طليطلة

Toledo
طليطلة وقت الغروب — ألكازار، إلى اليسار، والكاتدرائية، إلى اليمين، يتسيدان أفق المدينة
طليطلة وقت الغروب — ألكازار، إلى اليسار، والكاتدرائية، إلى اليمين، يتسيدان أفق المدينة
علم Toledo
درع Toledo
موقع طليطلة في مقاطعة كاستيا لا منشا في اسبانيا
موقع طليطلة في مقاطعة كاستيا لا منشا في اسبانيا
البلدإسپانيا
مجتمع مستقل ذاتياًكاستيا لا منشا
المقاطعةToledo
كوماركاتولـِدو
Partido judicialToledo
استوطِنتح. القرن 7 ق.م.
الحكومة
 • العمدةEmiliano García-Page Sánchez (PSOE)
المساحة
 • البر232٫1 كم² (89٫6 ميل²)
المنسوب
529 m (1٬736 ft)
التعداد
 (2008)INE
 • الإجمالي80٬810
 • الكثافة348٫17/km2 (901٫8/sq mi)
Postcode
45001-45009
مفتاح الهاتف+34
الموقع الإلكترونيhttp://www.ayto-toledo.org/
Historic City of Toledo
Historic City of Toledo
Tagus-Toledo.JPG
Old city of Toledo
أسس الاختيارCultural: i, ii, iii, iv
المراجع379
Inscription1986 (10th Session)
طليطلة

طليطلة (بالإسبانية:Toledo ؛ لاتينية: Toletum)، مدينة إسبانية عرفت باسم طليطلة أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. وهي عاصمة مقاطعة طليطلة و منطقة كاستيا لا منتشا في وسط إسبانيا . يبلغ عدد سكانها حوالي 73,000 نسمة. تقع على بعد 75 كيلو متر من مدريد العاصمة الأسبانية. وتقع على مرتفع منيع تحيط به أودية عميقة وأجراف عميقة، تتدفق فيها مياه نهر تاجة. ويحيط وادي تاجة بطليطلة من ثلاث جهات مساهما بذلك في حصانتها ومنعتها. اشتهرت أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. حيث كانت مدينة أندلسية عريقة في القدم . اسم طليطلة تعريب للاسم اللاتيني "توليدوث" (Tholedoth) وكان العرب يسمون طليطلة "مدينة الملوك" لأنها كانت دار مملكة القوط ومقر ملوكهم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

موقع تراث عالمي

أعلنت طليطلة موقع تراث عالمي من قبل اليونسكو في 1986 للتراث الثقافي الضخم بوصفها واحدة من العواصم السابقة للامبراطورية الإسبانية ومكان لتعايش الثقافات المسيحية واليهودية والمغاربية. ولد أو عاش كثير من الناس الشهيرة والفنانين في هذه المدينة، كدي لاڤيگا، ألفونسو العاشر وإل گريكو ، وكان المكان من الأحداث التاريخية الهامة مثل مجالس طليطلة. اعتباراً من عام 2005 ، مدينة له 75578 من السكان ومساحة 232،1 كيلومتر مربع (89،59 ميلاً مربعاً).

A vista de Toledo: the city of Toledo as depicted in the Codex Vigilanus in 976.

منظر طليطلة عام 1608 للرسام إل گريكو


الاسم

طليطلة مدينة قديمة للغاية، ويغلب أنها بنيت في زمن الإغريق. ازدهرت في عهد الرومان، فحصنوها بالأسوار، وأقاموا فيها المسرح والجسر العظيم. وبلغت طليطلة ذروتها في عصر الخلافة الإسلامية عندما كانت جميلة ، مزيج من الفن والعلم.

وكانت تعرف في القرون الوسطى باسم "مدينة التسامح" حيث كان يتعايش فيها المسلمون واليهود والمسيحيون. ويرجع اسم المدينة إلى العهد الروماني، حيث كان يطلق عليها اسم "توليدو" وتعني بالرومانية "المدينة المحصنة"[1].

التاريخ

عاصمة مملكة القوط

طليطلة مدينة قديمة للغاية، ويغلب أنها بنيت زمن الإغريق. ازدهرت طليطلة في عهد الرومان، فحصنوها بالأسوار، وأقاموا فيها المسرح والجسر العظيم. وفي عام 534 أصبحت توليدو عاصمة مملكة القوط الغربيين الموحدة في إسبانيا (حتى 711)[2].

المجامع الكنسية

عقدت من القرن الخامس إلى القرن السادس عشر حوالي ثلاثين من المجامع الكنسية في طليطلة. أول المجامع، تم في 400. في مجمع طليطلة الذي عقد سنة 589 م اعلن الملك reccared موافقته على تحويل من الأريوسية وأدخلت زيادة على العبارة التي تقول عن الروح القدس " المنبثق عن الآب " ، فصارت " المنبثق من الأب والابن " . وكانت هذه الزيادة باعثا عظيما على الانشقاق الديني بين الشرق والغرب في القرن الثامن ، والانفصام التام بينهم في القرن الحادي عشر . وقد قبلت الكنيسة الغربية والكنيسة البروتستانتية فيما بعد ، هذه الزيادة ، ولكن رفضتها وما زالت ترفضها كل الكنائس الأرثوذكسية ، كما أن بعض اللاهوتيين البروتستانت لا يستريحون لهذه الزيادة ، ويظهر ذلك من كتاباتهم[3].

أقر مجمع طليطلة الذي عقد سنة 633 وحدة القداس القوطي في جميع أنحاء المملكة ، واتخذت تدابير صارمه ضد عمد اليهود الذين كانوا راجع إلى أعمالهم السابقة للإيمان. المجلس من 681 أكد اسبقيه رئيس أساقفة طليطلة في إسبانيا.

الحكم الإسلامي

سقطت في يد المسلمين بقيادة طارق بن زياد عام (712م) بعد انتصارهم بمعركة وادي لكة على القوط، ظلت طليطلة بعد ذلك تتمتع بتفوقها السياسي على سائر مدن الأندلس. وفى عهد محمد بن عبد الرحمن الأوسط عام (233هـ) خرجت عليه طليطلة فبرز إليها بنفسه وهزمهم، وانتظمت في عهد خلافة عبد الرحمن الناصر، وازدهر فيها فن العمارة.

اشتهرت طليطلة أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. حيث كانت مدينة أندلسية عريقة في القدم . اسم طليطلة تعريب للاسم اللاتيني "توليدوث" (Tholedoth) وكان العرب يسمون طليطلة مدينة الأملاك لأنها كانت دار مملكة القوط ومقر ملوكهم.

عندما سقطت الاندلس في يد المسلمين لم يعمدوا إلى القضاء على المسيحية فورا. ومن المعتقد أن بناء كاتدرائية طليطلة تحول للمسجد الرئيسي لمدينة طليطلة. بعض المحققين أن نشير إلى أن قاعة الصلاة من المسجد يتطابق في الشكل مع الكاتدرائية الحالية.

كان من أبرز ما قدّمه موسى بن نصير إلى الخليفة الوليد من الغنائم التذكارية النفيسة مائدة تفوق قيمتها كل تقدير، كان طارق بن زياد قد غنمها من كاتدرائية طليطلة، وكان القوط قد تفننوا في صنعها فنسبها العرب إلى سليمان بن داود، وإنما أطلق عليها هذا الاسم كناية عن قدمها وعظم شأنها.

واختلفت الروايات كذلك في وصف هذه المائدة وبيان هيئتها وسبب وجودها، فذكرت إحدى الروايات أن الأغنياء والموسرين من القوط دأبوا أن يوصلوا للكنائس بقدر معلوم من ثرواتهم عند الوفاة وكلما تجمع المال الوفير بين المشرفين على تلك الكنائس أمروا بصناعة موائد وكراسي من الذهب والفضة تضع القساوسة عليها الأناجيل في أيام الاحتفالات من أجل المباهاة والتفاخر، ونالت كنيسة طليطلة قدرا كبيرا من مال الوصايا، وخاصة أنها كانت مقرّ البيت المالك، ولذا تأنق الملوك في عمل مائدة لهذه الكنيسة فاقت كل الموائد في سائر أسبانيا؛ إذ حرص كل ملك على أن يزيد في مائدة كنيسة طليطلة إعلاء لذكره وتباهيا بعاصمة ملكه حتى صار لها مركز الصدارة في جميع البلاد وتحدث الجميع بجمالها وعلو قيمتها، فكانت مصنوعة من الذهب الخالص مرصعة بفاخر الدر والياقوت والزبرجد.

ومهما يكن من أمر تلك الروايات فمما لا شك فيه أنها أجمعت على شيء واحد هو عظمة هذا الكنز الثمين الذي فاقت أخباره ما عداه في كنوز وجدت في سائر مدن الأندلس، ويرجح أن هذه المائدة كانت مذبح الكنيسة الجامعة في طليطلة، وأنها كانت على درجة خيالية من الجمال حتى تليق بعاصمة القوط، ولتكون رمزا على ثراء دولتهم وغناها الوافر[4].

عبر مؤرخو العرب عن عظمة موقع طليطلة، من ذلك ما ذكره الحميري في كتابه الروض المعطار في عجائب الأقطار إذ يقول: «وهي على ضفة النهر الكبير، وقل ما يرى مثلها إتقانا وشماخة بنيان، وهي عالية الذرى، حسنة البقعة»، ثم يقول في موضع آخر: «ولها من جميع جهاتها أقاليم رفيعة، وقلاع منيعة، وعلى بعد منها في جهة الشمال الجبل العظيم المعروف بالشارات».

اتخذ المسلمون من أشبيلية عاصمة لدولتهم الوليدة، ثم لم يلبث أن استبدلوا بها مدينة قرطبة التي ظلت عاصمة للدولة الإسلامية في الأندلس قرونا عديدة، ولم يتخذوا طليطلة أبدا عاصمة لدولتهم، على الرغم مما تتمتع به المدينة من مزايا إستراتيجية.

إغتنم الولاة, ومن بينهم بنو قاسي خسائر الحكم بن هشام (771- 822) في الحرب كعلة للثورة عليه, مما جعله يصبح شديد البطش في حكمه لينهي هذه الثورة. في تلك الأثناء حاز عبيد الله على السلطة في طليطلة وأعلن استقلالها فلم يتردد الحكم في إعدام جميع أعيان المدينة.

استقل بنو ذي النون بطليطة بعد سقوط الخلافة بقرطبة "وهم أسرة من البربر"، وتولى عبد الملك بن متيوه أمر طليطلة، وأساء إلى أهليها فاتفقوا عليه، استقل ابنه إسماعيل بها، وترك شئونها إلى شيخها أبى بكر الحديدي، وتوفى إسماعيل، وخلفه ابنه يحيى بن إسماعيل الذى توفى، وتولى حفيده القادر بالله يحيى الذي ثار عليه أهل طليطلة لقتل ابن الحديدي .

حكم بنو يعيش طليطلة بين عامي 1009 - 1028 حيث كان قاضي المدينة أبو بكر يعيش بن محمد بن يعيش.

نظرة شاملة على مدينة طليطلة

ثورات طليطلة

انظر: ثورات طليطلة

انتهاء الحكم الإسلامي

استعان القادر بالله يحيى بألفونسو السادس ملك قشتالة الذي فرض الحصار علي طليطلة في 1084 ولم يقم أحد بمساعدة إخوانهم المسلمين إلا المتوكل ابن الأفطس الذي أرسل جيشا كبيرا لنجدة طليطلة لكنة تعرض لهزيمة من الجيش المسيحي واستمر الحصار 9 شهور إلى أن استبد الجوع بالناس ولم تفلح محاولات المسلمين الوصول لتسوية. لم يرض ألفونسو سوي بتسلم المدينة كاملة وفعلا تم ذلك في25 مايو 1085 وتوجه إلى المسجد الكبير الذي حوله إلى كاتدرائية وصلي فيه قداس الشكر وصارت العاصمة لمملكة قشتالة المسيحية وتم منح المسلمين كافة الحرية لمغادرة المدينة أو البقاء فيها وحرية التصرف في أملاكهم.

ظهر في أسبانيا الطقس القوطي، الذي يدعى بالمضاربي، والذي قام بالغائه البابا گريگوريوس الثالث عشر- والذي يتواجد حتى اليوم فقط في مصلّى واحد داخل كاتدرائية طليطلة[5]

إنتاج الفولاذ

كانت طليطلة شهيره لإنتاج الفولاذ وخصوصا السيوف لا تزال مركزا المدينة لصناعة الصلب والسكاكين وغيرها من الأدوات. عندما نقل فيليب الثاني ملك إسبانيا البلاط الملكي من طليطلة إلى مدريد في 1561 ، دخلت المدينة القديمة هبوط بطيء منه أبدا.

معالم طليطلة

كاتدرائية طليطلة

شيدت كاتدرائية طليطلة بين 1226-1493 على غرار كاتدرائية بوورج . وتضم مكتبة كاتدرائية طليطلة ملايين المخطوطات والوثائق من القرنين الثامن والحادي عشر[6]

تتميز طليطلة على بقية المدن الإسبانية بأن فيها واحدا من أكبر الأسواق في العالم الذي يضم تحفا وهدايا خاصة ذات الطابع الأندلسي، وهي تشتهر كذلك بمصانع السجاد والسيوف والحفريات والعديد من الصناعات ذات المهارة اليدوية[1].

الكازار (القصر)

أصبح الكازار (من القصر بالعربية) في طليطلة ذا شهره عالمية في القرنين التاسع عشر والعشرين على النحو كأكاديميه عسكرية.. عند اندلاع الحرب الأهلية الأسبانية في 1936 دورته حامية بشكل مشهور كان الكازار محاصرا من قبل قوات الجمهوري.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مسجد باب المردوم

مسجد ترنرياس

كنيسة سان رومان

إل گريكو

كانت طليطلة موطنا لإل گريكو في الجزء الأخير من حياته، وتوفي في مدينة طليطلة في 7 أبريل 1614. وقد حوّل منزل إل گريكو إلى متحف.

معرض الصور

السكان

تطور النمو الديموغرافي طليطلة بين 1991 و 2006

1991 1996 2001 2004 2006

59,000 66,006 68,382 73,485 77,601

السكان اعتبارا من عام 2005 ، 75578 من السكان ومساحة 232،1 كيلومتر مربع (89،59 ميلا مربعا).


المدن التوأم

انظر أيضا

مراجع

وصلات خارجية

مدن الأندلس   تحرير
طليطلة - سرقسطة - مدينة ميورقة - غرناطة - بلد الوليد - سمورة - مالقة / بلنسية- المرية - رندة - تيروال - شنترين - أليقنت