أحمد حشمت باشا

أحمد حشمت باشا
Ahmed Hishmat Paşa.jpg
وزير مالية مصر
في المنصب
6 أغسطس 1923 – 27 يناير 1924
العاهل فؤاد الأول
رئيس الوزراء يحيى إبراهيم باشا
سبقه محمد محب باشا
خلفه محمد توفيق نسيم باشا
وزير خارجية مصر
في المنصب
15 مارس 1923 – 6 أغسطس 1923
رئيس الوزراء يحيى إبراهيم باشا
سبقه محمود فخري باشا
خلفه محمد توفيق رفعت
وزير الأوقاف المصري
في المنصب
20 نوفمبر 1913 – 4 مايو 1914
العاهل عباس حلمي
رئيس الوزراء محمد سعيد باشا
سبقه أول وزير منذ 1884
خلفه محمد محب باشا
وزير المعارف
في المنصب
23 فبراير 1910 – 5 أبريل 1914
العاهل عباس حلمي
رئيس الوزراء محمد سعيد باشا
سبقه سعد زغلول باشا
خلفه أحمد حلمي باشا
وزير مالية مصر
في المنصب
12 نوفمبر 1908 – 21 فبراير 1910
العاهل عباس حلمي
رئيس الوزراء بطرس غالي باشا
سبقه أحمد مظلوم باشا
خلفه يوسف سابا باشا
تفاصيل شخصية
وُلِد 25 أغسطس 1858
كفر المصيلحة، المنوفية، مصر
توفي 18 مايو 1926
القاهرة، مصر


أحمد حشمت باشا (و. 25 أغسطس 1858 - ت. 18 مايو 1926)، هو سياسي مصري ووزير المالية من أغسطس 1923 حتى يناير 1924، ووزير الخارجية من مارس 1923 حتى أغسطس 1924، ووزير الأوقف من نوفمبر 1913 حتى مايو 1914، ووزير المعارف من فبراير 1910 حتى أبريل 1914، ووزير المالية من نوفمبر 1908 حتى فبراير 1910.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

وُلد أحمد حشمت في قرية كفر المصيلحة التابعة لمحافظة المنوفية في 25 أغسطس 1858، ونشأ في أسرة كريمة متوسطة الحال، فعنيت بوليدها، فدفعت به إلى كُتّاب القرية مثل غيره من الأطفال، فتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم. فلما بلغ العاشرة من عمره التحق بمدرسة بنها الابتدائية، وفيها تفتحت مواهبه، وأظهر تفوقًا واضحًا في دراسة اللغتين العربية والفرنسية، وتعلق بالرياضيات وبرز فيها، وبعد أن أتم تعليمه الابتدائي انتقل إلى القاهرة، والتحق بالمدرسة التجهيزية بأبي زعبل بالقاهرة، وكانت تعد الطلبة للالتحاق بالمدارس العليا، فلما أنهى دراسته بها انتقل إلى مدرسة الإدارة (كلية الحقوق)، لما وجد في نفسه ميل إلى دراسة القانون والعلوم الشرعية.

وفي مدرسة الإدارة لفت الأنظار إليه بجده في الدرس والتحصيل وتفوقه على أقرانه، فابتعثته الحكومة ضمن بعثاتها العلمية إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا في القانون، فسافر عام 1875، وحصل هناك على ليسانس في الحقوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة الجادة.

ولم يعد أحمد حشمت إلى مصر بعد حصوله على إجازة الحقوق، وظل مقيمًا في مدينة أكس الفرنسية، وعمل محاميًا بها أمام المحاكم الابتدائية والاستئنافية، جامعا بين الدراسة والتطبيق. وأتقن المرافعة بالفرنسية وإعداد المذكرات القانونية، وفي الوقت نفسه كان يعد للحصول على الدكتوراه، ففاز بها من جامعة مونپلييه عام 1881.


مسيرته المهنية

أحمد حشمت باشا

بعد عودته إلى مصر التحق بسلك القضاء، وتدرج في مناصبه. ويذكر أنه عُهد إليه بتشكيل المحاكم الأهلية مع أحد زملائه فكان له أعمق الأثر في نهضة المحاكم وترقيتها وانتشارها في البلاد، وظل يعمل به حتى عام 1894 حيث انتقل إلى العمل الإداري، فعين مديرًا لمديرية جرجا (محافظة سوهاج)، وظل بها عامين، قضاها في إصلاح شؤونها ونشر الأمن في ربوعها، وتوفير أسباب الحياة الكريمة لأهلها، فأنشأ في سوهاج عاصمة المديرية متنزهات عامة، وشيد طرقًا معبّدة، وأقام أعمدة الإنارة في أرجائها، ثم انتقل أحمد حشمت إلى مديرية أسيوط، ثم عين مديرًا لمديرية الدقهلية، ثم أحيل إلى التقاعد عام 1903.

وبعد خمس سنوات من ابتعاده عن الوظائف استدعاه بطرس غالي باشا رئيس الوزراء المصري عام 1908 ليتولى وزارة المالية، ثم عينه محمد سعيد باشا وزيرًا للمعارف في الوزارة التي شكلها في 23 فبراير 1910.

وفي الفترة التي قضاها في الوزارة أنجز أعمالاً عظيمة وقام بإصلاحات عديدة، وقوم اعوجاجًا في الوزارة، وأصلح أخطاء كثيرة، ويأتي قراره في جعل اللغة العربية لغة الدراسة في جميع المواد الدراسية في المرحلتين الابتدائية والثانوية، بعد أن كانت تدرس باللغة الإنجليزية منذ عام 1889. وارتباطًا بهذه الخطوة الجادة شكل أحمد حشمت في وزارته لجنة برئاسته، عرفت باسم لجنة الاصطلاحات العلمية، تقوم بوضع اصطلاحات العلوم باللغة العربية، وكانت تضم أعلام اللغة والأدب في مصر، مثل أحمد الإسكندري، وأحمد زكي باشا، وإسماعيل رأفت، وقامت هذه بما تقوم به المجامع اللغوية في وقتنا الحاضر من تعريب المصطلحات الأجنبية أو وضع ما يقابلها.

ثم تقدم بالكتاب المدرسي المطبوع خطوات واسعة، فدعا إلى ضبط النصوص المستخدمة في كتب اللغة العربية ضبطًا تامًا، حتى لا يخطئ التلاميذ في قراءتها، ويتعودوا على القراءة الصحيحة. واستكمالاً للقراءة الصحيحة، طلب أحمد حشمت من شيخ العروبة أحمد زكي باشا وضع علامات تقسم العبارات، وتساعد الطالب على فهم الكلام، والوقوف على المواضع التي يحسن السكون عندها، فاستجاب أحمد زكي لهذا الطلب، وكان في نفسه ميل إلى القيام بمثل هذا العمل، فوضع كتابه المعروف "الترقيم وعلاماته" باللغة العربية، فكان أول من أشاع إدخال علامات الترقيم الحديثة في المطبوعات العربية.

ولم يكتف أحمد حشمت بتحسين الكتب المدرسية وإخراجها في الصورة اللائقة، بل شارك في نشر التراث العربي وإخراجه مضبوطًا على نحو دقيق وجميل، ووافق على المشروع الذي تقدم به أحمد زكي إلى الوزارة لإحياء نشر التراث العربي، وإخراج كنوزه القديمة ومخطوطاته النفيسة، وكان من شأن هذا المشروع أن طبعت أمهات الكتب العربية وموسوعاته، مثل نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري، وهو موسوعة أدبية علمية جغرافية تاريخية، وصبح الأعشى في صناعة الإنشاء للقلقشندي، والطراز في حقائق الإعجاز لإبن حمزة اليمني.

عني أحمد حشمت عناية فائقة بالتعليم الفني والتوسع في إنشاء مدارسه في أنحاء مختلفة في مصر، فأنشأ أول مدرسة صناعية أهلية في الإسكندرية عام 1910، وأنشأ مدرسة للزراعة المتوسطة بمشتهر التابعة لمحافظة القليوبية عام 1911، ثم أتبعها بمدرسة ثانية في دمنهور عام 1912، وأخرى في شبين الكوم عام 1914، وبتحويل مدرسة الزراعة بالجيزة إلى مدرسة عالية وهي الآن كلية الزراعة التابعة لجامعة القاهرة عام 1911.

أحمد نشأت باشا

ولم يكتف بإنشاء مدارس متوسطة للتعليم الصناعي والزراعي، بل اتجه أيضًا إلى التعليم التجاري فأنشأ مدرسة متوسطة للمحاسبة والتجارة عام 1912، تقبل من أنهى دراسته من طلاب المدرسة الابتدائية، وأنشأ في العام نفسه مدرسة التجارة العليا، وكانت تقبل من أتم دراسته الثانوية من الطلاب، وامتدت عنايته إلى إنشاء مدارس التدبير المنزلي للفتيات، وكانت تدرّس فيها مواد خاصة بهن، وفي الوقت نفسه قام بإدخال مواد تعليمية خاصة بالفتيات في خطط مدارس التعليم العام للفتيات من عام 1911.

ويذكر له التاريخ أنه في أثناء توليه وزارة المعارف وضع حجر الأساس لمبنى الجامعة الأهلية المصرية في 30 مارس 1914، وذلك في حفل كبير رأسه حسين رشدي رئيس وزراء مصر، وكان إنشاء الجامعة أملاً عزيزًا راود كثيرًا من زعماء مصر وكتابها ومفكريها، وهذه الجامعة الأهلية كانت النواة لجامعة القاهرة العريقة.

بعد قيام ثورة 1919، وتحقق بعض مطالب الوفد المصري، وإعلان الاستقلال -وإن كان منقوصاً- تشكلت لجنة من ثلاثين عضوًا تمثل طوائف الشعب المصري عرفت بلجنة الثلاثين لوضع الدستور المصري، وتولى أحمد حشمت رئاسة هذه اللجنة التي وضعت الدستور المصري، ثم استدعاه يحيى إبراهيم باشا ليتولى وزارة الخارجية في الوزارة التي شكلت في 15 مارس 1923، ثم ترك وزارة الخارجية، وتولى المالية في الوزارة نفسها إلى أن قدمت استقالتها في 17 يناير 1924، وكان ذلك آخر عهده بالوزارة.

مؤلفاته

لم يترك أحمد حشمت سوى مؤلفَين، أحدهما بالعربية بعنوان "من قديم الزمان إلى هذا الأوان" يتناول فيه تاريخ التعليم بمصر، والآخر بالفرنسية عنوانه "التربية والتعليم".

وفاته

توفى أحمد حشمت باشا في 18 مايو 1926، تاركًا ذكرى عطرة في تاريخ التعليم في مصر.

المصادر

المراجع

  • زكي محمد مجاهد: الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشر الهجرية – دار الغرب الإسلامي – بيروت – 1998م.
  • إلياس زاخورة: مرآة العصر في تراجم ورسوم أكابر الرجال بمصر – القاهرة – 1916م.
  • أحمد عطية الله: القاموس الإسلامي – مكتبة النهضة المصرية – القاهرة – 1386هـ=1966م.
  • المركز القومي للبحوث التربوية: وزراء التعليم في مصر وأبرز إنجازاتهم – القاهرة – 1980م.
  • مجموعة من العلماء: دائرة سفير للمعارف الإسلامية – القاهرة – 1990م.


مناصب سياسية
سبقه
محمد محب باشا
وزير مالية مصر
6 أغسطس 1923 – 27 يناير 1924
تبعه
محمد توفيق نسيم باشا
سبقه
محمود فخري باشا
وزير خارجية مصر
15 مارس 1923 – 6 أغسطس 1923
تبعه
محمد توفيق رفعت
سبقه
؟؟
وزير الأوقاف المصري
20 نوفمبر 1913 – 4 مايو 1914
تبعه
محمد محب باشا
سبقه
سعد زغلول
وزير المعارف المصري
23 فبراير 1910 – 5 أبريل 1914
تبعه
أحمد حلمي باشا
سبقه
أحمد مظلوم باشا
وزير مالية مصر
12 نوفمبر 1908 – 21 فبراير 1910
تبعه
يوسف سابا باشا