نهب طيبة
نهب طيبة (إنگليزية: Sack of Thebes)، وقع عام 663 ق.م. في مدينة طيبة على أيدي الامبراطورية الآشورية الحديثة تحت قيادة الملك آشوربانيپال، ثم في الحرب مع الأسرة الخامسة والعشرون تحت قيادة الفرعون تنتاماني، أثناء الغزو الآشوري لمصر. بعد نضال طويل من أجل السيطرة على الشام الذي بعد عام 705 ق.م، فقد الكوشيون تدريجياً السيطرة على مصر السفلى، وبحلول عام 665 ق.م، تقلصت أراضيهم حتى مصر العليا والنوبة. بمساعدة الدويلات التابعة الغير الموثوقين للآشوريين في منطقة دلتا النيل، استعاد تنتاماني منف لفترة وجيزة عام 663 ق.م، مما أسفر عن مقتل نخاو الأول من سايس في هذه الأحداث.[2]
بعد علمه بهذه الأحداث، عاد آشوربانيپال بمساعدة ابن نخاو، پسامتيك الأول ومرتزقة كاريون، إلى مصر بجيش كبير وهزم الكوشيين بشكل شامل بالقرب من منف. ثم تقدم الجيش جنوباً إلى طيبة، التي سرعان ما سقطت حيث كان تنتاماني قد فر بالفعل إلى النوبة السفلى. وفقا للنصوص الآشورية، نُهبت المدينة بالكامل، وتم ترحيل سكانها وأعيد الكثير من الغنائم إلى آشور، بما في ذلك مسلتان كبيرتان. على العكس من ذلك، فإن الأدلة الأثرية من طيبة لا تظهر أي علامات دمار أو نهب أو تغييرات كبيرة. تظهر الأدلة علامات استمرارية أكثر من وجود اضطراب: جميع المسؤولين الذين كانوا في مناصبهم قبل غزو طيبة المزعوم ظلوا في مناصبهم بعد ذلك واستمر تطوير المقابر على الضفة الغربية لطيبة دون انقطاع.[3] في منشورات دايهلم أيگنر أو جوليا بودكا، لم يكتشف النهب الآشوري لطيبة من الناحية الأثرية.[4][5]
كان نهب طيبة حدثاً هاماً في تاريخ المدينة وتاريخ مصر القديمة بشكل عام. فهو يمثل فعلياً نهاية الأسرة الخامسة والعشرين في مصر حيث فقد تنتاماني موطئ قدمه الرئيسي في مصر. طُرد الكوشيين بشكل دائم في غضون عقد من سقوط طيبة حيث لم يتمكن أي من خلفاء تنتاماني من استعادة الأراضي شمال إلفنتين. ضعفت طيبة بشكل دائم، وسلمت نفسها بسلام بعد أقل من ست سنوات من النهب لأسطول كبير أرسله پسامتيك للسيطرة على صعيد مصر حيث حرر نفسه من التبعية الآشورية. وهكذا سمح النهب بظهور الأسرة السادسة والعشرون، ونهاية الفترة الانتقالية الثالثة وبداية العصر المتأخر. يبدو أن النهب قد ترددت أصداؤه بشكل عام في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم، وقد ورد ذكره بشكل خاص في سفر ناحوم كمثال على الدمار والرعب الذي يمكن أن يصيب المدينة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
في أواخر القرن الثامن ق.م، توحدت مصر والنوبة وحكمهما الفراعنة الكوشيون في الأسرة الخامسة والعشرين. كانت الإمبراطورية الآشورية الحديثة قد بسطت نفوذها بالفعل على الشام في نفس الفترة، وفي ربيع 720 ق.م. خاض پييى أو ربما شبيتكو أولى المعارك ضد الآشوريين بالقرب من رفح وخسرها.[6]
لم يتغير الوضع بسبب الهيمنة الآشورية حتى حوالي عام 705 ق.م. عندما أدت وفاة سرگون الثاني إلى اندلاع ثورات ضد الآشوريين في جميع أنحاء إمبراطوريتهم. استغل شباكا خليفة شبيتكو الفرصة وعاد إلى الساحل الشرقي حيث كان حراً في التجول حتى حوالي 701 ق.م. عندما تمكن سنحاريب أخيرًا من حشد جيش وانتصار المصريين في التكية. بعد هذه الأحداث، تمتع شبيتكو وخليفته طهارقة بفترة سلام وتمكنوا من زيادة نفوذهم مرة أخرى على الشام وعلى امتداد الساحل الفينيقي.[7] ومع ذلك، بحلول هذا الوقت، أدرك آسرحدون أن غزو الوجه البحري كان ضروريًا لتقليل التهديد الكوشي على الشام بشكل دائم.[6]
في مارس 673 ق.م، أرسل آسرحدون قوة عسكرية كبيرة إلى مصر، ربما عن طريق وادي طميلات لكنه هزم من قبل المصريين تحت قيادة پمو، حاكم هليوپوليس في ذلك الوقت. عاد آسرحدون بعد ذلك بعامين في صيف 671 ق.م. وبعد عدة معارك، تمكن من الاستيلاء على منف، جرح طهارقا، وأسر أخيه وابنه نس أنحورت، الوريث المزعوم للعرش.[8][أ] من المرجح أن ابن طهارقا المتبقي، أتلانيرسا، كان أصغر من أن يحكم، وسيصعد أخ آخر لطهاركا، تنتاماني، العرش في النهاية.[11] نتيجة لذلك، طُرد الكوشيون مؤقتًا من مصر السفلى، والتي أصبحت إلى حد كبير تحت سيطرة الملوك التابعين لآشور، ولا سيما نخاو الأول في سايس. وليس من الواضح إلى أي مدى قام الآشوريون بالفعل بتعيين مسؤوليهم. ربما لم يتركوا وراءهم حامية. ومع ذلك، فقد أمروا بعمليات الترحيل الجماعي وأعطوا العديد من المدن المصرية القديمة أسماء آشورية جديدة مثل "آشور وسع أرضه".[12]
على الرغم من هذه النجاحات للآشوريين، إلا أن الحكام المصريين التابعين في منطقة الدلتا كانوا جامحين وكان طهارقا يحاول العودة إلى مصر السفلى. أطلق آسرحدون حملة عسكرية جديدة حوالي عام 669 ق.م. لكنه توفى في ذلك العام، مما سمح لطهارقا باستعادة منف وأخيراً منطقة الدلتا في أواخر 668 ق.م.[13] عام 667 ق.م، قرر آشوربانيپال، وريث آسرحدون، إعادة السيطرة الآشورية على مصر، وغزو الأرض في أكتوبر من ذلك العام وصعد إلى طيبة، حيث هزم طهارقا بينما قام في نفس الوقت بقمع تمرد في الدلتا. بعد فترة وجيزة، ربما يكون طهارقا قد حقق بعض الانتصار في طيبة مما سمح له بالسيطرة على صعيد مصر. في مصر السفلى، أعيد نخاو ملكًا تابعًا على سايس على الرغم من خيانته. لم يتغير الوضع حتى عام 664 ق.م. مع وفاة طهارقا.[14]
عام 663 ق.م.
فشل اجتياح تنتاماني
بعد وفاة طهارقا، خلفه تنتاماني. تقليدياً كان يُعتقد أن شقيق طهارقا،[15] لكن الأبحاث اللاحقة قدمت بدلاً من ذلك أدلة قوية على أن تنتاماني هو ابن شباكا.[16] على الفور، شن تنتاماني حملة عسكرية موسعة تهدف مرة أخرى إلى توحيد مصر تحت حكم الأسرة الخامسة والعشرين. سافر جيشه شمالًا وتوقف عند نپاتا وإلفنتين وطيبة وهليوپوليس لتحصين كليهما عام 664 ق.م. وصل تنتاماني إلى منف في أبريل 663 ق.م. وقُتل نخاو الأول أثناء القتال الذي أعقب ذلك بالقرب من المدينة. ثم تقدم تنتاماني شمالًا واستسلم له بعض ملوك الدلتا وليس جميعهم،[15] ثم طرد القوات الآشورية المتبقية من مصر بينما تمكن پسماتيك ابن نخاو الصغير من الفرار إلى آشور عبر فلسطين.[17][18]
النهب
سرعان ما عاد الآشوريون إلى مصر. جنبا إلى جنب مع جيش پسماتيك الأول، الذي يتألف من مرتزقة كاريين، خاضوا معركة ضارية شمال منف، بالقرب من معبد إيزيس، بين سراپيوم وأبو صير. هُزم تنتاماني وهرب إلى صعيد مصر ولكن بعد 40 يومًا فقط من المعركة وصل جيش آشور بانيبال إلى طيبة. كان تنتاماني قد غادر المدينة بالفعل إلى "كيپكيپي". تم تحديد هذا على أنه موقع لا يزال غير مؤكد ولكنه قد يكون كوم أمبو، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب طيبة.[19] يعتقد باحثون آخرون أن "كيپكيپي" لم يكن موقعًا على الإطلاق، لكنه تعبير بذيء يستخدم للتعبير عن أن تنتاماني "كان أبلهاً".[19] لم يرد ذكر الحدث في المصادر المصرية لكنه معروف من الحوليات الآشورية،[20] التي تفيد بترحيل السكان. أخذ الآشوريون غنيمة كبيرة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والملابس والخيول والحيوانات الرائعة، بالإضافة إلى مسلتين مغطاة بالإلكتروم تزن 2.500 تالنت (75.5 طن، أو 166.500 رطل):[19]
هذه المدينة، كلها، اجتحتها بمساعدة آشور وعشتار. الفضة، الذهب، الأحجار الكريمة، جميع ثروات القصر، الثياب الفاخرة، الكتان الثمين، الخيول العظيمة، المشرفين على الرجال والنساء، مسلتين رائعتين من الإلكتروم، وزنهما 2500 تالنت، مزقت أبواب المعابد من قواعدها وحملتها إلى آشور. مع هذه الغنيمة الثقيلة تركت طيبة. على مصر وكوش رفعت رمحي وأظهرت قوتي. لقد عدت بكامل قوتي إلى نينوى وبصحة جيدة.
— اسطوانة رسام لآشوربانيپال[21]
كان نهب طيبة حدثًا بالغ الأهمية تردد صداه في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم. وهو مذكور في سفر ناحوم الإصحاح 3:8-10:
هَلْ أَنْتِ أَفْضَلُ مِنْ نُوَ أَمُونَ الْجَالِسَةِ بَيْنَ الأَنْهَارِ، حَوْلَهَا الْمِيَاهُ الَّتِي هِيَ حِصْنُ الْبَحْرِ، وَمِنَ الْبَحْرِ سُورُهَا؟ كُوشٌ قُوَّتُهَا مَعَ مِصْرَ وَلَيْسَتْ نِهَايَةٌ. فُوطٌ وَلُوبِيمُ كَانُوا مَعُونَتَكِ. هِيَ أَيْضًا قَدْ مَضَتْ إِلَى الْمَنْفَى بِالسَّبْيِ، وَأَطْفَالُهَا حُطِّمَتْ فِي رَأْسِ جَمِيعِ الأَزِقَّةِ، وَعَلَى أَشْرَافِهَا أَلْقَوْا قُرْعَةً، وَجَمِيعُ عُظَمَائِهَا تَقَيَّدُوا بِالْقُيُودِ.
كما وردت إشارة للنهب في سفر إشعيا الإصحاح 20:3-5:
كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِيًا ثَلاَثَ سِنِينٍ، آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ، هكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ، الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ، عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ خِزْيًا لِمِصْرَ. فَيَرْتَاعُونَ وَيَخْجَلُونَ مِنْ أَجْلِ كُوشَ رَجَائِهِمْ، وَمِنْ أَجْلِ مِصْرَ فَخْرِهِمْ.
ومع ذلك، فمن الممكن أن طيبة لم تسقط بالكامل. تشير النصوص الآشورية إلى أن جزءًا من الحامية الكوشية المصرية عبر النيل كان قادرًا على الصمود في حصن في مدينة هابو. وبناءً على ذلك، فإن مناطق المعابد في المدينة فقط هي التي تعرضت للنهب الكامل من قبل الآشوريين، على الرغم من أن هذه المناطق كانت إلى حد بعيد أكثر الأجزاء ثراءً في المستوطنة.[22]
التبعات
مملكة نپاتا الكوشية
بالتزامن أو بعد فترة وجيزة من النهب، انسحب الجيش الكوشي من مصر بأعداد كبيرة، وهو حدث هام لا يزال يُذكر بعد حوالي 200 عام وأدى إلى ظهور قصة هيرودوت عن فرار 240.000 مصري استقروا في النوبة.[23][24]
مصير تنتاماني بعد فقدان طيبة ليس واضحًا تمامًا: يبدو أنه حكم لبعض الوقت كملك كوش،[25] كما يظهر من نقش في جبل البركل. تشير الأدلة غير المباشرة إلى استمرار الوجود الكوشي في صعيد مصر بين 661 و656 ق.م.: تظهر الآثار أن طيبة استمرت في الاعتراف بسيادة تنتاماني حتى وقت متأخر من 656 ق.م، على الرغم من أن المدى الفعلي لسلطته غير مؤكد.[25] كما حافظ العديد من المسؤولين النوبيين وأقارب الملوك الكوشيين على مناصبهم في مصر لعقود.[26] على سبيل المثال ، يبدو أن السلطة العليا في طيبة كانت في يد منتوإمحات وزوجته شپننوپت الثانية؛[27] التي كانت أميرة نوبية.[28]
بحلول عام 653 ق.م، تولى أتلانيرسا خليفة تنتاماني العرش وحكم النوبة فقط، وكان مقر سلطته في نپاتا، مبتدئًا ما يسمى الفترة النپتية في النوبة. على الرغم من أن أتلانيرسا وخلفائه نصبوا أنفسهم على أنهم فراعنة مصريون، وربما شن بعضهم المزيد من المحاولات لاستعادة السلطة في الشمال، لم ينجح أي منهم في استعادة مصر.[29] بعد فرض سلطته على صعيد مصر، أسس پسماتيك الأول حامية في الفنتين[2] وربما قاد حملة عسكرية في النوبة. بحلول زمن پسماتيك الثاني، حوالي عام 590 ق.م، كان المصريون قد نهبوا نپاتا.[30]
انتهاء التواجد الآشوري
لم يحتفظ الآشوريون بطيبة لفترة طويلة: بحلول عام 662 ق.م، بعد عام واحد من النهب، كان بعض الطيبين يؤرخون وثائقهم وفقًا لسنوات حكم تنتاماني، مما يشير إلى أن الآشوريين قد غادروا المنطقة بالفعل.[31] في وقت قريب من النهب، كان آشوربانيپال متورطًا شخصيًا في نزاعين في فينيقيا، حيث أخضع أرواد وصور.[32] بعد فترة وجيزة من مشاركته في حملات أخرى على المانيين، العيلاميين والميديين، كل ذلك بين عامي 665 و655 ق.م، وهو ما قد يفسر سبب عدم حفاظه على الوجود الآشوري في طيبة.[32]
العصر الفرعوني المتأخر
في العقد الذي أعقب الحكم، تضاءل النفوذ الآشوري في مصر بسرعة حيث لم يقتصر الأمر على سيطرة پسماتيك الأول على الملوك الآخرين في منطقة الدلتا، بل تمكن أيضًا من تحرير نفسه من التبعية الآشورية. مع ضعف نفوذ طيبة، أرسل پسماتيك أسطولًا عسكريًا قويًا إلى المدينة عام 656 ق.م. التي استسلمت على الفور. لتأكيد سيطرته على المدينة، قدم ابنته نيتوكريس الأولى إلى أمنيدريس الثانية حيث تبنتها، والتي لم تكن ابنة طهارقا فحسب، بل كانت أيضًا المتعبدة الإلهية لأمون، ثم كبيرة كهنة آمون في المدينة. ثم كان على پسماتيك فقط أن يؤمن الحدود الجنوبية لمصر من خلال وضع حامية في الفنتين ليستولي على صعيد مصر بالكامل لنفسه.
عام 655 ق.م، انقلب پسماتيك على سيده الأشوري بمساعدة المرتزقة الأيونيين والكارانيين وتحالف مع گيگس من ليديا. طرد الآشوريين المتبقين من مصر السفلى وطاردهم حتى أشدود.[33] كان آشوربانيپال متورطًا بقوة في الحرب ضد العيلاميين ولم يكن لديه جيش لإرساله إلى مصر. في غضون سبع سنوات، كان پسماتيك قد وحد مصر بشكل فعال وحررها، وهو ما يمثل بداية العصر المتأخر.[22]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملاحظات
الهوامش
- ^ "Wall panel; relief British Museum". The British Museum (in الإنجليزية).
- ^ أ ب Herodotus Histories.
- ^ "Assyria in Egypt: How to Trace Defeat Ancient Egyptian Sources": 216–217.
{{cite journal}}: Cite journal requires|journal=(help) - ^ Budka, Julia (2010), Bestattungsbrauchtum und Friedhofsstruktur im Asasif. Eine Untersuchung der spätzeitlichen Befunde anhand der Ergebnisse der österreichischen Ausgrabungen in den Jahren 1969-1977
- ^ Diethelm, Eigner (1984), Die monumentalen Grabbauten der Spätzeit in der thebanischen Nekropole.
- ^ أ ب Kahn 2006, p. 251.
- ^ Kahn 2006, pp. 251–252.
- ^ Török 1997, p. 184.
- ^ أ ب Breyer 2021, p. 162.
- ^ Breyer 2021, pp. 158, 162.
- ^ Kahn 2006, p. 252.
- ^ Breyer 2021, pp. 162–163.
- ^ Kahn 2006, p. 257.
- ^ Kahn 2006, pp. 262-263.
- ^ أ ب Kahn 2006, p. 264.
- ^ Breyer 2021, p. 165.
- ^ Kahn 2006, p. 263.
- ^ Eide et al. 1994, p. 321.
- ^ أ ب ت Kahn 2006, p. 265.
- ^ Robert G. Morkot: The Black Pharaohs, Egypt's Nubian Rulers, London ISBN 0948695234, p. 296
- ^ Ashurbanipal (auto) biography cylinder, c. 668 BCE; in James B. Pritchard, ed., Ancient Near Eastern Texts Relating to the Old Testament with Supplement (Princeton UP, 1950/1969/2014), 294-95. ISBN 9781400882762. Translated earlier in John Pentland Mahaffy et al., eds., A History of Egypt, vol. 3 (London: Scribner, 1905), 307. Google Books partial-view: books.google.com/books?id=04VUAAAAYAAJ&pg=PA307; and E. A. Wallis Budge, A History of Ethiopia: Volume I, Nubia and Abyssinia (London: Taylor & Francis, 1928/2014), 38. ISBN 9781317649151
- ^ أ ب Breyer 2021, p. 166.
- ^ Eide et al. 1994, p. 312.
- ^ Herodotus Histories, 2.152.
- ^ أ ب Eide et al. 1994, p. 192.
- ^ Breyer 2021, pp. 166–167.
- ^ Eide et al. 1994, p. 193.
- ^ Breyer 2021, p. 167.
- ^ Breyer 2021, pp. 167–168.
- ^ Kendall & Ahmed Mohamed 2016, p. 102.
- ^ Kahn 2006, p. 266.
- ^ أ ب Roux 1992, p. 331.
- ^ Roux 1992, p. 332.
المصادر
- Breyer, Francis (2021). Schwarze Pharaonen: Nubiens Königreiche am Nil (in German) (1st ed.). Munich: C.H. Beck. ISBN 978-3406774348.
{{cite book}}: CS1 maint: unrecognized language (link) - Eide, Tormod; Hægg, Tomas; Pierce, Richard Holton; Török, Laszlo (1994). Fontes historiae Nubiorum. Textual Sources for the History of the Middle Nile Region Between the Eighth Century BC and the Sixth Century AD. Vol 1. From the Eighth to the Mid-Fifth Century BC. Bergen: University of Bergen, Department of Classics. ISBN 82-991411-6-8.
- Herodotus. "Euterpe". An Account of Egypt. Translated by G. C. Macaulay (Project Gutenberg EBook ed.).
- Kahn, Dan'el (2006). "The Assyrian Invasions of Egypt (673-663 B.C.) and the Final Expulsion of the Kushites". Studien zur Altägyptischen Kultur. 34: 251–267. JSTOR 25157757.
- Kendall, Timothy; Ahmed Mohamed, El-Hassan (2016). "A Visitor's Guide to The Jebel Barkal Temples" (PDF). The NCAM Jebel Barkal Mission. Khartoum: Sudan. Nubian Archeological Development Organization (Qatar-Sudan).
- Török, László (1997). The Kingdom of Kush. Handbook of the Napatan-Meroitic Civilization. Handbuch der Orientalistik. Abteilung 1. Nahe und Mittlere Osten. Leiden: E.J. Brill. ISBN 9789004104488.
- Roux, Georges (1992). Ancient Iraq (Third ed.). London: Penguin book. ISBN 978-0-14-012523-8.