ڤيدال ساسون

ڤيدال ساسون
Vidal Sassoon
6.6.06VidalSassoon.jpg
ساسون في برشلونة، إسپانيا، عام 2006
وُلِدَ17 يناير 1928
توفي9 مايو 2012
لوس أنجلس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
سبب الوفاةسرطان الدم
الجنسيةبريطاني
المهنةمصفف شعر، رجل أعمال
العنوانوسام الإمبراطورية البريطانية
الزوجإليان وود (ت. 1956-؟، تطلقا)
بڤرلي أدامز (ت. 1967-1980، تطلقا)
جانيت هارتفورد-داڤيز (تطلقا)
روندا (ت. 1992-2012، وفاته)
الأنجالكاتيا (1968–2002)، إدن (و. 1973)، إلان (و. 1970) وداڤيد
الوالدانناثان ساسون
بتي ساسون
الموقع الإلكترونيsassoon.com

ڤيدال ساسون Vidal Sassoon CBE (17 يناير 1928 – 9 مايو 2012)، هو مصفف شعر، يعود إلى ساسون الفضل حيث قام بثورة في عالم تصفيف الشعر في فترة الستينيات ومنها أسس أعماله التجارية العالمية التي تقدر بملايين الدولارات وتركزت في موضة تصفيف الشعر ومستحضرات التجميل.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ساسون يقص شعر ميا فارو أثناء تمثيلها فيلم طفل روزماري عام 1968
صالون ساسون في ليدز

مثل كوكو شانيل التي حررت المرأة من الأزياء المقيدة بدءا من الكورسيهات إلى التنورات الطويلة في العشرينات من القرن الماضي، جاء ساسون في الخمسينات والستينات ليحرر المرأة من تسريحات الشعر المنمقة والمرفوعة على شكل شينيون أو خلية نحل، متسببا في إفلاس صناع لفافات الشعر وغيرها بعد أن جعلها موضة قديمة. بالنسبة له كانت هذه الأساليب تأخذ حيزا كبيرا من وقت المرأة وهي لا تحتاج سوى إلى قصات شعر قصيرة وجد مبتكرة، قد تكون هندسية وأحيانا قاسية، لكن ميزتها هي «غسل الشعر والخروج به مباشرة من دون حاجة إلى أي جهد». كانت فكرته ثورية وبالنسبة للبعض رائدة، بحيث شبهه البعض بكريستوفر كولومبس، على أساس أنه أيضا اكتشف كيف يخاطب العالم من خلال قصاته، وبلغة موضة يفهمها الناس بسهولة. لهذا ليس غريبا أن يلهم الكثير من الشباب الذين امتهنوا تصفيف الشعر بعد أن رأوا ما حققه من نجاحات فنية وتجارية. فبعده لم تعد حلاقة الشعر عادية يعمل فيها كل من أراد عملا يقتات منه، بل العكس أصبحت مجالا للإبداع يفتح لصاحبه آفاقا كبيرة ما دامت لديه الموهبة والرغبة في النجاح. وهذه كلها ميزات امتلكها الراحل، الذي كانت رغبته في تحقيق ذاته قوية ورؤيته واضحة، عدا أن التوقيت كان في صالحه، مما سرع في بزوغ نجمه، لا سيما بعد أن تبنت نجمات من مثيلات ميا فارو، العارضة تويغي، وغيرهما تسريحاته. من دون أن ننسى أن الكثير من محررات الموضة وقعن في غرام كل ما يبدعه مقصه، مما جعله يصبح الحاضر الدائم على صفحات المجلات ومنها إلى شوارع لندن. لم تمر إلا سنوات حتى انتقل فيدال ساسون الشاب من شقة صغيرة في شرق لندن إلى بيت فخم في بيفرلي هيلز، وأصبح في عداد الأثرياء بعد أن توسعت إمبراطوريته من مجرد صالون للحلاقة إلى شركة لبيع مستحضرات عناية بالشعر وجدت لها منافذ في كل أنحاء العالم تقريبا.[2]

ما يحسب له أنه ليس مبتكرا أو رائدا عبد الطريق للكثير من مصففي الشعر العالميين فحسب، بل أيضا عصامي حقق نجاحه من الصفر. فقد ولد في منطقة «وايت تشابل» شرق لندن لأب كان يبيع السجاد وهجر بيته وعائلته وفيدال لم يتعد الخامسة من عمره. وكانت النتيجة أنه عاش وأخوه الأصغر، إيفور، في ميتم لست سنوات قبل أن يعود للعيش مع والدته بعد زواجها الثاني. ومع ذلك، كانت الأسرة تعيش حالة فقر لم تساعده على إكمال دراسته، لهذا غادر كراسي المدرسة وهو في الـ14 من عمره ليعمل كبائع شامبوهات في صالون «كوهين للتجميل والحلاقة» لمدة عامين. في الـ17 من عمره غادر إلى إسرائيل للالتحاق بالجيش، وهناك أراد الالتحاق بمعهد لدراسة الهندسة لكنه اضطر إلى العودة إلى لندن لإعالة عائلته الفقيرة. عندما عبر لوالدته عن رغبته في أن يصبح لاعب كرة قدم، رفضت وقالت له إنه يجب أن يكون حلاق شعر، بحكم أنها المهنة التي كان يعرفها ويحصل منها على قوته. لم يتمرد على رغبتها، لكن طموحه كان أكبر من أن يبقى مجرد صبي حلاق. في المساء، وبعد العمل، كان يزور المسارح، كما انخرط في مدرسة لتعلم النطق الصحيح للتخلص من لكنته التي تشي بانتمائه للطبقة العاملة. كان واضحا أنه لم يكن راضيا عن وضعه وأنه كان يشعر بأن بداخله طاقة يريد تفجيرها في شكل من أشكال الإبداع. وكانت البداية هي الاستقلال، بافتتاحه أول صالون له وهو في الـ26 من العمر، في «بوند ستريت». كان المحل صغيرا إلى حد أن الزبونات كن يضطررن لانتظار دورهن على السلالم. لم يمانعن في ذلك، فقد كانت المكافأة كبيرة وهي الحصول على لمسته التي أصبحت معروفة في كل أنحاء لندن.

في عام 1958، انتقل إلى مكان أكبر وابتكر ما أصبح يعرف بـ«شايب» أو الشكل، ماركته المسجلة، الذي استلهمه من مدرسة الباوهاوس التي درسها وتأثر بها، وهو عبارة عن قصة قصيرة بغرة مبتكرة تبدو فيها المرأة وكأنها صبي.

في لقاء أجرته معه «لوس أنجليس تايمز» في عام 1993 قال: «كانت فكرتي أن أقص أشكالا، وأن أتعامل مع الشعر كما يتعامل المصمم مع القماش، والتخلص من أي شيء زائد ولا حاجة له. كانت المرأة بدأت تخرج للعمل، وتكتسب قوة، ولهذا لم يكن لها الوقت لكي تجلس تحت مجفف الشعر لساعات».

في عام 1963 أعاد صياغة تسريحة الـ«بوب» أو الـ«كاريه» كما تعرف باللغة الفرنسية بطريقته. ويعود الفضل في عودته إلى هذه التسريحة إلى تعامله مع المصممة ماري كوانت، التي كانت في الستينات، القوة المحركة لموضة الشارع في لندن والعالم ككل. بعد تعامله معها، أصابته العدوى، ولحق بها كقوة محركة في مجال الشعر. لم تكن كوانت المصممة الوحيدة التي تعاون معها، فقد كانت له مساهمات في الكثير من عروض الأزياء والأفلام السينمائية، مما ساعد على فتح الكثير من الأبواب في وجهه. ففي عام 1966، وفي عرض المصمم إيمانويل أونغارو، مثلا، أدهش العالم بتسريحة مجعدة مستوحاة من فيلم «كلارا باو» في العشرينات، وفي عام 1968 أثار الكثير من الجدل عندما استعانت به استوديوهات هوليوود لابتكار تسريحة ميا فارو في فيلم «روزماريز بايبي»، وكلف سفره حينها الاستوديوهات 5000 دولار، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.

كان دائما يصرح بأن الستينات كانت الحقبة التي يدين لها بالنجاح، ففيها بدأت المرأة تعيش حريتها وتتخلص من قيودها الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي انعكس على الأزياء القصيرة والفساتين الناعمة التي تخاصم الخصر إلى حد ما، وتسريحات الشعر القصيرة وماكياج العيون الواضح. وكان شارع «كارنبي» القريب من «أكسفورد ستريت» و«ريجنت ستريت» القلب النابض للندن في تلك الحقبة، لأنه كان المكان الذي يتسوق منه نجوم الموسيقى ويستلهم منه صناع الموضة أفكارهم ويسوقونها للعالم.

لكن ساسون، لم يكن قانعا بما حققه في لندن وبدأ يصوب أنظاره نحو العالمية، وهذا ما قام به في عام 1964 بافتتاحه أول محل له في نيويورك. لم تمر سوى خمس سنوات، حتى افتتح محلات أخرى في كل من تورونتو وبيفرلي هيلز، ومدرسة في لندن في عام 1973 تلتها ثلاث مدارس أخرى في أميركا وكندا وألمانيا بالإضافة إلى إطلاقه مستحضرات خاصة بالصالونات في منتصف السبعينات. بعد ذلك، خفف من عمله ولم يعد يقص الشعر إلا في حالات نادرة جدا، ووجه اهتمامه إلى التلفزيون والدعاية لمستحضراته.


حياته الشخصية

تزوج ساسون زوجته الأولى إليان وود عام 1956، وانتهى هذا الزواج عام 1958 عندما تركته للاشتراك اشتراكها في بطولة داڤيد البريطانية للتزلج على المياه.[3] عام 1967، تزوج زوجته الصانية، الممثلة بڤرلي أدمز. لديهم أربع أطفال، بنتان، كاتيا (1968–2002), ممثلة توفت بأزمة قلبية، إدن (و. 1973)، وابنان، إلان (و. 1970) وداڤيد.[4][5] تطلقا عام 1980. الزوجة الثالثة هي جانيت هارتفورد-داڤيز، عارضة أزياء سابقة، تزوجا عام 1983 وتطلقا بعدها بفترة قصيرة.[4] عام 1992 تزوج من روني.[6]

كان ساسون من مشجعي نادي تشلسي وكان صديق مقرب للعديد من لاعبي الفريق في الستينيات والسبعيينات.[7]

أعمال خيرية

عام 1982، بدأ ساسون في تأسيس مركز ڤيدال ساسون الدولي لدراسة التوحد. بعد بيع شركته، بدأ في الاشتراك في الكثير من الأعمال الخيرية مثل نوادي الصبية الأمريكية ومركز الفنون التطبيقية في مركز الموسيقي بلوس أنجلس عن طريق مؤسسة ڤيدال ساسون.[8] وكان له نشاط بارز في مساعدات ما بعد إعصار كارتينا.[6] وأنشأ أيضاً صناديق تمويل تعليمية لغير القادرين في إسرائيل وغيرها.[9] وقت وفاته، كان يملك أكاديميات في الولايات المتحجدة، كندا، وأخرى تحت الانشاء في ألمانيا والصين.[6]

مرضه ووفاته

توفى فيدال ساسون بعد معاناة مع مرض اللوكيميا في 7 مايو 2012.


كتب وأفلام

كتب ساسون ثلاث كتب: سيرته الذاتية Sorry I Kept You Waiting, Madam (1968); A Year of Beauty and Health (1979), with his second wife Beverly; and Cutting Hair the Vidal Sassoon Way (1984).[6]

  • Sassoon, Vidal; Sassoon, Beverly (1975). A Year of Beauty and Health. New York: Simon & Schuster. ISBN 0-207-95751-7.
  • Sassoon, Vidal (2010). Vidal: The Autobiography. London: Macmillan. ISBN 978-0-230-74689-3.

مأثورات

  • قيل عنه:
«مصفف الشعر فريدريك فكاي المعروف، قال إن ساسون كان رجلا غير عادي: «لقد كان فنانا بكل معنى الكلمة ويتمتع برؤية مستقبلية.. لقد عبد الطريق لأسلوب حداثي وأثر على الموضة وعالم التجميل»
  • من أقواله:
«سواء كان الشعر طويلا أو قصيرا، فإنه يجب أن يكون منحوتا على شكل وجه المرأة»
«الشعر القصير حالة ذهنية ونفسية ولا علاقة له بالعمر»


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ وفاة مصفف الشعر البارز فيدال ساسون، بي بي سي العربية
  2. ^ "وفاة فيدال ساسون.. العصامي الذي غير وجه مهنة تصفيف الشعر إلى الأبد". جريدة الشرق الأوسط. 2012-05-09. Retrieved 2012-05-17.
  3. ^ Vidal Sassoon (10 August 2010). "'Nice to meet you,' she said after our wild lovemaking: Vidal Sassoon reveals his hair-raising salon secrets". Daily Mail. London.
  4. ^ أ ب "Slowing down not my style", thisisbath, 04 Sep 2010, http://www.thisisbath.co.uk/news/Slowing-style/article-2609590-detail/article.html, retrieved on 11 May 2012 
  5. ^ Bowers, Katherine (Oct 2008), Sassoon's Heir Apparent, http://www.wmagazine.com/beauty/2008/10/vidal_sassoon, retrieved on 11 May 2012 
  6. ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة dm
  7. ^ "Vidal Sassoon 1928-2012 | Latest Chelsea News | Team & Transfer News | Chelsea FC | Chelsea". Chelsea FC. Retrieved 10 May 2012.
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة tele
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة reut

وصلات خارجية