نقاش المعرفة:عائلة القبيشي

بفكر الأستاذ المعلم مواكب الشور منبر الحق و صوته الإصلاحي عندما تتكالب رماح الفكر المتطرف على المجتمع عامة و الفرد خاصة و تزداد قوة شوكتها مع مرور الأيام وسط هيمنة الجهل المطبق و حالة التخلف و التشرذم التي يعاني منها المجتمع فلا يبقى إلا الركون إلى الإصلاح الفكري الحقيقي لا المزيف و المبطن بأسس الضياع الأخلاقي و الانحراف العلمي عن جادة الحق ومع كل تلك المقدمات ذات العواقب الوخيمة و أثرها السلبي على مجريات الحياة ومهما علت كفة التكفير و المخدرات و مستنقعات الفساد و الإفساد فإن من غير الممكن أن تخلو الأرض من العباد الصالحين الذين يتبعون المصداق الحقيقي لنور العلم و منبر الفكر الإسلامي و الكلمة الصادقة و صوت التعايش السلمي و عنوان التسامح و قيم الوسطية و مبادئ الاعتدال السامية حينها تكون تلك الثلة الإصلاحية على تم الاستعداد لتحمل أعباء نشر الرسالة إصلاحية و إنقاذ الإنسان من براثن التفسخ الأخلاقي و بمشاريع رسالية تنبع من روافد رسالة ديننا الحنيف التربوية الإيمانية وقد تجسدت هذه الشريحة الطيبة في قولها و فعلها الحسن بمواكب الصلاح و الإصلاح الصحيح الذي وضعت أسسه شريعة الله تعالى المقدسة فهذه المواكب لا تقتصر – وكما يظن البعض – أنها فقط تقدم المأكل و الماء فقط لا بل على العكس تماماً فمن خلال ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي و الواقع الحي فإننا نجدها تقدم وسائل العلم و أدوات الفكر النبوي الأصيل و نشر منهاج الإصلاح الذي أرادته السماء فهذه المواكب قد أثمرت نتائجها إلى اطلاع البشرية على حقيقة ما يجري فيها من حقائق علمية و فكرية تسعى الأيادي الآثمة إطفاء جذوتها الفكرية لولا رحمة السماء التي تقف دائماً و أبداً لنصرة و دعم المصلحين في كل مكان و زمان وكما جاء في القران الكريم ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ) ومما زاد في شأن و مكانة مواكبنا هذه ما يُعقد فيها من مجالس الحزن و الأسى على مصائب أهل بيت النبوة و التي تدعو لقيم الوسطية و الاعتدال و تعمل على تربية الأمة على أسس صحيح تستمد عطائها من الإسلام الشريف فتضع بذلك النقاط على الحروف و ترسم خارطة طريق ناجحة للبشرية جمعاء فلا تقتصر على فئة ما بل نظرتها عالمية و أهداف رسالتها التربوية الصادقة تحاكي آفاق الأرض الواسعة فلا تنحصر في إطار دائرة ضيقة فقد استطاعت و بفترة زمنية قصيرة حصد ثمار سعيها الإصلاحي الوسطي الاعتدالي بفضل فكر المعلم الأستاذ الصرخي الحسني و دعمه اللامحدود لها في الذي تذليله كل الصعاب التي تقف حجر عثرة في طريقها الإصلاح الذي تنشد هذه المواكب و قادتها الإصلاحيين الذين أثبتوا للعالم بأسره مدى قدراتهم العالية على تحمل المسؤولية الكبرى في التمهيد لإقامة دولة العدل و المساواة و جعل العالم يعيش حقيقة الإنسانية الحرة الكريمة بعيداً عن العنف الدموي و الطائفية المقيتة و الانحراف الأخلاقي الذي أسست له قوى التكفير و الإرهاب الفكري و الجمود العلمي، و ختاماً نقول تلك هي حقيقة مواكب و مجالس الشور، فهي بحق منبر الحق و صوته الإصلاحي فهي وسيلة مثالية لنشر رسالة التربية الإسلامية الناجعة التي دعت لها سُنة نبينا الكريم و أهله بيته و خلفاءه الراشدين و صحابته الكرام ( عليه و عليهم صلوات الله تعالى أجمعين ) و جسدتها هذه المواكب الإصلاحية خير تجسيد حقيقي . https://www.youtube.com/watch?v=_xEyc6hbx8A بقلم // الكاتب احمد الخالدي

مشروع الشباب المسلم الواعد مشروع إنساني إصلاحي بحث

مشروع الشباب المسلم الواعد مشروع إنساني إصلاحي بحث كلنا قرأنا و أطلعنا على سنوات المحن التي مرَّ بها الإسلام في بداية ظهوره ؛ لما تضمنته من مآسي و ويلات، وكم هي العراقيل التي وقفت أمام انتشار المد الإسلامي و التي لم يكن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بمأمن من ويلاتها فقد واجه الكثير من المتاعب الجمة التي وضعتها قادة الكفر و أدوات الإلحاد كي يتمكنوا من القضاء على جذوته الوقادة و حامل رسالته السمحاء ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فقد تعرض المسلمون الأوائل إلى شتى أنواع العذاب النفسي و الجسدي مما ساعدهم في إصرارهم على التمسك بدينهم و عدم الرضوخ إلى مطالب هؤلاء القادة الفاسدون و أيضاً هذه الجرائم اللاخلاقية قد زادت من التفاف المسلمون حول النبي و الاستمامة في نصرته و الذود عنه ومهما كانت الأثمان مقابل رفعة هذا المبدأ العظيم وهذا عكس ما كان يخطط له هؤلاء القادة المفسدون و اليوم نرى حقيقة تلك الأيام العصبية التي تجرع مراراتها صحابة الرسول السابقون في الإسلام ( رضي الله عنهم ) تتجسد في مشروع الشباب المسلم فهذه الصورة نجد تجلياتها تقع على كل مخلص و محب لدينه يسعى لنصرة المظلومين و يحث الخُطى نحو تحقيق الإصلاح المحمدي الأصيل على أرض الواقع بعيداً عن الطائفية و التكفير و الإرهاب الدموي فقد تعرض هذا المشروع الإنساني الإصلاحي البحت إلى المضايقات الكثيرة و الوقوف بوجه فعالياته العلمية و الفكرية التي تدعو لنبذ العنف و الوحدة الإسلامية الحقيقية و التعايش السلمي و غرس قيم و مبادئ الوسطية و الاعتدال التي أسسها الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و عمل طِوال حياته على غرس أصولها في كافة المجتمعات البشرية وهذا هو منهاج الشباب المسلم الواعد، فبالإضافة لذلك نرى هؤلاء الشريحة المؤمنة بمشروعية رسالتها قد قدمت السبل الناجحة الكفيلة بإنقاذ الشباب الإسلامي من خيوط اللعبة التي حاكتها الأيادي المعادية للإسلام والتي هيأت الأرضية المناسبة لانحراف الشباب و زيادة الهوة بينهم و بين معتقداتهم الشريفة لكي تنحرف القاعدة الشبابية فتغرق في مستنقعات الرذيلة و الفساد الأخلاقي و الكفر و الإلحاد و بالتالي تبتعد شيئاً فشيئاً عن نصرة الأطروحة الإلهية و قائدها المُصلح المُرتقب و الذي سيملأ الأرض قسطاً عدلاً كما ملئها الظالمون الفاسدون ظلماً و جوراً، لكن وكما قال الله تعالى ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) فقد بات مشروع الشباب المسلم الواعد يشكل شوكة في عيون كل مفسد ضال و محتال يتصيد بالماء العكر وها هم اليوم شباب هذا المشروع الناجح يقدم أروع صور الشجاعة في تعظيم شعائر الله تعالى و إعلاءً لكلمته و بكل إصرار و عزيمة منقطعة النظير رغم أنوف الحاقدين و المبغضين و يعلنها صراحة و صرخة مدوية في الخافقين أنه مشروع إنساني إصلاحي لا يخشى في الله تعالى لومة لائم وسيبقى ماضٍ في مسيرته الإصلاحية و مواقفه المشرفة قُدماً رغم تعالي أصوات الفاسدين ورغم نعيق غربان الشر و الرذيلة و الفساد التي تضع العراقيل أمام تقدمه فهذا لن يزيده إلا إصراراً و عزيمة و إيماناً نحو بناء مستقبل أفضل للأمة الإسلامية جمعاء و إيقاظ جذوة الحق في نفوس شبابها الواعي و إعادته إلى جادة الحق بغية الاستعداد التام و تحقيق مقدمات دولة العدل و الإصلاحي الإلهي . https://www.facebook.com/Promising.Muslim.Youths.Project/ بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

حداد المرأة على زوجها في فقه المحقق الصرخي

حداد المرأة على زوجها في فقه المحقق الصرخي مع تفاقم أزمات العيش و قلة فرص العمل و هيمنة أدوات الفساد على زمام الأمور في الكثير من المجتمعات البشرية مما يدفع بالأسرة إلى البحث المتواصل عن لقمة العيش و تلبية كافة متطلبات الحياة لجميع أفراد الأسرة لكن و كما يُقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فعندما تسوء الأمور و تقسي الظروف كثيراً على المجتمع فإنه يكون أكثر عرضة للانهيار و التفكك بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التي تعصف به فقد يتعرض الفرد إلى أوضاع لا يُحسد عليها ولا تسر العدو قبل الصديق مما يجعله قد يتقاعس في تأدية فروض العبادة لله تعالى أو يتهاون في بعضها لان فكره سوف ينشغل و بنسبة كبيرة في كيفية توفير لقمة العيش أو سداد ديونه المترتبة عليه لان فكره في حال الحالة المزرية يكون مشتت و تتلاعب به الأفكار الفاسدة متناسياً أن مَنْ خلقه قادر على بسط رزقه كل يوم من حيث لا يشعر، فالله سبحانه و تعالى هو الرزاق العليم بحوائج عباده إن كانوا مسلمين أو غير ذلك فمَنْ يا ترى يهب الأرزاق لكل الخلائق أجمعين أليس الله تعالى ؟ فكفاك يا ابن آدم يتلاعب بك الشيطان و جنده البائس الذين يعتاشون على فُتات الموائد النتنة فالعبادة الصحيحة الخالصة خير من الدنيا و ما فيها من مغريات مادية فانية، نعود إلى محور مقالنا وكما قلنا قد يتعرض الإنسان إلى ضائقة مالية ومع هذه الأزمات فإن البعض قد يتهاون في عباداته متذرعاً بما يمر به من أوضاع اقتصادية غير متوازنة مع أنه ليس بعذر عقلي شرعي منطقي لا يعطيه الحق في مجافاة الرب الجليل فمثلاً - وعلى سبيل المثال لا الحصر – المرأة المتزوجة فإن مات زوجها فتقع عليها جملة من الأمور الدينية ومن أبرزها الحداد فعندما يغيب عن المعيل لأسرتها و مصدر رزقها فإنها قد تضطر إلى خوض غمار العمل وسط زحمة الحياة الصعبة مما قد يضعها في وضع لا يسمح لها بأداء الحد على روح الفقيد أو قد تضطر إلى الهجرة أو السفر إلى مكان آخر للبحث عن لقمة العيش فتترك الواجب الشرعي عمداً و بدون مسوغ شرعي وأمام تلك المعصية لنرى ماذا يقول المرجع الصرخي حول تلك المسألة التي تجهلها الكثير من النساء الأرامل ؟ ففي استفتاء وجه للسيد الأستاذ حول ترك المرأة للحد وبمحض إرادتها مما جاء فيه : سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) امرأة تبلغ من العمر 58 سنة توفي زوجها و لظروف طارئة سافروا من أجل العيش في غير مكان ولم تقم الحداد على زوجها، فهل يجب عليها الآن الحداد أو لا ؟ أفتونا مأجورين . فأجاب المحقق الأستاذ قائلاً : بسمه تعالى الظاهر أن الحِداد ليس شرطاً في العدة فلو تركته عمداً فإنه يجوز لها التزوج بعد انقضاء العِدة و تكون مأثومة بتركها الحِداد عمداً ولا يجب عليها قضاء الحِداد بعد ذلك . انتهى . حقائق علينا أن نضعها نصب أعيننا ولا نغفل عنها لأنه لا يوجد مفر من يوم قادم يقف فيه الناس جميعاً بين يدي خالقهم جل و علا و سترى كل نفس ما قدمت من خير أو شر فانتبهوا يا أولوا الألباب . https://b.top4top.net/p_959j0i821.jpg?fbclid=IwAR3jDGfywRy0RxuOR37__JraU-NhAuc1llAnmv3intvHwnJH0Sb3ihm3pEY بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

المحقق الصرخي يكشف البُعد الطائفي و تأثيره في تزييف الحقائق التاريخية

المحقق الصرخي يكشف البُعد الطائفي و تأثيره في تزييف الحقائق التاريخية بقلم // الكاتب احمد الخالدي التاريخ شاهد على جميع الحقائق التي وقعت على أرض الواقع ولا فرق في ذلك بين إذا كانت سلبية أم إيجابية فإنه يبقى الشاهد عليها، فهو يدون على صفحاته جميع الوقائع التي عاشتها الأمم وخلال سني عمرها، فنحن لم نكن ممَنْ عاصر الأحداث فسمعها و نظر إليها بدقة فيعرفها كما هي فكما يُقال بين الحق و الباطل أربعة أصابع فهذا من غير الممكن لان الإنسان مهما عاش من السنوات الطويلة فلا يمكن أن تكون ذاكرته بالفسحة الكبيرة التي تستطيع خزن كل ما يقع أمامها وهذا عقلاً ما يثبت أن التاريخ شاهد على مجريات الأحداث و الوقائع التي مرت به الإنسانية، فمن المعروف أنه لم يكن بمأمن من الدس و التحريف و الزيادة و النقصان و التزييف و التغيير الذي تفننت به الأقلام الرخيصة التي تبحث عن الدينار و الدرهم وبما يخدم مصالحها وهذا مما عانى منه التاريخ و خلال حقب طويلة من الزمن، فالطائفية وما خلفته من تراكمات دموية و سموم فكرية أثرت سلباً على حياة الإنسان و قلبت الحقائق التاريخية رأساً على عقب، فهي لم تكتفِ بتمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحدة بل أخذت منحاً آخر في قلب الموازين و تزييف الوقائع التي دونها التاريخ فقدمت القادة الجُهال و أخرت أهل العلم و حملة لواء المعرفة و قادة الفكر الإسلامي الرصين فوقع في الأمة ما لا يُحمد عقباه وما التناحرات و الصراعات الطائفية و الاحتقان الطائفي الذي نعيش مأساته اليوم حيث سقطت على إثره قوافل كثيرة من القتلى و حدث مالم يكن بالحسبان بسبب هذه الآفة الضارة و جرائم الدس و التحريف و إرهاب مرتزقتها الفاسدون الذي نكلوا بآلاف الأرواح البريئة من العزل و الأبرياء و الفقراء و المحرومين، فالبعد الطائفي يقف وراء تغيير الحقائق و تغيير جوهرها العلمي و الأخلاقي و سلب الفضائل لرجالات الإسلام الأوائل ومن أبرز تلك التأثيرات الطائفية الفكريةً التي جاء بها أهل البدع و الشبهات الضالة أن حادثة المؤاخاة بين النبي و علي ( صلى الله عليهما و آلهما ) لم تكن صحيحة و أن من العلماء مَنْ يُنكرها وهذا ما جاء به الخط التكفيري و أقلامه التي لم ترعَ لله تعالى أي ذمة مع أن هذا الخط المارق عن الدين لم يذكر أسماء العلماء الذين يتمسكون بهذا الرأي الخاطئ، وهذا ما يدل على عدم صحة ما يذهب إليه ابن كثير، وهذا ما كشفه المحقق الصرخي في المحاضرة 16 من بحث ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد حيث قال : (سيارات ودبابات وعجلات مدرعة ودراجات ورجال ونساء وأطفال وحيوانات، كلها تفخخ وتفجّر لأنّ القضية فيها علي، فيها اسم علي، فيها منقبة لعلي، فيها فضيلة لعلي سلام الله عليه!!! هذا هو التفخيخ الروائي، هذه هي العبوات الناسفة الحديثية الروائية، هذه هي الداعشية في الرواية والحديث ... انتهى ) . فالطائفية وكما يظنها البعض أنها سلاحاً فتاكاً لحصد الأرواح ونحن أيضاً لا ننكر ذلك فالتاريخ أيضاً لم يسلم من مفخخات الطائفية وما قلب الحقائق أعلاه إلا شاهد على التحريف و التزييف الذي مارسته الأقلام الداعشية و أصحابها عبيد الدينار و الدرهم . https://www.youtube.com/watch?v=4ZzNHvWhSzE&feature=youtu.be

المعلم الأستاذ: لنصدّق ونصدُق بالقول والفعل لبيك يا رسول الله

المعلم الأستاذ: لنصدّق ونصدُق بالقول والفعل لبيك يا رسول الله


ولد الهدى فالكائناتُ ضياءُ ....... و فمُ الزمان تبسمٌ وثناءُ الروح والملأُ الملائكُ حوله ....... للدين والدنيا به بُشراءُ بهذا الكلمات العطرة التي قالها أمير الشعراء احمد شوقي، وهو يتغنى بميلاد خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، ويرسم بالكلمات أجمل اللوحات الكلامية بميلاد سيد الكائنات -صلى الله عليه و آله وسلم- ورحمة رب العالمين الواسعة، و نور الهداية، وسراج التقوى، وطريق العبادة الخالصة لله -سبحانه وتعالى- إنه مولد العز، والفخر المحمدي الأصيل، إنه مولد نبينا الكريم الرسول العظيم محمد -صلى الله عليه و آله وسلم- في ربيع الخير، والأفراح والمسرات، ربيع الأمل السعيد، والغد المشرق، ربيع شمس الحرية، وزهو الإنسانية، وأنشودة الحياة الحرة الكريمة، فيا لها من فرحة غالية على القلوب، وما من بعدها فرحة، فرحة بزوغ النور الساطع، فرحة الأيتام، وابتسامة محياهم الجميلة، فرحة الأرامل، وهي ترى عزها، و زهوها، وفخرها تشرق شمسه من جديد، فرحة المظلومين، وهم ينهلون من هذا المعين الذي لا ينضب، فقد استنارت الأرض، وتفجرت ينابيع الحياة، وتآلفت الأجرام، والأفلاك، والسماوات، وأقترب الألق، وتناثرت المجرات، وتعاظم كل صغير ذليل بعزة الله –تعالى- وتذلل كل متكبر طاغ لخير الولادات، ولد الهُدى فأضاءت الكائنات، ولد خير الورى، وحامل ختام الرسالات ولد الرسول الأعظم محمد خير البريات، فلنكبر، ونعظم شأن الله بالتهليل، والصلوات لهذا الفخر والقدر، والميلاد الميمون بالميقات، فصل اللهم على المولود المكرم بنبوته الخاتم محمد، وعلى آله السادات، ونبارك للأمة الإسلامية جمعاء هذه الهدايا، والنعمة الإلهية المعطاء، ولنكن قولاً وفعلاً المصداق الحقيقي خير دعاة لخُلق نبينا الكريم، ولنتوحد تحت رايته الشريفة، ونكون صفاً واحداً يحدونا نبله الشريف، وأخلاقه الحميدة السامية، ولنكون حقاً كما يصفنا الأستاذ المعلم الصرخي الحسني في إحدى كلماته التي صدحت بحب النبي محمد قائلاً: (لنصدق ونصدق بالقول والفعل لبيك يا رسول الله، لبيك يا حبيب الله، لبيك يا رحمة الله، لبيك لبيك لبيك يا أشرف الخلق لبيك) ولنكن قولاً و فعلاً شوكة في عيون الإرهاب المتطرف والفكر التكفيري وشبهات الارهابين وفتنهم الضالة المضلة بنصرة الهادي الأمين والإنتصار للصادق الأمين محمد المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- . https://s1.gulfupload.com/i/00060/q42kgrfbzv7s.jpg?fbclid=IwAR0VnpTahots6Je692vTGq2_Il25c80BCKbME0JcAmYs67fh9UlS1X6xzBI بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

المعلم الحسني: أي دولة إسلامية تريدون إقامتها؟

المعلم الحسني: أي دولة إسلامية تريدون إقامتها؟

عندما جاء الإسلام إلى الإنسانية فقد جاء ليخلصها من رواسب الجاهلية وما فيها من عادات وتقاليد مجحفة، فالقوي يأكل الضعيف ويعيش بترف وبذخ فاحش، فكل شيء له مباح حتى المحرّمات مباحة أمامه، فلا دين له وهو من الطبقة العليا في هذا المجتمع الذي تسوده قوانين شريعة الغابة بينما الطبقات الدنيّة التي تعيش تحت خط الفقر فهي تمثل النسبة الأكثر فيه و يقع عليها الظلم والاضطهاد وخدمة طبقة النبلاء ليل نهار، والسهر على راحتها فتعمل لها كل ما يُدخل عليها السرور والأفراح حتى باتت تعاني شتى ألوان العذاب بسبب ما تتجرع مرارته كل يوم مئات المرات، واستمرت على هذا المنوال والحال البائس رغم مرور مئات السنين عليها وخضوعها لحكام وقادة وسلاطين لا يهتمون للرعية ولا يبالون بما يجري عليها من ويلات ومآسي وصعاب أقلها الفقر الشديد وقلة فرص الحياة الكريمة، وفي المقابل فهؤلاء القادة يحرصون على العيش بإسراف كبير ونثر أموال الرعية على مجالس اللهو والطرب وإنشاء معامل الخمور رغم أنها محرّمة في الإسلام الذي وقف ضدها فقال (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه) ورغم ذلك إلا أن هؤلاء القادة الفاسدين في كل عصر لا ينصاعون لأوامر القرآن الكريم فالمهم أن مجالسهم عامرة بالخمور والغناء والرقص والتي تنتهي بالرذيلة والفساد وسط أحضان بائعات الهوى، وكما يطلق البعض عليهن هذه العناوين والمسميات المنحطة، فاليوم لم يطرأ أي تغير على هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه الأمة الإسلامية ومما زاد الطين بله هو ما جاءت به تنظيمات داعش من خزعبلات وشعارات مزيفة تسعى لزيادة تفاقم الوضع أكثر فسادًا مما كان عليه بالأمس فرغم أن قادتهم وسلاطينهم كانوا يحللون تجارة الخمور فاليوم هم مَنْ يقتل الناس وعلى الظن بمزاولة تلك التجارة الفاسدة بينما قادتهم المبجلون قد شرعنوا هذه التجارة وأعطوا التراخيص ببيعها في الأسواق وما حملهم إياها للتتر وبكميات كبيرة مقابل عدم غزو التتر لبلادهم وإسقاط عروشهم ومنهم قادة وملوك الإسلام بمدينة تبريز، فهذه ليس من المحرمات عند الدواعش بل إن هؤلاء القادة يتمتعون بحصانة عالية ومن الخطوط الحمراء، وفي المقابل تطبق القوانين على الفقراء والمستضعفين، فسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها داعش إنما هي مقدمة لتكريس مشاريعهم التي ترمي لإقامة دولة إسلامية على أنقاض وآلام المسلمين لكنها أي دولة إسلامية لا تتحرج من فعل المنكرات فهي أكثر ما تكون علمانية خليعة ماجنة وكما وصفها المعلم الصرخي: (فتلك دولكم علمانية أكثر من علمانية الدول الحالية فأي دولة إسلامية تريدون إقامتها وأنتم وأئمتكم أصل العلمانية الخليعة الماجنة؟ .) . https://www.youtube.com/watch?v=VRgDqodhaTE&feature=youtu.be&fbclid=IwAR3nZOeSrgvim_o5-AthHg48oR9xbEhfTjaEVCCGw7WY-t0DQgPEj7jZf_g بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

الأستاذ المهندس : حدث الإنسان بما لا يُعقل فإن صدَّقَ فهو داعشي تكفيري

الأستاذ المهندس : حدث الإنسان بما لا يُعقل فإن صدَّقَ فهو داعشي تكفيري

تعتبر اللغة العربية من أوسع اللغات في العالم بل وأكثرها جمالًا واتساعًا في مختلف الأبواب كذلك تفرّدها بالحِكَم ذات الدروس البليغة الفائقة في دقة المعاني وبراعة الألفاظ، فمثلاً، الحكمة القائلة: حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدَّق فلا عقل له، فالإنسان هو رهن ما يصدر من عقله وهو الشعلة التي تنير له طريقه بالهداية والصلاح، وأما في مخالفته واتّباع هوى النفس والشيطان فيقينًا إنه سوف يقع في شرّ أعماله جراء مخالفة العقل، هذا ما نرى تجلّياته واضحة المعالم كثيرًا عند داعش وأئمتهم الذين خرجوا على حكم العقل واتبعوا هوى النفس والشياطين، وأصبحوا من أهل التدليس والمكر والخداع وعشاق سفك الدماء، ودعاةً للعنصرية والطائفية المقيتة، فهل يوجد عاقل يصدّق بما يقوله هؤلاء الإرهابيين؟، فهم يقدمون الحجج الواهية والأعذار التدليسية لمحو صورة التأريخ الأسود التي تلوح من بعيد لكل مَنْ يقرأ ماضيهم المليء بالفشل والجبن وانقيادهم الأعمى لمجالس الخمور والشراب والرقص والغناء، بينما لا يهتمون لأمور الرعية ولا يعلمون بما يجري عليهم من مآسي وآلام و ويلات جمة يشيب لها الطفل الرضيع من شدة هولها وما فيها من جوع شديد وفقر مدقع وبمستويات لم يشهدها الإسلام من قبل في حين أن قصور قادتهم وسلاطينهم تملؤها المجوهرات النفيسة والأحجار الكريمة الثمينة والأموال الطائلة التي تأتي إليهم من الشرق والغرب وفي المقابل الرعية تعيش تحت خط الفقر وبأعداد هائلة وأمام تلك الحقائق الصادمة تأتي الأقلام الرخيصة لتدلس على جرائم قادة الإرهاب وحكام الظلم والجور وتظهرها بمظهر الشجاعة والقدرة والبأس العظيم، لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه الأكاذيب والتدليسات التي أوهن من بيت العنكبوت، فهل يُعقل أن الخليفة الأسير المهزوم بين يدي عدوه وهو في موضع الذلة والهوان، ويخضع لأقسى العقوبات، ويتجرع أشد ألوان التنكيل من عدوه يمكن أن يحصل على المصالحة والمقام المحمود عند عدوه أو أنه يكون متصاغرًا رهن طوع عدوه، ومجبرٌ على تنفيذ الأوامر الصادرة له من عدوه؟، فالعقل يقول أنه في وضع لا يُحسد عليه من الذلة والهوان بينما أئمة داعش و كعادتهم يدلسون ويخلطون الأوراق ويقلبون الحقائق رأسًا على عقب من أجل التغطية على حقيقة موقف قادتهم وخلفائهم الأسرى بين يدي هولاكو، وخير مَنْ قدَّم التأريخ على حقيقته الناصعة هو المحقق الصرخي في المحاضرة (37) من بحثه الموسوم (وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري) في 25/4/2017 حيث قال: (حدِّث الإنسان بما لا يُعقل فإن صدَّق فهو داعشي تكفيري، أئمة ضلالة و تدليس ليس عندهم إلا الطائفية والتعصب والإرهاب والقتل والتدليس هؤلاء أبالسة لا كلام لنا معهم لكن مع باقي الناس مع مَنْ عنده عقل مع مَنْ يعتبر نفسه من بني الإنسان كيف يصدق بمثل هؤلاء...؟( . https://www.youtube.com/watch?v=Dn8OVB7056Q&t=6s&fbclid=IwAR0OqIh-5FBde4TYXyUJ1DhDQQMwNEfcCmS9tBTQaX4AstI4fTmVYnd16eI بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

المعلم الأستاذ : يجب تدريب النفس و ترويضها

المعلم الأستاذ : يجب تدريب النفس و ترويضها

القناعة كنز لا يفنى، فنفس الإنسان كثيراً ما تقع أمام مفترق طريق لا ثالث لهما فإما أن تختار سعادتها و فوزها برضا السماء، و إما أن تسلك طريق العذاب و الخزي و الخسران المبين سواء في الدنيا أو الآخرة و يبقى أختيارها لأحدهما يتوقف على القاعدة العلمية و الفكرية و مدى سيطرته على كبح جماح غرور و جشع النفس وهي بالحقيقة مقدمة مهمة في نجاح الفرد في حياته و علاوة على ذلك نجد أن هذا المخلوق الذي بطبيعته الفطرية التي جبل عليها أنه محب للخير و الرفاه و الترف و الغنى و الهيمنة المطلقة على التصرف بالأشياء وهذا ما يجعله غير قادر على ضبط شهواته و ضعفه أمام مغريات النفس فتكون عندها هي مَنْ تقوده و تتحكم بزمام أموره بل و حتى يأكل من يديها لو صح التعبير و التشبيه فيا تُرى كيف سيكون حال الإنسان عندها ؟ فهل سيكون أهلاً لتحقيق التكامل النفسي الذي يسعى لبناء العبد الصالح أم أنه سيكون مطية لهوى النفس و حزب الشيطان الفاسدين ؟ فمع تحكمه بنفسه و سيطرته عليها و قيادته الصحيحة لزمام أموره و انقياده للعقل فهو حتماً من العباد الصالحين لكن مع غياب هذه الحقائق فلا مجال للشك بأنه فقدَّ إنسانيته و اتبع هوى نفسه فخسر الدارين لأنه مما إنسان يرتضي بأن تتلاعب به نفسه الأمارة بالسوء وهذا ما حذر منه الأستاذ المعلم الصرخي في أكثر من مناسبة فقد دعا إلى ضبط النفس و كبح جماحها و تدريبها على العبادة الصادقة و الطاعة المنجية من عذاب جهنم و سعيرها المستعر فكانت إحدى تلك الدعوات الإصلاحية الحقيقية الصادقة ما جاء في بحثه العقائدي الموسوم (الدجال) جاء فيه : (( لا يكفي تحمل الجوع والفقر والحديد والنار، بل يجب تدريب النفس وترويضها إلى المستوى الذي تصدّق فيه أنه الغنى والشبع والماء والزلال والجنة والخلد الإلهي، فعلى النفس أنْ ترتمي فيها.)) فالصبر وما فيه من دروس و حكم كفيل بضبط النفس و تعويدها و تدريبها و ترويضها على القناعة بما قسمت لها السماء حتى و إن كان قليلاً و الرضا بقضاء الله – جل و علا – و السعي الحثيث على تحقيق التكامل الأخلاقي و الاجتماعي و النفسي . https://s1.gulfupload.com/i/00061/tcud5xz35yl2.jpg?fbclid=IwAR2O5zaKkAopT4jTeiIiLylCFoTo4OcFjNt7DuhqyzBF0HTCC2oJMqIjifw بقلم /// الكاتب أحمد الخالدي

المحقق الأستاذ : التنافس و التآمر و الخداع أبرز سمات سلاطين الدواعش

المحقق الأستاذ : التنافس و التآمر و الخداع أبرز سمات سلاطين الدواعش من الثابت عقلاً و شرعاً أن أغلب القيادات العالمية ومنذ أقدم العصور تعمل على بناء شخصيتها المتكاملة و الظهور بالمنظر اللائق و المقبول عند شعوبها فهي تسير على وفق استيراتيجية مدروسة بما يُحقق لها الأهداف المتوخاة منها ولعل الصدق و الإخلاص و الأمانة و النزول للعيش البسيط مع أبناء مجتمعها و تحقيق طموحاتهم و مد جسور العلاقات الطيبة معهم فهذا حقاً ما يقربها من الشعب ومع كل تلك المقدمات الناجعة هذا من جانب، ومن جانب آخر نجد أن القيادات الناجحة تتحلى بأخلاق فاضلة تؤهلها للحفاظ على وحدة البلاد و أمنها و أمانها و جعلها عصية على أعداءها، في حين أن كل مَنْ يتصفح أروقة التاريخ يجد إن قادة و سلاطين داعش السابقين الذين وصلوا على حين غفلة من الزمن إلى مناصب رفيعة في قمة الهرم العليا يجد أنهم يفتقرون لأبسط مقومات القيادة الناجحة وغير مؤهلين لتلك المَهَمة الحساسة في المجتمع فتارة يحدثنا التاريخ عن انغماسهم بمجالس اللهو و الشراب و الرقص و الغناء و غيرتهم العالية على الراقصات و المغنيات فيصرفون عليهن و على مجالسهن الفاحشة الأموال الكثيرة من بيت حقوق و أموال الفقراء و الأرامل و الأيتام و المستضعفين هذا من جهة، ومن جهة آخرى نجد أن هؤلاء السلاطين و القادة يتنافسون و بشدة على كرسي السلطة، أيضاً من تلك الأخلاق الدنيئة التآمر و الخيانة و المكر و الخداع فيما بينهم فالأخ يغدر بأخيه و العم يمكر بابن أخيه وقس على هذا المنوال بقية أبناء الأسر الحاكمة المتسلطة على رقاب المسلمين في العصور السابقة التي تجرعت فيها الأمة كأس السم الزعاف بسبب هذه القيادات الفاشلة في كل شيء علاوة على ذلك فبعد أن كانت الدولة الإسلامية واحد لكن في ظل هذه الصراعات السياسية المقيتة على السلطة و كرسي الحكم فتقسمت الدولة الإسلامية إلى عدة دويلات صغيرة أصبح كل سلطان على رأس كل واحدة منها وهذا ما كشفه المحقق الأستاذ الصرخي خلال معرض كلامه بالمحاضرة (28) ضمن بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتاريخ 24/3/2017 فقال السيد الأستاذ : (( لاحظ انقسمت البلاد أكثر فأكثر، كان سلطان واحد، كان سلطان السلاطين وملك الملوك وخليفة الخلفاء وإمام الأئمة، لكن بعد وفاته صار كل منهم يريد أن يصير سلطانًا، لاحظ التنافسات والتآمرات، لاحظ الخدع والمكر والاحتيال والنصب والصراع الغريب العجيب لاحظ ترهيب وترغيب أقول: العزيز أخو الأفضل وابن أخ العادل، فالعادل عم الأفضل والعزيز، فما هذا الصراع المستميت على السلطة؟ )) . فنقول لكل مَنْ يُقدس تلك القيادات التي جلبت الخزي و العار للمجتمع الإسلامي كفاكم تمجيداً بهم فهم و أئمتهم و أقلامهم الرخيصة دعاة الطائفية هم مَنْ أوصل المسلمين إلى هذه الحالة من الانهيار الاجتماعي . https://www.youtube.com/watch?v=ivI42euShRw&t=13s&fbclid=IwAR2NTYa5YDY2Jcbv5-TueuJ4nnqp-nPQjNnFQ_EdX10bYtUszhjgo5PfphU بقلم /// الكاتب أحمد الخالدي

المهندس الأستاذ : لا تبنى الأمم بقوة السيف .

المهندس الأستاذ : لا تبنى الأمم بقوة السيف . كل أمة تسعى لبناء نفسها على وفق مقاييس متحضرة فتعطيها رونق التميز فتصبح موضع اهتمام و محط أنظار الآخرين و القدوة المُثلى لهم بما حققته من خطوات متقدمة لم تكن مألوفة من قبل، وهنا يأتي السؤال المهم الذي يطرح نفسه و يبحث له عن إجابات مقنعة أكثر تعقلاً وهو أين الطغاة ؟ أين الجبابرة الذين استخدموا القوة المفرطة و السيف في القمع و البطش و اعتماد أساليب التنكيل و قمع الُحريات و سلب الحقوق للقضاء على الخصوم و كَم الأفواه المعارضة لهم ؟ هل بقت لهم من باقية ؟ فقد أكل الدهر عليهم و شرب، فقصورهم أصبحت مرتعاً للفساد و الفاسدين بنوها على أنقاض جراحات شعوبهم المضطهدة بسبب سياساتهم الاستبدادية الوحشية و جبروتهم الظالم المجحف و حكمهم الطاغوتي القائم على مصادرة الآراء التي تقف بوجه فسادهم و ترفض الخضوع و الاستسلام المُذل و المهين لترغيبهم و تهديدهم مفضلة الموت على التنازل عن قيم و مبادئ الشعب الصالحة التي تبنوها و قدموا لها كل غالٍ و نفيس في سبيل بناء امة متقدمة متطورة في جميع مجالات الحياة و تكون أنموذجا يُحتذى به و معين لا ينضب تنهل الأجيال من معينه الصافي العذب نعم هكذا يبني الأحرار و الشرفاء و الوطنيون بلادهم و يكتبون بدمائهم منهاج الشهادة الصادقة و يرسمون لها الخط المستقيم الذي تسير عليه جيلاً بعد جيل وفي مقدمة ذلك تحصينها بالفكر الرصين و العلوم النيرة و زرع فيها بذور التسامح و المحبة و المودة الأخوة الحقيقية الصادقة و التعايش السلمي و رصها بالوحدة الصادقة من خلال عدة مقدمات منها احترام الرأي و الرأي الآخر و المجادلة بالحسنى و عدم التعدي على المخالفين مهما كانت اتجاهاتهم و انتماءاتهم المذهبية و الاجتماعية فالاختلاف في الرأي لا يُفسد في الود قضية وقد تجسدت تلك المعاني الشريفة و القيم الأخلاقية فيما قاله المعلم الأستاذ الصرخي من شذرات و جواهره الكلامية بلاغية : (( لا تبنى الأمم بقوة السيف و البطش و القمع و الإرهاب و الرشا و الإعلام الزائف و المكر و الخداع بل بالفكر و المجادلة بالحُسنى و بالإنسانية و الرحمة و الأخلاق )) . فلنجعل من العلم و مدارسه الأصيلة زادنا و خير جليس في زماننا و لنتحلى بمنطق الفكر و القول الحسن و احترام رأي المقابل رغم ما فيه من اختلاف و تباين في وجهات النظر معنا و لنحمله على سبعٍ و سبعين محملا وكما قال الرسول – صلى الله عليه و آله و سلم – في حديثه الشريف : لا يؤمن أحدكم حتى يُحبُّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه . http://a.up-00.com/2018/08/153357748162751.jpg?fbclid=IwAR3gD4EQ1KrCcTedOyVLU_jS0aD91vxKFwibRxrsY-kJg6NQtKJHqhMZhiI بقلم الكاتب احمد احمد الخالدي

المحقق الأستاذ : في دولة التيمية الابن يحجر على أبيه لأجل الملك العقيم !

المحقق الأستاذ : في دولة التيمية الابن يحجر على أبيه لأجل الملك العقيم ! قال الرسول محمد – صلى الله عليه و آله و سلم - : ( رضا الله من رضا الوالدين ) حقائق تدعونا إلى الوقوف عندها كثيراً و التأمل بما تتضمنه من معطيات اجتماعية تجعل حياتنا تقف على المحك فإما أن نكون في خانة السعادة أو نكون في الخسران المبين فالسماء جعلت لكل منا حقوق و واجبات التي لا مفر من مراعاتها و الالتزام بما تفرضه ولعل من تلك الواجبات المهمة هي العمل على كسب رضا الله – عز و جل – و هذا لا يعتمد على محور واحد بل عبر عدة قنوات ومنها احترام الوالدين و مداراتهما كما يحافظ الفرد على ماء عينيه من التلف و الأضرار الخارجية بل و أكثر من ذلك لو صح التعبير ، فكل منهما ضحى بالغالي و النفيس وكل حسب دوره فبين توفير سُبل الحياة الكريمة و السهر على راحتنا وم حمايتنا من مخاطر الأشرار و تذليل الصعاب أمامنا لغرض نيل الدرجات العلمية المتقدمة، و بذلهم مقدمات بناء حياتنا و مستقبلنا بإقامة عش الزوجية و غيرها من مستلزمات مطلوبة في تكوين عائلاتنا الجديدة و رفدنا بكل الإمكانيات اللازمة وهذا ما يجعل احترام الآباء و الأمهات من أولويات مهامنا الدنيوية طبقاً لما وصلنا من مصادر التشريع المعتمدة عند أهل الحل و العقد فرضا السماء مرتبط برضا الوالدين و السهر على راحتهم قدر المستطاع حتى أنها عدت المتعدي على حقوقهما في خانة السخط الإلهي – و العياذ بالله – و يستحق الخسران الأبدي سواء في الدنيا أو الآخرة لكن حينما نقرأ تاريخ قادة و سلاطين دول التيمية التي يعتبرها داعش بأنهم من الخطوط الحمراء وهم من بنى مجد الإسلام رغم ما فيهم من شطحات و مهازل تقشعر لها الأبدان فلا نعلم هل كان هؤلاء السلاطين يقرأون القرآن أم أن على قلوب أقفالها ؟ فالحقيقة تؤكد لكل متتبع لتاريخهم المشحون بالجرائم و النكبات أنهم لا يُعيرون أية أهمية لتعاليم و تشريعات ديننا الحنيف و كتابه الكريم ولا يهتمون لما جاء من حقوق و واجبات لكل فرد على وجه المعمورة فليس من المعقول أنهم تسلطوا على رقاب المسلمين و ينتهكون كل الأعراف الدينية و الأخلاقية و الاجتماعية فيحجر الابن على أبيه طمعاً بالملك الفاني ؟ فهل هذا من سُنن نبينا الكريم ؟ هل هذا الفعل من تعاليم الإسلام ؟ ؟ هل هذه السلوك المشين كان من أخلاق و سيرة الخلفاء الراشدين أو الصحابة الكرام – رضي الله عنهم أجمعين - ؟ هل هذا من تشريعات العقل و العقلاء ؟ جملة استفهامات نطرحها على أبناء التيمية علنا نحصل منهم على إجابات مقنعة لما صدر من قادة دولهم ولنعرج على ما صدر من المحقق الصرخي في المحاضرة (27) من بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 20/3/2017 فقال: (( الآن هذه تدغدغ الأفكار والمشاعر، ينصرف الذهن وجود أشخاص حكام في هذا العصر قد حجروا على آبائهم من أجل المنصب والكرسي والسلطان، أقول: أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الملك السلطان قطب الدين بن قلج يحجر على أبيه قلج فيغتصب منه الملك والسلطان، إنّه صراع الملك العقيم )) . https://www.youtube.com/watch?v=DZzU30ZdPAk&t=72s&fbclid=IwAR2-FDekJ1AHJ-3emsV7IeudqHNZwIoTzVYUKeRm96eTjNB51i2AsDb5_KM بقلم /// الكاتب احمد الخالدي