ديتريش بوكستهوده

(تم التحويل من Dieterich Buxtehude)
اللوحة الزيتية الوحيدة الباقية لبوكستهوده، من "حفل موسيقي" ليوهانس فورهوت 1674

اسمه بالإنجليزية Dieterich Buxtehude (و. 1637 ت. 9 مايو 1707) كان عازف أرغن ألماني دانماركي ومؤلف موسيقي من عصر الباروك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

في السنوات الأخيرة من حياته، شهرة ديتريتش بوكستهوده كعازف أرغن كانت كبيرة جدا حتى أنه عام 1706 يوهان سباستيان باخ وهو طفل استغرق إجازة أربعة أسابيع من عمله في أرنستاد وسافر (يقال سيرا على الأقدام) أكثر من 200 ميل إلى لوبيك ليستمع إلى الرجل العظيم وهو يعزف. ومثير للسخرية أن أهمية باخ الأعظم بكثير كمؤلف كانت تعني، حتى وقت قريب جدا، أن بوكستهوده كان في الأساس معروف كسابق لباخ. في الواقع، كان مؤلف هام في حد ذاته، استخدم التطورات التقنية الحديثة في بناء الأرغن لينتج كم كبير من موسيقى الأرغن التي كانت ماهرة بشدة ومعبرة. كل من هذا وموسيقاه الغنائية (التي تغطي تنوع واسع من الأساليب والأنواع) عزفت أول الأمر في الحفلات العامة المبتكرة في لوبيك التي جعلته شهير جدا أثناء حياته. لا نعرف الكثير عن الفترة الأولى لبوكستهوده قد يكون ولد في هيلسنجبورج، في السويد، حيث كان والده يوهانس عازف أرغن في كنيسة سانت ماري. في أوائل 1640 انتقلت الأسرة إلى إلسنور في الدانمارك حيث شغل يوهانس وظيفة عازف أورغن في سانت أولاي كيرك. ديتريش الصغير بالتأكيد حصل على تدريبه الموسيقي من والده وعلى الأرجح درس في المدرسة اللاتينية في إيلسنور. وتعين عازف أرغن في الكنيسة القديمة لوالده في هيلسنبرج في أوائل العشرينات من عمره، فعاد إلى إيلسنور خلال عدة سنوات كعازف أرغن في كنيسة سانت ماري الألمانية. ثم عام 1668، بعد وفاة فرانز توندر، تعين في وظيفة هامة عازف أورغن في كنيسة سانت ماري في لوبيك - واحدة من البلدان التجارية المزدهرة - وسرعان ما تزوج احد بنات توندر.

مهام بوكستهوده الموسيقية الرئيسية في كنيسة سانت ماري كانت عزف الأرغن في صلوات الصباح والظهر الأساسية آيام الآحاد وأيام الأعياد. أيضا شغل المنصب المنفصل لموظف إداري مسئول عن أموال الكنيسة التي تلقى عنها راتب إضافي. خارج مهام الكنيسة طور بوكستهوده تقليد بدأه توندر هو عزف وقيادة الحفلات الموسيقية التي تقام داخل الكنيسة. هذه حدثت في خمسة أيام من الآحاد من السنة عرفت بالموسيقية المسائية. نطاق هذه الحفلات التي عزفت لتثقيف الأسرات التجارية في لوبك زاد بشدة ببناء شرفتين جديدتين، إضافة إلى الأربعة الموجودة بالفعل، التي معا تقدر على استيعات أربعين موسيقي. مثل باخ، الموسيقون الآخرون قاموا برحلة للوبك يوهان ماتيسون وگيورگ فريدريش هاندل (كلاهما موظفان شابان لأوبرا هامبرج) وصلوا في أبريل 1703 كخلفاء محتملين. لكن، لم يبدو أي مرشح منهما مستعدا لقبول شرط الزواج من الابنة الصغرى لبوكستهوده والوظيفة آخر الأمر شغلها مساعده، جي سي شايفردكر، بعد أربعة أشهر من وفاة بوكستهوده في 1707.


أشهر أعماله

membra jesu nostri

لم تضيع أعمال بوكستهوده الغنائية الدينية لأنها أرسلت صديقه جوستاف دوبن الذي نسخها، وكان يعمل قائد الفرقة الموسيقية لدى ملك السويد. أشهر عمل غنائي هو membra jesu nostri (يعني حرفيا "أطراف المسيح") قد يكون اوكله بكتابته دوبين الذي يعرف أنه يحب الألحان اللاتينية (في الغالب يلحن بوكستهوده النصوص من الإنجيل اللوثري). العمل يجمع بين الاقتباسات الإنجيلية مع نص من العصور الوسطى التي تركز، مثل اللحن المكرر ستابات ماتر، على الألم والمعاناة للصلب، كل من السبع كانتاتا تأمل في جزء مختلف من جسد المسيح. المزيج هادئ وتأملي: لا شيء من العاطفة الروائية لكن الحدة العاطفية الواضحة التي نجدها في أفضل الكورال اللوثري. في نفس الوقت، يعكس الأسلوب الغنائي لبوكستهوده دينه واضح للقوة التعبيرية للموسيقى في البندقية مع التنافر المبهر ولحن الكلمة الحساسة. اكثر لحظة سحرية تحدث في بداية الكنتاتا الثالثة "إلى يديه" حين يحبك بعد مقدمة آلية حادة، اثنين من السوبرانو جملة مهذبة حول بعض تجيبها الأخرى بشكل هموفوني من الأصوات الأخرى الأخرى قبل أن تكرر نفس العبارة مطربات صولو من صوت أدنى درجة.

موسيقى للآلات ذات لوحة المفاتيح

اشتهر عازفو الأرغن في شمالي ألمانيا لقدرتهم على الارتجال، والكثير من إنتاج بوكستهوده للآلة، بالأخص عمله praeludia (مقدمات)، يتراوح نسبيا بين الأقسام الحرة مع البناء الأكثر إحكامات للفوجات: وهو تناقض مكن العازف من عرض الخيال والنشاط العقلي في نفس المقطوعة. حتى الأكثر شيوعا في شمال ألمانيا تلك الأعمال التي تعتمد على لحن من أحد اعمال الكورال (أو الترانيم) اللوثرية. ركز بوكستهوده على الكورال برليود، وهو رد فعل تأملي لكلمات الكورال حيث يعزف اللحن والمصاحبة في انفصال – والكورال فانتازي الأعقد حيث يعالج كل خط من الكورال على حدة وغالبا بوضوح شديد – ضمن اكثر أعمال إبهارا الثلاثة مقطوعات ostinato (وهي أعمال تبنى على لحن باص متكرر باستمرار) الذي يكشف عن تيار أبطأ أكثر.

بوكستهوده كتب كذلك موسيقى دنيوية لآلات أخرى ذات المفاتيح، معظمها متتاليات وتنويعات. تشمل الأخيرة العمل الشهير "كابرشيوزا" حيث يحول رقصة إيطالية بسيطة من القرن ال15 بعبقرية إلى عمل قوي مبهر وفريد. استخدم باخ اللحن كذلك في عمله "تنويعات جولدبرج"، وهو عمل يستلهم جزئيا من "كابرشيوزا".[1]

مثال 1: هذه المقدمة من البريلود في مقام فا كبير، عمل رقم 145. التفاعل اللحني واضح هنا، حيث يمر الموتيف القصير يمر من صوت واحد لآخر، أحيانا يسمع في صوتين في تزامن، استخدمهم بوكستهوده في البريلود عادة التي تتسع لأربعة اصوات مع استخدام ثقيل للبدال.
مثال 2: موضوعات الفوجه من عمل رقم 137، وعمل رقم 140 وعمل رقم 142 (2) وعمل رقم 153


مثال 4: تقسيم الفوجه قبل قسم حر. الدخول الاخير للموضوع (في البدال) ينضم له أعملى صوت يعمل في السلم الموسيقي.


تسجيلات

مراجع

  1. ^ The Rough Guide to Classical Music

روابط خارجية

مدونات موسيقية


تسجيلات