روبين داريو

(تم التحويل من Rubén Darío)
فيلكس روبين گارسيا سارميينتو
روبين داريو "أمير رسائل قشتالة" و"أبو الحداثة".
روبين داريو "أمير رسائل قشتالة" و"أبو الحداثة".
وُلِد18 يناير 1867
مـِتاپا، تعرف اليوم باسم مدينة داريو، ماتاگالپا، نيكاراگوا.
توفي6 فبراير 1916
ليون، نيكاراگوا
الاسم الأدبيروبين داريو
الوظيفةشاعر، صحفي، ودبلوماسي
العرقنيكاراگوي
الحركة الأدبيةModernismo
الزوجرفائيلا كونتريراس،
روزارا موريلا،
فرنشيسكا سانشيز دل پوزو

التوقيع

فيلكس روبين گارسيا سارميينتو (Félix Rubén García Sarmiento؛ 18 يناير 1867 في ميتابا - 6 فبراير 1916 في ليون) شاعر وصحفي ودبلوماسي نيكاراگواي يعرف أكثر باسم روبين داريو. يعتبر أب الشعر الإسباني الحديث. من أشهر أعماله "Cantos de Vida y Esperanza" (عام 1905).

في سن التاسعة عشر بدأ بالسفر إلى أوروبا والأمريكيتين واستمر بالتنقل طوال حياته. مجموعته الشعرية أزول التي كتبها في عام 1888 وهي تحتوي على أسلوب بسيط ومباشر، كانت تعتبر أولى أعماله الكبرى. كدبلوماسي في بوينس آيرس منذ عام 1893 كان أحد رواد حركة التعبير العصري. في عام 1896 قام بكتابة "Profane Hymns" المتأثرة بالشعراء الفرنسيين البارزين. كصحفي يعمل في أوروبا أبدى اهتماماً أكبر بالإمبريالية والقومية. بالإضافة إلى الشعر، كتب ما يقارب 100 قصة قصيرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

النشأة

هو الابن الأول للسيد مانويل گارسيا والسيدة روسا سارميينتو، تزوج والديه في مدينة ليون في 26 أبريل 1866. لكن أدت تصرفات السيد مانويل، الذي كان مولعاً بشرب الخمر ومصاحبة النساء، إلى أن تتركه زوجته السيدة روسا وتهجر عش الزوجية وهي حامل في ابنهما ولجأت إلى مدينة مـِتاپا حيث ولد فيليكس روبين هناك.[1][2] بعد ذلك تم الصلح بينهما وإستمر الزواج حتى أنجبت روسا ابنه أخرى من مانويل، وهي كانديدا روسا، لكنها توفت بعد عدة أيام من ولادتها. بدأت علاقتهما تنهار من جديد وهجرت روسا زوجها من جديد لتعيش مع ابنها عند إحدى خالاته وهي برناردا سارميينتو التي تعيش مع زوجها الكولونيل فيليكس راميريث مادريخيل في مدينة ليون. تعرفت روسا، والدة روبين، بعد ذلك على رجل آخر وأقامت معه في مدينة سان ماركوس ده كولون في دولة هندوراس.[2][3] على الرغم من أن لقب روبين الحقيقى بعد أن تم تعميده هو جارثيا، إلا أن عائلة الأب كانت تُعرف من قبل لأجيال طويله بلقب دارييو.

ويشرح لنا دارييو ذلك بنفسه من خلال سيرته الذاتيه حيث يقول:

«حسبما سمعت من شيوخ هذه المدينه عن طفولتس، أن والد جدى كان يُسمى بدارييو. وفى كل أنحاء هذه المقاطعة كان يٌطلق عليه السيد داريو وعلى أولاده وبناته آل داريو. وبالتالي إختفى أي لقب آخر للعائلة، حتى أن والدة جدتى من أبي كان إسمها ريتا داريو، فبالتالي تصبح من العائلة قانوناً. وكان أبي تاجر ويوقع كل تعاملاته التجارية بإسم مانويل داريو. [...] [4]»

تنتقل طفولة روبين داريو من بعد ذلك إلى مدينة ليون، حيث تَربّى هناك على يد خالته برناردا وزوجها فيليكس، حتى إعتبرهما والداه الحقيقيان منذ صغره، وبالفعل كان في بداية حياته يوقع أوراقه المدرسية باسم "فيليكس روبين راميريث". وقد كان بالكاد يتواصل مع أمه التي تعيش في هندوراس، أو مع أبوه، الذي كان يناديه دائماً بالعم مانويل.

الكاتدرائية/كنيسة العذراء، في مدينة ليون، حيث قضي الشاعر طفولته. وأيضاً تم دفن رفاته في هذه الكنيسة.

أما عن حياته الخاصة في السنوات الأولى، فتوجد القليل من المعلومات، لكن نعرف أن بعد وفاة الكولونيل فيليكس راميريث، في عام 1871، مرت العائلة بأزمة إقتصادية، حتى فكرت العائلة في وضع الشاب روبين ليعمل كخياط مساعد لفترة. ووفقاً لكاتب سيرته الذاتيه "إدلبرتو تورريس" Edelberto Torres Rivas، أن روبين دارييو ظل يتنقل في أكثر من مدرسة في مدينة ليون حتى إنتهى به الحال للدراسة في جماعة اليسوعيين، ما بين عامى 1879 و1880.

شهد ليكتور بريكوث أن روبين داريو قد تعلم القراءة وهو في سن الثلاث سنوات [5])، كما بدأ أيضاً في كتابة أبياته الأولى: ويُحفظ له سونيتو كتبه في عام 1879، ونُشر له في الجريدة بعد وقت قصير بعد أن أتم من العمر ثلاثة عشر عاماً: وهي عباره عن رثاء باسم (دمعة)، وهي شعر غنائي يسمى إيليخيا، ونُشرت في جريدة (الترمومترو) El Termómetro، في 26 يوليو 1880، في مدينة ريڤاس في نيكاراگوا.

بعد فترة وجيزه عمل داريو في مجله أدبية أخرى في مدينة ليون تسمى (الإنسايو) El Ensayo، وحقق شهره واسعه باسم (الطفل الشاعر). في هذه الأبيات الأولى، كما يرى تيودوسيو فيرناندس من وجهة نظره [6], نجد أن التأثيرات الغالبة عليها من الشعراء الإسبانيين في ذلك العصر، مثل: خوسيه ثورييا، رامون دى كامبو أمور، گاسپار نونيث ده أرثي، بينتورا دى لا بيگا.

وفى وقت لاحق أصبح مهتم جداً بأعمال ڤكتور هوگو، وبدأت تظهر آثار هذا الإهتمام على أشعاره وأبياته. تُبين أعماله في هذه الفترة أيضاً بصمه قويه وتأثر كبير بالفكر الليبرالي، وأيضاً العدائية القوية ضد أي تأثير من الكنيسة الكاثوليكية، مثل تكوينه لجماعة اليسوعيين في عام 1881. أما بالنسبة لموقفه السياسي، فقد كان تأثره الأبرز من الإكوادوري خوان مونتالبو، الذي قلده عمداً في مقالاته الصحفية الأولى، بسبب فكرة الليبرالي.[7].[8]

في ديسمبر من نفس العام انتقل إلى ماناگوا، وهي عاصمة نيكاراگوا، وذلك بناءاً على طلب من بعض السياسيين الليبراليين، حيث جاءت لهم فكرة أنه نظراً لمواهبه الشعرية، ينبغي له أن يتلقى تعليمه في أوروپا على نفقة الدولة.

ومع ذلك، فإن لهجة "anticlericalism" العداء لرجال الدين وللكنيسه الكاثوليكيه الواضحة في ابيات شعره جعلت رئيس الكونگرس اليمينى المحافظ بيدرو خواكين شامورو الفارو يغير إقتناعه بالفكرة ويقرر أن ينتظر روبين دارييو في مدينة غرناطة في نيكاراگوا. ومع ذلك، يفضل روبن البقاء في ماناگوا، حيث واصل عمله الصحفي، والعمل مع صحيفة القطار (الفيرروكاريل) El Ferrocarril و مستقبل نيكاراغوا (الپروبينير ده نيكاراگوا) El Porvenir de Nicaragua. بعد فترة وجيزة، في أغسطس 1882، غادر روبين إلى ميناء كورينتو في نيكاراگوا متجهاً إلى السلفادور.

في إلسلڤادور

في إلسلڤادور، قدم الشاعر خواكين مينديز الشاب داريو، لرئيس جمهورية إلسلڤادور، رافائيل زالديفار، حتى يتولى رعايته وحمايته. وهناك إلتقى روبين داريو بالشاعر إلسلڤادورى فرانسيسكو جافيديا، وهو خبير في الشعر الفرنسي.

وتحت رعايته، حاول داريو التكييف بين العروض الشعريه المختلفة البيت السكندراني الفرنسي و(الميتريكا الإسپانية Metrica.[9] استخدام البيت السكندراني أصبح فيما بعد سمة مميزة، ليس فقط بالنسبة لداريو، ولكن أيضاً بالنسبة لتيار الشعر الحداثي كله.

على الرغم من أن داريو حظى بشهره واسعه في إلسلڤادور وتمتع بحياة إجتماعية نشطة وشارك في العديد من المهرجانات مثل الإحتفال بذكرى مرور مائة عام على سيمون بوليڤار حيث قام بإفتتاح الإحتفال بتلاوة قصيدة له، إلا أنه في وقت لاحق بدأت الأمور تزداد سوءاً: فمن الناحيه الإقتصادية إزداد مشقة وسوء، وحالته الصحية أيضاً سائت بعد مرضه بالجدري، وذلك في أكتوبر 1883، ولم يتعافى، وعاد إلى وطنه الأم.

بعد عودته، عاش لفترة وجيزة في مدينة ليون وبعد ذلك في مدينة غرناطة، لكنه انتقل في النهاية إلى ماناگوا، حيث وجد العمل في المكتبة الوطنية في نيكاراگوا.

في مايو 1884 تم القبض عليه وأدين بالتشرد وحكم عليه بالسجن لمدة ثمانية أيام من العمل العام، لكنه تمكن من التملص من الامتثال للعقوبة. وأثناء ذلك الوقت كان يواصل تجريب أشكال وأنماط شعرية جديدة، حتى تمكن من الإنتهاء من كتاب جاهز للطبع بعنوان "رسائل وقصائد" Epístolas y poemas. وقد إنتهى أيضاً من كتابه الثاني، لكنه أيضاً لم يُنشر حتى عام 1888، والذى ظهر أخيراً بعنوان "مذكرات أولى" "Primeras notas".

حاول حظه مع فن المسرح، فكتب عمل مسرحى بعنوان (كل خروف..) Cada oveja... ، والتي حققت النجاح، ولكنها فُقدت الآن.

ومع ذلك، كانت الحياة غير مرضية في ماناگوا، كما قال له صديقه إلسلڤادوري خوان خوسيه كانياس.[10][11]. فلذلك قرر السفر إلى تشيلي في 5 يونيو 1886.

تشيلي

Monumento a Ruben Darío en Parque Forestal, Santiago de Chile.JPG
Juan Valera.jpg

وصل دارييو إلى مدينة بالبارايسو في 23 يونيو من 1886.في تشيلي، تلقى داريو حماية إدواردو پوارييه والشاعر إدواردو دي لا بارا، وذلك بفضل التوصيات التي حصل عليها في ماناگوا. كتب داريو مع بوارييه رواية من نوع عاطفي، بعنوانEmelina "إيميلينا"، من أجل المشاركة في مسابقة أدبية لكن الرواية لم تفز. ثم وجد دارييو عملاً في مجلة La Época عصر، وذلك بفضل صداقة بوارييه، وذلك في سانتياگو، في يوليو 1886.

خلال فترة وجوده في تشيلي، عاش داريو في ظروف غير مستقرة بالمره، وكان أيضا عليه تحمل الإذلال المستمر من قبل الأرستقراطية في البلد [بحاجة لمصدر]. ومع ذلك، نجح في تكوين الصداقات، ومنهم نجل الرئيس بعد ذلك، الشاعر بدرو بالماثيدا، والذى بفضله هو وصديق آخر، يدعى مانويل رودريجيز ميندوزا ، والذى أهدى له الكتاب فيما بعد، ونجح دارييو في إصدار كتابه الأول من القصائد، Abrojos التي ظهرت في مارس 1887.

بين شهرى فبراير حتى سبتمبر 1887، عاش في داريو ڤالپارايسو، حيث شارك في مسابقات أدبية عدة. حين عودته مرة أخرى إلى العاصمة، وجد وظيفه في مجلة "إيرالدو" "El Heraldo"، وعمل بها من فبراير حتى إبريل 1888.

في شهر يوليو، ڤالپارايسو، مع مساعدة من ادواردو بوارييه والشاعر إدواردو دي لا بارا، ظهر كتاب أزول وهو يُعد الكتاب الرئيسي للثورة الأدبية المعاصرة والحديثة.جمع كتاب "أزرق" "Azul" مجموعة من القصائد والنثر التي ظهرت في الصحافة التشيلية في الفترة بين ديسمبر 1886 ويونيو 1888. ولم يكن لهذا الكتاب نجاحا فوريا، ولكن أُعجب به ورحب به الروائي والناقد الأدبي الإسبانى خوان باليرا، الذي نشر في صحيفة "الإمبارثيال" El Imparcial، أكتوبر 1888، رسالتين موجهتين إلى روبن دارييو، يعترف فيهما بموهبة روبن ككاتب نثر وشعر رائع، على الرغم من أن داريو، في رأى باليرا متأثر بشكل مفرط بالفرنسيين، حيث كان يصفه دئما بأنه ذو العقليه الفرنسيه القويه. ما أن إنتشرتا هاتان الرسالتانعلى لسان باليرا، حتى إرتفع صيته في الصحافة التشيلية وغيرها من البلدان.

رحلته إلى أمريكا الوسطى

شهرته الواسعة أتاحت له الفرصة في الحصول على وظيفه كمراسل صحفى لجريدة "الأمه" لا ناثيون La Nacion، في بوينس آيرس في الأرجنتين. التي كانت في ذلك الوقت صحيفة ذات نطاق واسع في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. فبعد فترة قصيره من إرسال مقاله الأول في جريدة الأمة، تعهد بالعودة مره أخرى إلى نيكاراگوا.

بعد وجوده لفترة زمنيه قصيره في ليما، حيث التقى بالكاتب ريكاردو بالما، وصل إلى ميناء كورينتو في 7 مارس، 1889. و في مدينة ليون تم تكريمه بحفل استقبال هائل. ومع ذلك، ظل في نيكاراگوا لفترة وجيزة، ثم انتقل إلى سان سلڤادور، حيث أصبح رئيس تحرير صحيفة الاتحاد La Unión وأصبح من ناصرى اتحاد أمريكا الوسطى.

في سان سلڤادور تزوج رافاييلا كونتريراس، زواجاً مدنياً، وهي ابنة الخطيب الشهير في جمهورية هندوراس السيد الفارو كونتريراس في 21 يونيو من 1890. بعد يوم واحد من زواجهما، حدث انقلاب ضد الرئيس، الجنرال مينينديز Francisco Menéndez Valdivieso.[12] وعلى الرغم من أن الرئيس الجديد عرض على دارييو تقلده منصب قيادي، إلا أنه اختار مغادرة البلاد. في أواخر يونيو، انتقل إلى غواتيمالا، في حين بقيت العروس في إلسلڤادور. في گواتيمالا، قد بدأ الرئيس مانويل ليساندرو بارياس الاستعدادات للحرب ضد إلسلڤادور، وداريو قام بنشر مقال بعنوان "التاريخ الأسود" "Historia negra" في صحيفة "الإمبارثيال" El Imparcial في گواتيمالا، حيث شجب فيه إيزيتا وإتهمه بالخيانة، والجنرال كارلوس إيزيتا كان مهندس معمارى يعمل في إلسلڤادور مع رئيس السلفادور هناك وكان قد حضر فرح داريو قبل حدث الإنقلاب.

في ديسمبر عام 1890، تعهد داريو بإنشاء صحيفه حديثه بعنوان "بريد المساء" El Correo de la Tarde. في ذلك العام نفسه نُشرت في غواتيمالا الطبعة الثانية من كتابه الشهير "أزرق" "Azul" وإنتشر الكتاب بشكل كبير، وفى مقدمة الكتاب نجد الرسالتين الموجهتين إلى روبن دارييو من الروائي والناقد الأدبي الإسبانى خوان باليرا، الذي نشرت من قبل في أكتوبر 1888، ومنذ ذلك الحين، تظهر رسائل باليرا في جميع الطبعات التاليه للكتاب.

في يناير من السنة التالية، التقى بزوجته، رافاييلا كونتريراس، في گواتيمالا، وتزوج منها زواجاً دينياً وتم عقد قرانهما في 11 فبراير في مدينة گواتيمالا الكاتدرائية Catedral de Ciudad de Guatemala.

وفي يونيو، فشلت صحيفة "بريد المساء" El Correo de la Tarde، التي يديرها داريو، في الحصول على الدعم والموافقة الحكومية، وتحتم عليه إغلاقها.

فقرر داريو المحاولة في كوستاريكا، فسافر لعاصمتها سان خوسيه، في شهر أغسطس، ليعطى حظه فرصه أخرى، بعد أن أصبح بالكاد يوفر إحتياجات أسرته، وأصبح غارقاً في الديون بالرغم من عمله بعض الوظائف المؤقتة. وُلد طفله الأول، روبن داريو كونتريرا، في 12 نوفمبر 1891.

رحلاته

في السنة التالية، ترك دارييو عائلته في كوستاريكا، وذهب إلى گواتيمالا، ثم إلى نيكاراگوا بحثاٌ عن فرصه أفضل. وبشكل غير متوقع، قررت حكومة نيكاراگوا إرساله كعضو من ضمن وفد خاص، مسافراً إلى مدريد، وذلك للاحتفال بالذكرى المئوية الرابعة لاكتشاف أمريكا، وقد كانت فرصه عظيمه لدارييو لتحقيق حلمه في السفر إلى أوروپا.

في رحلتة باتجاه إسپانيا توقف في هاڤانا، حيث التقى الشاعر جوليان ديل كاسال، وغيرهم من الفنانين، مثل أنيسيتو فالديفيا وراوول كاي.

وفي 14 أغسطس 1892 هبط في سانتاندر، ثم واصل للسفر بالقطار إلى مدريد. من بين الذين شاركوه في رحلته إلى عاصمة إسبانيا هم الشعراء گاسپار نونيز ده آرسي خوسيه ثورييا و سلفادور رويدا والروائيين جون جيمس و إميليا باردو بازان، والعالم مارثيلينو مينينديث أي بيلايو، والعديد من السياسيين البارزين، مثل إميليو كاستيلير و أنطونيو كانوباس ديل كاستييو. ثم عاد مره أخرى إلى نيكاراگوا في شهر نوفمبر، حيث تلقى برقية من سان سلفادور التي تم فيها إخطاره بمرض زوجته، وتوفيت في 23 يناير من 1893.

في بدايةعام 1893، كان روبن لا يزال في ماناگوا، حيث جدد علاقته مع روزاريو موريللو، حتى إضطرته عائلتها إلى الزواج منها. [13]

في أبريل سافر داريو إلى پنما، حيث تلقى أنباء عن أن صديقه، الرئيس الكولومبي ميگيل أنطونيو كارو قد منح منصب القنصليه الفخريه في بوينس آيرس. فغادر وترك روزاريو في بنما، وشرع في زيارة لعاصمة الأرجنتين. وقبل وصوله للأرجنتين، مر بمدينة نيويورك، التي كان قد إلتقى فيها بالشاعر الشهير الكوبى خوسيه مارتي، حيث تربطهما أوجه شبه ليست بقليلة. وتحقق حلم شبابه للسفر لباريس، وقد تم تقديمه في وسائل الاعلام بوهيميانز (البوهيمية) عن طريق گواتيمالا أنريكي گوميز كاريلو من گواتيمالا وأيضاً عن طريق اليخاندرو سوا من إسبانيا.

وفي باريس، التقى بخيان مورياس، وكان له لقاء مخيب للآمال مع بول فيرلين (حيث يمكن القول إنه الشاعر الفرنسي الأكثر تأثيرا في أعماله).

وأخيراً، في 13 أغسطس 1893, وصل إلى بوينس آيرس، تلك المدينة التي تركت لديه إنطباع قوى. وحملت زوجته، حتى أنجبت ولداً في 26 ديسمبر، اسمه داريو داريو، وتقول أمه: "إن التشابه بينه وبين أبوه، كان مثاليا". ومع ذلك، يموت الطفل بعد عدة أسابيع قليله من مرض الكزاز.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سنواته الأخيرة

الديكتاتور المكسيكي پورفيريو دياز، رفض استقبال الكاتب.

وفاته

توفى داريو في 6 فراير 1916، في التاسعة والأربعين، في ليون. عقدت جنازته لعدة أيام ودُفن في كاتدريائية المدينة في 13 فبراير 1916، تحت تمثال القديس بولس، بالقرب من تشانسل.


شعر روبين داريو

تأثيره

Paul Verlaine, a decisive influence in Darío's poetry.



تكريمه

قراءات إضافية

بالإنگليزية:

  • Poet-errant: a biography of Rubén Darío/Charles Dunton Watland., 1965
  • Rubén Darío centennial studies/Miguel Gonzalez-Gerth, 1970
  • Critical approaches to Rubén Darío/Keith Ellis, 1974
  • "Rubén Darío and the romantic search for unity"/Cathy Login Jrade., 1983[14]
  • Beyond the glitter: the language of gems in modernista writers/Rosemary C. LoDato, 1999
  • An art alienated from itself: studies in Spanish American modernism/Priscilla Pearsall, 1984
  • Modernism, Rubén Darío, and the poetics of despair/Alberto Acereda, 2004
  • Darío, Borges, Neruda and the ancient quarrel between poets and philosophers/Jason Wilson, 2000
  • The meaning and function of music in Ruben Dario a comparative approach/Raymond Skyrme, 1969
  • Selected Poems of Rubén Darío/Lysander Kemp, trans., 1965. ISBN 978-0-292-77615-9

بالإسپانية:


الهامش

  1. ^ Fernández, Teodosio: Rubén Darío. Madrid, Historia 16 Quórum, 1987. Colección "Protagonistas de América" (ISBN 84-7679-082-1), p. 10
  2. ^ أ ب "La trágica vida de Rosa Sarmiento (1840-1895): madre de Rubén Darío", en El Nuevo Diario, 23 de enero de 2011.
  3. ^ Fernández, Teodosio, op.cit.
  4. ^ Rubén Darío, Autobiografía. Oro de Mallorca. Introducción de Antonio Piedra. Madrid: Mondadori, 1990 (ISBN 84-397-1711-3); p. 3
  5. ^ (ref. Rubén Darío, op. cit., p. 5)
  6. ^ Fernández, Teodosio, op.cit.
  7. ^ Rubén Darío, op. cit., p. 18
  8. ^ Fernández, Teodosio, op.cit.
  9. ^ La influencia de Francisco Gavidia fue decisiva por cuanto fue este autor el que descubrió a Darío la poesía francesa. El nicaragüense escribió,en Historia de mis libros:

    Años atrás, en Centroamérica, en la ciudad de San Salvador, y en compañía del poeta Francisco Gavidia, mi espíritu adolescente había explorado la inmensa salva de Víctor Hugo y había contemplado su océano divino en donde todo se contiene...

  10. ^ Rubén Darío y Narciso Tondreau, íntimos amigos en Chile
  11. ^ Rubén Darío en Chile: algunas notas frente al problema de los comienzos del Modernismo Literario Hispanoamericano.
  12. ^ http://es.wikipedia.org/wiki/Francisco_Men%C3%A9ndez_Valdivieso
  13. ^ يقول كاتب سيرته الذاتيه توريس إيدلبرتو ما يلى:
    «أندريس موريللو، هو شقيق روزاريو،وهو على معرفة بعلاقة روبين الحميمة بشقيقته ويعلم أنها لا تستطيع الزواج من أى رجل في المدينة. وبالإضافة إلى ذلك، لا أحد يعرف "حالة" روزاريو، ومن ثم موريللو وضع خطة ليتمم زواج روبن من شقيقته. فهو يعرف أن دارييو يصبح في حاله من اللامبالاه إذا تم وضعه تحت تأثير الخمر. فرسم خطة لأخته، ورضيت هى بها. عندما جاء اليوم المشئوم، قابلها روبن البريء المتيم بالحب الصادق لروزاريو، في منزل مجاور لبحيرة كانديلاريا. لكن يظهر فجأة شقيقها، حاملاً مسدساً في يديه ويقوم بتهديده بكلمات وقحه أنه سيطلق الرصاص عليه إذا لم يتزوج أخته. فوافق الشاعر، والخوف يحاصره. ويجد كل شيء جاهزا، حيث أتي الكاهن من الداخل فرانسيسكو سولورزانو لاكايو، وهو أخ آخر لموريللو، ثم جعل روبين يبتلع الويسكي، حتى وقع على الزواج الديني من روزاريو، في 8 مارس 1893. والزواج الدينى هو الوحيد المعتمد في نيكاراگوا. وعندما، شقشق الفجر، بدأ يتعافى ووجد نفسه في فراش الزوجية مع روزاريو، تحت غطاءٍ واحد. لم يحتج ولم يشكو، لكنه أدرك انه كان ضحية للخيانة، وهذا الحدث سوف يجعل دخول التعاسة في حياته سهلاً» –  مقتبس من "Cronología", en la revista electrónica Dariana
    .
  14. ^ http://discoverarchive.vanderbilt.edu/handle/1803/1723

المراجع

  • Acereda, Alberto and Rigoberto Guevara. "Modernism, Rubén Darío, and the Poetics of Despair".
  • Orringer, Nelson R. (2002) "Introduction to Hispanic Modernisms", Bulletin of Spanish Studies LXXIX: 133-148.
  • Ramos, Julio (2001) Divergent Modernities: Culture and Politics in Nineteenth-Century Latin America trans. John D. Blanco, Duke University Press, Durham, NC, ISBN 0-8223-1981-0
  • Mapes, Edwin K. (1925) L'influence française dans l'oeuvre of Rubén Darío Paris, republished in 1966 by Comisión Nacional para la Celebración del Centenario del Nacimiento de Rubén Darío, Managua, Nicaragua OCLC 54179225
  • Rivera-Rodas, Oscar (1989) "El discurso modernista y la dialéctica del erotismo y la castidad" Revista Iberoamericana 146-147: 45-62
  • Rivera-Rodas, Oscar (2000) "'La crisis referencial' y la modernidad hispanoamericana" Hispania 83(4): 779-90
  • Schulman, Iván A. (1969) "Reflexiones en torno a la definición del modernismo" In Schulman, Iván A. and Gonzalez, Manuel Pedro (1969) OCLC 304168 Martí, Darío y el modernismo Editorial Gredos, Madrid
  • Ward, Thomas (1989) "El pensamiento religioso de Rubén Darío: Un estudio de Prosas profanas y Cantos de vida y esperanza" Revista Iberoamericana 55: 363-375.
  • Ward, Thomas (2002) "Los posibles caminos de Nietzsche en el modernismo" Nueva Revista de Filología Hispánica. 50(2): 489-515.
  • Crow, John A. The Epic of Latin America. London England, University of California Press: 1992.
  • Skidmore, Thomas E. & Smith, Peter H. Modern Latin America. New York, Oxford University Press: 2005.

وصلات خارجية