أبو بكر بن عمر اللمتوني

تصوير للقائد المرابط أبو بكر اللمتوني، ممتطياً جمل وبيده مخرزة، من جدول من عام 1413 واسمه Mecia de Viladestes

أبو بكر بن عمر اللمتوني (حوالي ت. 480هـ/1087م) أحد تلاميذ عبدالله بن ياسين و شيخ قبيلة لمتونه من صنهاجة أحد القبائل البربريه في الصحراء. سيطر على الكثير من المناطق ودانت لسلطته الكثير من القبائل، تنازل عن الحكم لإبن عمه يوسف المغرب يوسف بن تاشفين. أمر الجماعة التي سميت بالمرابطين وغوّر في الصحراء بغية حل لخلاف نشب بين قبائل تدين بطاعته ثم أختط لنفسه طريق الدعوة والجهاد الإسلامي في الجنوب الافريقي.

انطلق بنصف جيش المرابطين مجاهدا فأدخل الإسلام السينغال، غينيا، بيساو، سيراليون، ساحل العاج، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، واستشهد في غانا.

تلميذ الداعية الكبير عبد الله بن ياسين. واتبع الفقيه عبد الله بن ياسين سياسة التربية الشاملة مع أتباعه؛ والتي تقوم علي غرس الإيمان والأخلاق والعقيدة الصحيحة وحب الجهاد في سبيل الله، فنشأت حركة جهادية عارمة وسط قبائل البربر وعملوا على نشر الإسلام بين قبائل غرب ووسط القارة الإفريقية وظل عبد الله بن ياسين وتلاميذه يجاهدون القبائل الوثنية حتى استشهد سنه 451هـ وقد سبقه في الشهادة أنجب تلاميذه يحيى بن عمر ويحيى بن إبراهيم وقبل أن يسلم الروح أوصي المرابطين بأن يتولى أمرهم.

الأمير أبو بكر بن عمر اللمتوني الذي كان نعم القائد لجموع البربر المجاهدة وكان محبا لنشر الإسلام خاصة وفي منطقة وسط إفريقيا حوض النيجر وبلاد غانا ومالي فعمد إلى اختيار نائب له في منطقة وسط المغرب للوقوف أمام قبائل معمودة البربرية التي كانت تقف في وجه الدعوة الإسلامية وتأوي الكثير من الوثنيين. ووقع اختياره على ابن عمه البطل المقدام 'يوسف بن تاشفين' وكان وقتها في الحادي والخمسين من عمره حيث أنه قد ولد سنة 400 هـ وقد اشترك من المرابطين منذ بداية دعوتهم وكان صاحب خبرة قتالية وقيادية عالية فأحسن قيادة المرابطين في الفترة التي انشغل فيها القائد العام 'أبو بكر بن عمر اللمتوني' بنشر الدعوة بأدغال أفريقيا، حتى علت مكانة 'يوسف بن تاشفين 'بين قبائل البربر عموما والمرابطين خصوصا وأحبوه بشدة لعدله وورعه وديانته وحبه للجهاد في سبيل الله فلما عاد أبو بكر بن عمر وجد أن المكانة والوضع الذي أصبح فيه يوسف بن تاشفين يحتم عليه أن ينزل له عن قيادة المرابطين وذلك لمصلحة الدولة والدين ووحدة الصف, وعاد أبو بكر بن عمر لنشر الإسلام بوسط أفريقيا حتى استشهد في إحدى المعارك وأصبح 'يوسف بن تاشفين' هو القائد العام للمرابطين وأصبح المغرب العربي كله تحت قيادته فلما جاءه الصريخ من أهل الأندلس بما جرى لهم من سقوط طليطلة وعدوان ألفونسو السادس على المسلمين قرر عبور البحر ونجدة دولة الإسلام بالأندلس.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


الهامش


المراجع

  • ابن عذاري، البيان المغرب، الجزء الثالث، annotated Spanish translation by A. Huici Miranda, Valencia, 1963.
  • N. Levtzion & J.F.P. Hopkins, Corpus of early Arabic sources for West African history, Cambridge University Press, 1981, ISBN 0-521-22422-5 (reprint: Markus Wiener, Princeton, 2000, ISBN 1-55876-241-8). Contains English translations of extracts from medieval works dealing with the Almoravids; the selections cover some (but not all) of the information above.
سبقه:
يحيى بن عمر
المرابطون
1061-1106
لحقه:
يوسف بن تاشفين