، قطاع غزة الوضع جارية: أوامر إسرائيلية بإخلاء شرق رفح إسرائيل تسيطر على معبر رفح
المتحاربون
إسرائيل	حماس الجهاد الإسلامي الفلسطيني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الوحدات المشاركة
إسرائيل إسرائيل الفرقة 162 اللواء 401 لواء گڤعاتي فرقة غزة إسرائيل الشاباك	حماس لواء رفح سرايا القدس كتائب أبو علي مصطفى
الضحايا والخسائر
بحسب إسرائيل: 18 جندي جريح	بحسب إسرائيل: ~50 مسلح قتلي
80+ مدني فلسطيني قتيل، ~280 جريح 500.000 نازح فلسطيني (تقديرات) 1 مدني إسرائيل جريح

غارة إسرائيلية استهدفت مركبة تقل مسئولين في شرطة رفح، جنوب قطاع غزة، 10 فبراير 2024.

هجوم رفح، هو هجوم إسرائيلي بدأ في 6 مايو 2024 على مدينة رفح، وهو جزء من غزو قطاع غزة. وأعلنت إسرائيل عن خطط لغزو المدينة في فبراير 2024، وشنت غارات جوية مكثفة نتيجة لذلك. صرحت إسرائيل بأنها ستغزو المدينة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول رمضان. تزعم إسرائيل أن العديد من ألوية حماس موجودة في المدينة، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير الجماعة المسلحة. وبسبب وجود أكثر من مليون نازح في رفح، ولأنها المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، أعربت عدة دول عن مخاوفها بشأن احتمال ارتفاع عدد الضحايا. ولم توافق الولايات المتحدة، أكبر مورد عسكري لإسرائيل، على خطط الغزو. قامت مصر، التي تشعر بالقلق إزاء أزمة اللاجئين المحتملة في سيناء، بتعزيز الإجراءات الأمنية على حدودها مع غزة.

في 6 مايو، أمرت إسرائيل بإجلاء الفلسطينيين من شرق رفح إلى مناطق في وسط غزة وخان يونس. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قبلت حماس مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر وقطر، لكن إسرائيل لم تقبل مقترح الاتفاق وأشارت إلى أن الهجوم سيستمر قبل أي وقف لإطلاق النار. وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح في نفس اليوم واقتحمتها تلك الليلة. وقالت إسرائيل إنها لن تتوقف إلا إذا تم القضاء على حماس أو إطلاق سراح الرهائن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 خلفية

•  مقالات مفصلة: الحرب الإسرائيلية الفلسطينية 2023-الحاضر
• تهجير سكان شمال غزة

مخيمات اللاجئين في رفح جنوب قطاع غزة، فبراير 2024.

بحسب الأمم المتحدة تستضيف رفح أكثر من 1.4 مليون نازح، وهم يمثلون نحو نصف سكان قطاع غزة، بينما ترفع تقديرات أخرى ذلك العدد إلى 1.5 مليون شخص. وقد نزح بعض هؤلاء من أماكنهم نحو 6 مرات هروباً من القصف الإسرائيلي. وبذلك يكون عدد سكان رفح قد زاد خمسة أضعاف مع فرار الناس من القصف، وغالباً بموجب أوامر الإخلاء، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في قطاع غزة.

ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية داخل ملاجئ مكتظة أو في الشوارع، في رقعة أرض ضيقة محاطة بالسياجات الحدودية المصرية والإسرائيلية والبحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن القصف الإسرائيلي. ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسية، ووقف انتشار الأمراض بين النازحين.

ووصف الطبيب سانتوش كومار، الذي غادر غزة نهاية يناير 2024، رفح بأنها "سجن مغلق" حيث تتدفق مواد الصرف الصحي في الشوارع المزدحمة، لدرجة أنه لا توجد مساحة كافية لعبور سيارات المسعفين. وقالت منظمة "أكشن إيد" الخيرية التنموية إن بعض الناس اضطروا إلى أكل العشب. وجاء في بيانها أن "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على ما بين 1.5 إلى 2 لتر من المياه غير الآمنة يومياً، لتلبية جميع احتياجاتهم".

وجاء معظم سكان رفح نازحين بسبب القتال من أجزاء أخرى من غزة، ويعيشون في الخيام التي نصبوها من قضبان معدنية أو عصي، أو أغصان الشجر، وغطوها بالأقمشة أو المواد البلاستيكية. وتعد رفح الملاذ الأخير بالنسبة لهم. وفضَّل العديد من النازحين البقاء في الجزء الغربي من المدينة القريب من البحر، خشية تعرضها لاجتياح من الجهة الشرقية القريبة من الحدود مع إسرائيل.

 مفاوضات وقف إطلاق النار

انظر أيضاً: مقترح وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية الفلسطينية (5 مايو)

في مايو كانت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد وصلت إلى أقرب نقطة من نجاحها. وكان من المتوقع أن توافق حماس على صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. أعلنت إسرائيل أنها لن تقبل "تحت أي ظرف من الظروف" صفقة تتضمن مثل هذه البنود. وأدى ذلك إلى تعثر المفاوضات.

في 5 مايو، أُطلق أكثر من 10 صواريخ من منطقة رفح باتجاه كيبوتس كرم أبو سالم، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 11 آخرين. وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم. انهارت المفاوضات، وبدأت إسرائيل بضرب رفح، مما أدى لمقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين. في 6 مايو، صدرت أوامر عن الجيش الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في رفح بالنزوح من شرق رفح إلى المناطق الوسطى من غزة وخان يونس. بدا الهجوم وشيكًا، وأدانت عدة دول عملية الإخلاء. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قبلت حماس مقترح اتفاق لوقف إطلاق النار من مصر وقطر. وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وتبادل الأسرى. إلا أن إسرائيل رفضت هذه الصفقة. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذه الشروط "بعيدة كل البعد عن المتطلبات الأساسية لإسرائيل"، بينما صوت مجلس الحرب الإسرائيلي لصالح اجتياح رفح. وقالت إسرائيل إنها سترسل وفداً تقنياً لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما تواصل أيضاً هجومها على رفح. وزعمت إسرائيل أيضًا أن الولايات المتحدة كانت على علم بالاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين حماس ومصر وقطر، لكنها لم تخبرها.

 خط زمني

موقع رفح.

 أكتوبر 2023

بدأت الغارات الإسرائيلية على رفح في 8 أكتوبر 2023، واستمرت طوال الحرب.

 ديسمبر 2023

في 31 ديسمبر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم إسرائيل الاستيلاء على محور صلاح الدين، وهي منطقة عازلة بين غزة ومصر.

 يناير 2024

في 27 يناير 2024، أبلغت إسرائيل مصر بأنها تخطط للسيطرة على المحور، وهو ما عارضته مصر بشدة. في 29 يناير أفادت جروسالم پوست أن اجتياح رفح 'سوف يستغرق وقتاً'. في 30 يناير، التقى رؤساء المخابرات الإسرائيلية بمسؤولين مصريين في القاهرة لمناقشة الهجوم على رفح.

 فبراير 2024

في فبراير 2024، أعربت دول ومنظمات متعددة عن مخاوفها بشأن الهجوم.

في 2 فبراير أعلنت إسرائيل أنها ستبدأ بالتحرك نحو رفح، بعد إعلان "انتصارها" في خان يونس. وفي 3 فبراير استهدفت الهجمات الإسرائيلية شرق ووسط رفح، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا. صرح المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك أن "هذا يدق أجراس الخطر بشأن وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين ونزوح المزيد إلى مكان مجهول".

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في 4 فبراير أن 92 شخصًا استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على رفح. قُتلت فتاتان على الأقل في هجوم على روضة أطفال. وبحسب ما ورد تركزت الهجمات الإسرائيلية المكثفة شرق رفح. وفي 7 فبراير أفاد موقع أكسيوس أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أعلم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إسرائيل ستبدأ قريباً عمليات برية موسعة في رفح.وفي رفح، استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة مدنية بجوار حدث ترفيهي للأطفال النازحين، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل. كما أدت غارات جوية ليلية لمقتل 11 شخصاً. كما لقي ستة من رجال الشرطة الفلسطينية مصرعهم، أثناء قيامهم بفتح الطريق أمام شاحنة مساعدات.

في 8 فبراير 2024 أفادت السلطات الصحية في غزة قد أفادت عن سقوط 110 قتيل، بينهم 25 قتلوا في ضربات في رفح، مشيرة إلى معارك عنيفة تدور اليوم في مستشفى ناصر في خان يونس. وكانت القوات الإسرائيلية في 9 فبراير اقتحمت مستشفى الأمل الذي يديره الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس. وفي رفح، دُمّرت خلال نهار الجمعة 9 فبراير مبانٍ عدّة، وفقًا لمصوّري فرانس برس. وفي أحد الأحياء، شوهد أشخاص يحملون جثث ثلاثة أطفال قُتِلوا في قصف.

وفي 9 فبراير أمر نتنياهو الجيش الإسرائيلي بالتخطيط "لإجلاء السكان" من رفح. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القضاء على حماس يظل مستحيلاً دون تدمير كتائب حماس الأربع في رفح، وهو آخر مركز سكاني كبير في غزة لا يحتله جيش الدفاع الإسرائيلي. من ناحيتها أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تحذيراً قوياً رداً على أوامر نتنياهو، جاء فيه أن "الهجوم البري الإسرائيلي المعلن على رفح سيكون كارثياً ويجب ألا يستمر. ويمثل إعلان اليوم تصعيداً كبيراً في هذه المذبحة المستمرة".كما فقلت مصر 40 دبابة إلى حدود رفح.كما قُتل ثمانية أشخاص وأصيب ما لا يقل عن ثمانية عشر آخرين جراء غارات إسرائيلية على مباني سكنية في رفح.

آثار القصف الإسرائيلي على إحدى المنازل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فبراير 2024.

قصف الجيش الإسرائيلي السبت 10 فبراير 2024 منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، على الحدود المصرية في وقت أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قواته بإعداد "خطّة لإجلاء" مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل. فجر السبت، أفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح التي يحتشد فيها نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون لجأوا إليها هربًا من العنف شمالًا.

وحذرت حركة حماس من مذبحة في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، والتي تُشكّل ملاذاً أخيراً للنازحين من الحرب. وقالت الحركة في بيان "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح" مضيفة "نحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".

وحدد نتانياهو هدفه المقبل في الحرب التي أعلنها على حركة حماس قبل أكثر من أربعة أشهر ووجه بوصلة عملياته العسكرية صوب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

فمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء الحرب الإسرائيلية والتي باتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية هي آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نيران الجيش الإسرائيلي، ليحيا الكثيرون منهم ظروفا مأساوية في خيام يحاصرهم فيها الجوع والبرد والأمراض.

استشهد مدير مباحث رفح الفلسطينية أحمد اليعقوبي ونائبه أيمن الرنتيسي وإبراهيم شتات رئيس قسم مباحث التموين، جراء قصف الاحتلال لمركبتهم في حي تل السلطان برفح. وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد الثلاثة بعد استهداف سيارتهم في غارة للطيران الحربي الإسرائيلي بمدنية رفح جنوبي قطاع غزة.

في 11 فبراير وخلال مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، ذكر بايدن أن وجود تأييد الولايات المتحدة لعملية إسرائيلية في رفح، مرتبط بوجود "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ".وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، أن التقارير حول الغزو الإسرائيلي الوشيك كانت "مقلقة للغاية". كما أشارت صور الأقمار الصناعية إلى أن مصر عززت الحدود، بما في ذلك بناء سواتر ترابية ونقاط تفتيش أمنية. كما لقي ما لا يقل عن 40 شخصاً مصرعهم شرق رفح جراء قصف اسرائيلي. ووصف صحفي "الجزيرة" هاني محمود اعتداءات إسرائيل على شرطة رفح بأنها محاولة متعمدة لإثارة اضطرابات أهلية.

كما شنت إسرائيل غارات ليلية عنيفة على رفح وقامت بعملية أدت لتمكنها من تحرير أسيرين. وللتغطية على العملية، زادت حدة القصف، مما أدى إلى مقتل 67 شخصا. وقال أحد الناجين من القصف الإسرائيلي: "سمعنا صوت انفجارات، وكأن الجحيم يسقط على المدنيين"..

وفي 12 فبراير قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة المحيطة بالمستشفى الكويتي. وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن صرح بايدن بأن العالم "لا يستطيع تحمل هجوم إسرائيلي على رفح".وانتقد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الامم المتحدة خطة إسرائيل المعلنة لإجلاء الناس شمالًا، قائلاً: "لا يمكنك إعادة الناس إلى المناطق المليئة بالذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن نقص المأوى". وصرح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأنه "يشعر بقلق عميق" إزاء القصف الإسرائيلي لرفح. واستشهد أكثر من 100 شخص جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في رفح، وقصف المروحيات بالأسلحة الرشاشة على طول المناطق الحدودية.وذكر مراسل "الجزيرة" في الميدان أن "الطائرات الحربية غطت السماء، وأسقطت قذائفها بحزام ناري سحقت جثث النازحين في خيامهم". وأدانت حماس الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة" ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في رفح.

في 13 فبراير بدأ بعض النازحين في رفح بالفرار إلى أجزاء أخرى من قطاع غزة، بما في ذلك خان يونس و مخيم المغازي. وأصيب صحفيان من قناة "الجزيرة" بصاروخ إسرائيلي بدون طيار أثناء توثيقهما الأوضاع المعيشية في رفح، وبترت ساق أحمدهما. واستشهد أربعة أشخاص جراء انفجار صاروخ إسرائيلي في حي البرازيل برفح.

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 15 فبراير أن جزء من النازحين ما زالوا يفرون إلى دير البلح، وكذلك إلى مخيم النصيرات للاجئين.وقصفت غارات إسرائيلية مكثفة مواقع في شرق رفح، بما في ذلك المناطق الزراعية القريبة من الحدود المصرية. فيما وواصلت مصر بناء سياج خرساني على طول حدودها مع غزة. وذكرت "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" أن مصر تقوم ببناء مخيم للاجئين جنوب رفح محاطاً بجدران خرسانية بارتفاع خمسة أمتار لإيواء أكثر من 100 ألف شخص.

خلال مؤتمر صحفي أمريكي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 16 فبراير صرح قائلاً: "أتوقع، وآمل، ألا يقوم الإسرائيليون بأي غزو بري واسع النطاق [لرفح] حالياً. وأتوقع أن هذا لن يحدث". وصرح يواف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي بصدد التخطيط لهجوم رفح.وعندما سُئل عن خطط إسرائيل للاجئين المحتملين الفارين من رفح خلال الهجوم العسكري، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "سننسق مع مصر". وذكرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أن مصر تقوم ببناء سياج لحسباً "لحالة حدوث نزوح جماعي". على الرغم من أن محافظ شمال سيناء اللواء شوشة صرح بأن هذا ليس صحيحاً. استشهد سبعة أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لحي النصر.

في 17 فبراير استشهد ما لا يقل عن 13 شخصًا في غارتين جويتين استرائيليتين على مدينة رفح.وأدى قصف طائرة إسرائيلية إلى تدمير مبنى سكني. وقال بنيامين نتنياهو: "من يقول لنا ألا نعمل في رفح فهو يقول لنا أن نفقد أذننا". بدأت الولايات المتحدة التحضير لإرسال المزيد من الأسلحة لإسرائيل. وذكر محافظ شمال سيناء أن المنطقة التي تقوم مصر ببنائها على حدود رفح هي "مساحات مخصصة لشاحنات [المساعدات الإنسانية] ووحدات التخزين والمكاتب الإدارية وأماكن للمبيت للسائقين".وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً: "في رفح، أصبحت الظروف الإنسانية قاسية بشكل متزايد، مع استمرار التقارير عن قيام الناس بإيقاف شاحنات المساعدات لأخذ الطعام".وقال ديفيد ساترفيلد أن قتل إسرائيل لعناصر الشرطة التي تؤمن قوافل الشاحنات في رفح جعل التوزيع الآمن للمساعدات "شبه مستحيل". وحذرت منظمة ActionAid من أنه إذا واصلت إسرائيل هجومها على رفح، فإن "عمليات الإغاثة ستتوقف تماماً، مما سيحرم مئات الآلاف من الأشخاص من شريان الحياة بالنسبة لهم". واعترف وزير الخارجية المصري بأن مصر تقوم بإعداد مناطق آمنة للاجئي غزة، وأكد أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر أمر غير مقبول: "ليس في نيتنا توفير أي مناطق أو مرافق آمنة، ولكن إذا كان هذا ضروريا فسنتعامل مع الضرورة الإنسانية".

وفي 18 فبراير صرح نتنياهو بأن الجنود الإسرائيليين سيذهبون إلى رفح، قائلًا: "من يقول لنا ألا نعمل في رفح، فهو يقول لنا أن نخسر الحرب". فيما حذر عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس من أنه سيتم شن هجوم بري في رفح في 10 مارس ما لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ذلك الوقت. وأضاف غانتس أن إسرائيل ستعمل "بطريقة منسقة لتسهيل إجلاء المدنيين بالحوار مع شركائنا الأمريكيين والمصريين لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين". وصرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل من الأشكال".

في 19 فبراير اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار بديل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار ويعارض أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح. ونص الاقتراح "على أنه في ظل الظروف الحالية فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين وتشريدهم بشكل أكبر بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى دول مجاورة". ويقول القرار إن مثل هذه الخطوة "ستكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يؤكد أن مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية". كما حددت إسرائيل موعداً نهائياً للهجوم، قائلة إنه سيبدأ إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول رمضان.

في 21 فبراير أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل محامية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى مقتلها، بالإضافة إلى سبعة من أفراد أٍرتها، بينهم طفلها البالغ من العمر عامين، كما قصفت إسرائيل مبنى سكنياً وأصابت شخصاً واحداً، وأفاد الصحفي طارق أبو عزوم بأنه قد "أصبحت رفح الآن مركزاً للهجمات الإسرائيلية"..

أدى قصف اسرائيلي على رفح في 22 فبراير إلى تدمير مسجد ومصرع حوالي 100 مدني. وصرح مسؤولون إسرائيليون أنهم عازمون على تنفيذ هجوم على رفح، على الرغم من عدم وجود استراتيجية محددة أو معرفة المكان الذي سيتم نقل السكان إليه.

وفي 23 فبراير أدى قصف إسرائيلي إلى مقتل مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني. كما قتلت الغارات الإسرائيلية ثمانية أشخاص آخرين.وذكر صندوق النقد الدولي أنه يجري محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن "حزمة دعم شاملة للغاية" قبل "الدخول المتوقع للاجئين إلى مصر من غزة".

في 24 فبراير أعلن نتنياهو أنه سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي في الأسبوع القادم للموافقة على عملية رفح. وقتلت الغارات الإسرائيلية سبعة أشخاص في غارة جوية، حيث جرى التعرف على خمسة منهم، فيما لم يتعرف على الضحيتين الباقيتين بسبب تعرضهما لحروق شديدة.

في مقابلة مع سي بي إس نيوز في 25 فبراير، صرح نتنياهو حول هجوم رفح قائلاً: "إذا كان لدينا اتفاق، فسوف يتأخر إلى حد ما، لكنه سيحدث. إذا لم يكن لدينا اتفاق، فسنقوم بذلك، سينفذ الهجوم على أية حال".وذكرت الأونروا أن "الغارات الجوية المتزايدة في رفح، زادت المخاوف من أنها ستزيد من عرقلة العمليات الإنسانية المنهكة".واستشهد ثمانية أشخاص في غارات جوية اسرائيلية على مبان سكنية وسط مدينة رفح.

في 26 فبراير صرح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الهجوم على رفح سيكون كارثياً على المساعدات الإنسانية والإغاثة والمدنيين و"المنطقة ككل". وتزايدت الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح. واستشهد أربعة أشخاص، بينهم طفل، في غارة جوية على منزل شمال مدينة رفح.

وفي 28 فبراير صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا قامت إسرائيل بغزو رفح ودعا نتنياهو إلى وقف الحرب، قائلاً: "لقد وصل صبر المجتمع الدولي إلى نقطة لا أستطيع أن أتخيلها".ووردت أنباء عن قصف مدفعي كثيف في شرق رفح، حيث أفادت قناة الجزيرة أنه "أصبح من الواضح بشكل متزايد الآن أن رفح ليست آمنة".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 مارس 2024

في 1 مارس استهدفت غارة جوية مخيم يبنا للاجئين في رفح ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخرين. كما استشهاد شخصين في قصف استهدف حي الشوكة بمدينة رفح. وفي 2 مارس أدت غارة جوية على خيام للاجئين المدنين في رفح إلى استشهاد أحد عشر شخصاً، مما دفع الأمين العام منظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم إلى التصريح بأن القصف كان "شائناً ولا يوصف". كما استهدفت غارة محيط مستشفى الولادة الإماراتي وأدت إلى مقتل رئيس وحدة المسعفين بالمستشفى. في 3 مارس استشهد 14 شخصاً، بينهم ستة أطفال، في غارة إسرائيلية على حي السلام شرق رفح.

وفي 4 مارس لقى ما لا يقل عن 17 شخصاً مصرعهم في غارات إسرائيلية دمرت منزلين.

في 22 مارس 2024، عاد رئیس الوزراء الإسرائیلي بنيامين نتانياهو لیؤكد، أنھم ذاھبون الى رفح بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه، وقال إن إسرائیل ما زالت مصممة على إرسال قوات إلى مدینة رفح بجنوب قطاع غزة حیث یقیم أكثر من ملیون فلسطیني وإنھا ستفعل ذلك دون دعم أمریكي إذا لزم الأمر.

صرحت رئيسة المفوضية الأوروپية أورسولا فون در لاين أنه "يجب تجنب الهجوم على رفح بأي ثمن". صرح المتحدث باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين قسراً إلى مصر. ومن جانبه صرح المستشار الألماني أولاف شولتس: "يجب علينا أن نفعل كل شيء حتى لا يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه بالفعل".

صرح جيمي ممگولدريك، مسؤول الأمم المتحدة، أنه "إذا حدث توغل، فإن نظام [المساعدات] الذي لدينا، والذي هو بالفعل غير مستقر ومتقطع، سوف يتوقف". صرح كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، أنه "يجب ألا يسمح بحدوث هجوم رفح".

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل بسبب "قصفها المتصاعد والتدمير الممنج" لرفح، قائلة إنها تتجاهل التحذيرات الدولية. في مكالمة مع بني گانتس، صرح رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو أن الهجوم على رفح سيكون له "آثار إنسانية خطيرة" على المدنيين. وخلال أول اتصال معروف بينهما منذ أكثر من شهر، أخبر بايدن نتنياهو أن لديه "مخاوف عميقة بشأن احتمال قيام إسرائيل بعملية برية كبيرة في رفح". واستشهد ما لا يقل عن 14 شخصا في غارة جوية إسرائيلية.

وصرح نتنياهو أنه سيوافق قريباً على خطة إخلاء رفح، مشيراً إلى أن العملية "ستستغرق بعض الوقت". وقال أحد النازحين للصحفيين: "لا توجد مناطق آمنة. [الإسرائيليون] يضربون من كل اتجاه ولا يبالون بالناس. شردونا من هنا إلى هناك ولا نعرف إلى أين نذهب".

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن "العملية البرية في رفح ستكون خطأ ولا يمكننا أن نؤيدها". صرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون د رمر، أن إسرائيل ستجتاح رفح حتى لو تسبب ذلك في حدوث شقاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وحث وزير الدفاع الأمريكي في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على "دراسة بدائل لعملية برية كبيرة في رفح".

صرح وزير الخارجية الأمريكي، توني بلنكن، أن هجوم رفح سيكون غير ضروري و"خطأ" من جانب إسرائيل لأنه، وفقًا لبلنكن، لن يكون ضروريًا لهزيمة حماس وقال إن الحل الأفضل حاليًا سيكون وقفًا فوريًا ومستدامًا لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الموجودين حاليًا في غزة. قبل ذلك، أصدرت أستراليا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا قالتا فيه إن الهجوم سيكون له "عواقب مدمرة"، خاصة فيما يتعلق بعدد النازحين الفلسطينيين. صرح نتنياهو أن إسرائيل ستجتاح رفح حتى بدون دعم الولايات المتحدة.

هذا وحلقت مسيرات إسرائيلية فوق رفح لجمع معلومات استخباراتية عن أهداف محتملة. استشهد 8 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على شرق رفح. كما استشهد خمسة أطفال وأصيب سبعة آخرين في شرق رفح، بينما قصفت البحرية الإسرائيلية المنطقة الغربية من المدينة.

صرحت نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، عندما سئلت عما إذا كانت هناك عواقب على إسرائيل إذا غزت رفح، "أنا لا أستبعد أي شيء". وأفاد هاني محمود، وهو صحفي في رفح، أن "غارات جوية متواصلة" أدت إلى استشهاد ستة أشخاص من عائلة واحدة.

وأفاد مسعفون في رفح أن ثلاثين شخصًا استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وفي تقرير من رفح، ذكر الصحفي طارق أبو عزوم أن الغارات الإسرائيلية في اليوم الماضي "دمرت الأحياء السكنية بالكامل". وأفادت صحفيون في رفح أن غارة إسرائيلية على منزل أسفرت عن استشهاد 18 شخصاً، من بينهم تسعة أطفال. صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن-گڤير: "يجب أن ندخل رفح الآن".

وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في غزة: "إذا وقع الهجوم على رفح، فإننا لا نعرف أين نضع المرضى. ولا يوجد مكان يذهب إليه المرضى". واستشهد عشرات الأشخاص جراء الغارات الإسرائيلية في ساعات الليل. وأفاد الصحفي هاني محمود من رفح أن "الهجمات الموسعة" أسفرت عن استشهاد 24 شخصاً في غضون 24 ساعة. كما تم تدمير أرض زراعية في رفح وشنت إسرائيل غارات على منطقة المواصي. وفي تقرير من رفح، ذكر طارق أبو عزوم أن الغارات الإسرائيلية أظهرت أن "رفح لم تعد آمنة". ووصفت منظمة أنقذوا الأطفال الوضع في رفح بأنه "كارثي للغاية".

وأدت الغارات الإسرائيلية المستمرة على المنازل السكنية في رفح إلى استشهاد 11 شخصاً "من عائلة واحدة" في حادث واحد، وأربعة أشخاص، من بينهم امرأة وطفل، في حادث آخر. وصرح بأن إسرائيل "تستعد لدخول رفح". واستشهد 12 شخصاً في غارة إسرائيلية على منزل في رفح.

 أبريل 2024

صرح معهد لمكين لمنع الإبادة الجماعية أن الغارات الإسرائيلية على رفح "يمكن أن تكون بمثابة الطلقة الأولى للاحتياج البري الإسرائيلي المزمع للمدينة". وبحسب ما ورد أدى قصف إسرائيلي إلى استشهاد ستة أشخاص من عائلة واحدة. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تم تحديد موعد الهجوم البري على رفح، وذلك بحسب مقطع ڤيديو نشره على حسابه الرسمي على "تلگرام". وذكر أن "الدخول إلى رفح" ضروري لتحقيق "النصر الكامل على حماس".

وفقاً لمصادر إسرائيلية، خططت إسرائيل لبدء خطواتها الأولى في هجوم بري على رفح في منتصف أبريل، لكنها أجلت خططها مرة أخرى للنظر في الرد على الضربات الإيرانية على إسرائيل. واستشهد سبعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، في غارة إسرائيلية. كما أسفر هجوم إسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال.

ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، أدت الغارات الليلية على رفح إلى استشهاد 22 شخصاً، من بينهم 18 طفلاً. وهدد نتنياهو بزيادة الضغط العسكري على غزة. إحدى النساء التي استشهدت في الغارة كانت حاملاً، لكن الأطباء تمكنوا من إنقاذ الطفل عن طريق عملية قيصرية. إلا أن الطفل توفى لاحقاً في المستشفى.

وأفيد أن قصفاً إسرائيلياً وقع أثناء الليل أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص في رفح، من بينهم أطفال. وفي قصف آخر، استشهد سبعة أشخاص على الأقل شمال شرق رفح بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً. استشهد ما لا يقل عن 20 شخصاً في ثلاثة عمليات قصف منفصلة لمنازل في رفح. صرح منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن جريفيثس، أن "هناك عملية برية تلوح في الأفق القريب".

 مايو 2024

On 6 May, before and during the offensive, Israel struck Rafah at least 50 times. Later that day, in a limited invasion, the IDF entered the outskirts of Rafah and approached the Rafah Border Crossing and the Egyptian border. 20 Hamas gunmen were killed in the operation, according to the IDF. In addition, it claimed to discover three tunnels and destroying an explosive-laden car. On the morning of 7 May, the IDF captured the Rafah Crossing. Hamas continued to shell the Kerem Shalom Crossing from Rafah, launching six mortars and rockets. The Givati Brigade separately seized the portion of Salah al-Din Road in eastern Rafah in an overnight operation.

Haaretz reported that administration of the Rafah Crossing would be handed over to a private firm, and that the operation was limited and intended to exert pressure on Hamas. John Kirby, the White House National Security Communications Advisor, similarly said that Israel had told the US that the operation was limited and intended to prevent smuggling of arms and money into the Gaza Strip, with negotiations for the release of Israeli hostages and a ceasefire resuming. Israel's Minister of Defense, Yoav Gallant, said that the operation would not stop unless Hamas was eliminated or Israeli hostages were released.

On 8 May, the IDF continued battles with Hamas in the outskirts of Rafah, killing multiple of the group's fighters. It claimed to have killed around 30 Hamas fighters since the operation began. Hamas meanwhile fired eight rockets at the Kerem Shalom crossing from Rafah, resulting in one soldier being wounded. Later that day, Joe Biden, the President of the United States, threatened to cut off supplies of bombs and artillery to Israel if it went through with a full invasion, already partially withholding aid.

On 9 May, Israel expressed disappointment with Biden's statements, saying they strengthened Iran, Hamas, and Hezbollah, and that they couldn't defeat Hamas without invading Rafah. The IDF announced it had killed about 50 Hamas gunmen since the beginning of the operation. It also claimed to discover ten tunnel shafts, including a booby-trapped one that injured three soldiers.

On 10 May, the Israeli war cabinet voted to expand the operation. Sources for Axios gave conflicting reports about whether or not the expansion would cross Biden's red line, but all said the cabinet also told the Israeli delegation to continue ceasefire negotiations. Kirby meanwhile stated that Israel's operation hadn't crossed the U.S.' "red line" yet, although it was watching with "concern" and urged Israel to open up the Rafah crossing for aid. Lebanese media reported that Israel was planning separate small-scale operations in different parts of Rafah so as to not upset the U.S. South Africa again requested that the ICJ impose additional measures on Israel to prevent a full offensive.

On 10 May, two soldiers belonging the 9th Battalion of the 401st Armored Brigade were "seriously injured" due to a Hamas attack, while 12 soldiers belonging to the Southern Battalion of the Gaza Division were injured due to wasp stings. The 401st brigade also advanced on the Salah al-Din Road, encircling the evacuation zone. The IDF claimed it discovered more tunnels in eastern Rafah, struck several sites launching rockets and mortars, and killed several Hamas gunmen throughout the day. Rockets from Rafah and central Gaza Strip were launched by Hamas towards Be'er Sheva, wounding a woman. The World Health Organization stated that an Israeli airstrike wounded a staff member and killed his niece. Ceasefire talks meanwhile broke down after Israel rejected the terms Hamas had agreed to.

On 11 May, Israel ordered evacuation of additional parts of eastern Rafah, in preparation for a further advance. However, the U.S. said it would offer intelligence to locate senior Hamas officials if Israel avoided a full-scale invasion. The offer was part of secret diplomatic talks that had been ongoing to stave off an invasion. The U.S. was concerned about the scale of an invasion, preferring a limited operation with a safer relocation process for civilians. The U.S. and Egypt meanwhile co-operated to find and destroy tunnels located beneath the Egypt–Gaza border. Egypt also refused to coordinate with the IDF at the Rafah crossing. Israel claimed to destroy Hamas tunnel shafts in eastern Rafah, and Hamas attacked soldiers near the Rafah crossing.

On 12 May, Israel claimed Hamas again struck Kerem Shalom with rockets. Hamas and PIJ claimed attacks on the IDF in Rafah, while Israeli tanks struck the area multiple times. Meanwhile, it was reported that Egypt threatened to suspend it's peace treaty with Israel if it expanded the offensive, although the Egyptian Minister of Foreign Affairs Sameh Shoukry allayed concerns by saying that the treaty was a "strategic choice" and contained mechanisms for addressing violations. It also announced its support for the South African genocide case. Blinken stated that Israel had no "credible plan" for safeguarding civilians in Rafah and risked creating an insurgency, while the Israeli National Security Advisor Tzachi Hanegbi said that Israel was taking the U.S.' concerns into account about the Rafah offensive after they were raised by his American counterpart Jake Sullivan.

On 13 May, Hamas stated that it had clashed with the IDF in a street to the east of Rafah. A UN staff member was killed when his vehicle was struck while travelling to the European Hospital in Rafah. The UN later alleged that it was due to an IDF tank. Per the Israeli investigation, the vehicle did not inform the IDF ground forces while traveling in a restricted area. It was then attacked along with its occupants, first by a tank and then by a drone, contrary to protocols, after ground forces noticed an armed individual inside. However, it stated that it was not clear as to whether the operators of the drone had noticed the UN markings on the vehicle.

Meanwhile, eight soldiers of the Yahalom engineering unit, two Israeli Defense Ministry employees and a contractor who later succumbed to his wounds, were injured when Hamas shelled the Rafah Crossing. Israel also proposed that the Palestinian Authority take part in operating the Rafah crossing. Sky News however reported that the request was rejected by the Palestinian Authority, which conditioned its cooperation on Israel accepting a plan for creation of a Palestinian state by allied Arab countries.

The Givati Brigade in eastern Rafah

On 14 May, the IDF entered the city proper, advancing into the Brazil, Jneina and al-Salam neighborhoods of eastern Rafah. Israel and Hamas intensified clashes, with Hamas claiming to have destroyed an IDF troop carrier in al-Salam, resulting in casualties. The IDF stated that it had killed militants around the Rafah Crossing and eastern Rafah, and destroyed a missile launching site. Six soldiers were wounded by an explosive device, while the IDF claimed to have killed more than 100 fighters and to have discovered ten tunnels since the offensive began. It also released a drone video alleging presence of militants at a UNRWA logistics center. The UNRWA stated that it could not verify the authenticity, content, timing or exact location, but stated that it likely showed a warehouse which had been abandoned by their staff after IDF ordered evacuation in eastern Rafah. Hamas meanwhile stated that the men in the video belonged to the police force protecting aid centres. The IDF meanwhile announced its first fatality of the operation, as a soldier belonging to the 7th Armored Brigade's 75th Battalion was killed. Qatari Prime Minister Mohammed bin Abdulrahman bin Jassim Al Thani stated that Israel's Rafah offensive had lowered the chances of a ceasefire agreement. The ICJ meanwhile said it would hold hearings on the attack throughout the week. The US indicated that it would go through with a long-term weapons deal with Israel, while still blocking weapons it believed could be used in Rafah.

On 15 May, the 162nd Division continued its operations in eastern Rafah, with the IDF stating that the Givati Brigade had raided a Hamas training camp in eastern Rafah, killing several fighters and seizing weapons along with mock IDF vehicles. It also stated that a rocket fired from Rafah towards the Kerem Shalom Crossing struck an open area, without causing casualties. Meanwhile, South Africa presented arguments at the ICJ. It claimed Rafah was the last refuge for Palestinians and requested the court order Israel to pause its operations and withdraw from Rafah. The International Rescue Committee stated that "the scale of the crisis defies imagination". Netanyahu however denied that any humanitarian crisis existed in Rafah, while Blinken stated that the operation had caused a "negative impact". Two Egyptian officials told Reuters that the Egyptian government had rejected a plan from Israel about both countries cooperating to reopen the Rafah Crossing, while it insisted that the crossing only be managed by Palestinian authorities. Israel stated that Egypt was refusing to open the crossing for fleeing civilians.

On 16 May, Gallant announced deployment of additional troops for the offensive, with the Oz Brigade being deployed to Rafah. The IDF claimed that the 401st Armored Brigade with the support of 414th Combat Intelligence Collection Unit destroyed several rocket launchers armed with long-range projectiles, while the Shaked Battalion destroyed another site containing dozens of rocket launchers, including those used in the attack on Be'er Sheva. Satellite imagery showed preparation for two Israeli logistical supply routes.

On 17 May, Israel claimed at the ICJ that it had discovered 700 tunnel shafts used by Hamas in Rafah, including 50 that crossed into Egypt, in order to dissaude the court from ordering a halt to the offensive. The foreign ministers of 13 Western countries signed a joint letter to Israel urging it to call off a large-scale Rafah offensive.

On 18 May, Hamas claimed to have killed 20 Israeli soldiers during clashes in Rafah, while the IDF announced the deaths of two soldiers of the Givati Brigade and injuries to three others due to a booby-trapped tunnel shaft. Separately, a soldier of the 5832nd Combat Engineering Battalion was injured when militants struck his D9 armored bulldozer. The 401st Armored Brigade launched further raids against Hamas in Eastern Rafah, with the IDF claiming that about 50 fighters were killed, while the Givati Brigade claimed to have killed more than 80 militants and seized anti-aircraft guns during the offensive. It also claimed to have killed a senior PIJ member and two Hamas commanders in airstrikes during the day. Israeli media reported that Israel was attempting to persuade the U.S. for allowing an expanded operation. Two people were reported killed after Israel bombed a home in central Rafah.

On 19 May, Sullivan held discussions with Netanyahu during which he called for a targeted operation in Rafah rather than a full-scale offensive. Gallant however stated that Israel was committed to expanding the offensive. The 162nd Division advanced further into Rafah, while the Oz Brigade was deployed into the Brazil neighborhood. The IDF announced the killing of a PIJ commander along with three other members of the group in an airstrike in eastern Rafah, while the Maglan unit located tunnels and militants, and the Egoz Unit found weapons and cameras. Two soldiers belonging to the Rotem Battalion of the Givati Brigade and a logistics crew of the 98th Division were meanwhile wounded. Gaza’s Civil Defence stated three people were killed and eight wounded in a bombing on the Tal as-Sultan neighborhood.

On 20 May, clashes continued along the Philadelphi Corridor, while the IDF stated that it had killed more than 130 fighters in the operation, in addition to discovering dozens of tunnel shafts and underground tunnels crossing into Egypt during the day in eastern Rafah. It also stated that it believed that some Palestinian militants had taken advantage of the civilain evacuation, fleeing with them towards the al-Mawasi humanitarian zone. Journalist David Ignatius reported that Israel had agreed to a limited operation instead of a full-scale offensive involving deployment of two IDF divisions in Rafah, after Sullivan met with Saudi and Israeli officials. A U.S. official expressed initial satisfaction with the reported Israeli decision, stating that it incorporated many American concerns and improved Israel's standing in the negotiations with Hamas. American officials also criticized Egypt for preventing aid delivery through the Rafah and Kerem Shalom crossings, as well as mishandling the negotiations. CNN reported that Egyptian mediators had changed the terms of the deal Israel had agreed to, inserting more of Hamas' demands without informing the other parties. Egypt denied the allegations and threatened to withdraw from the talks.

On 21 May, the IDF stated that the Givati Brigade and the 162nd Division had captured three militants exiting a tunnel, seized weapons, uncovered a weapons warehouse, and eliminated 20 other militants over the past day. It later stated that dozens of militants approaching IDF soldiers were eliminated. Israeli tanks advanced into the Brazil, Jneina and al-Salam suburbs, with the IDF stating that it had taken out a militant firing mortars at soldiers with an airstrike, in addition to locating rockets and other military equipment.

On 22 May, Israeli tanks reached the westernmost point in their offensive, advancing to the outskirts of the Yibna suburb after heavy clashes overnight. IDF drones bombed Yibna and some fishing boats on Rafah's beach, while Hamas claimed to have struck two IDF troop carriers along the border with Egypt. The IDF announced the deployment of the Nahal Brigade into Rafah, making it the fifth brigade deployed into the city, while troops advanced into the Brazil and Shaboura neighborhoods after a wave of airstrikes. IDF tanks advanced from the Brazil neighborhood towards the Bahlul gas station and the Zul-Nurein mosque, reaching behind the local Bank of Palestine branch and the cattle market of Rafah. The IDF claimed to have reached the outskirts of the Rafah Camp in the center of Rafah, though not advancing into the city centre itself. It also stated that the 401st brigade located and destroyed several armed rocket launchers along the Philadelphi Corridor, while The Wall Street Journal cited an estimation by Egyptian officials about Israel controlling around 70% of the corridor.

On 23 May, the IDF continued its advance towards Yibna, while also advancing in the Brazil and Shaboura neighborhoods. The IDF claimed that the Givati Brigade found missiles and rocket launchers used by Hamas in a graveyard in eastern Rafah, while also eliminating multiple gunmen in the same area over the past week. It also stated that over the past day IDF sodiers uncovered rocket launchers, several tunnel shafts, and eliminated three militants launching mortars with an airstrike.

On 24 May, the IDF intensified airstrikes and shelling on the southern and central areas of Rafah. The ICJ during the day ruled that Israel must halt military operations in Rafah which would risk destruction of its population contrary to the Genocide Convention, and keep the Rafah Crossing open. Four of the five judges who wrote opinions on the ruling stated that it did not require Israel to completely halt the offensive but only prevent genocidal acts, while the sole dissenting judge opined that it required a complete halt. South Africa, the Palestinian Authority and Hamas welcomed the ruling, however the latter two also criticized the ICJ for not ordering a halt on fighting in other parts of the Gaza Strip. Israeli government officials meanwhile rejected the ruling and IDF airstrikes struck the Shaboura camp shortly afterwards. Reuters reported citing European Union officials that the organization would consider reviving its European Union Border Assistance Mission to Rafah if Egypt and Israel agreed to it after the end of the offensive, upon being requested by the U.S. Egypt and the U.S. meanwhile agreed to allow sending some of the food aid stuck at the former's border through the Kerem Shalom Crossing until the Rafah Crossing was re-opened from the Palestinian side.

On 25 May, the IDF continued its airstrikes despite the ICJ ruling, while clashing with Hamas. The New York Times meanwhile reported that condemnation by its allies had succeeded in causing Israel to "moderate" its offensive, citing IDF officers who stated that it was moving "more deliberately" by reducing the intensity of its attacks with lesser airstrikes and shelling, while also using a lesser number of and smaller bombs, causing soldiers to engage Hamas in close-quarters combat. Several Israeli officers also noted that the four Hamas battalions in Rafah were inferior in training compared to its battalions in the northern parts of Gaza Strip. The IDF claimed to have eliminated Palestinian militants, discovered weapons and destroyed part of Hamas' tunnel system in Rafah. It also withdrew the Givati Brigade from eastern Rafah, while four other units of the 162nd Division remained in the area.

On 26 May, the IDF stated that it eliminated militants, found tunnel shafts, seized a large quantity of weapons and destroyed two rocket launchers that were targeting the Kerem Shalom crossing during the day. Hamas later launched eight rockets from Rafah towards Tel Aviv, the first such attack in four months. The IDF claimed to have shot down three rockets, with the other five landing in open areas. Two civilians in Herzliya were lightly wounded and a home was damaged due to shrapnel. In response, Israeli ministers and politicians called for the offensive on Rafah to continue or be intensified. The IDF later claimed to have struck a rocket launcher located near two mosques and used in the Tel Aviv attack, while also stating that the Givati Brigade had eliminated 30 fighters in the past few days. Gaza's Civil Defense Agency meanwhile stated that it had found six corpses from a house which had been struck in eastern Rafah. The IDF later carried out airstrikes in Tal as-Sultan neighborhood, striking what it said was a Hamas compound and eliminating two Hamas commanders. The Gaza Health Ministry however stated that the attack caused civilian casulaties in a refugee camp in the area, killing 45 civilians.

IDF tanks intensified their assault on eastern and southern areas Rafah on 27 May, killing eight people. Two medical workers were also killed by a drone while leaving the Kuwaiti Hospital. Meanwhile, a skirmish between Israeli and Egyptian soldiers occurred near the Rafah crossing, resulting in one Egyptian soldier being killed.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 العملية

 هجوم كرم أبو سالم

في 5 مايو، أُطلق أكثر من 10 صواريخ من منطقة رفح باتجاه كرم أبو سالم، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين. وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على رفح. وأرجع مصدر مصري تعثر مفاوضات الرهائن إلى هجوم حماس على كرم أبو سالم.

 إخلاء شرق رفح

في 6 مايو 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لشن عملية عسكرية فيها. وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.

جنود من كتيبة ناحال 932 في معبر رفح، 12 مايو 2024.

لافتة تحمل شعار كتيبة ناحال 932 في معبر رفح، 12 مايو 2024.

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش بدأ ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة". من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، ينتظر أن تبدأ العملية العسكرية خلال أيام على أن تكون محدودة بما يسمح لإسرائيل بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة.

فيما نزح المئات الفلسطينيين من المناطق الشرقية لرفح إلى غرب ووسط المدينة وغرب مدينة خان يونس (جنوب) وشمال مدينة دير البلح (وسط). وبدأت عمليات النزوح وسط غارات إسرائيلية مكثفة على شرق المدينة، وشن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على رفح أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا بينهم أطفال.

في 12 مايو 2024، حولت إسرائيل معبر رفح على الجانب الفلسطيني إلى ثكنة عسكرية لكتيبة ناحال 932 التي تعمل حالياً في حي الزيتون شمال غزة، ونُشرت صور للجنود الإسرائيلين في هذه الثكنة، ولافتة تحمل شعار ناحال على المعبر.

 بدء الهجوم

في 6 مايو، قبل وأثناء الهجوم، قصفت إسرائيل رفح 50 مرة على الأقل. في وقت لاحق من ذلك اليوم، وفي عملية اجتياح محدودو، دخل الجيش الإسرائيلي إلى ضواحي رفح واقترب من معبر رفح والحدود المصرية. زعمت إسرائيل أنها قتلت 20 مسلحاً أثناء العملية. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ گالانت أن العملية لن تتوقف حتى القضاء على حماس وإطلاق سرع الرهائن.

في 7 مايو 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي عن السيطرة الكاملة على معبر رفح على الجانب الفلسطيني، كما رفعت الأعلام الإسرائيلية هناك بعد عملية عسكرية بدأت مساء اليوم السابق. وتعتقد إسرائيل أن فقدان حماس السيطرة على معبر رفح سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة لها. ولن تكون قادرة على تحصيل الضرائب المفروضة على الشاحنات والبضائع، وبالتالي لن تكون قادرة على جلب الأسلحة والمواد الأخرى المحظورة من دخول غزة.

عارض المصريون والأمريكيون في البداية أي عمليات واسعة النطاق يقوم بها الجيش الإسرائيلي في رفح خوفًا من أن تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين في المنطقة المكتظة بالسكان. وأوضح المسؤولون المصريون خلال المناقشات أنهم يعارضون الهجوم على رفح خشية أن يشق المدنيون طريقهم عبر السياج الحدودي للاحتماء. ووفقا لهم، قد تحاول حماس تدمير جزء من السياج لمساعدة أعداد كبيرة من سكان غزة على الفرار. وبحسب هيئة معابر غزة، فقد فر ما بين 8.000 إلى 10.000 مواطن من قطاع غزة إلى مصر منذ بداية الحرب.

تعهدت إسرائيل تعهدت بأنها لن تلحق الضرر بالبنية التحتية الحدودية للسماح بتشغيلها عند انتهاء العملية". وأوضحت أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة ومصر على أن تقوم بمراقبة المعبر هيئة مدنية مسلحة، حيث جرت في الأسابيع الأخيرة محادثات مع الشركة الأمريكية، وهي شركة تضم أفراداً من قدامى المحاربين في وحدات النخبة بالجيش الأمريكي، ومتخصصة في حراسة المواقع الاستراتيجية في مناطق الحروب. وعملت الشركة في العديد من دول أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قامت بحراسة المواقع الاستراتيجية مثل حقول النفط والمطارات وقواعد الجيش والمعابر الحدودية الحساسة. وبموجب التفاهمات بين الدول الثلاث (مصر وإسرائيل والولايات المتحدة)، عندما تكمل إسرائيل عمليتها المحدودة في منطقة المعبر الحدودي، ستتولى الشركة الأمريكية مسؤولية تشغيل المنشأة. ويشمل ذلك مراقبة البضائع التي تصل إلى قطاع غزة من مصر ومنع حماس من إعادة السيطرة على المعبر. وبموجب الاتفاقية، ستساعد إسرائيل والولايات المتحدة الشركة عند الضرورة.

وقدم المصريون شكوى إلى إسرائيل بشأن قيام قوات الجيش الإسرائيلي بتحميل مقاطع ڤيديو تظهر العلم الإسرائيلي وهو يرفرف على معبر رفح. وقال المصريون إن مثل هذه الخطوة الرمزية والعلنية تضر بجهودهم للتقليل من أهمية العمل بالقرب من أراضيهم. بحسب اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، فإن الاجتياح الإسرائيلي لشرق رفح والسيطرة على المعبر البري من الجانب الفلسطيني، يمثلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ويقوضان فرص تثبيت التهدئة وإحياء المسار السياسي للحرب الإسرائيلية الدائرة على غزة، كما يعد ذلك انتهاكا صارخا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، وملاحقها الأمنية.

تنص اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية بوضوح في موادها على التزام الطرفين بصون سيادة وسلامة أراضي كل منهما، وحظر اللجوء إلى التهديد أو العنف المسلح، فضلًا عن ضمان احترام الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للسكان في الأراضي الخاضعة للاحتلال. كما تضمنت الاتفاقية التزامًا بانسحاب القوات الإسرائيلية والمستوطنين إلى حدود ما قبل يونيو 1967. وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على إقامة مناطق منزوعة السلاح على جانبي الحدود المصرية الإسرائيلية، وهو ما خرقته إسرائيل باجتياحها لرفح بقواتها وبإدخال المعدات الثقيلة، مما يمنح القاهرة الحق القانوني الكامل في تعليق العمل بالاتفاقية أو الانسحاب منها، وفقًا لقواعد القانون الدولي.

في 8 مايو، واصل الجيش الإسرائيلي معاركه مع حماس في ضواحي رفح، مما أسفر عن مقتل العديد من مقاتلي الجماعة بحسب المصادر الإسرائيلية. كما أطلقت حماس ثمانية صواريخ على معبر كرم أبو سالم من رفح، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي. وأظهرت سجلات المستشفى أن 25 فلسطينياً على الأقل أصيبوا في مناطق لم تخضع لأوامر الإخلاء. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع إمدادات القنابل والمدفعية عن إسرائيل إذا قامت باجتياح كامل لرفح، مع حجب المساعدات جزئيًا بالفعل.

في 9 ماي، أعربت إسرائيل عن خيبة أملها إزاء تصريحات بايدن، قائلة إنها عززت إيران وحماس وحزب الله، وأنهم لا يستطيعون هزيمة حماس دون اجتياح رفح. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل نحو 50 مسلحاً من حماس منذ بداية العملية. كما زعمت أنها عثرت على عشرة أنفاق، من بينها نفق مفخخ أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين.

في 10 مايو، صوت مجلس الحرب الإسرائيلي لصالح توسيع العملية. قدمت مصادر أكسيوس تقارير متضاربة حول ما إذا كان توسيع العملية سيتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه بايدن أم لا، لكن جميعها قالت إن مجلس الحرب طلب أيضًاً من الوفد الإسرائيلي مواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار. وفي غضون ذلك، صرح كيربي أن العملية الإسرائيلية لم تتجاوز حدود "الخط الأحمر" حتى الآن رغم أن الولايات المتحدة تراقب الوضع "بقلق" وتحث إسرائيل على فتح معبر رفح أمام المساعدات. وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل تخطط لعمليات منفصلة محدودة في مناطق مختلفة من رفح حتى لا تزعج الولايات المتحدة. وطلبت جنوب أفريقيا مرة أخرى من محكمة العدل الدولية فرض تدابير إضافية على إسرائيل لمنع شن هجوم كامل على رفح.

أصيب جنديان ينتميان إلى الكتيبة التاسعة من اللواء 401 مدرع "بجراح خطيرة" بسبب هجوم شنته حماس في 10 مايو، في حين أصيب 12 جنديًا ينتمون إلى الكتيبة الجنوبية التابعة لفرقة غزة بسبب لدغات الدبابير. كما تقدم اللواء 401 على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) ليطوق منطقة الإخلاء. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف المزيد من الأنفاق في شرق رفح، وضرب عدة مواقع لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وقتل العديد من مسلحي حماس طوال اليوم.

أطلقت حماس صواريخ من رفح ووسط قطاع غزة باتجاه بئر السبع، وأفادت إسرائيل أن امرأة أصيبت بشظايا.

في 11 مايو، أمرت إسرائيل بإخلاء مناطق إضافية من شرق رفح، استعدادًا لمزيد من التقدم. ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم معلومات استخباراتية لتحديد مكان كبار مسؤولي حماس إذا تجنبت إسرائيل اجتياحاً واسع النطاق لرفح. وكان العرض جزءًا من محادثات دبلوماسية سرية كانت مستمرة للحيلولة دون حدوث الاجتياح. كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن حجم الاجتياح، مفضلة عملية محدودة مع عملية نقل أكثر أمانًا للمدنيين. وفي الوقت نفسه، تعاونت الولايات المتحدة ومصر للعثور على الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين مصر وغزة وتدميرها. ورفضت مصر التنسيق مع الجيش الإسرائيلي في معبر رفح.

في 12 مايو، زعمت إسرائيل أن حماس قصفت معبر كرم أبو سالم مرة أخرى بالصواريخ. وقالت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إنهما هاجمتا الجيش الإسرائيلي في رفح، بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية المنطقة عدة مرات. وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا وسعت هجومها، على الرغم من أن وزير الخارجية المصري سامح شكري هدأ المخاوف بقوله إن المعاهدة كانت "خيارًا استراتيجيًا" وتتضمن آليات لمعالجة الانتهاكات. صرح بلنكن أن إسرائيل ليس لديها "خطة موثوقة" لحماية المدنيين في رفح وتخاطر بإثارة تمرد، في حين قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تصاحي هنگبي إن إسرائيل ستتخذ القرار بشأن هجوم رفح بعد أن أثارها نظيره الأمريكي جيك سوليڤان.

 الوقع الإنساني

للمزيد من المعلومات: المساعدات الإنسانية أثناء الحرب الإسرائيلية الفلسطينية, الأزمة الإنسانية في غزة (2023-الحاضر), and مجاعة قطاع غزة

المساعدات الإنسانية عند معبر رفح، حيث تدخل الشاحنات عن طريق مصر.

يوجد في شرق رفح، التي أمرت إسرائيل بإخلائها، أكثر من 150.000 نازح فلسطيني. وعندما أمرت إسرائيل بالإخلاء، قامت بتوسيع منطقة المواصي لتشمل أجزاء أخرى من وسط غزة وخان يونس. وقالت إسرائيل إن المنطقة تضم مستشفيات ميدانية وخيامًا ومؤنًا معززة بالغذاء والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية. ومع ذلك، يقول الفلسطينيون ومنظمات الإغاثة إن المناطق الآمنة المحددة قد تعرضت للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي. كما حذر اللاجئون في المنطقة من أن المنطقة مكتظة بالنازحين ولا تزال تفتقر إلى الإمدادات. وقال مسؤولون أمميون وأوروپيون إن المنطقة الآمنة ليست آمنة فعلياً وهي غير مجهزة بشكل مناسب، وحذروا من أن الأمر بإخلاء رفح قد يرقى إلى جريمة حرب.

وبعد أربعة أيام، أفادت الأونروا أن 80.000 شخص قد غادروا المنطقة. قدرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن 150.00 شخص قد نزحوا من المنطقة، وأفادت الگارديان بنزوح أكثر من أكثر من 100.000 شخص.

وبسبب الهجوم، أغلقت إسرائيل معبري كرم أبو سالم ورفح، وكلاهما أساسياً لدخول المساعدات إلى غزة. وقالت وكالات الإغاثة إن عمليات الإغلاق قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة. ودعت الأمم المتحدة إلى إعادة فتح المعبرين على الفور. أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم في 8 مايو. وتعتزم إسرائيل منح شركة خاصة أمريكية سلطة تشغيل معبر رفح عند إعادة فتحه. وفي اليوم نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفيات جنوب غزة ستغلق أبوابها في غضون ثلاثة أيام بسبب نفاد الوقود نتيجة لإغلاق معبر رفح. كما منعت إسرائيل الأمم المتحدة من دخول المعبر.

وبعد الضربات الإسرائيلية الأولية، ورد أن المستشفى الكويتي في رفح استقبل 27 قتيلاً و150 جريحًا. وأفادت سي إن إن أن من بين الشهداء 6 نساء و9 أطفال. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 30 مدنياً استشهدوا في الغارات الإسرائيلية. في 7 مايو اسشتهد أكثر من 35 مدنياً وأصيب أكثر من 130 آخرين في غارات إسرائيلية. وفي 9 مايو استشهد 15 مدنياً. وحذر مسعفون من أن آلاف المدنيين قد يلقون حتفهم في الهجوم.

أثناء عملية الإخلاء الثانية، أمرت إسرائيل السكان بالإخلاء من المناطق المجاورة شرق رفح. وبحلول ذلك الوقت، كان حوالي 300.000 شخص قد نزحوا من المنطقة. ويقدر المسؤولون أن 500.000 شخص قد نزحوا من المنطقة.

 خطط التهجير

خريطة قرى المخيمات بحسب وال ستريت جورنال، 13 فبراير 2024.
(1) سيتمركز النازحون الفلسطينيون في المنطقة الغربية من القطاع داخل الشريط الساحلي.
(2) إنشاء ما يقرب من 15 قرية مخيمات، المناطق المتضمنة تقع جنوب المواصي وحديقة شرم، وتضم كل منها 25.000 مخيم.
المصدر: وال ستريت جورنال، نقلاً عن مسئولين مصريين مطلعين على الاقتراح الإسرائيلي، 13 فبراير 2024.

خريطة تظهر النقاط المقترحة لإقامة «قرى المخيمات» في قطاع غزة من الشيخ عجلين شمالاًً إلى المواصي جنوباً.

في فبراير 2024، أعلنت إسرائيل عن بدء التحضير لعملية عسكرية كبيرة تستهدف منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وهي عملية تستند إلى القوة النارية، كما تتطلّب عملية برية على غرار ما حصل في بقية مناطق القطاع. لكن إسرائيل، التي تعرف أن هناك مشكلة حقيقية تمثّلها مخيمات 1.4 مليون نازح فلسطيني، باشرت العمل على الخطة منذ وقت غير قصير. وما أعلنته عن الاستعداد، إنما كان صافرة الانطلاق. أما الخطط العملانية بشقّها الخاص بالنازحين، فقد وضعت مسبقاً بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الولايات المتحدة ومصر، وجهات أخرى.

تروج إسرائيل أن الدافع لقيامها بالهجوم هو "القضاء على ما تبقى من قوات حماس العسكرية"، ومن أنفاق ضخمة تمتدّ من رفح باتجاه سيناء، وأن قيادة حماس موجودة هي والأسرى هناك. وهم أخرجوا أرنباً جديداً فقالوا على مسامع السائلين بأن إسرائيل لا تثق بأحد: "ربما تقول لنا حماس بعد وقت: اذهبوا وتسلّموا الأسرى من إيران أو من بيروت، نحن لا ننسى ما حصل مع الطيار رون أراد". وبحسب ما أفادت به جريدة الأخبار اللبنانية، فإن إسرائيل انتزعت موافقة أمريكية ومصرية مشروطة على العملية. واشنطن تريد عملية بسقف زمني ومدى جغرافي يضمن لها عدم تكرار ما حصل في بقية المناطق. ويتحدث الأمريكيون كثيراً عن الصورة المقلقة التي تظهر على الشاشات، وأنهم يتلمّسون الحرج أمام الرأي العام، وخصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية. أما المصريون، فهم يريدون أمراً واحداً فقط: التأكد، وبالمباشر، أن العملية لن تدفع بأيّ نازح فلسطيني إلى تجاوز الحدود باتجاه سيناء، وأنهم هم من يقرّرون تشكيل السلطات المحلية الجديدة في غزة.

على هذا الأساس، أنتجت المحادثات خطة متكاملة لتهجير مئات الآلاف من نازحي رفح الى مناطق جديدة، وتقوم الخطة على الآتي:

• أولاً: إنجاز اتفاق سياسي – أمني بين إسرائيل وكلٍّ من مصر والأردن والإمارات، على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المخيمات الجديدة، على أن تدفع الولايات المتحدة لمصر ما تتعهّد مصر بإنفاقه.
• ثانياً: تحديد المكان الجديد لتجمّع النازحين بالمناطق الغربية لقطاع غزة حصراً، وضمن شريط ساحلي يمتد من منطقة المواصي (جنوب غرب القطاع) الى منطقة الشيخ عجلين (جنوب مدينة غزة شمالاً)، وقد ثبتت إسرائيل فكرة أنه لن يسمح بإقامة مخيمات في مناطق الشمال، لكنه وافق على إقامة نقطة جديدة في منطقة مفتوحة تقع في شمال غرب خان يونس.
• ثالثاً: تم تحديد بين 12 و15 نقطة تجمّع، يطلق عليها "قرى المخيمات". سيكون أكبرها في بقعتين، واحدة في منطقة المواصي الجنوبية، وثانية في حديقة شرم القريبة من وسط القطاع، على أن يصار الى حشر نحو مليون فلسطيني في هذه المخيمات.
• رابعاً: يتم عزل كامل شمال غزة، من منطقة الشيخ عجلين وكل المنطقة الواقعة شمال وادي غزة باتجاه الشرق، وعدم القيام بأيّ نشاط دعم إنساني هناك، بل دفع ما بقي من السكان (تقول إسرائيل إن المنظمات الدولية أحصت وجود أقل من 300.000 فلسطيني في هذه المنطقة) عليهم النزوح الى أماكن المخيمات للحصول على الدعم.
• خامساً: تتّسع كل قرية مخيّم لنحو 25.000 خيمة، وبعضها أكثر من ذلك، ويجري توزيع النازحين على هذه النقاط، وفق قواعد بيانات تأخذ بالحسبان صلات القربى، أو أن يكونوا من البلدات أو الأحياء نفسها قبل التهجير. وأن تكرّر المحاولة التي جرت في رفح وفشلت، بإلزام الناس لاختيار ممثلين عنهم، سواء من المخاتير أو الوجهاء، لتولّي عملية التنسيق، وضمان عدم وجو أيّ دور مدني أو سياسي أو إداري لأيّ شخص على صلة بحماس.
• سادساً: تتولى إسرائيل إقفال كل المعابر الحدودية من الجانب المصري، (إقفال معبرَي رفح وكرم أبو سالم) وجعل الحركة جارية للشاحنات الآتية من مصر أو الأردن عبر المعابر التي تقع عند الحدود الشرقية للقطاع، على أن يتم حصر مسار الحركة بخطّ واحد يدخل من وسط القطاع ثم يتوزع على الطريق البحري (شارع الرشيد) كما هي حال حركة الناس.
• سابعاً: أن تلتزم الدول التي تريد إدخال المساعدات بإيداع ما لديها تحت وصاية الجانبَين المصري والأردني، على أن تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة ميناء عائم، في المنطقة المقابلة لحديقة شرم. ويتم هناك إنزال المساعدات وتوزيعها من خلال سيارات عبر شارع الرشيد، على أن تخضع هذه المساعدات لتفتيش مسبق من قبل إسرائيل.
• ثامناً: تتولى السلطات المصرية عملية إقامة المخيمات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة الى جانب مراكز لتزويد المياه (بتمويل أمريكي-سعودي)، على أن تقام «مستوصفات ميدانية»، ويبقى قرار إخراج الجرحى الى خارج القطاع بيد مصر التي تنسقه مع قوات الاحتلال، كما هو حاصل الآن، حيث ترسل القاهرة لوائح المفترض مغادرتهم القطاع، من مدنيين وجرحى الى الجانب الإسرائيلي الذي يمنح الموافقة من عدمها. وحصل أن مات جرحى بسبب رفض إسرائيل خروجهم بـ»شبهة» أنهم من مقاتلي المقاومة. كما ترفض إسرائيل أن يتم نقل جرحى الى إيران أو سوريا أو حتى الى لبنان.

 التصريحات الإسرائيلية

خريطة مئير بن شبات لتهجير الفلسطينيين من غزة، فبراير 2024.

خريطة طبوغرافية توضح الحدود الشرقية لمصر (غزة، جنوب إسرائيل، والمنطقة الواقحة قرب رفح المصرية، 5 فبراير (الصورة اليسرى) و14 فبراير (الصورة اليمنى).

في 17 فبراير 2024، أكد نتنياهو في مؤتمر صحفي أن العمليات البرية في رفح ستتزامن مع النقل القسري للفلسطينيين النازحين بالفعل. ولم يكشف عما إذا كان ذلك، لكن يعتقد أن مستشاره السابق للأمن القومي وصديقه المقرب مئير بن شبات قد رسم خريطة لذلك بالفعل. في 15 أكتوبر 2023، أي قبل 4 أشهر من هذه التصريحات، حدد مركز بن شبات البحثي الذي ترعاه الحكومة موقعين من هذا القبيل:

1- المنطقة الواقعة شرق رفح (التي كانت في السابق موقع مطار غزة، الذي دمرته إسرائيل منذ فترة طويلة) والتي يمكن إجبار مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين على التوجه إليها.

2- منطقة في شمال سيناء، بالقرب من رفح المصرية، يمكن ترحيل الفلسطينيين إليها (حيث ستوفر مصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة الإغاثة الإنسانية، كما يقترح مؤلفو ورقة السياسات).

بن شبات نفسه هو المسؤول عن ورقة السياسة التي تحدد الهجوم على رفح وخطة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة، وهي خطة أقرتها وزارة المخابرات لاحقًا: "يجب على إسرائيل أن تنقل أكبر عدد ممكن من سكان غزة إلى بلدان أخرى؛ وأي بديل آخر، بما في ذلك حكم السلطة الفلسطينية، هو فشل استراتيجي. لذلك، يجب نقل سكان غزة إلى صحراء سيناء واستيعاب النازحين في بلدان أخرى. وعلى الرغم من المعارضة، يجب على إسرائيل أن تجبر الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر على المساعدة في هذا الأمر. إنها الطريقة الوحيدة لاستعادة صورة إسرائيل بعد هجوم حماس.

منشورات ألقتها القوات الإسرائيلية جواً توجه سكان شمال غزة بالنزوح جنوباً، 23 أكتوبر 2024.

لقد تُرجمت الآراء التي روج لها مركز الأبحاث الذي يقوده مئير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، بالفعل إلى منشورات ألقيت جوًا تحذر أكثر من 700.000 فلسطيني في شمال غزة ممن يعتبرون تابعين لحماس بحسب الجانب الإسرائيلي.

وتعتبر المحاولة الإسرائيلي لترحيل أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من شمال غزة قسرياً -في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني - مقدمة لحرمان الـ 700.000 المتبقين من الحماية من الهجمات المباشرة أو العشوائية أو المتهورة التي يحق لهم الحصول عليها. يُظهر هذا أن التوجيه الخاص بترحيل 2.4 مليون فلسطيني من غزة المحتلة إلى مصر وخارجها قد تمت المصادقة عليه رسميًا من قبل وزارة المخابرات الإسرائيلية في 13 أكتوبر.

وتحدد تعليمات الترحيل الصادرة عن وزارة المخابرات الإسرائيلية أربع مراحل:

• المرحلة الأولى: دعوة المدنيين الفلسطينيين إلى إخلاء شمال غزة والسماح بالعمليات البرية.
• المرحلة الثانية: عمليات برية متتابعة من شمال غزة إلى جنوبها.
• المرحلة الثالثة: ترك الطرق مفتوحة عبر رفح.
• المرحلة الرابعة: إنشاء "مدن الخيام" في شمال سيناء وإنشاء مدن لتوطين الفلسطينيين في مصر.

ولم يتأكد حتى الآن وجود بند في جدول الأعمال أو قرار حكومي إسرائيلي يؤيد توجيهات الوزارة. وإذا تم تقديمه والموافقة عليه بالفعل، فمن غير المرجح أن يكون معلناً. وبحسب هآرتس، فقد ذكر مكتب رئيس الوزراء أن "هذه وثيقة سياسية أولية، وهناك العشرات منها على جميع مستويات الحكومة والأجهزة الأمنية. ولم تناقش مسألة "اليوم التالي" في منتدى إسرائيلي رسمي، والذي يركز الآن على تدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس".

تفاصيل الخطة، كما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية في كتيب ووزعته في نسخة 17 فبراير 2024 باللغتين العبرية والإنگليزية بعنوان: "الهجرة الطوعية: عنصر أساسي في إعادة التأهيل الإنساني للنازحين في غزة".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في أواخر أكتوبر 2023، أنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتعبير عن تقديري لقيام مصر بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويؤكد مجددًا الالتزام بالعمل المشترك وناقشا أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.

وبحسب نيويورك تايمز، هل كانت هذا التصريحات غير صحيحة، لقد ضغطت مؤسسة بحثية بارزة علنًا من أجل ترحيل الفلسطينيين من غزة، وقام وزير إسرائيلي بإضفاء الطابع الرسمي على الفكرة في توجيه سياسي (وسمح بتسريبها للضغط على مجلس الحرب)، ورئيس الوزراء عندما علنًا إنكار الموافقة على هذا الإجراء - الذي سيشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي - قد أرسل بالفعل دبلوماسيين للدفاع عنه. مصر تقاوم، المقاومة قد لا تصمد أمام الملايين الذين أجبروا على عبور حدودها.

في إدار مضاعفةً جهودها في الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة، نشرت وزيرة المخابرات الإسرائيلية مقالة الرأي هذه، مؤكدةً أن التوجيه السياسي الذي قدمته وزارتها لن يتم رفضه بسهولة: رغبتها هي إخلاء غزة من سكانها - وغالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين بالفعل - وضم الأراضي المحتلة واستيطانها. إنها في طور الإعداد، وما لم يوقفها المجتمع الدولي بشكل إيجابي فإن هذا سوف يصبح واقعاً مدمراً.

 ردود الفعل

 أفريقيا

• جنوب أفريقيا: طالبت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية على النظر في اتخاذ إجراء بشأن الهجوم الإسرائيلي المخطط له. وفي بيان، صرحت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا نالدي باندور بأن "جنوب أفريقيا مرعوبة تماماً مما يحدث باستمرار لشعب غزة والضفة الغربية والآن رفح. ونعتقد أن هذا يؤكد الادعاء المقدم أمام محكمة العدل الدولية أن الإبادة الجماعية تجري في الأراضي الفلسطينية".

 الأمريكتان

• كندا: دعت كندا إلى وقف إطلاق النار في بيان مشترك مع أستراليا ونيوزيلندا، جاء فيه "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء المؤشرات التي تشير إلى أن إسرائيل تخطط لشن هجوم بري على رفح. وستكون العملية العسكرية في رفح كارثية" وسبق لوزيرة الخارجية ميلاني جولي، أن ذكرت أن كندا "تشعر بقلق عميق" بشأن الغزو الإسرائيلي لرفح.
• الولايات المتحدة: عارض الرئيس جو بايدن "أي تهجير قسري للفلسطينيين في غزة" وأكد من جديد موقفه بأن إسرائيل لا ينبغي أن تستمر في الهجوم العسكري على رفح "دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ" لضمان سلامة المدنيين. ومع ذلك، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لـبوليتيكو إن إسرائيل لن تواجه أي عواقب من الولايات المتحدة إذا قامت بغزو رفح وقتلت المدنيين. كذلك حذّرت وزارة الخارجيّة الأمريكية هذا الأسبوع من أنّ "تنفيذ عمليّة مماثلة الآن (في رفح)، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة". وفيانتقاد ضمنيّ نادر لإسرائيل منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّ "الردّ في غزّة... مُفرط"، مؤكّدا أنّه بذل جهودًا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

 آسيا

• الصين: ذكرت وزارة الخارجية أن "الصين تتابع عن كثب التطورات في منطقة رفح، وتعارض وتدين الأعمال التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي" وطالبت إسرائيل "بوقف عمليتها العسكرية في أقرب وقت ممكن".
• اليابان: أصدرت وزارة الخارجية اليابانية بياناً أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، قائلة: "من الضروري تحسين الوضع الإنساني في أقرب وقت ممكن".
• پاكستان: صرح وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني أن الهجمات الإسرائيلية على رفح "انتهاكاً مؤسفاً وخطيراً للقانون الدولي وحقوق الإنسان".
• كوريا الجنوبية: أعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن قلقها العميق إزاء الخطط الإسرائيلية وحثت على حماية المدنيين بموجب القوانين الدولية.

 أوروپا

• الاتحاد الأوروپي: في أحدث تحذير قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروپي جوزپ بورل في تغريدة يوم 9 نوفمبر "يوجد 1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه يواجهون المجاعة... التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل".
• بلجيكا: حذر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو من أن التوغل الإسرائيلي "سيتسبب في كارثة إنسانية أخرى

وسيؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء".

• الدنمارك: أدلت وزارة الخارجية الدنماركية ببيان، قالت فيه إن "الدنمارك تشارك الاتحاد الأوروبي وآخرين قلقهم بشأن هجوم عسكري إسرائيلي محتمل في رفح حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة"
• فرنسا: صرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني بأن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون غير مبرر. وفي مكالمة هاتفية، أخبر إيمانويل ماكرون نتنياهو أنه يعارض الغزو العسكري لرفح.وفي 16 فبراير، قال ماكرون: "أشارك الأردن ومصر مخاوفهما من التهجير القسري والجماعي للسكان".
• ألمانيا:حذرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك بشدة مجدداً من شن هجوم عسكري إسرائيلي في رفح. وكتبت السياسية، المنتمية لحزب الخضر، عبر منصة إكس، أن "هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية متوقعة بشكل مسبق"، وأردفت: أن "الناس في غزة لا يمكن أن يختفوا في الهواء". وأشارت بيربوك إلى أن الأزمة في رفح الآن لا يمكن تصديقها بالفعل، وقالت إن هناك مليون و300 ألف شخص يبحثون داخل أضيق الأماكن في قطاع غزة عن حماية لهم من المعارك في القطاع.وفي 14 فبراير، قالت بيربوك: "إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على رفح... فسيكون ذلك كارثة إنسانية". وفي 17 فبراير، أكد المستشار أولاف شولتز مجددًا دعم ألمانيا لـ "أمن" إسرائيل، لكنه حذر القادة الإسرائيليين من الالتزام بـالقانون الدولي.
• أيرلندا: صرح رئيس الوزراء الإيرلندي ميشيل مارتن أن الغزو الإسرائيلي لرفح سيترتب عليه "انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي".
• لوكسمبورگ: حذر وزير الخارجية كزافييه بيتيل إسرائيل من أنهم يخاطرون بخسارة "آخر دعم لديهم في العالم" إذا هاجموا رفح.
• هولندا: صرح وزير الخارجية، هانك بروينز سلوت، أن الهجوم الإسرائيلي المخطط له على رفح "غير مبرر".
• سلوڤنيا: قال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب: "هناك إجماع مشترك على القول بأن علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع الهجوم على رفح".
• إسپانيا: وقعت اسبانياً بياناً مشترك مع أيرلندا جاء فيه أن "العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في منطقة رفح تشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً، ويجب على المجتمع الدولي مواجهته بشكل عاجل".
• المملكة المتحدة: قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون: "نعتقد أنه من المستحيل أن نرى كيف يمكنك خوض حرب بين هؤلاء الناس. ليس هناك مكان يذهبون إليه... ما نريده هو وقف فوري للقتال، ونحن نريد أن يؤدي هذا التوقف إلى وقف إطلاق النار".

 الشرق الأوسط

• جامعة الدول العربية: صرح أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من شأنها أن تتسبب في "انفجار الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة" وخلق "مواجهة على مدى الألف عام القادمة".
• مصر: نفت مصر الادعاءات بأنها ستعلق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إذا غزت إسرائيل رفح طالما أن إسرائيل تلتزم أيضاً بالجزء الخاص بها من المعاهدة.وحذرت مصر من حدوث أزمة لاجئين في سيناء وأرسلت 40 دبابة إلى حدودها مع إسرائيل.ذكرت وزارة الخارجية المصرية أنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا غزت إسرائيل رفح.

في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الموسع على رفح في 10 فبراير، قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة. وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية، وفقاً لوكالة رويترز.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في يناير 2024 تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها رداً على تلميحات إسرائيلية إلى أن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر. وأضافت الهيئة أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

وأظهرت صور ساتلية التقطت في ديسمبر 2023 ويناير 2024 بعض الإنشاءات الجديدة على امتداد الحدود البالغة 13 كيلومتراً قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود. وقبل وقت طويل من اندلاع الحرب الحالية في غزة، قالت مصر إنها دمرت أنفاقاً ازدهر عبرها التهريب إلى غزة سابقا، كما طهرت منطقة عازلة قريبة من الحدود. وعند الاقتراب من معبر رفح مع غزة، يمكن رؤية أطلال منازل تمت إزالتها إلى جانب جدران خرسانية بطول أميال أقيمت بموازاة البحر وبالقرب من الطرق القريبة من الحدود.

ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي مفاده بأن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان خلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.

وفي يناير 2024، أعلنت مصر عن عمليتين للتصدي لتهريب المخدرات في شمال شرق سيناء في محاولة فيما يبدو لإثبات سيطرتها على المنطقة. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن مناقشة منتظمة تجري بين البلدين حول إعادة هيكلة الأمن على الحدود التي قال إنه ما زال بها عدد صغير من الأنفاق. وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستحاول تنظيم انتقال النازحين الفلسطينيين نحو شمال غزة قبل أي عملية عسكرية هناك.

وقللت مصادر أمنية مصرية من شأن أي مناقشات وقالت إنها تعطي الأولوية لجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ووصفت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات الاتهامات بالتهريب بأنها "أكاذيب" تستهدف تغطية رغبة إسرائيل في احتلال المنطقة الحدودية العازلة، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

واتهمت مصر إسرائيل بتقييد وصول المساعدات إلى غزة التي يتزايد فيها خطر المجاعة ويحذر عمال الإغاثة من انتشار الأمراض هناك. ونفت إسرائيل حجب أو منع دخول الإمدادات الإنسانية.

ووضعت مصر معارضتها لتهجير الفلسطينيين من غزة ضمن إطار الرفض العربي الأوسع لأي تكرار لما يعرف باسم "النكبة" حين فر نحو 700.000 أو أخرجوا من ديارهم في الحرب التي اندلعت مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن مصر تشعر بالقلق أيضا من تسلل حماس واستضافة عدد كبير من اللاجئين. وفي أكتوبر 2023، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن النزوح قد يحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.

• مجلس التعاون الخليجي: قال مجلس التعاون الخليجي إن اجتياح رفح سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"..
• حماس: قالت حركة حماس إن الهجوم على رفح سيعني انهيار المفاوضات بشأن الهدنة وتبادل الأسرى المستمرة منذ أسابيع.
• الأردن:صرح الملك عبد الله الثاني بأن العالم "لا يستطيع تحمل" هجوم إسرائيلي على رفح لأنه سيخلق كارثة إنسانية أخرى.
• عُمان: قالت وزارة الخارجية العُمانية: "إننا نحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاحتلال في عدوانه العشوائي على قطاع غزة ومخططاته لاقتحام رفح".
• فلسطين: صرحرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الغزو الإسرائيلي الوشيك لرفح سيخلق "نكبة أخرى، الأمر الذي سيدفع المنطقة بأكملها إلى حروب لا نهاية لها".
• قطر: حثت قطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على منع إسرائيل من ارتكاب إبادة جماعية وحذرت من وقوع كارثة إنسانية في رفح.
• السعودية: حذرت وزارة الخارجية السهودية من "تداعيات خطيرة للغاية لاقتحام واستهداف مدينة رفح". وفي بيان لاحق، ذكرت وزارة الخارجية أن الغزو الإسرائيلي المزمع لرفح هو جزء من "الانتهاك المستمر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
• تركيا: قالت وزارة الخارجية التركية: "إننا نعتبر هذه العملية جزءاً من خطة لطرد سكان غزة من أراضيهم... وندعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف إسرائيل".

 أوقيانوسيا

• أستراليا: أدلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ببيان مشترك مع جاستن ترودو وكريستوفر لوكسون، ذكر فيه أنه "ببساطة لا يوجد مكان آخر يذهب إليه المدنيون"، ويجب على إسرائيل "الاستماع إلى أصدقائها".
• نيوزيلندا:

 المنظمات الدولية

 منظمات المساعدات الإنسانية

قالت منظمة إنقاذ الطفولة: "أين بقي للسكان ليذهبوا؟ لقد تم بالفعل نقلهم من شمال غزة، من المناطق الوسطى في غزة - تم نقلهم مثل القطع على رقعة الشطرنج لتحقيق أهداف عسكرية K,لم يتبق لهم مكان للذهاب إليه". وقال المجلس النرويجي للاجئين: "إن توسع الأعمال العدائية يمكن أن يحول رفح إلى منطقة لسفك الدماء والدمار، ولن يتمكن الناس من الفرار منهاـ إذلم يعد هناك مكان يمكن للناس أن يهربوا إليه".وقال عمر شاكر، مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين: "لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة. وقد أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بمنع الإبادة الجماعية. وينبغي للمجتمع الدولي أن يتحرك لمنع وقوع المزيد من الفظائع".

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف الاجتياح البري لرفح". وذكر مركز كارتر أن "تنفيذ هذه الموجة الجديدة من تهجير الفلسطينيين سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية".أما منظمة أطباء بلا حدود فقد ذكرت أن "الهجوم البري الإسرائيلي المعلن على رفح سيكون كارثياً ويجب ألا يستمر".ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل إلى "إنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية".وفي 13 فبراير، أصدر معهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية تنبيه استغاثة، ذكر فيه أن الهجمات على رفح "أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل".

بيان مشترك موقع من أوكسفام، ومنظمة العفو الدولية، وأكشن إيد، وجميعة طفل الحرب، والمجلس الدنماركي للاجئين والمنظمة الدولية للمعاقين قالوا فيه: "لقد روعتنا التطورات المروعة في رفح، المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في غزة حيث يلجأ 1.5 مليون شخص كملاذ أخير - أكثر من نصف مليون منهم من الأطفال".

 الأمم المتحدة

قبل الغزو البري المتوقع لرفح، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "مثل هذا الإجراء من شأنه أن يزيد بشكل كبير ما هو بالفعل كابوس إنساني مع عواقب إقليمية لا توصف".وصرح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس قائلاً: "أشعر بالصدمة والفزع العميق إزاء الأخبار المتعلقة بالهجوم العسكري الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة. وأضم صوتي إلى صوت الأمين العام في المرافعة بالنيابة عن أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء الذين ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه العميق إزاء الهجوم العسكري على رفح.

وصرحت كاثرين رسل، رئيسة اليونيسف، أن "نحو 1.3 مليون مدني تم دفعهم إلى الزاوية، ويعيشون في الشوارع أو في الملاجئ، ويجب حمايتهم. وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".وقال مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن "السيناريو الذي كنا نخشاه منذ فترة طويلة ينهار بسرعة مثيرة للقلق... العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة في غزة".وذكرت سيغريد كاغ أن الهجوم على رفح سيكون كارثيا.وفي 14 فبراير، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الهجوم على رفح من شأنه أن "يوسع نطاق الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد من الخيال ويدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار".

ورفضت محكمة العدل الدولية طلباً من جنوب أفريقيا لاتخاذ تدابير إضافية لمنع الهجوم على رفح، لكنها حثت إسرائيل على الالتزام بالتدابير المؤقتة القائمة بينما أعربت عن قلقها إزاء "الكابوس الإنساني". وقالت المستشارة الأممية المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو،أن خطر وقوع فظائع أثناء الهجوم الإسرائيلي على رفح "خطيراً وحقيقياً ومرتفعاً".وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن نزوح الفلسطينيين من غزة سيكون "كارثة على مستقبل السلام".

وأفادت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات – وهي ائتلاف من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير تابعة للأمم المتحدة – أن الهجوم الإسرائيلي على رفح "سيوجه ضربة قاضية للاستجابة الإنسانية التي أصبحت بالفعل على ركبتيها".وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه يخشى حدوث غزو بري لرفح، لأن الأشخاص الذين يحتمون هناك "ليس لديهم خيارات بشأن المكان الذي يذهبون إليه". كما قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن الهجوم على رفح "من شأنه أن يأخذ الكابوس الذي يلحق بالناس في غزة إلى بعد جديد بائس".

 انظر أيضاً

• الحرب الإسرائيلية الفلسطينية 2023-الحاضر

 مرئيات

اغتيال 3 مسئولين فلسطينيين من بينهم رئيس مباحث شرطة رفح في غارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، 10 فبراير 2024.

الأبعاد الكارثية المتوقعة لهجوم رفح.

ڤيديو نشره الجيش الإسرائيلي لاقتحامه معبر رفح من الجانب الفلسطيني، 7 مايو 2024.