عبد الله بن ياسين

(تم التحويل من عبدالله بن ياسين)

عبد الله بن ياسين بن مكوك بن سير بن علي الجزولي فقيه مغربي، ومن علماء المذهب المالكي بالقيروان في منتصف القرن الخامس الهجري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصله

أصله من قبيلة تمانارت التي تتبع اليوم إقليم طاطا جنوب المغرب وقبيلة جزولة التي ينتمي إليها استوطنت منذ القدم سفوح جبال الأطلس الصغير بجهة سوس جنوب المغرب.


سفره إلى موريتانيا

استعان به يحيى بن إبراهيم الجدالي (شيخ قبيلة جدالة بجنوب موريتانيا) لإصلاح شئون الدبن بين أهل قبيلته ( كانوا يحلون الزنا حيث كان الرجل يستحلي زوجة جاره، وانتشر فيهم السرقة وضاعت بينهم الأمانة، وذلك كله رغم كونهم من المسلمين)، فقام الشيخ يحيى بن إبراهيم الجدالي بالذهاب للحج عام 440 هـ وفي طريق عودته نزل بالقيروان وقابل كبير شيوخ المالكية في ذلك الوقت وهو أبا عمران الفاسي الذي أشار عليه بالشيخ عبد الله بن ياسين الذي وافق على الفور وترك خلفه ماله وأهله، ورحل عن المدينة الساحلية حيث الحضارة ورفاهية العيش متوجها مع الشيخ يحيى بن إبراهيم الجدالي إلى قلب الصحراء الموريتانية القاحلة.

أقام في جداله 4 سنوات محاولا إصلاح الدين في نفوس الناس ولكن أبى أحد أن يتبعه أو يصلح معه عمله بل تكالب عليه أصحاب المصالح من كبار القبيلة حتى خيروا الشيخ يحيى بن إبراهيم الجدالي بطرده خارج القبيلة أو قتله. خرج الشيخ عبد الله بن ياسين بمفردة إلى الصحراء ولكنة أبى أن بعود إلى القيروان وإنما توجه إلى شمال السنغال حين أقام لنفسه خيمة (وفي اللغة حين تنصب خيمة خارج الحضر تسمى رباط) وجلس يترقب القوافل والفتيان الخارجون للصيد ليحدثهم في الدين. يقال أنه أول من أمن به كانوا خمسه من الفتية وقام كل منهم بهداية واحد أو إثنين وبمرور الزمن تكاثر أتباعه حتى بلغوا بعد 5 أعوام الفان من الشباب وكانوا يضربون لأنفسهم خياما حول خيمة شيخهم فسموا بالمرابطين (منشأ دولة المرابطين), وعرفوا فيما حولهم بحسن الجوار، و كانوا يعيشون من الصيد. ثم أنضم إليهم قبيلة لمتونة (ثاني أكبر قبائل موريتانيا بعد جدالة) وعلى رأسها شيخ القبيلة يحيى بن عمر اللمتوني و كان رجلا صالحا.

وفاته

مع تكاثر المرابطين بدء حدوث مناوشات بينهم وبين القبائل المحيطة انتصر فيها أبو بكر بن عمر اللمتوني خليفة يحيى بن عمر اللمتوني وكان من بينها قبيلة جداله نفسها . وفي عام 451 هـ استشهد الشيخ عبد الله بن ياسين بعد 11 عاما مرت منذ خروجه من حاضرة القيروان إلى الصحراء القاحلة لإصلاح الدين في القبائل. وبعد أن نجح أيضا في إنشاء دولة إسلامية قوية هي دولة المرابطين التي بسطت نفوذها على كل المغرب العربي بدءا من تونس وحتي الجابون في وسط إفريقيا. واستطاعت هذة الدولة إنقاذ الأندلس من سقوط مبكر 250 عاماً.