گاستون باشلار

گاستون باشلار
Bachelard2.jpg
وُلِدَ27 يونيو 1884
توفي16 اكتوبر 1962
العصرفلسفة القرن العشرين
المنطقةالفلسفة الغربية
المدرسةhistorical epistemology, Constructivist epistemology, phenomenology
الأفكار البارزة
"epistemological break", phenomenology of poetic imagination

گاستون باشلار Gaston Bachelard (و.18841962) واحداً من أهم الفلاسفة الفرنسيين ، وهناك من يقول أنه أعظم فيلسوف ظاهري ، وربما أكثرهم عصرية أيضاً . فقد كرّس جزءاً كبيراً من حياته وعمله لفلسفة العلوم ، وقدّمَ أفكاراً متميزة في مجال الابستمولوجيا حيث تمثل مفاهيمه في العقبة المعرفية والقطيعة المعرفية والجدلية المعرفية والتاريخ التراجعي ، مساهمات لا يمكن تجاوزها بل تركت آثارها واضحة في فلسفة معاصريه ومن جاء بعده .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته وعمله

نص كتاب العقلانية التطبيقية - غاستون باشلار انقر على الصورة للمطالعة
نص كتاب غاستون باشلار..جدليه الزمن انقر على الصورة للمطالعة
نص كتاب جماليات المكان _ غاستون باشلار انقر على الصورة للمطالعة
نص كتاب جاستون باشلار - شعلة قنديل انقر على الصورة للمطالعة

عمل في بداية حياته موظفاً في مصلحة البريد في باريس، ثم درس الفلسفة ونال درجة الدكتوراه من كلية الآداب ـ جامعة باريس عن رسالة بعنوان «المعرفة التقريبية». شغل كرسي تاريخ الفلسفة والعلوم في السوربون من عام 1940إلى عام 1945.

يعد باشلار مؤسساً للعقلانية الجديدة وطامحاً إلى تأسيس إبستيمولوجية[ر] العلوم الطبيعية. إضافة إلى كونه رائداً من روّاد علم الجمال يرى في الخيال بشقيّه العلمي والشاعريّ أساساً لما يسميّه الفلسفة المفتوحة وهي فلسفة تتوسط (المثاليّة والمواصفاتيّة والصوريّة) التي تعلوها، والواقعيّة والاختبارية والوضعيّة[ر] التي تأتي تحتها. وهي فلسفة يطلق عليها باشلار أسماء مختلفة منها: العقلانية التطبيقية والمادية التقنية. ويرى فيها أن الواقع الذي يدرسه العلم، في تطوّره، واقع مصطنع وهو الأمر الذي يظهر جليّاً في الميكرو فيزياء، وهو واقع مبنيّ، لأن الواقع العلمي قد صار بُنيات، ولهذا يجب النظر إلى الفلسفة العلمية بذاتها، من دون استخدام أيّ أفكار قَبْلية، ذلك أن العلم هو أفكار مصحّحة باستمرار، تتحول كل فكرة إلى عقبة إبستيمولوجيّة، والعقبات الإبستيمولوجية كثيرة منها المعرفة العامة والمعرفة الواحديّة التجريبيّة ومفهوم الجوهر والمعرفة الكميّة. ولهذا فعلى الفيلسوف العلمي أن يرسم ما يسميّه «الجانبية الإبستيمولوجية» وهي الوجه المعرفي الجانبي لمختلف الصيغ المفهوميّة لظاهرة ما، فتطور المعارف يحدث بالقفزات وتجاوز العقبات الإبستيمولوجية أي بما يسميّه باشلار «القطيعة الإبستيمولوجية».

أما الجانب الجمالي فهو لا ينفصل عن الجانب العلمي، لأن المعارف العلمية تتطور بالخيال، إلاّ أن الشاعرية التي يدرس فيها العناصر الأربعة للحياة (الماء والتراب والهواء والنار)، تتركز على مبدأ خيالي هو التصور الخلاّق الذي يرفض أن يتحدّد بصفته خيالاً تابعاً بصورة مطلقة للمستقبل وتوسيعاً لأفق الإدراك إلى ما وراء التخيّل الإنساني المباشر. ولهذا يركز على حلم اليقظة daydream مُفرّقاً بينه وبين الحلم أو المنام dream، فحلم اليقظة عمل يتجاوز السائد نحو الخلاّق ويتأسس على الحلم بالكلمات المؤنثّة باتخاذها مصدراً لما هو أخّاذ وعذب. أما الحلم فهو تتابع للصور متناسق كثيراً أو قليلاً يحدث في أثناء النوم. كما يرى أن للنفس الإنسانية قرينها وهي تنقسم مع قرينها إلى أربعة أقسام لكل منها روحه المذكّرة anima وروحه المؤنّثة animus، فتختص الروح المؤنّثة بحلم اليقظة فيما تختص الروح المذكّرة بالمشاريع والهموم والنقد. ولا يتحقق الحلم اليقظ إلا بشروط وهي: العُمق والوحدانيّة والمثاليّة.


ترك باشلار عدداً كبيراً من المؤلفات أهمها الكتب التالية: «بحث في المعرفة التقريبية» (1928)، و«القيمة الاستقرائية للنسبية» (1929)، و«التعددية الارتباطية للكيمياء المعاصرة» (1932)، و«الفكر العلمي الجديد» (1932)، و«حدس اللحظة» (1934)، و«جدلية المدة» (1936)، و«تجديد المكان في الفيزياء المعاصرة» (1937)، و«تشكيل العقل العلمي» (1938)، و«فلسفة اللا» (1940)، و«الماء والأحلام» (1942)، و«الهواء والمنامات» (1943)، و«العقلانية التطبيقية» (1949)، و«شاعرية المكان» (1957).ولعل أهم مؤلفاته في مجال فلسفة العلوم هي :


العقل العلمي الجديد / 1934 ، تكوين العقل العلمي / 1938 ، العقلانية والتطبيقية / 1948 ، المادية العقلانية / 953 .

وأغلبها ترجم إلى العربية وغيرها من الكتب والتي يقارب عددها ثلاثة عشر كتاباً .. وقد برز كواحد من أهم وأشهر المتخصصين بفلسفة العلوم حيث درس بعمق الوسائل التي يحصل بها الإنسان على المعرفة العلمية عن طريق العقل ، ولكنه فاجأ الجميع عندما ظهر كتابه ( التحليل النفسي للنار ) حيث تحول تماماً من منهجه المعروف في فلسفة العلم إلى موضوع جديد حتى في مجال التحليل النفسي حيث الإنسان هو ميدان التحليل النفسي للمادة . ربما كان مفيداً معرفة شيء عن ظاهرية باشلار قبل العودة إلى هذا الموضوع . إنّ الفكرة الرئيسة في الظاهراتية Phenomenology كما أوجدها أدموند هوسرل ، هي قصدية الوعي أي أن الوعي يتجه دائماً إلى موضوع ، أي أنه يؤكد مقولة أنه لا يوجد موضوع من دون ذات . كما يؤكد المنهج الظاهراتي على الامتناع عن الحكم فيما يتعلق بالواقع الموضوعي وعدم تجاوز حدود التجربة المحضة " الذاتية " ويؤكد على عدم اعتبار موضوع المعرفة موضوعاً واقعياً تجريبياً واجتماعياً بل مجرد وعي مفارق " أي أنه مستقل عن التجربة والمعرفة المحددة أي ميتا فيزياء " . إلاّ أن ظاهرية باشلار ولاسيما في دي دراسته للخيال الشعري ( أي المرحلة الثانية من حياته ) ليست متشددة إلى هذه الدرجة فهو خلافاً للضاهراتية التقليدية يرى أنّ هنالك واقعاً موضوعياً له شروط موضوعية تصلح قوانين العلم لدراسته . وربما تكمن ميزة باشلار الرئيسة وجاذبية فكره في امتلاكـه ذهناً حـراً لا تقيده أي من المواصفات سواء في اختيار موضوعاته أم في معالجاته .

فبعد أن اهتم بفلسفة العلوم في الجزء الأول من حياته نراه يتحول إلى دراسة التخيل الشاعري وفلسفة الجمال والفن إذ ابتدأها مع (التحليل النفسي للنار) عام 1937 – كما ذكرنا – ثم(الماء والأحلام) عام 1941 ثم (الهواء والرؤى) ثم ( التراب وأحلام الإرادة والتراب وأحلام الراحة) عام 1948 ثم (جماليات المكان)عام 1957 ثم كتابه الأخير ( شاعرية أحلام اليقظـة ) عام 1960 .

لقد أصبح الموضع الرئيس عند باشلار ، في الجزء الثاني من حياته ، هو التخيل أو عمل المخيلة ، بعد أن كان العقل ؛ وأصبح يسعى إلى القيام بدراسة فلسفية شاملة للإبداع الشعري ، واستسلم لدافع لا يقاوم للتواصل مع القوى التي تخلق المعرفة لا التي تُحَصِّـلها ؛والمجال الوحيد الذي يأمل أن يرى فيه تلك القوى،وهي تعمل ، هو الشعر ؛ لذلك كتب مجموعة الكتب ، في الجزء الثاني من حياته ، طبق فيها منهجه هذا . إنّ أحد أهم الأسباب التي تدعونا للاهتمام بـ ( باشلار ) هي اهتمامه بالإبداع الشعري والجمالي عموماً ، بل وعَـدِّهِ التخيل الشعري ذا أهمية فلسفية كبيرة. ولعل في كتابه الأخير بالذات ( أي : شاعرية أحلام اليقظة ) دعوة كبيرة إلى التخلص من جميع القيود التي تحدّ من تذوقنا للإبداع عموماً وللشعر خصوصاً ، ونحن بنا حاجة ماسة لذلك . وباشلار هنا يتجاوز جميع نظريات التحليل النفسي للأدب والنظريات البنيوية وما بعها ، والتي انتشرت عندنا واحتلت مكانة كبيرة في قراءاتنا ، كما أنه يخلصنا من رداءة القراءات التقليدية .

ويقول أحد النقاد الفرنسيين أنّ أفكار باشلار سنحظى بأهمية أكبر في المستقبل ويبدو أنّ هذا هو ما نراه الآن . إنّ المهم ، في فلسفة باشلار ، هو أن تظل ذا شخصية مفتوحة على العالم والقراءة، ويظهر الإنسان في كتابه (شاعرية أحلام اليقظة ) وهو يبدع ويخلق ؛ يظهر بصفته منبعاً وموقظاً لعوالم ، سواء كانت عوالم العلوم أم عوالم الفنون ، وه الكائن الذي يواجه جميع التحديات ، لاسيما تحدي اللحظة ، بالإبداع والاختراع ، الكائن الذي يناضل ضدّ نوم العالم وضدّ غفلته . " نحن نعيش في عالم نائم علينا أن نوقظه بواسطة الحوار مع الآخرين . وما إيقاظ العالم إلاّ شجاعة الوجود بأن نوجد ونعمل ونبحث ، نخترع ، نبدع ، نخلق " .

ويؤكد باشلار أنه ظاهراتيّ (فينومينولوجيّ) في خياله لأن الظاهراتيّة تعطي ميزة للحالات الراهنة، وتجعل الفيلسوف قادراً على استقبال الصور الجديدة وتنشيط الإسهام في الخيال الخلاّق وتصحيح الصيرورة النفسيّة.

درس غاستون باشلار الزمن والمدة وعَدَّ الواقع الزمني تعاقباً غير متجانس لعدّة مراحل زمنية (مُدد زمنيّة)، كما هي الحال في الإيقاع الذي يظهر في العمل الموسيقي وهو رنين لا مستمر يبدو وهماً على أنه مستمر. وكان باشلار جدلياً بيد أن الجدل عنده تكاملي لا يتولد من الأطروحة، ونقيضها تناقض يفضي إلى ثالث مرفوع.

أثر غاستون باشلار في الإبستيمولوجية الفرنسيّة وكانت فلسفته نقطة تحوّل في إبستيمولوجية سابقيه (برانشفيك وغوبلو ونافي وهانكان ومايرسون وبورل) لأنها تعد التفسير العلمي تخيلاً يتجسد عقلانية تطبيقية وفلسفة مفتوحة. كما أثّر باشلار في الموجة الجديدة للنقد الفرنسي التي يمثلها بولييه وريشار ومورون وسارتر وستاروبينسكي وغولدمان وبارت وروسيه وغيرهم.

وقد نقد التحليل النفسي عموماً، والفرويدية خصوصاً، وهو يرى أن التحليل النفسي الذي يبقى في منطقة الانفعالات الحادة لا يجعله قادراً على دراسة الخيال والصورة الشعرية، كما أن اللاوعي لا يتشكل فقط من الأحداث الرضيّة والمرضيّة كما يصوّر سيغموند فرويد، لأن اللاوعي يتشكل ـ أيضاً ـ من أحلام وتأمّلات الطفل وأحلام يقظته. ومع ذلك فإن باشلار يستخدم مفهوم التحليل النفسي لمعالجة مسائل تتعلق بالمعرفة العلمية، كما أنه يمنح الطفولة أهمية قصوى. وعلى الرغم من ابتعاده عن منهج التحليل النفسي الفرويدي فإنه كثيراً ما يقابل أفكاره بأفكار فرويد.


التحولات في منظور علمي

مصالح الأكاديمية أخرى

ببليوگرافيا

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بگاستون باشلار، في معرفة الاقتباس.

أعماله تتضمن:

  • Essai sur la connaissance approchée (1928)
  • Étude sur l'évolution d'un problème de physique: la propagation thermique dans les solides (1928)
  • La valeur inductive de la relativitée (1929)
  • La pluralisme cohérent de la chimie moderne (1932)
  • L'Intuition de l'instant (1932)
  • Les intuitions atomistiques: essai de classification (1933)
  • Le nouvel esprit scientifique (1934)
  • La dialectique de la durée (1936)
  • L'experience de l'espace dans la physique contemporaine (1937)
  • La formation de l'esprit scientifique: contribution à une psychanalyse de la connaissance objective (1938)
  • La psychanalyse du feu (The Psychoanalysis of Fire, 1938)
  • La philosophie du non: essai d'une philosophie du nouvel esprit scientifique (1940), publisher Pellicanolibri, 1978
  • L'eau et les rêves (Water and Dreams, 1942)
  • L'air et les songes (Air and Dreams, 1943)
  • La terre et les rêveries du repos (Earth and Reveries of Repose, 1946)
  • La terre et les rêveries de la volonté (Earth and Reveries of Will, 1948)
  • Le Rationalisme appliqué (1949)
  • L'activité rationaliste de la physique contemporaine (1951)
  • Le matérialisme rationnel (1953)
  • La poétique de l'espace (The Poetics of Space) English translation ISBN 0-8070-6473-4, 1958)
  • La poétique de la rêverie (1960[1])
  • La flamme d'une chandelle (1961)

المصادر

  • Dominique Lecourt, L’épistémologie historique de Gaston Bachelard (1969). Vrin, Paris, 11e édition augmentée, 2002.
  • Dominique Lecourt, Pour une critique de l’épistémologie : Bachelard, Canguilhem, Foucault (1972, réed. Maspero, Paris, 5e éd. 1980).
  • D. Lecourt, Marxism and Epistemology: Bachelard, Canguilhem and Foucault, New Left Books, London (1975),
  • Dominique Lecourt, Bachelard, Epistémologie, textes choisis (1971). PUF, Paris, 6e édition, 1996.
  • Dominique Lecourt, Bachelard, le jour et la nuit, Grasset, Paris, 1974.
  • Hommage à Gaston Bachelard. Etudes de philosophie et d'histoire des sciences, by C. Bouligand, G. Canguilhem, P. Costabel, F. Courtes, François Dagognet, M. Daumas, Gilles Granger, J. Hyppolite, R. Martin, R. Poirier and R. Taton
  • Actes du Colloque sur Bachelard de 1970 (Colloque de Cerisy)
  • L'imaginaire du concept: Bachelard, une epistemologie de la pureté by Francoise Gaillard, MLN, Vol. 101, No. 4, French Issue (Sep., 1986), pp. 895-911
  • Gaston Bachelard ou le rêve des origines, by Jean-Luc Pouliquen, L'Harmattan, Paris, 2007.

انظر أيضاً

المصادر

للاستزادة

  • Cristina Chimisso. (2001). Gaston Bachelard: Critic of Science and the Imagination, Routledge.
  • Dagognet, F. (1970). "Bachelard, Gaston". Dictionary of Scientific Biography. Vol. 1. New York: Charles Scribner's Sons. pp. 365–366. ISBN 0684101149.

وصلات خارجية