الحرب الزائفة

{{{الصراع}}}
Europe 1939 4 copy.png
التاريخ3 سبتمبر 193910 مايو 1940
الموقع
الحدود الألمانية الفرنسية
النتيجة جمود في العمليات القتالية
المتحاربون
المحور:
 ألمانيا النازية
الحلفاء:
فرنسا
 المملكة المتحدة
القادة والزعماء
ألمانيا ڤيلهلم ريتر فون ليب
فرنسا موريس گاملين

يقصد بالحرب الزائفة أو الحرب المزيفة إنگليزية: The Phoney War و(بالألمانية: Sitzkrieg) وفرنسية: Drôle de guerre الوضع العسكري على الحدود الألمانية الفرنسية بدءاً من 3 سبتمبر 1939 يوم إعلان بريطانيا و فرنسا الحرب علىألمانيا النازية وحتى يوم 10 مايو 1940 يوم الهجوم الألماني في ما يعرف باسم معركة فرنسا، وما بين هذين التاريخين ساد جمود فعلي في العمليات الحربية بعد اشتباكات صغيرة الحجم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية التاريخية

  • في 19 مايو 1939 التقى المسئولون الفرنسيون والبولنديون لبحث التهديدات الألمانية المتزايدة على بولندا، وتم الاتفاق على أن يشن الفرنسيون بشكل متصاعد هجوماً على أهداف محددة عند اليوم الثالث بعد يوم التعبئة العامة.
  • في 1 سبتمبر 1939 قامت القوات الألمانية بغزو بولندا، فقام الفرنسيون بإعلان التعبئة العامة في نفس اليوم. وفي 3 سبتمبر أعلنت فرنسا مع بريطانيا الحرب على ألمانيا.
  • كانت الحدود الألمانية محمية بخط سيجفريد ، في حين كانت الحدود الفرنسية محمية بخط ماجينو.


عملية السار

  • عملية السار هو الهجوم المحدود الذي نفذته القوات الفرنسية على القوات الألمانية المرابطة على الحدود الألمانية الفرنسية. كانت القوات الألمانية (مجموعة الجيوش جـ) تحت قيادة ڤيلهلم ريتر فون ليب، تقابلها القوات الفرنسية المقسمة إلى مجموعتي جيوش. إحداها (مجموعة الجيوش الثانية) كانت تحت قيادة گاستون پريتيلا Gaston Prételat، والأخرى (مجموعة الجيوش الثالثة) تحت قيادة هنري بسون Henri Besson، وكلاهما كان يتبع موريس گاملان Maurice Gamelin القائد العام الفرنسي.
  • بدا الهجوم في 7 سبتمبر. من بين 31 فرقة كانت متاحة آنذاك، 14 فقط كانت في الخطوط الأمامية، استخدم منها تسعة فقط، وقد حاولت تلك القوات التقدم 12 كيلومتراً فقط في إقليم السار الألماني. احتل الفرنسيون بعض القرى، ثم استرد الألمان هذه القرى في وقت لاحق.
  • في 13 سبتمبر تم إيقاف الهجوم الفرنسي تحت حجة أن هزيمة بولندا قد تحققت، رغم أن المقاومة البولندية استمرت بعد ذلك أكثر من أسبوعين.
  • حصيلة خسائر الجيش الفرنسي من هذا الهجوم 27 قتيلاً، و22 جريحاً، و28 مفقوداً. أما القوات الجوية الفرنسية فقد خسرت 9 طائرات مقاتلة، 18 طائرة استطلاع.
  • لم تقع بعد ذلك مناوشات تستحق الذكر رغم أن حالة الحرب بين الألمان والحلفاء لم تنتهي، ولم يحرك الحلفاء ساكناً حتى بعد أن غزى الألمان الدنمارك، و النرويج، ولم يتحركوا إلاّ بعد أن غزا الألمان هولندا، و بلجيكا، و لوكسمبورگ فجر 10 مايو 1940 ضمن ما يعرف باسم معركة فرنسا، والتي انتهت بهزيمة قوات الحلفاء، واحتلال تلك الدول إضافة إلى فرنسا.

الانتقادات

  • ألم يكن من الأفضل أن يستغل الحلفاء فرصة انشغال الألمان بغزو بولندا في شن هجوم فعال عليهم؟
  • أثناء محكمة نورمبرگ بعد الحرب اعترف ألفرد يودل Alfred Jodl، رئيس العمليات في القوات المسلحة الألمانية، بما معناه أنه يعجب من عدم استخدام فرنسا وبريطانيا ل 110 فرقة تحت تصرفها لغزو ألمانيا التي كان لديها على حدود فرنسا 23 فرقة بينما كانت منشغلة بغزو بولندا، وأيده في ذلك الماريشال ڤيلهلم كايتل Wilhelm Keitel رئيس قيادة القوات المسلحة الألمانية. ثم قام بول رينو (رئيس وزارء فرنسا أثناء معركة فرنسا) عند كتابته لمذكراته بالاستشهاد بشهادة يودل وكايتل في لوم گاملان على ضعف همته، وعدم قيامه بغزو ألمانيا.
  • بناءاً على كل ذلك استنتج كثير من المؤرخين أنه لو قام الفرنسيون بهجوم فعلي على الألمان أثناء غزو بولندا لهزم الألمان في وقت مبكر من الحرب.
  • مع ذلك هناك شكوك حول هذا الاستنتاج:
    • أولاً كان لدى الألمان عند قيام الحرب 34 فرقة (وليس 23 كما قال يودل)، كما أن أول قوات بريطانية لم تحط على أرض فرنسا حتى 3 أكتوبر 1939، وكان لدى الفرنسيين بعد التعبئة في بداية الحرب 86 فرقة، وهي تشمل الفرق المرابطة على الحدود مع إيطاليا، و أسبانيا.
    • ثانياً ليس هناك دليل على أن النجاح مضمون لو قام الفرنسيون (أو قوات الحلفاء في النهاية) بالهجوم على ألمانيا، فمثلاً في سبتمبر 1944 استطاعت قوات الحلفاء الوصول إلى الحدود الألمانية الفرنسية، وعلى الرغم من تفوقهم على الألمان، وانشغال الألمان في جبهات أخرى، لم يستطع الحلفاء اختراق تلك الحدود حتى فبراير 1945.
  • مع ذلك يمكن القول بأن انتظار الحلفاء الهجوم الألماني عامي 1939 و 1940 كان خطأً وأنه كان من الأفضل الهجوم عليهم وقت غزو بولندا.

مصادر

  • ج.م.جيلبرت، "على هامش محاكمات نورمبرج:مجرمو الحرب والتعذيب في ظلال المشانق"، ترجمة أحمد رائف، الزهراء للإعلام العربي، مدينة نصر، القاهرة، 1991.
  • الموسوعة العسكرية، إعداد مجموعة من الخبراء من سوريا، ولبنان.
  • رمضان لاوند، "الحرب العالمية الثانية".
  • Peter Young (ed.), "The History of World War II", Orbis Publication, 30 vols., 1983.
  • Shelford Bidwell (ed.), "Hitler's Generals and Their Battles", Salamander Books- London, Chatwell Books-New York, 1976.
  • William L. Shirer, "The Rise and Fall of the Third Reich", Simon & Schuster, New York, 1960.
  • Basil Henry Liddell-Hart (ed.), "Purnell's History of the Second World War", vol.6, Phoebus Publishing Company, London, 1980.